تاريخ النشر 15 مارس 2016     بواسطة الدكتور سعد سامي الصقير     المشاهدات 201

الصقير: هرمون شبيه بالأنسولين وراء شيخوخة الجلد

قدم استشاري الأمراض الجلدية والتجميل السعودي د. سعد الصقير، أدلة جديدة تشير إلى أن هرموناً يعرف بِـ «معامل النمو الشبيه بالأنسولين-1 «ويرمز له بالرمز (IGF-1) هو وراء شيخوخة الجلد إلى حد كبير، حيث تمّ الإعلان عن ذلك في نقلة علمية جديدة، خلال المؤتمر العالمي الـ 20 لطب التجميل في ميامي، الذي استض
افته الأكاديمية الأمريكية لطب التجميل (AAAM) أمس الأول. وقال د. الصقير، في حين أن العلم وراء هذا الاكتشاف يعدّ معقداً، إلّا أن المحتوى العام لهذا الاكتشاف ينص على أن: «الحفاظ على مستويات أعلى من هرمونIGF-1 يساعد الجلد وغيره من الأعضاء على محاربة الشيخوخة بشكلها المتسارع». هرمون IGF-1 هو مماثل في التركيب الجزيئي للأنسولين. إنه يلعب دورا مهماً في النمو خلال مرحلة الطفولة وحتى بلوغ ذروتها خلال سنوات المراهقة. ويتم إنتاج IGF-1 الذي يتكون من 70 نوعاً من الأحماض الأمينية داخل سلسلة واحدة من قبل الجسم في جميع مراحل الحياة، ولكن كمية إنتاج الجسم له تبدأ بالانخفاض مع التقدم في السن. ويكون في أدنى مستوياته خلال مرحلة الشيخوخة ومرحلة الرضاعة المبكرة.
وأضاف «وجدنا أن انخفاض مستويات هرمونIGF-1 يؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات، وتدهور القدرة الإدراكية وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وضعف الخصوبة، وضعف قوة القبضة الدالّة على ضعف القدرة الجسدية. وباختصار، فإن تراجع معدّلات إنتاج هرمونIGF-1 هو جزء كبير من حالة الشيخوخة».
وزاد «يعني هذا ضمنياً بأن زيادة نسبة هذا الهرمون من شأنه أن يؤخر الشيخوخة، في حين يساعد الجسم على إصلاح نفسه».
وبين الصقير أن الدراسة تشير إلى أن ارتفاع مستويات هرمون IGF-1 مرتبطة مع انخفاض في السن الظاهري ودرجة أقل من تجاعيد البشرة، بغض النظر عن العوامل الخارجية، وعلى الرغم من أن العمر الظاهري مرتبط بشكل رئيس بمعدل التجاعيد في الجلد. وقال «يحفز هرمون IGF-1 نمو الجسم النظامي. وله تأثيرات على تعزيز النمو في كل خلية تقريباً في الجسم والعضلات، خاصة الهيكل العظمي والغضاريف والعظام والكبد والكلى والأعصاب والجلد والخلايا المكونة للدم والرئتين. ومما يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام؛ يمكن لهرمون IGF-1 أن ينظم نمو وتطوّر الخلايا، كما أنه مهم بشكل خاص للخلايا العصبية. وقد يكون لهذا آثار على إبقاء الأفراد نشيطين ذهنياً بشكل جيد خلال سنوات العمر المتقدمة. كما يمكن له أيضا أن يقدم حلولا لأولئك الذين يعانون من انحدارٍ في القدرات الإدراكية».


أخبار مرتبطة