ورئيسة وحدة أمراض وجراحة الثدي بالمستشفى الدكتورة منى باسليم. وتستمر فعاليات المنتدى حتى اليوم (الأربعاء) 5 محرم.
وشارك في فعاليات الملتقى مستشفى الحرس الوطني بجدة، ومستشفى الملك فهد العسكري، وجامعة الملك عبد العزيز ممثلة في كرسي الشيخ العمودي لسرطان الثدي، ومركز الأميرة نورة للأورام، بالإضافة إلى قسم التغذية وقسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى برئاسة الأستاذ طلال الناشري، ولجنة تواصل وتوعية الموظفين بمستشفى الملك فهد برئاسة الدكتورة أمل سلطان.
وعقب الافتتاح، قام حمد الضويلع والدكتور هاني جوخدار والمرافقون بجولة تفقدية لجميع الأقسام المشاركة في الملتقى، مشيدين بالجهود المبذولة لإنجاح هذا الملتقى التوعوي.
وأكد الضويلع أن «تثقيف وتوعية المجتمع يؤثر إيجابيا في اكتشاف هذا المرض مبكرا، مما يزيد من فرص العلاج ويساعد على الشفاء بإذن الله تعالى»، كما عبّر عن تقديره للجهود المتميزة للدكتورة منى باسليم في مكافحة مرض سرطان الثدي بالطرق العلاجية الحديثة والمختلفة وتمنى لها التوفيق الدائم.
من ناحيته، أوضح الدكتور هاني جوخدار أن مستشفى الملك فهد بجدة يعد أحد المستشفيات التي تتميز وتهتم بعلاج مرض سرطان الثدي، وقبل ذلك الكشف المبكر للعلاج والتدخل الجراحي المناسب.
من جانبها، وجهت الدكتورة منى باسليم الشكر لجميع الحضور والمشاركين في فعاليات هذا الملتقى التوعوي، لافتة إلى أن «هذا الملتقى يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للمستشفى للارتقاء بالمستوى التوعوي حول المرض لدى كل أفراد المجتمع وفئاته، وإيضاح أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض الذي يقود للشفاء منه بمشيئة الله».
وأشادت د. نجلاء أزهر، استشاري جراحة سرطان الثدي بمستشفى العسكري في جدة، بتنظيم مستشفى الملك فهد هذا المؤتمر، مؤكدة أنه تتوافر حاليا جراحات مختلفة، وأنه ليس كل مريضة تشخص بسرطان الثدي ستخضع لعملية استئصال الثدي كاملا، مبينة أن ذلك يخضع لعدة عوامل؛ منها الكشف المبكر، وسن المريضة، ومدى انتشار المرض، وعدد انتشاره، ويتوقف ذلك كله على الخطة العلاجية التي يستعرضها الطبيب المعالج للمريضة.
من جهته، أوضح مقدم طبيب د. مروان المرواني، استشاري أشعة الثدي والتداخل بمستشفى العسكري في جدة، أن سرطان الثدي يعد من أكثر السرطانات انتشارا وسط النساء في المملكة وكل دول العالم، مشددا على أهمية الفحص المبكر.
وأشار إلى أن دراسات طويلة خلال الثلاثين سنة الماضية في المملكة أظهرت أن 75% من الحالات المشخصة بسرطان الثدي كانت لسيدات تحت سن الخمسين، ويتم تشخيصها في مراحل متأخرة، داعيا السيدات لمقابلة الطبيب المختص عند الشعور بشيء غير طبيعي في الثدي، مبينا أن اكتشاف المرض في بدايته سيؤدي إلى الشفاء منه بنسبة عالية جدا تصل إلى 100% وليس 99% إذا كان في مرحلة الصفر أو المرحلة الأولى..
وأضاف المرواني أن العالم شهد تطورا في مجال الأشعة التي تساعد بصورة سريعة جدا في الوصول للنتائج، مشيرا إلى أن الفحوصات لا تزال تجرى لمن هم تحت الأربعين بالأشعة الصوتية كما فوق الأربعين المامو جرام بفحصها، حيث إن أشعة المامو جرام تسهم في اكتشاف الأورام بنسبة 70% إلى 90%.
جدير بالذكر أنه تم توفير عيادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي مجانا للحاضرين على هامش الملتقى.