Teaching) بجامعة برلين، وبدأ هذا التخصص الطبي تحت مسمي (Phoniatrics) من برلين (هيرمان جوتزمان الابن) وفيينا (إيميل فرشلز) منذ عام 1920م ثم انتشر إلى أوروبا وباقي العالم، وحالياً يرعي هذا التخصص رسمياً الرابطة العالمية لأطباء وأخصائيي التخاطب (IALP).
ويختلف فهم طبيعة هذا التخصص الطبي وطبيعة وجودة أصلا من بلد إلى آخر، ففي دول مثل ألمانيا والسويد ومصر يقف طب التخاطب كتخصص طبي منفصل، ولكنه في كثير من البلدان لايكاد يعرف، وهو تخصص معترف به في المملكة العربية السعودية من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ويأخذ هذا التخصص جذوره من تخصص الأنف والأذن والحنجرة أساساً بالإضافة إلى تخصصات أخرى كالطب النفسي وطب الأعصاب، ولطبيب التخاطب الصلاحية لعمل المناظير الحنجرية ولوصف الأدوية الطبية في مجال تخصصه.
وكما سبق فإن طب التخاطب يعني بأربعة فروع، أولها أمراض واضطرابات الصوت (Voice Disorders) بأنواعها ومسبباتها الثلاثة وهي: أمراض الصوت العضوية، كشلل الثنايا الصوتية، وأمراض الصوت غير العضوية كالوهن الصوتي، والآفات الطفيفة المصاحبة لبحة الصوت كلحمية الثنايا (المعروفة خطأ بالحبال) الصوتية، ويتم تقييم الأمراض الصوتية بعدة وسائل أهمها المنظار الحنجري (Laryngostroboscopy)، وتعالج هذه الأمراض بجلسات العلاج الصوتي (Voice Therapy) أو بالجراحة أو بكليهما معاً، وعند الحاجة للجراحة يتم تحويل المريض لجراح الصوت لعمل الجراحة اللازمة.
والفرع الثاني من التخصص هو أمراض وضطرابات اللغة (Language Disorders) بنوعيها الرئيسين وهما: تأخر نمو اللغة لدى الأطفال، والعي (Dysphasia) لدى الكبار، ويسبب تأخر نمو اللغة عند الأطفال عدة أمراض أو اضطرابات منها: الشلل الدماغي، التأخر الفكري، التوحد، مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة، الضعف السمعي، بالإضافة إلى تأخر نمو اللغة غير معروف السبب، وقد يصاحبه أمراض واضطرابات أخرى كضعف التحصيل الدراسي، وتعالج أمراض واضطرابات اللغة بجلسات العلاج اللغوي (Language Therapy) وبالعلاج الدوا ئي في بعض الحالات، وبالأجهزة المعينة كالمعينات السمعية في حالات الضعف السمعي، وذلك بعد تحويله لطبيب أو أخصائي السمعيات.
والفرع الثالث هو أمراض واضطرابات الكلام (Speech Disorders) بأنواعها الخمسة الرئيسة وهي: التلعثم (Stuttering)، وتدافع الكلام (Cluttering)، والخنف المفتوح (Hypemasality)، واللثغة (misarticulation or Dyslalia)، والحبسة الكلامية (Dysarthria)، وتعالج أمراض واضطرابات الكلام بجلسات العلاج الكلامي (Speech Therapy) أو بالجراحة في بعض الحالات، وذلك بواسطة جراح التجميل وجراح الوجه والفكين كما في حالات الخنف المفتوح.
والفرع الرابع من فروع طب التخاطب هو أمراض واضطرابات البلع Swallowing Disorders)، ويتم تقييمها بعدة وسائل أهمها المنظار الأنفي البلعومي (FEES)، والفحص الفلورو سكوبي (MBS)، وتتم معالجة هذه الأمراض بالعلاج البلعي Swallowing Therap)، أو بالأدوية، أو بالجراحة في بعض الحالات، وذلك بالتنسيق مع جراح الصدر أو الجراحين ذوي الاختصاص.
*استشاري طب التخاطب
المشرف على وحدة أمراض التخاطب والبلع
مستشفي الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض