كن أخذ خزعة من هذه الكتلة لمحاولة تحديد المشكلة بكل دقة. ويمكن أيضا أخذ خزعة من هذه الكتلة بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري. إذا طلب الطبيب أخذ خزعة من كتلة في الرئة أو في مكان آخر في الصدر بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري، فإنَّ قرار الخضوع لهذا الإجراء أو عدم الخضوع له يعود للمريض أيضاً. أخذُ خزعة من كتلة في الرئة، أو في مكان آخر في الصدر بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري، هو إجراءٌ آمن نسبياً وفعَّال عادة في مساعدة الطبيب على تحديد السبب الدقيق للكتلة. ومخاطرُ هذا النوع من الأخذ خزعة أقل من أخذ خزعة من الكتلة بالفتح الجراحي. على المريض أن يبلِّغَ الطبيبَ في حال ارتفعت درجةُ حرارته أو شعر بضيق في التنفُّس أو ألم في الصدر أو دوخة أو دوار أو أيَّة أعراض أخرى غير عادية بعدَ الخضوع لهذا الإجراء.
مقدِّمة
التصويرُ الطبقي المحوري، أو التصوير المقطعي المحوسب، هو فحصٌ طبي يوفِّر صوراً واضحة جداً لأعضاء وأنسجة الجسم. ويمكن أن يطلبَ الطبيبُ من المريض إجراءَ تصوير طبقي محوري من أجل المساعدة على تشخيص أمراض متعددة. عندَ العثور على كتلة يُشتبه بها، أو تلف في الأنسجة خلال التصوير الطبقي المحوري، يمكن أخذُ خزعة من هذه الكتلة لمحاولة تحديد المشكلة بكل دقَّة. كما يمكن أيضاً أخذُ خزعة من هذه الكتلة بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري. إذا طلب الطبيبُ أخذَ خزعة من كتلة في الرئة أو في مكان آخر في الصدر بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري، فإنَّ قرار الخضوع لهذا الإجراء أو عدم الخضوع له يعود للمريض أيضاً. يساعد هذ ا البرنامج التثقيفي على فهم أفضل لمنافع هذا الإجراء ومخاطره.
الاختبار
يَستخدِم التصويرُ الطبقي المحوري تقنيةَ الأشعَّة السينية وأجهزة الكمبيوتر المتطوِّرة للحصول على الصور النهائية. يشبه جهازُ التصوير الطبقي المحوري حلقةً ضخمة يتحرَّك في فتحتها لوحٌ معدني قابل للانزلاق. يطلب الطبيبُ من المريض الاستلقاءَ على اللوح بحيث يكون الجزءُ المطلوب تصويره من الجسم داخلَ هذا الجهاز. من المهمِّ أن يبقى المريضُ ساكناً دون أيَّة حركة في أثناء التصوير، من أجل الحصول على صورة واضحة تماماً. يستغرق التصويرُ من بضع دقائق حتَّى نصف ساعة تقريباً. يجلس اختصاصيو الأشعَّة في الغرفة المجاورة، ويمكنهم رؤية المريض عبر الزجاج. وهم يستطيعون أيضاً سماعَ المريض والتحدُّث معه طوالَ الوقت. يجب ألاَّ يتردَّدَ المريضُ في طرح أيَّة أسئلة يرغب في الاستفسار عنها. سوف يكون اختصاصيو الأشعَّة سعيدين بتقديم المساعدة. يُستخدَم في هذا الإجراء أحياناً مادَّة ملوَّنة تُحقَن عبرَ الوريد لكي يتمكَّن الطبيبُ من رؤية أعضاء وأنسجة الجسم بوضوح أكبر. هذه المادَّةُ الملوَّنة آمنة نسبياً. إنَّها تحتوي علي اليود. تُستخدَم الأشعَّةُ السينية في هذا الإجراء. وتعدُّ كمية الأشعَّةُ المستخدمة آمنةً. ولكنَّ هذه الكميةَ يمكن أن تكونَ خطرةً بالنسبة للجنين. لذلك، يجب أن تتأكَّد المرأة من أنَّها غيرُ حامل قبل أن تخضعَ لتصوير إشعاعي اختياري. يتحسَّس بعضُ الناس من صباغ اليود أو الأدوية الأخرى المستخدَمة في هذا الاختبار، مثل دواء التخدير. لذلك من المهم إبلاغ الطبيب عن حالات التحسُّس التي يعاني منها المريض، وعن أيَّة تفاعلات تحسسية قد حدثت معه في الماضي بسبب أيِّ نوع من الصباغ. يمكن أن يسبِّبَ الصباغُ فشلاً كلوياً لدى بعض الناس، لاسيَّما إذا كان المريضُ يتناول دواء الغلوكوفاج®، وهو دواء يُستخدَم لمعالجة داء السكَّري.
الإجراء
يمكن أحياناً الوصولُ إلى الكتلة التي جرى العثورُ عليها خلال التصوير الطبقي المحوري بالإبرة لأخذ خزعة منها. يهدف هذا الإجراءُ إلى إدخال إبرة في الكتلة وسحب أو استخراج بعض السوائل أو الأنسجة. يجري التصويرُ الطبقي المحوري عادةً قبلَ إدخال الإبرة لسحب الخزعة. يُطهَّرُ الجلد الذي يغطِّي الكتلة ويُخدَّر بدواء مخدِّر باستخدام إبرة. بعدَ ذلك، يجري إدخالُ إبرة أطول في الكتلة لسحب أو استخراج الأنسجة التي يحتاج إليها اختصاصي علم الأمراض (الباثولوجيا). يتمُّ هذا الإجراء عادة بينما يكون المريض واعياً أو تحت التخدير الخفيف. ولذلك، من المهم للغاية أن يبقى المريض ساكناً دون أيَّة حركة. تُؤخَذ صورٌ طبقية محورية إضافية خلال إدخال الإبرة وعندما تصبح الإبرة في الكتلة. هذا الأمرُ يساعد الطبيب على التأكُّد من وصول الإبرة إلى الكتلة، كما يقلِّل من احتمال إصابة الأعضاء والأنسجة المحيطة. تُرسَل الأنسجةُ التي استخرجها الطبيبُ بواسطة الإبرة إلى اختصاصي علم الأمراض أو الياثولوجيا الذي يحاول تحديدَ سبب الكتلة.
المخاطر والمضاعفات
هذا الإجراءُ آمنٌ جداً. ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات الممكنة الحدوث، رغم أنَّها مستبعدة. ويجب أن يتعرَّفَ إليها المريض تحسُّباً لحدوثها، لأنَّ معرفته بها قد تجعله قادراً على مساعدة الطبيب على اكتشافها في وقت مبكِّر. تشتمل مخاطرُ أخذ خزعة من كتلة في الرئة على العدوى في موضع أخذ الخزعة أو في الرئة نفسها، مما يسبِّب التهاب الرئة. وهذه المخاطرُ نادرةٌ جداً. وقد يسبِّب هذا الإجراءُ نزفاً داخلياً. ولكنَّ احتمالَ حدوث ذلك نادر للغاية، ويتعيَّن على المريض إبلاغ الطبيب عندَ الشعور بضيق تنفُّس أو ألم في الصدر. وكذلك يجب على المريض أن يخبرَ الطبيبَ عن الأدوية التي يتناولها، وخاصَّة مميِّعات الدم، مثل الأسبرين أو الكومادين® (الوارفرين)، لأنَّ هذه الأدوية يمكنها أن تسبِّبَ نزفاً أكثر من المعتاد. ويمكن أن تسبِّب وخزةُ الإبرة تسرُّبَ الهواء حول الرئتين. تُعرَف هذه الحالةُ باسترواح الصدر. قد يحتاج هذا النوعُ من الإصابات إلى وضع أنبوب خاص حول الرئة لتصريف الهواء الزائد إلى الخارج. ويُعرَف هذا الأنبوب بأنبوب الصدر. تحدث هذه المضاعفاتُ في ثُلث الحالات تقريباً. يجري أخذُ صورة بالأشعَّة السينية للصدر بعد الإجراء عادة - للتحقق من هذه المضاعفات المحتملة. يمكن أن يؤدِّي استِرواحُ الصدر إلى ضيق تنفُّس وألم في الصدر. ويجب على المريض إبلاغ الطبيب عندَ الشعور بهذه الأعراض. يتمكَّن الأطباءُ من التوصُّل إلى تشخيص في معظم الحالات. ولكن قد لا يتمكَّن اختصاصي علم الأمراض أحياناً من العثور على تشخيص.
الخلاصة
يمكن أن يكونَ أخذُ خزعة بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري مفيداً في تشخيص أمراض متعددة في الكتل. يفيد التصويرُ الطبقي المحوري في التحديد الدقيق للمشاكل في الجسم، ويساعد على توجيه الإبرة للدخول إلى الكتلة وسحب نسيج للخزعة. كما ورد سابقاً، من المهمِّ أن يخبر المريضُ الطبيبَ عندما ترتفع درجة حرارتُه أو يشعر بضيق في التنفُّس أو ألم في الصدر أو دوخة أو دوار أو أيَّة أعراض أخرى غير عادية. أخذُ خزعة من الرئة ومناطق أخرى من الصدر، بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري، هو إجراءٌ آمن نسبياً وفعَّال عادة في مساعدة الطبيب على معرفة السبب الدقيق للكتلة. والمخاطرُ التي ينطوي عليها أقل من مخاطر أخذ خزعة بالفتح الجراحي.
ولكنَّ معرفةَ هذه المخاطر والمضاعفات يمكن أن تساعد المريضَ على اكتشافها في وقتٍ مبكِّر إذا حدثت.