|
تاريخ النشر
12/28/2023
الولادة في الثامن: أهم المعلومات ,,,,,,,,,,.
يشيع الاعتقاد بأن الولادة في الثامن أخطر من الولادة في السابع،
>>
|
وهي خرافة شائعة. تعرف في المقال على أهم المعلومات حول الولادة في الثامن.
الولادة في الثامن لا تقل مخاطرها ولا تزيد عن الولادة في السابع، على عكس الاعتقاد الشائع، فالولادة في هذين الشهرين من الثلث الثالث تتساوى في فرص خطورتها بشكل عام.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات المتعلقة بالولادة في الثامن:
أسباب وعوامل خطر الولادة في الثامن
قد تحدث الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة عمومًا نتيجة الأسباب والعوامل الآتية التي تزيد من فرص التعرض لهذا النوع من المشكلات أثناء الحمل:
إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم.
إصابة الحامل بمرض السكري أو بسكري الحمل.
التدخين من قبل الحامل أو استنشاق دخان السجائر باستمرار.
الحمل بتوأم أو الحمل متعدد الأجنة.
وجود حالة سابقة للولادة المبكرة في تاريخ الأم الطبي.
أعراض الولادة في الثامن
إن أعراض الولادة المبكرة والولادة في الثامن تشبه غالبًا أعراض الولادة العادية، وفي ما يأتي أهم الأعراض المبكرة:
الشعور بضغط في منطقة الحوض وكأن الجنين يحاول الخروج.
ألم خفيف في أسفل الظهر.
تشنجات تشبه تشنجات الدورة الشهرية.
آلام في البطن قد تكون مصحوبة بالإسهال.
انقباضات مفاجئة مع فاصل زمني يقارب 10 دقائق أو أقل بين كل قبضة وأخرى.
تغيرات في الإفرازت المهبلية، إذ تزداد السوائل والإفرازات المهبلية الخارجية بشكل كبير ودون توقف.
مشكلات تسببها الولادة في الثامن للجنين
إن الولادة المبكرة بشكل عام، سواء الولادة في السابع أو الثامن قد تسبب العديد من المشكلات والمضاعفات الصحية على المدى القريب وعلى المدى البعيد، وأهمها يتمثل في الآتي:
1. مشكلات صحية فورية
في ما يأتي بعض المشكلات التي قد تصيب الرضيع نتيجة الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة بشكل عام، والتي يمكن ملاحظتها وتشخيصها فورًا أو بعد ولادته بفترة قصيرة:
مشكلات في التنفس وانقطاع النفس مع بطء في نبض القلب.
نزيف وسوائل في الدماغ.
الإصابة بما يسمى القناة الشريانية المفتوحة (Patent Ductus Arteriosus (PDA))، وهي عيب خلقي في القلب.
إصابة الرضيع بحالة التهاب الأمعاء، وهي حالة قد تظهر أعراضها بعد الولادة بما يقارب 2-3 أسابيع.
اليرقان (Jaundice).
فقر الدم (Anemia).
الالتهابات المختلفة، مثل: التهاب السحايا والتهاب الرئة.
اعتلال الشبكية (Diabetic retinopathy).
خلل التنسج القصبي الرئوي (Bronchopulmonary dysplasia).
2. مشكلات صحية على المدى البعيد
في ما يأتي بعض المشكلات التي قد تصيب الرضيع نتيجة الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة، والتي تظهر عادةً في مراحل متقدمة من حياته:
الشلل الدماغي (Ataxic Cerebral Palsy (ACP)).
اضطرابات في الأذن والعين.
مشكلات في صحة الفم والأسنان.
اضطرابات سلوكية وإدراكية.
تطورات الجنين في الشهر الثامن
إن الخطورة الناتجة من الولادة الولادة في الثامن هي عدم اكتمال الجنين، حيث أن الجنين في الشهر الثامن تحدث عليه التغيرات الآتية:
كسب الوزن والمزيد من الدهون.
ابتداء نمو الشعر على فروة رأس الجنين.
استمرار الدماغ بالنمو لدرجة تُمكن الجنين من التحكم في حرارة جسمه عندما يخرج إلى العالم.
ابتداء التشبيكات العصبية تزداد قوة ومتانة في الدماغ ليبدأ الجنين بتمييز الأصوات والضوء من خارج الرحم.
تبدأ عظام الجنين باكتساب صلابة وقوة في الشهر الثامن، إلا أن عظام جمجمة الجنين تبقى لينة بما فيه الكفاية لتُمكن الجنين من المرور عبر قناة الولادة.
يكون الجهاز التنفسي والرئتين على وشك الاكتمال في هذه الفترة تحديدًا؛ لتهيئة جسم الجنين لتبادل الغازات مع المحيط الخارجي بعد الولادة والقيام بعمليات التنفس بسهولة.
أخيرًا ما يجب إدراكه بأن فرصة بقاء الجنين على قيد الحياة عند الولادة في الثامن أو حتى في السابع كبيرة جدًا.
<<
اغلاق
|
|
|
يحدث الحمل العنقودي عندما تتطور المشيمة إلى مجموعة من الحويصلات ولا تتطور لحمل سليم يحوي أنسجة مشيمة سليمة وجنينًا.
لا توجد في الحمل العنقودي الكامل أنسجة مشيمة سليمة بتاتًا ولا يوجد جنين أيضًا، بالمقابل في الحمل العنقودي الجزئي يوجد القليل من أنسجة المشيمة السليمة إضافةً إلى أنسجة جنين غير سليمة، ولذلك لا يمكن أن يتكون جنين حي.
قد يتحول الحمل العنقودي إلى نوع نادر من الورم السرطاني، ولذلك يجب معالجة هذه الحالة بشكل عاجل، حيث أن المتابعة الحذرة لمسار الحمل العنقودي هامة من أجل تقليل مضاعفات هذه المشكلة ولإتاحة الفرصة لحدوث حمل سليم في المستقبل.
أعراض الحمل العنقودي
يظهر الحمل في المراحل الأولى من الحمل العنقودي كحمل سليم، ولكن بعد ذلك تبدأ أعراض الحمل العنقودي بالظهور، وهي:
نزيف مَهْبِلي يظهر في الثلث الأول من الحمل وغالبًا ما يكون باللون البني الغامق إلى الأحمر الفاتح.
غثيان شديد وتقيؤ.
خروج كيسة يكون شكلها كالعنب.
إحساس بالضغط أو الألم في منطقة الحوض.
تضخم سريع جدًّا في الرحم، أي أن حجم الرحم يكون كبيرًا جدًّا نسبةً لحجم الرحم المفروض أن يكون في هذه المرحلة من الحمل.
ضغط دم مرتفع.
تسمم الحمل (Preeclampsia).
كيسات في المبيض.
فقر دم.
فرط الغدة الدَّرَقِيَّة.
مشيمة سميكة ومليئة بالكيسات تملأ تجويف الرحم.
أسباب وعوامل خطر الحمل العنقودي
يتم في الحمل السليم تلقيح البويضة من الأم بواسطة الحيوان المنوي من الأب وهي تحتوي على 46 كروموسوم، 23 كروموسوم مصدرها من بويضة الأم و23 الباقية مصدرها من الحيوان المنوي لدى الأب.
1. أسباب الحمل العنقودي
تشمل أسباب الحمل العنقودي ما يأتي:
يكون مصدر كل الكروموسومات من الأب في الحمل العنقودي الكامل بسبب فقدان الكروموسومات التي يكون مصدرها من الأم وتضاعف الكروموسومات الأبوية المصدر.
لا يكون هناك في الحمل العنقودي الجزئي فقدان للكروموسومات التي يكون مصدرها من الأم، ولكن تكون مجموعة مضاعفة من الكروموسومات التي مصدرها الأب أي أن البويضة الملقحة تحتوي على 69 صبغيًّا.
يحدث الحمل العنقودي الجزئي عندما يكون هناك تضاعف بعدد الكروموسومات التي يكون مصدرها من الأب، أو بعد تلقيح بويضة واحدة على يد حيوانين منويين مختلفين.
2. عوامل الخطر
يُوجد عدة عوامل خطر تؤدي إلى حدوث الحمل العنقودي:
العمر: الحمل العُداري شائع أكثر في حالات الحمل التي تحدث لدى النساء اللواتي بلغن عمر 35 وما فوق أو الفتيات اللواتي دون عمر 20 عامًا.
حمل عُداري سابق: احتمال حدوث حمل عُداري لدى النساء اللواتي سبق وحدث لهن حمل عُداري أعلى بـحوالي 10 أضعاف من نسبة حدوثه لدى باقي النساء.
العِرق: الحمل العُداري شائع أكثر لدى النساء اللواتي من أصل جنوب شرقي آسيا.
مضاعفات الحمل العنقودي
إن لدى 10% من الحالات بعد إسقاط الحمل العنقودي وإخراج أنسجة المشيمة المريضة تبقى بالرحم أنسجة عُدارية التي تستمر بالنمو، حيث يمكن ملاحظة هذا الأمر عند إجراء فحص دم إذ يظهر معدلات عالية لهرمون الحمل ويحدث نزيف مَهْبِلي في حالة اختراق الأنسجة العُدارية لطبقات الرحم.
تتطور الأنسجة العُدارية في أحيان نادرة جدًّا لتصبح أنسجة سرطانية مشيمائية (Choriocarcinoma) وقد تتفشى لتصل إلى أعضاء أخرى في الجسم، كما يعتمد علاج السرطانة المشيمائية أيضًا على دمج أدوية كيماوية وعادةً ما يتكلل بالنجاح.
تشخيص الحمل العنقودي
في فحص الموجات فوق الصوتية الذي يُفضل إجراؤه في هذه المرحلة عبر المَهْبِل يمكن غالبًا ملاحظة عدم وجود جنين، وعدم وجود السائل السَّلَوي (Amniotic fluid)، وغيرها من الأعراض.
كما يجب إجراء ما يأتي:
فحص قوة الدم.
فحص مستوى هرمون الغدة الدَّرَقِيَّة.
فحص تسمم الحمل.
علاج الحمل العنقودي
لا يوجد أي احتمال بأن يتحول الحمل العنقودي إلى حمل سليم ولذلك يجب إزالة الحمل العنقودي في أقرب وقت ممكن، حيث يتم استئصال الحمل بواسطة عملية جراحية يمكن إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام، حيث أن مدة العملية الجراحية قصيرة وعلى الأغلب تستمر لمدة 15 دقيقة حتى 30 دقيقة.
تتم العملية عن طريق المَهْبِل ولا تستدعي شق البطن ففي حالة كان حجم الأنسجة العُدارية كبيرًا والمرأة ليست لديها رغبة في الإنجاب يمكن استئصال الرحم بالكامل، يتم بعد العملية الجراحية متابعة مستوى هرمون الحمل في الدم؛ للتأكد من أنه تمت إزالة الأنسجة العُدارية بشكل كامل.
بعد عودة مستوى الهرمون إلى المستوى الطبيعي تستمر متابعة الحالة لمدة نصف سنة وحتى سنة، وقد يُنصح الطبيب خلال هذه الفترة بعدم الحمل ليتأكد أن زيادة ارتفاع هرمون الحمل غير ناجم عن تطور الأنسجة العُدارية من جديد.
قد تُستوجب هذه الحالة علاجًا كيماويًّا وبشكل عام ينتهي الأمر بنجاح.
الوقاية من الحمل العنقودي
لا يوجد طريقة للوقاية، لكن يجب المتابعة الدورية من قبل الطبيب للمرأة التي سبق وعانت من الإصابة بالحمل العنقودي لتجنب الإصابة به لاحقًا.
<<
اغلاق
|
|
|
في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج.
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن تحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية، فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض بطانة الرحم المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
ونسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب بطانة الرحم المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
ومن أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب بطانة الرحم المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب بطانة الرحم المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسدكِ مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
|
|
تحتاج إلى علاج بسيط لدى الطبيب، إليك أهم أسباب تأخر الحمل عند النساء في هذا المقال.
قد يحدث تأخر الحمل نتيجة مشاكل لها علاقة بخلل بسيط في جهاز المرأة التناسلي أو في هرموناتها، وربما تكون المشاكل ناتجة عن بعض الأخطاء في نمط الحياة غير الصحي، إليك أهم أسباب تأخر الحمل عند النساء الأكثر شيوعًا في المقال الاتي.
أهم أسباب تأخر الحمل عند النساء
فيما يأتي نستعرض أسباب تأخر الحمل عند النساء الشائعة:
1. اضطراب الهرمونات
الهرمونات هي المسؤولة عن الكثير من صحة أو خلل أعضاء الجسم الداخلية، فربما يكون السبب وراء مشكلات الخصوبة لدى النساء هو اضطراب في الهرمونات.
إذ أن زيادة الهرمونات أو نقصانها ينتج عنه عدم حدوث التغيرات الهرمونية المطلوبة من أجل اكتمال عملية التبويض داخل الرحم، وهو ما ينتج عنه مشكلات في الإنجاب.
2. انسداد قناة فالوب
تعد قناة فالوب الوسيط بين المبيضين المسؤولين عن إنتاج البويضات وبين الرحم الذي يستقبل البويضة بعد التلقيح، لذا يعد انسداد مجرى هذه القناة واحدًا من أكبر مشكلات الخصوبة وأسباب تأخر الحمل عند النساء.
قد يحدث هذا الانسداد بسبب تكون النسيج الندبي أو التصاقات الحوض كنتيجة لبعض الجراحات الطبية في الرحم أو الإصابة بعدوى.
3. مشكلة في الرحم
حتى تتم عملية التلقيح بشكل سليم يجب أن يصل الحيوان المنوي إلى البويضة ويلقحها ثم تنتقل إلى داخل الرحم حتى تتم العملية بنجاح.
تعاني بعض السيدات من بعض المشكلات الصحية في الرحم التي تمنع الحيوان المنوي أن يصل إلى الرحم، وبالتالي يكون هناك مشكلة في خصوبة المرأة وعدم اكتمال الحمل نفسه.
4. تكيس المبايض
هي حالة طبية تسمى متلازمة تكيس المبايض والتي يحدث فيها خلل هرموني يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهرمونات الذكورية، وبالتالي يحدث اضطرابات كبيرة في الهرمونات المسؤولة عن الحمل، ما يؤثر أو يمنع عملية التبويض نفسها، فهي من أكثر المشكلات التي تعاني منها النساء.
5. الورم الليفي
يوجد نوع من أنواع الأورام الحميدة يسمى الورم الليفي الذي يصيب الرحم لدى بعض السيدات، وينتج عنه نمو خلايا الورم بشكل كبير في بطانة الرحم وهو ما يعيق الحمل.
ويعد الورم الليفي واحد من أكثر مشكلات الخصوبة وأسباب تأخر الحمل عند النساء، ويمكن لبعض الجراحات الطبية البسيطة أن تساعد بالتخلص من هذا الورم الحميد وبعد فترة علاج يمكن للسيدات أن يكررن محاولة الحمل.
6. مشاكل في عنق الرحم
تعاني بعض السيدات من حالة طبية في عنق الرحم تسبب عدم إفراز المادة المخاطية التي من المفترض أن تساعد في حركة الحيوان المنوي حتى يصل إلى الرحم بصورة طبيعية وسليمة.
7. مشاكل في التبويض
تعد واحدة من مشكلات قلة الخصوبة المشتركة بين النساء، فهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل المرأة غير قادرة على الإباضة بانتظام ما يقلل نسبة حدوث الحمل بطريقة طبيعية، مثل:
الاختلالات الهرمونية.
اضطراب الأكل.
تعاطي المخدرات.
أمراض الغدة الدرقية.
الإجهاد الشديد.
أورام الغدة النخامية.
8. مشاكل في عدد البويضات وجودتها
يمكن أن تنفد عدد البويضات في وقت مبكر قبل انقطاع الطمث، بالإضافة إلى ذلك فقد يكون لدى البويضات عدد خاطئ من الكروموسومات ولا يمكن تخصيبها أو نموها لتصبح جنينًا سليمًا.
9. نمط الحياة غير الصحي
توجد بعض العوامل البيئية ونمط الحياة التي تعد من أسباب تأخر الحمل عند النساء، مثل:
التعرض المزمن للمعادن والكيماويات
التعرض المستمر والمزمن لبعض المعادن والكيماويات التي توجد في بيئة العمل كالمصانع أو المعامل الطبية قد يؤثر على الدورة الشهرية.
ويكون هذا بسبب بعض الاضطرابات في الهرمونات المسؤولة عن التبويض وينتج عنها صعوبة في الحمل وانخفاض نسبة الخصوبة لدى الكثير من النساء.
التدخين
أحد أبرز الاثار السلبية للتدخين هو تقليل خصوبة المرأة والإصابة بمشكلات في الإنجاب التي تصل إلى حد تشوه في الأجنة.
إن التدخين يجعل البويضات هزيلة وضعيفة، فتكون بويضة المرأة المدخنة في عمر 35 عام مثل بويضة المرأة غير المدخنة ذات عمر 42 عام، وبالتالي لا يكون من السهل أن تتم عملية تلقيح البويضة أو استمرار الحمل.
الإفراط في شرب الكحول
يؤثر الإفراط في تناول المشروبات الكحولية على مستوى هرمون الإستروجين الذي ينتج من المبايض، مما يجعله من أسباب تأخر الحمل عند النساء.
كما يسبب تناول الكحول بعض التشوهات في الأجنة ويؤثر سلبًا على الجنين في حالات تصل أحيانًا إلى وفاته.
إهمال الفحوصات الدورية
في كل الأحوال يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية التي من شأنها تحديد مشكلات الخصوبة لدى النساء بسهولة.
فكلما كان الفحص شاملًا ومبكرًا، كلما كانت فرص الشفاء أعلى من مشكلات الخصوبة التي تخص الرحم أو الهرمونات أو المبايض باستخدام العقاقير الطبية أو الجراحات البسيطة.
كما يجب البعد عن بعض أنماط الحياة الخاطئة، مثل: تناول الكحول بشكل مفرط أو التدخين.
<<
اغلاق
|
|
|
يتم القيام بهذا الإجراء لمعالجة مشكلات العقم المختلفة، والتي تشمل الآتي:
تقدم المرأة في السن دون إنجاب.
أضرار أو انسداد في الأنابيب، أو التهاب بطانة الرحم.
مشكلات الخصوبة لدى الرجل، والتي تشمل انخفاض كمية الحيوانات المنوية.
عدم القدرة على الإنجاب دون وجود أسباب تفسر ذلك (Unexplained Infertility)
مخاطر العلاج بأطفال الأنابيب
علاجات الخصوبة بشكل عام وأطفال الأنابيب بشكل خاص تتطلب التزامًا جسديًا، ونفسيًا، وعاطفيًا، وماديًا، وتشمل أهم المخاطر المصاحبة لها على ما يأتي:
قد تُعاني المرأة التي تتناول أدوية خصوبة من انتفاخ في البطن، وألم في البطن، وتقلب المزاج، وصداع، وقد تُسبب الحقن كدمات.
يُمكن للأدوية في حالات نادرة أن تُؤدي لظهور متلازمة فرط الإباضة (OHSS - Ovarian Hyperstimulation Syndrome)، وتُسبب هذه المتلازمة تراكم السوائل في تجويف البطن والصدر، وتتضمن الأعراض ألم في البطن، وإحساس بالانتفاخ، وزيادة سريعة في الوزن، وقلة التبول على الرغم من شرب كمية كافية من السوائل، والشعور بالغثيان، والتقيؤ، وضيق في التنفس.
قد يحدث ردة فعل تجاه مواد التخدير، والنزيف، والعدوى، وضرر للأعضاء الموجودة بجانب المبيضين، وتشمل الأمعاء والمثانة البولية أثناء سحب البويضة.
يُمكن حدوث حمل متعدد الأجنة عند إرجاع أكثر من جنين واحد إلى الرحم، ينطوي الحمل متعدد الأجنة على مخاطر الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المواليد.
الاستعدادات للعلاج
قبل البدء في أطفال الأنابيب يتم إجراء عدة فحوصات للزوجين لنظر حول إمكانية إجراء العملية، إليك أهمها:
فحص مخزون المبيض (Ovarian reserve test).
تحليل السائل المنوي (Semen analysis).
فحوصات للكشف عن العدوى (Infection disease test).
فحوصات خاصة بالرحم (Uterine exam).
خطوات إجراء عملية أطفال الأنابيب
توجد خمس مراحل في عملية أطفال الأنابيب:
1. تحفيز المبيض لإنتاج البويضات
يتم إعطاء أدوية تُدعى أدوية الخصوبة للمرأة لتحفيز المبيض كي يُنتج البيوضات، عادةً تُنتج المرأة بويضة واحدة كل شهر، وأدوية الخصوبة تجعل المبيض ينتج عددًا من البويضات في آن واحد.
خلال هذه المرحلة تتم مراقبة نمو البويضات في المبايض لدى المرأة عن طريق فحص الأمواج فوق الصوتية عبر المهبل، إضافة إلى إجرائها لفحوصات دم لفحص المستويات الهرمونية لديها.
2. سحب البويضات
إجراء جراحي بسيط يُسمى سحب الجريبات (Follicles)، يتم إجراؤه بهدف استخراج البويضات من جسم المرأة، ويتم إجراؤه عادةً في إطار مكوث المرأة ليوم واحد في العيادات الخارجية أو في عيادة الطبيب، حيث تتلقى المرأة أدوية التخدير كي لا تشعر بألم أثناء خضوعها لهذا الإجراء.
يتم ذلك عن طريق الاستعانة بفحص الأمواج فوق الصوتية، إذ يُدخل الطبيب إبرة طويلة ودقيقة عبر المهبل إلى داخل المبايض ثم إلى الجريب (Follicle) الذي يحتوي على البويضات، تكون الإبرة متصلة بجهاز شفط الذي يقوم بدوره بسحب البويضات والسائل من كل جريب، بحيث يسحب بويضة واحدة في كل مرة، يتم القيام بهذا الإجراء لاحقًا في المبيض الثاني أيضًا.
قد تُعاني المرأة من تشنجات ولكنها تزول عادةً بعد مرور يوم واحد، في بعض الحالات النادرة قد تكون حاجة لإجراء جراحة بالمنظار لسحب البويضات.
3. التلقيح والإخصاب
يتم إدخال الحيوانات المنوية التي تم أخذها من الرجل مع البويضات الأكثر جودة التي تم سحبها من جسم المرأة إلى داخل خلية موجودة في بيئة مراقبة، وتُسمى عملية جمع الحيوانات المنوية مع البويضة عملية التلقيح.
يدخل الحيوان المنوي عادةً إلى داخل البويضة في غضون ساعات قليلة بعد التلقيح، إذا كان الطبيب يعتقد أن احتمالات الإخصاب منخفضة قد يدخل طاقم المختبر حيوان منوي بشكل اصطناعي مباشرة إلى داخل البويضة، وتُسمى هذه العملية حقن الحيوانات المنوية المجهري (ICSI - Intracytoplasmic Sperm Injection).
4. النمو المبكر للجنين
عندما تبدأ البويضة المخصبة بالانقسام وتُصبح جنينًا يقوم طاقم المختبر بفحص الجنين بانتظام للتأكد من أنه ينقسم كما هو متوقع، يتم إجراء تشخيص وراثي يُدعى التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD - Preimplantation Genetic Diagnosis)، ويتم إجراؤه قبل إعادة الجنين لجسم المرأة.
وفقًا للمنظمة الأمريكية لطب الإخصاب يُساعد تشخيص المشكلات الوراثية الوالدين في اتخاذ القرار بخصوص الأجنة التي يختارون إعادتها إلى الرحم، مما يُقلل من خطر إنجابهم لطفل ورث منهم متلازمات وراثية معينة.
5. نقل الأجنة
يتم إرجاع البويضات في عيادة الطبيب خلال يومين إلى 5 أيام، وتكون المرأة بكامل وعيها، ويُدخل الطبيب أنبوب طويل ورفيع يحتوي على الأجنة عن طريق المهبل إلى الرحم، في حالة انغراس الجنين بجدار الرحم واستمراره في النمو تكون النتيجة الحمل.
يتم إرجاع أكثر من جنين واحد إلى رحم المرأة، قد يُؤدي هذا الأمر إلى حدوث حمل متعدد الأجنة، وتُعد الكمية المحددة للأجنة التي يجب إرجاعها إلى رحم المرأة قضية معقدة تتعلق بعدة عوامل، أحدها: هو عمر المرأة، والأجنة التي لم يتم إرجاعها إلى داخل الرحم يتم حفظها عن طريق التجميد لاستخدامها لاحقًا.
مرحلة التعافي
بعد زرع الأجنة في الرحم سوف يُطلب من المرأة أن تستريح بقية اليوم، لا داعي للبقاء في السرير إلا إذا كان هناك احتمال للإصابة بمتلازمة فرط الإباضة، ويُمكن لمعظم النساء العودة لمزاولة نشاطاتهن اليومية في اليوم التالي ولكن دون القيام بتمارين قاسية.
يجب على النساء اللواتي يخضعن لعلاج الخصوبة بواسطة الإخصاب في المختبر تناول العلاج الهرموني إما بالأقراص، أو بالحقن مدة 10 -12 أسابيع بعد إرجاع الأجنة إلى داخل الرحم.
بعد انقضاء مدة 12 - 14 يومًا من لحظة إرجاع الأجنة إلى داخل الرحم تحتاج المرأة أن تعود إلى العيادة لإجراء فحص حمل.
بعد علاج الخصوبة بواسطة أطفال الأنابيب يجب مراجعة طبيب نسائي على الفور إذا لاحظت واحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة.
آلام في منطقة الحوض.
ظهور نزيف من المهبل.
ظهور دم في البول.
<<
اغلاق
|
|
|
الصبر معرفة ما إذا كنت حاملا أم لا، فقد تقومين بإجراء اختبار الحمل في أسرع وقت ممكن. لكن إجراء الاختبار في وقت مبكر جدًا لن يمنحك راحة البال التي تبحثين عنها فيمكن أن يؤدي الاختبار المبكر جدًا إلى نتائج سلبية خاطئة، لأن هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية" (HCG) قد لا يكون قابلا للاكتشاف بعد. وهو الهرمون الذي يعمل على تحفيز إنتاج الإستروجين والبروجسترون المتزايدين أثناء الحمل، ومن الممكن أيضًا أن تحصلي على نتيجة إيجابية خاطئة.
يمكن أن يحدث حمل كاذب في حال الإجهاض بعد فترة وجيزة من تعلق البويضة المخصبة ببطانة الرحم". ولذلك من أجل الحصول على نتيجة دقيقة حاولي الانتظار حتى يمر موعد دورتك الشهرية كاملا.
2. تستخدمين النوع الخطأ من اختبارات الحمل
إذا كنت تمرّين بتجربة الحمل للمرة الأولى، فمن الممكن أن تحتاري بين أنواع الاختبارات الأنجع. هناك اختبارات الصبغة الزرقاء، واختبارات الصبغة الوردية، والاختبارات الرقمية، ويتفاعل البول كيميائيًا مع اختبارات الصبغة التي تكشف عن خط أو خطين سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية. ومع أن الاختبارات الرقمية -التي تكون عادة أكثر تكلفة- تعرض عبارة "حامل" أو "ليست حامل"، فقد تكون هذه الاختبارات أقل حساسية لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية.
وعلى الرغم من أن اختبارات الحمل الصبغية تكون عادة فعالة بالقدر نفسه، فإن احتمال ظهور خط التبخر في اختبارات الصبغة الزرقاء ضعيف، وقد يشير الاختبار إلى حدوث حمل، في حين أنه سلبي في الواقع.
قد ينتابك مزيد من الارتباك وتصبحين أقل ثقة بشأن النتائج. من جهتها، نصحت طبيبة التوليد وأمراض النساء الدكتورة شيري روس بإجراء اختبارات الصبغة الوردية.
3. التعجل في قراءة نتيجة الاختبار
نصحت الكاتبة بالتريث قبل إجراء اختبار الحمل، وقراءة التعليمات المرفقة للاستفادة منها. فعلى الرغم من أن معظم اختبارات الحمل تُستخدم بطريقة مماثلة، فإن هناك بعض الفروق الدقيقة بينها.
ومن شأن المعلومات الدقيقة أن تجيب عن جميع أسئلتك، لكن عليك الانتباه بوجه خاص إلى المدة المطلوبة التي عليك الانتظار فيها قبل قراءة النتائج. وإذا كنتِ بالفعل حاملا، فقد لا يحدث التفاعل الكيميائي فورا، وقد يستغرق الأمر بضع دقائق حتى يتم اكتشاف هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية وظهور خط التبخر.
4. المبالغة في انتظار قراءة نتيجة الاختبار
أشارت الكاتبة إلى أن تعليمات اختبار الحمل موجودة لسبب ما، ولهذا السبب من المفترض أن تنتظري وقتا معينا قبل التحقق من النتائج. ومع ذلك لا تنتظري وقتا طويلا للتحقق من النتيجة أو تفوتي الإطار الزمني الموصى به.
وبعبارة أخرى، يمكن أن يؤدي التأخر في الاطلاع على النتيجة إلى ظهور خط التبخر فجأة، ومن ثمّ تعتقدين أنك حامل بالفعل، ولكنك لست كذلك.
فإنه على الرغم من أن خط التبخر يمكن أن يظهر حتى لو لم تنتظري طويلا، فإن "احتمال ظهوره بشكل خاطئ يكون مرتفعا في حال تأخرت في الاطلاع على نتيجة الاختبار".
5. إجراء اختبار الحمل في وقت خاطئ من اليوم
في حال تأخر موعد دورتك الشهرية، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى صباح اليوم التالي لإجراء اختبار الحمل، وذلك لسبب وجيه، فقد أوضح موقع "هيلث لاين" أن "قطرات البول الأولى في الصباح "تحتوي على أعلى تركيز لمستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية في المرحلة الأولى من الحمل".
6. تستخدمين اختبار حمل منتهي الصلاحية
لا تُباع جميع اختبارات الحمل بشكل فردي، يباع بعضها في صناديق تحتوي على اختبارين أو أكثر. وفي حال اشتريت عبوة ذات اختبارين واستخدمت اختبارًا واحدًا وخزّنت الآخر، فعليك التحقق من العبوة بعد إخراجها من خزانة الأدوية واستخدامها. فمثل هذه الاختبارات ذات مدة صلاحية محدودة، لذا عليك التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية، لأنه من المرجح أن يؤدي إلى حصولك على نتيجة غير دقيقة.
7. حمل كاذب بسبب أدوية الخصوبة
إذا كنت ترغبين في الحمل، فإن حصولك على نتيجة اختبار حمل إيجابية هو أمر مفرح، لكن عليك أن تأخذي في الحسبان أن هناك بعض الأدوية التي تسهم في حصولك على نتيجة إيجابية خاطئة، وهذا ما سيجعلك تشعرين بالإحباط بعد إجراء فحص الدم.
تحتوي العديد من أدوية الخصوبة -بما فيها الأدوية المستخدمة أثناء التلقيح الصناعي في المختبر- على هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهو هرمون الحمل نفسه الذي يسبب التفاعل الكيميائي على اختبار الحمل.
وأوضح الدكتور زيف ويليامز -أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة كولومبيا- لمجلة "سيلف" (Self) الأميركية أن "النساء اللواتي يحاولن الإنجاب، يُجرين غالبًا اختبار الحمل مبكرًا، ويحصلن على نتيجة إيجابية. لكن ربما يكون ذلك نتيجة دواء الخصوبة الذي تناولنه".
8. احتمالات الخطأ
في حال تعرضت امرأة للإجهاض وأرادت الحمل مرة أخرى في الأسابيع اللاحقة، فقد تحصل على نتيجة إيجابية زائفة. ووفقا لويليامز، فإن "هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية يمكن أن يبقى في جسم المرأة لأسابيع أو حتى أشهر ما دامت هناك خلايا مشيمة قابلة للنمو داخل رحم المرأة، لذا قد يظهر الاختبار التالي نتيجة إيجابية زائفة".
كما يمكن أن يؤدي الحمل خارج الرحم إلى حصولك على نتيجة إيجابية غير حقيقية. وفي حال كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية، وكنت تعانين تقلصات شديدة في البطن أو نزيفا أو دوارا، فاستشيري طبيبك. يمكن أن يشكّل الحمل خارج الرحم خطرا على حياتك.
9. إعادة استخدام اختبار الحمل
لا تكرري استخدام اختبار الحمل. فوفقا لما أوضحه موقع "هيلث لاين"، يحدث تفاعل كيميائي عند التبول على اختبار الحمل، وبمجرد حدوث تفاعل على شريط الاختبار -سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا- لا يمكنك استخدامه مرة أخرى لأنه لن ينتج عنه تفاعل كيميائي ثان. هذا يعني أيضًا أنك إذا أسقطته عن طريق الخطأ في الماء أو أي سائل آخر، فعليك التخلص منه والحصول على آخر جديد.
وبعد التأكد من الحمل، فإن أول الأمور التي ينبغي عليك القيام بها هو الاتصال بطبيب النساء وتحديد موعدك الأول. ومن المحتمل أن يؤجل الطبيب الموعد بضعة أسابيع، ولكنه قد يقدم لك بعض المعلومات المهمة.
عليك أيضا إخبار طبيبك إذا كنت تعانين مرضا مزمنا، أو تعرضت لحالات إجهاض في الماضي، فمن المحتمل أن تدفع هذه المعلومات طبيبك إلى تحديد موعد فحص في أقرب وقت ممكن.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى الخطر. ويكشف هذا التقرير -الذي نشره موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي- علامات الولادة المبكرة حتى تتمكني من طلب المساعدة في أسرع وقت ممكن.
وقد أكد الموقع أنه من المهم معرفة كيفية تحديد علامات الولادة المبكرة نظرا لأن انخفاض الوزن عند الولادة قد يكون خطيرا جدا على صحة طفلك.
وحسب "مايو كلينك" فإن الولادة المبكرة تحدث قبل بلوغ الأم الأسبوع 37 من الحمل. وفي الواقع، يتعرض الأطفال الذي يولدون قبل بلوغ الأسبوع 34 بشكل متزايد لخطر التعرض لإصابة جسدية، كما تنتهي 75% من هذه الولادات بالوفاة.
العوامل المسببة
ليست جميع النساء عرضة لخطر الولادة المبكرة ما لم يتعرضن لسقوط من شأنه أن يسبب ذلك. وهذه بعض الحالات التي يجب الانتباه خلالها إلى أي علامات أو أعراض قد تشير إلى الولادة المبكرة:
1- تاريخ التعرض للولادة المبكرة: في حال مرت إحدى النساء في عائلتك بولادة مبكرة، فأنت بحاجة إلى إيلاء هذا الأمر المزيد من الاهتمام لأن ذلك يجعلك أكثر عرضة لاختبارها.
2- حالات الحمل المتعددة: من شأن الحمل بتوأم أن يزيد من خطر الولادة المبكرة، لذلك يجب مراقبة الحامل عن كثب في هذه الحالة.
3- وزن أقل من الطبيعي: تخضع الحوامل لمراقبة الوزن، لأن بلوغهن وزنا أقل من المعدل الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة. لذلك، من الضروري اتباع تعليمات الطبيب في هذه الحالة.
4- التهابات المسالك البولية: خلال فترة الحمل، قد تصاب الحامل بالتهابات تتطلب قدرا أكبر من المتابعة لأنها قد تسبب الولادة المبكرة.
5- كما ترتبط العديد من العوامل الأخرى بزيادة خطر التعرض لولادة مبكرة. وينطبق هذا على الحامل المدخنة، أو التي لديها كمية مختلفة من السائل الأمنيوسي، أو في حال كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
علامات
أشار الموقع إلى بعض العلامات الأكيدة التي تدل على بدء عملية المخاض. وبمجرد ظهور أي منها يجب عليك التوجه نحو غرفة الطوارئ:
1- تسرب السائل الأمنيوسي: في حال ملاحظة هذا الأمر، فإنه ينبغي الأم زيارة الطبيب على الفور، فهذا يعني أن الكيس الأمنيوسي قد تمزق.
2- انقباضات الرحم: يدل المنتظم منها والمتكرر بمعدل مرة كل عشر دقائق على بدء المخاض.
3- تشنجات بمنطقة الرحم: في حال كانت خفيفة، فقد تشعرين ببعض الألم في رحمك الذي قد يبدو شبيها بآلام البطن، خاصة إذا كان مصحوبا بالإسهال.
4- تغيرات بالإفرازات المهبلية: قد تكون الكمية الكبيرة أو السميكة منها -بما في ذلك التغيرات في اللون- علامة أخرى تدفعك إلى زيارة طبيبك.
5- ألم خفيف في أسفل الظهر.
6- الشعور ببعض الضغط على الأعضاء التناسلية قد يشير إلى أن الولادة وشيكة.
وشدد الموقع على ضرورة الانتباه لهذه الأعراض بسبب ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بالولادة المبكرة. وفي الحقيقة، زيارة الطبيب خلال ظهور أولى علامات الخطر ضرورية لتجنب هذه النتيجة المؤسفة. وقد يساعدك ذلك على تجنب بعض المشكلات الصحية لأن الطفل لم يتطور بعد بشكل كامل في تلك المرحلة.
ولهذا السبب، يجدر بالأمهات المعرضات لخطر الولادة المبكرة تجنب التدخين، والتمتع بقسط كافٍ من الراحة، والحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة.
ففي حال كنت تواجهين خطر التعرض للولادة المبكرة، فعليك ألا تغفلي عن أي من الأعراض الآنف ذكرها، فقد يعاني الطفل من العديد من المشكلات إذا لم يتلق رعاية طبية عاجلة. وبالتالي، إذا شعرت بألم خفيف في الظهر أو ضغط بالرحم أو تغيرات بالإفرازات، فإنه عليك الذهاب للطوارئ فورا ومراجعة طبيبك.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى مشكلة كبيرة، لأنَّها قد تصِل إلى الجنين، وتُشكِّل خطراً عليه. تستطيع المرأةُ الحامل أن تتفادى العدوى من خلال: • عدم تناول اللحم نَيئاً أو قليل النُّضج. • عدم القيام بإفراغ أو تنظيف مُخلَّفات القِطط، لأنَّها يُمكن أن تنقلَ لها مرضاً يُدعى داء المُقَوَّسات (مرض القطط). • عدم تناول الطعام والشراب مع الآخرين في الآنية نفسها. • الإكثار من غسل الأيدي. ومن الممكن أن تحتاجَ الحاملُ إلى تناول بعض الأدوية أو أخذ لُقاحٍ لمنع وصول العدوى إلى جنينها؛ فمثلاً، يمكن أن تتناولَ مُضادَّات حيوية إذا أُصيبت بعدوى الجراثيم العِقديَّة، كما يمكن أن تتناولَ أدويةً إذا أُصيبت بالهِربِس (الحَلأ) التَّناسُلي. لكنَّ الأدويةَ واللقاحات الآمنة في أثناء الحَمل ليست كثيرة، وعلى المرأة أن تسألَ الطبيبَ عن أفضل السُّبل لحماية نفسها وحماية جنينها.
مقدِّمة
عندما تكون المرأةُ حاملاً، يُمكن أن تتحوَّلَ أيَّةُ عدوى تُصيبها إلى مشكلة كبيرة، لأنَّها قد تصِل الجنين وتُشكِّل خطراً عليه. أفضل ما تستطيع الحاملُ فعلَه لحماية نفسها وجنينها هو أن تتفادى الإصابة بالعدوى. ولذلك، يعرض هذا البرنامجُ عدداً من النصائح للمساعدة على الوقاية من العدوى. يساعد هذا البرنامجُ على إدراك العلاقة بين الحمل والعدوى. وهو يقدِّم نصائح من أجل الوقاية من العدوى، ويتناول عدداً من الأمثلة على العدوى التي يُمكن أن تُصيبَ الحاملَ وخيارات معالجتها. كما يتضمَّن البرنامجُ قسماً خاصاً بفيروس العَوَز المناعي البَشَري المكتَسَب/الإيدز.
العدوى والحمل
يمكن أن تُصابَ الحاملُ بالعدوى مثلما يُصاب أيُّ شخص آخر. لكنَّ مُضاعفات العدوى في أثناء الحمل تكون أكثرَ تعقيداً. قد تسبِّب العدوى مشكلات بالنسبة للحامل والجنين أيضاً. وقد يكون من غير الآمن في أثناء الحَمل استخدام كثير من الأدوية الخاصَّة بمعالجة العدوى. قد لا تعرف الحاملُ أحياناً أنَّها مُصابة بعدوى، بل يُمكن ألاَّ تشعر بالتَّوعُّك أو المرض. لكن عليها أن تستشيرَ طبيبها كلَّما شكَّت في وجود العدوى، وكلَّما شعرت أنَّها ليست على ما يُرام. الطريقةُ الأفضل هي محاولة تفادي الإصابة بالعدوى، ويصحُّ هذا على الحمل خاصَّةً؛ فعلى سبيل المثال، يعدُّ الإكثار من غسل اليدين وعدم الاحتكاك بالأشخاص المرضى طريقتين من طُرق تفادي العدوى.
أنواع العدوى
كثيرةٌ هي أنواع العدوى التي يُمكن أن تُصيبَ المرأةَ في أثناء الحمل. ويستعرض هذا القسمُ عدداً من الأنواع المختلفة للعدوى التي يمكن أن تُسبِّبَ مشكلاتٍ في أثناء الحمل أو الوِلادة. تعدُّ الإصابةُ بجراثيم العِقدية من المجموعة ب إحدى أنواع العدوى التي يمكن أن تُسبِّبَ مشكلات في أثناء الوِلادة. ولكن، لا تُسبِّب هذه العدوى أيَّةَ أعراض عادةً، ولا يُجرى اختبارُ الكشف عنها إلاَّ في مرحلة متأخِّرة من الحمل. وإذا أُصيبت الحاملُ بهذه العدوى، فمن الممكن أن تنتقلَ إلى الجنين عند ولادته. يمكن أن تُسبِّب عدوى العِقديَّات من المجموعة ب عدوى في الرئتين وفي الدم والتهاباً في السَّحايا. ولذلك، على المرأة الحامل أن تستفسرَ من طبيبها عن اختبار الكَشف عن جراثيم العِقدية من المجموعة ب. الهِربِسُ التناسُلي واحدٌ من الأمثلة على العدوى بالأمراض المنقولة جنسيّاً التي يُمكن أن تنتقلَ إلى الطفل في أثناء الوِلادة. ومع أنَّ نسبة بسيطة من النساء الحوامل المُصابات بهذا المرض ينقلنه إلى أبنائهن في أثناء الولادة، لكنَّ هذا الأمرَ خطير، لأنَّه يُمكن أن يُسبِّبَ مشكلات في دماغ الطفل وفي عدد من أعضائه الداخلية. ومن أنواع العدوى الأخرى التي يُمكن أن تسبِّبَ مشكلات في أثناء الحَمل هناك "الفيروسة الصغيرة ب 19"، أو بارفوفيروس ب 19. وهو ما يُعرف أيضاً باسم "المرض الخامس". لكنَّ معظمَ النساء يتمتَّعن بحصانة ضد هذا الفيروس، لأنَّهن قد أُصبن به في مرحلة من مراحل الطفولة. لا تؤثِّر الإصابة بالمرض الخامس في الحمل عادةً. لكنَّ هذه الفيروسة الصغيرة يُمكن أن تُسبِّبَ فقر الدم الوَخيم عند الطفل أحياناً. كما أنَّ المرأةَ الحامل يُمكن أن تتعرَّض للإجهاض بسبب هذه الإصابة. إنَّ الإصابةَ بالفيروس المُضَخِّم للخلايا مثالٌ آخر على العدوى التي يُمكن أن يكونَ لها أثر سيء في الحَمل. من الممكن أن تنتقلَ هذه العدوى عبر الاتِّصال الجنسي أو عبر الاحتكاك مع سوائل الجسم، كالبول أو اللُعاب مثلاً. وتنقل الأم المُصابة هذا المرضَ إلى طفلها قبل ولادته. لا يُصاب معظمُ المواليد الجدد، الذين انتقلَ إليهم الفيروسُ المُضَخِّم للخلايا من أمَّهاتهم، بأيَّة مشكلاتٍ صحِّية. لكن من الممكن أحياناً أن يؤدِّي ذلك إلى الوِلادة المبكرة (أوالمُبتَسَرة) وإلى انخفاض الحجم عند الولادة وصِغَر حجم الرأس، وكذلك إلى حدوث نَوبات. كما يُمكن أيضاً أن يُسبِّبَ مشكلاتٍ في الرئتين والكَبِد ومشكلات النوم. وقد يُؤدي هذا المرضُ أحياناً إلى مشكلات صحِّية دائمة أو إعاقات. داءُ المُقَوَّسات عدوى يُمكن أن تُسبِّبَ مشكلات للطفل في أثناء ولادته. وقد تأتي العدوى من مُخلَّفات القِطَط ومن الخضار والفاكهة. لا تظهر الأعراضُ عند مُعظم الأطفال الذين يُصابون بهذا الدَّاء عند الولادة. لكن يمكن أن تظهرَ لديهم أعراضٌ خطيرة في مرحلة لاحقة من الحياة. ومن هذه الأعراض الإصابةُ بالعَمى أو بالإعاقة العقلية. الليسترية نوعٌ آخر من أنواع العدوى التي يُمكن أن تسبِّبَ مشكلات في أثناء الحَمل. وهي نوعٌ من الجراثيم الموجودة في التُّربة والمياه وفي النباتات أحياناً. تحدث معظمُ الإصابات بهذه العدوى نتيجة تناول أطعمة مُلوَّثَة. يمكن أن تنتقلَ عدوى الليستيرية إلى الجنين عَبر المَشيمة من غير أن تظهرَ أيَّةُ أعراض على الأمِّ. وقد تؤدِّي هذه العدوى إلى:
الإجهاض التلقائي.
الولادة قبل الأوان.
مشكلات صحِّية خطيرة لدى الطفل الوَليد.
الإملاص، أو ولادة طفل ميِّت.
الحَملُ وفيروس العوَز المناعي البَشَري المكتسب/الإيدز
يقوم فيروسُ العَوَز المناعي البَشَري بقتل خلايا جهاز المناعة في الجسم أو بإعطابِها. وتعني كلمةُ "إيدز" متلازِمةَ العَوَز المناعي البشري المُكتَسَب، وهي المرحلةُ المُتقدِّمة من الإصابة بفيروس العَوَز المناعي البشري. ينتقل فيروسُ العَوَز المناعي البشري المكتسب في مُعظم الحالات نتيجة ممارسة الجنس غَير الآمِن مع شخص مُصاب. لكن من الممكن أن ينتقلَ أيضاً عبر المحاقِن المستَخدَمة في المُخدِّرات، وعبر أيِّ تماس مع دَم شخصٍ مُصاب بالفيروس. قد تظهر أولى علامات الإصابة بفيروس العَوَز المناعي البشري المكتَسَب على شكل تَوَرُّمٍ في الغُدَد وأعراضٍ تُشبه أعراضَ الأنفلونزا. وقد تظهر هذه العلاماتُ وتختفي طوالَ شهرٍ أو شهرين بعد الإصابة. كما يمكن ألاَّ تظهر أيَّةُ أعراض شديدة قبلَ أشهر كثيرة أو قبل سنوات من الإصابة. يُمكن لفحص الدم أن يكشفَ عن وجود إصابة بفيروس العَوَز المناعي البشري. ويجب إجراءُ هذا الفحص لكلِّ امرأة حامِل في مرحلة مُبكِّرة من الحمل، لأنَّ من الضروري اتِّخاذ تدابير خاصَّة لحماية الجنين. إذا كانت المرأةُ مُصابةً بفيروس العَوَز المناعي البشري المكتسب/الإيدز، واكتشفت أنَّها قد حملت، فعليها إبلاغ طبيبها في أسرع وقت ممكن. من الممكن أن تكونَ أدوية الإيدز مؤذيةً للجنين أحياناً، لكنَّ الطبيب قد ينصح بأدوية أخرى، وقد يقوم بتغيير الجرعات الدوائية. يمكن أن تنقلَ الأم عدوى فيروس العَوَز المناعي البشري إلى طفلها. ويزداد هذا الاحتمالُ قُبيل الولادة وفي أثنائها. ولهذا السبب، فإنَّ المعالجةَ خلال هذه الفترة شديدةُ الأهمِّية لحماية الطفل من العدوى. هناك معالجاتٌ كثيرة تستطيع المساعدةَ على منع انتقال العدوى إلى الطفل. ويستطيع الطبيبُ وصفَ العلاج الأنسب للأم. يحتاج الطفلُ أيضاً إلى معالجة طوال الأسابيع الستَّة الأولى من عُمره على أقل تقدير. ولابدَّ من إجراء اختبارات على المولود لمعرفة ما إذا كان مُصاباً بالعَدوى.
معالجةُ العدوى
هناك بعض الأدوية واللقاحات التي تُعدُّ آمنة في فترة الحَمل فقط. ولذلك، يجب سؤالُ الطبيب عن السبيل الأفضل لحماية الأم والطفل. يمكن استخدامُ المُضادَّات الحَيَوية لمعالجة بعض أنواع العدوى في أثناء الحَمل. وقد تُعطى هذه المُضادَّات في أثناء المَخاض لمعالجة عِقدِيَّات المجموعة ب. كما قد تُستَخدَم لمعالجة عدوى الليستريَّة أيضاً. هناك أدويةٌ مُتوفِّرة لمعالجة عدوى الهِربِس التَّناسُلي وداء المُقَوَّسات في أثناء الحَمل. لكنَّ هذه الأدوية لا تستطيع القضاءَ على العدوى قضاءً تاماً. قد يجري إخضاعُ المرأة الحامل المُصابة بالفيروسة الصغيرة ب19 إلى مُراقَبة لصيقة في أثناء حملها. وإذا اتَّضح أنَّ الجنينَ مريضٌ، فإنَّ هناك خيارات تشخيصيَّة وعِلاجية خاصَّة يُمكن اللجوء إليها. من المؤسف أنَّه لا يوجد علاجٌ للمرأة الحامل المُصابة بعدوى الفيروس المُضَخِّم للخلايا. إن للعلاجات المتوفِّرة لهذه العدوى آثاراً جانبية خطيرة إلى درجة تمنع استخدامَها لدى الحوامِل. الوقايةُ من العدوى خيرٌ من معالجتها. لذلك، تتناول الأقسامُ التالية سُبُل الوقاية من العدوى. ومع أنَّ النصائحَ المُقَدَّمة هنا لا تستطيع تأمينَ الوقاية من أنواع العدوى كلِّها، لكنَّها تقلِّل من مخاطر العدوى إلى حدٍّ كبير إذا جرى التقيُّد بها.
النظافةُ الشخصية وغَسل اليدين
إنَّ اعتمادَ عادات المحافظة على النظافة الشخصية طريقةٌ مهمَّة للوقاية من العدوى في أثناء الحمل. ويعدُّ الإكثار من غسل اليدين مثالاً على هذه العادات الجيِّدة. ينتشر قسمٌ كبير من أنواع العدوى من خلال اليدين. وهذا يعني أنَّ المحافظةَ على نظافة اليدين هي من أهمِّ الأمور التي نستطيع القيامَ بها لتفادي التقاط العدوى، أو لتفادي نقلها إلى الآخرين من حولنا. يجب غسلُ اليدين بالماء والصابون بعدَ كلِّ استخدام للمرحاض، وكلَّما رأينا أو شعرنا باتِّساخهما. كما يجب غسلُ اليدين جيِّداً بعد:
تبديل الحفاظات.
العمل في الحديقة أو لمس التُّراب.
تبلُّل اليدين باللعاب.
لمس الحيوانات.
يجب الحرصُ على غسل اليدين أيضاً عندَ تحضير الطعام وقبل تناوله. كما يجب غسل اليدين بشكلٍ خاص بعدَ لمس اللحم النيِّئ والبيض النيِّئ والخُضار غير المَغسولة. يجب الإكثارُ من غسل اليدين عند وجود الشخص في مكان واحد مع أشخاصٍ مرضى. ولذلك، من الأفضل أن تحاولَ المرأةُ الحامل تفادي وجودها مع أيِّ شخص مريض. يجب الإكثارُ من غسل الأيدي عند وجود الشخص مع الأطفال، لأنَّ لعابَ الأطفال وبولِهم يُمكن أن يحتويا على فيروس قد يكون خطيراً على الجنين. وعلى الحامل أيضاً عدم استخدام أدوات الطعام والشراب التي يستخدمها الأطفالُ الصغار، وذلك للسبب نفسه. في حال عدم توفُّر الصابون والماء الجاري، فمن الممكن استخدام جِل تنظيف الأيدي الذي يدخل الكُحول في تركيبه. وذلك لأنَّه يساعد على قتل الجراثيم التي يُمكن أن تُسبِّبَ العدوى.
نصائح أخرى للوقاية من العدوى
هناك وسائل أخرى للوقاية من العدوى غير غسل اليدين. ولذلك، يستعرض هذا القسمُ بعضَ النصائح العامَّة المفيدة لوقاية الحامل من العدوى. من المُستحسَن أن يُطهى اللحم جيِّداً، لأنَّ هذه طريقة بسيطة للوقاية من العدوى. ويجب أن تُصبِح عُصارةُ اللحم صافية وأن تزولَ المناطق الوَردية داخل قطع اللحم. يجب الامتناعُ عن تناول اللحوم المُحَضَّرة مُسبقاً، إلاَّ إذا جرى تسخينها حتَّى يبدأ البُخار بالخروج منها. ويمكن أن تحوي هذه اللحوم المُصَنَّعة وغير الناضِجة جيِّداً جراثيم ضارَّة. يُعدُّ الامتناعُ عن تناول الحليب غير المغلي أو غير المُبَستَر طريقةً مفيدة للوقاية من العدوى. وهذا يشمل الأطعمةَ المصنوعة من الحليب غير المغلي، حيث يمكن أن تحوي المنتَجات غير المبستَرة جراثيم ضارَّة. قد يحوي برازُ القطط طُفيليَّات ضارَّة. ولذلك، على المرأة الحامل أن تجعل شخصاً آخر يقوم بتنظيف مُخلَّفات القطط. أمَّا إذا اضطُّرت إلى فعل ذلك بنفسها، فعليها استخدام قفَّازات. وعليها أيضاً أن تغسلَ يديها بعد ذلك. كما يجب أيضاً تجنُّب القوارض الأليفة والبريَّة وفضلاتِها في أثناء الحمل، وذلك لأنَّ بعضَ القوارض يمكن أن تحملَ فيروسات مؤذية. وإذا كان لدى المرأة الحامل حيوانٌ أليف من جنس القوارض، فعليها أن تطلبَ من غيرها أن يعتني به إلى ما بعد الولادة. يجب أن تخضعَ المرأةُ الحامل لاختبار الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً؛ فبعضُ المُصابين بهذه الأمراض لا يشعرون بمرضهم. وإذا كانت الحامل مُصابة بمرض منقول جنسياً، فإنَّ عليها أن تستشيرَ طبيبها فيما يخصُّ كيفية تقليل خطر انتقال المرض إلى طفلها. كما يجب أن تمتنع المرأةُ الحامل أيضاً عن السفر إلى أماكن ذات خُطورة مرتفعة لتفادي الإصابة بالعدوى. ولابدَّ من مناقشة مخاطر السفر خارج البلاد مع الطبيب.
اللُقاح
يُعدُّ اللقاحُ طريقةً أخرى للوقاية من العدوى. ويجب أن تسأل المرأةُ الحامل طبيبَها عن اللقاحات اللازمة لها. يُوصى بأخذ بعض اللقاحات قبلَ بدء الحمل. وقد لا يكون أخذُها في أثناء الحمل آمناً. يجب تحديدُ موعد مع الطبيب قبل بدء محاولة الحمل، وذلك من أجل الحُصول على اللقاحات اللازمة. قد يجري إعطاءُ لُقاحات أخرى في أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرةً. إنَّ أخذ اللقاح المناسب في وقته الصحيح يساعد على الوقاية من العدوى والمحافظة على الصحَّة. وهو يحمي الطفل من المرض أيضاً، ومن الإصابة بمشكلات صحيَّة تُلازِمه طوالَ حياته. يجب أيضاً أن يأخذَ الأطفالُ وبقيَّة أفراد الأسرة كلَّ اللقاحات اللازمة في مواعيدها لتمنيعِهم من الأمراض. وهذا ما يُقلِّل احتمالات تعرُّض المرأة الحامل للعدوى، أي أنَّه يحمي جنينها أيضاً.
الخلاصة
عندما تحمل المرأةُ، يُمكن أن تُصبح الإصابةُ بالعدوى خطيرة على جنينها أيضاً، إضافةً إلى خطرها عليها. وهناك علاجاتٌ كثيرة للعدوى تُصبح غيرَ آمنة في فترة الحمل. الطريقةُ الأفضل لحماية الأم والجنين هي الوقاية من العدوى. وهناك نصائح مفيدة كثيرة يستعرضها هذا البرنامجُ للمساعدة على الوقاية من العدوى. هناك أنواع شائعة من العدوى يُمكن أن تُسبِّبَ مشكلات خطيرة في أثناء الحمل. وتعتمد المعالجةُ على نوع العدوى. لكن هناك أنواع من العدوى ليس لها علاجٌ آمن بالنسبة للمرأة الحامل. لا تعرف المرأةُ الحامل دائماً أنَّها مُصابة بعدوى، بل إنَّها يمكن ألاَّ تشعر بأيِّ تَوَعُّك على الإطلاق. وإذا شكَّت المرأةُ في إصابتها بأيَّة عدوى، أو في أنَّها مُعرَّضة لخطر الإصابة بالعدوى، فإنَّ عليها أن تستشيرَ طبيبها من غير تأخير.
<<
اغلاق
|
|
|
تتمكَّن من الحمل بعدَ سنة على الأقلّ من المحاولات المتكرِّرة. كما يستعملونه أيضاً عندما تتعرَّض المرأةُ للإجهاض دائماً. يُمكن أن يكونَ العُقمُ عند المرأة ناجماً عن مشكلات جسديَّة أو هُرمونيَّة، أو عن عوامل تتعلَّق بنمط الحياة أو البيئة المحيطة. تنجم مُعظمُ حالات العُقم عندَ النساء عن مُشكِلات تتعلَّق بالإباضة. ومن هذه المُشكِلات مُشكلةُ الفشل المَبيضيِّ المُبكِّر، حيث يتوقَّف المبيضان عن العمل قبل سنِّ الإياس الطبيعي. ومن جهة أُخرى، قد لا يُطلق المبيضان بيوضاً بشكل مُنتظم في حالة الإصابة بمُتلازمة المبيض مُتعدِّد الكيسات، أو قد يُطلقان بيضةً غير سليمة أو غير صالحة. يكون العُقمُ ناجماً عن مُشكِلات عندَ المرأة في ثُلث الحالات، وعن مُشكِلات عندَ الرجل في ثلثها الآخر أيضاً. ولا يمكن العثورُ على سبب واضح في بقيَّة الحالات. ينبغي أن تستشيرَ المرأةُ طبيبَها إذا ظنَّت أنَّها مُصابةٌ بالعُقم. هُناك بعضُ الفحوص والاختبارات التي يُمكن أن نعرفَ من خلالها ما إذا كانت تُعاني من مُشكِلات في الخصوبة. وعندما يجري تحديدُ السبب، فقد تتضمَّن المُعالجةُ استعمالَ بعض الأدوية، أو اللجوء إلى الجراحة، أو استخدام بعض التقنيات أو الطرق التي تُساعد على الإخصاب. ولله الحمد، فإنَّ ثُلثَي الأزواج الذين يتلقَّون علاجاً من أجل العُقم يتمكَّنون من إنجاب أطفال.
مقدِّمة
يستخدم الأطبَّاءُ مُصطلحَ العُقم عندما تكون المرأةُ غيرَ قادرة على الحمل، أو على المُحافظة على الحمل في حال حدوثه. ولكنَّ ثُلُثَي الأزواج الذين يُعالجون من العُقم يتمكَّنون من إنجاب أطفال في نهاية المطاف. العُقمُ مُشكلةٌ شائعة. يحدث العُقمُ في ثُلث الحالات تقريباً بسبب مُشكلة عندَ المرأة، وفي ثلث الحالات بسبب مُشكلة عندَ الرجل. ولا يتمكَّن الأطبَّاءُ من تحديد سبب العُقم في بقيَّة الحالات. يُساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم مُشكلة العُقم عندَ المرأة، وأسبابها، وعوامل الخُطورة التي تقف وراءَها. كما يُناقش أيضاً الاختبارات التي يلجأ إليها الأطبَّاءُ لتشخيص العُقم، وتحديد سُبُل العلاج المُناسبة.
الجهازُ التناسلي أو الإنجابي
يستعرض هذا الفصلُ الجهازَ التناسلي الأُنثوي. يتكوَّن الجهازُ التناسليُّ الأُنثوي من الاعضاء التالية :
المبيضين.
البوقَين الرَّحميين (قناتي فالوب).
الرَّحِم.
المَهبِل.
تقع أعضاءُ الجهاز التناسلي الأُنثوي في الحوض، بين المثانة والمستقيم. المبيضان غُدَّتان لهما وظيفتان رئيسيَّتان:
إنتاج هُرمونات، وخاصَّة الإستروجين والبروجستيرون.
الإباضة، وهي إطلاق البيوض الضروريَّة للإنجاب.
يعدُّ الإستروجين والبروجستيرون مسؤولين عن تحضير الطبقة الداخليَّة للرَّحِم (البطانة الرحمية) في حال حدوث الحمل، كما أنَّهما يُنظِّمان موعدَ إطلاق البيوض. عندما يجري إطلاقُ البيضة، فإنَّها تنزل في البوق،ثم تتجه نحو الرحم حيث قديجري تخصيبُها من النِّطاف أو قد لا يجري ذلك.. إذا جرى تخصيبُ البيضة، فإنَّها تنغرس في الرَّحِم حيث ينمو الجنين. أمَّا إذا لم تُخصَّب البيضةُ، فإنَّها تُقذف مع البطانة الداخليَّة للرَّحِم خارج الجسم، عبرَ عُنُق الرَّحِم والمَهبِل في أثناء الطَّمث أو الحَيض. تكون دورة الطَّمثُ عادةً ثمانية وعشرين يوماً، تزداد مُستوياتُ الإستروجين والبروجستيرون قبلَ الإباضة وبعدها. كما تتناقص مُستوياتُ الهرمونات إذا لم تُخصَّب البيضةُ، وتبدأ الدورةُ الشهرية "الطمث". الإستروجين والبروجستيرون هما اثنان فقط من مجموعة هرمونات تتحكَّم في الدورة الشهريَّة. اضافة الى دوره في تنظيم الدورة الشهريَّة ، يُحافظ الإستروجين على سلامة العظام. كما أنَّه قد يؤثِّر في مستويات الكولستيرول، ويجعل الجلدَ والشرايين أكثرَ مرونةً، كما يقوِّي الذاكرة أيضاً.
العُقمُ عند المرأة
يحدث الحملُ نتيجةَ عمليَّة تتألَّف من عدة خطوات. ويُمكن أن يحدثَ العُقمُ إذا حصلت مُشكِلاتٌ في أيٍّ من هذه الخطوات. يستعمل الأطبَّاءُ مصطلحَ العُقم لوصف حالة المرأة التي لم تتمكَّن من الحمل بعدَ سنة على الأقلّ من المحاولات. أمَّا إذا كانت المرأةُ قد بلغت الخامسةَ والثلاثين من العمر أو أكثر، فإنَّها تُعدُّ عقيماً أو عاقراً إذا لم تتمكَّن من الحمل بعدَ ستَّة أشهر من المحاولات. كما يُمكن أن تكونَ المرأةَ عقيماً أيضاً إذا تمكَّنت من الحمل، ولكنَّها لم تستطع المُحافظةَ عليه، وذلك كأن تتعرَّض للإجهاض بشكل دائم. العُقمُ ليس مشكلةً عند المرأة فقط، إذ يُمكن أن يُعاني كلٌّ من المرأة والرجل من مُشكِلات تؤدِّي إلى العُقم.
الأسباب
هناك أسبابٌ كثيرة للعقم عندَ المرأة، حيث يُمكن أن يحدثَ نتيجة لمُشكِلاتٍ جسديَّة أو هُرمونيَّة، أو بسبب عوامل تتعلَّق بنمط الحياة أو البيئة المحيطة. تحدث مُعظمُ حالات العُقم عندَ النساء بسبب خلل في عمليَّة الإباضة؛ فمن غير الإباضة، لا تتوفَّر البيوض من أجل تخصيبها. وهناك بعضُ العلامات التي تشير إلى أنَّ عمليَّة الإباضة لا تحدث عندَ المرأة بشكل طبيعيٍّ، ومنها عدمُ انتظام الدورة الشهريَّة. كما يمكن ان تتوقف الدورة الشهرية عند المرأة. . تعدُّ مُتلازمةُ المبيض مُتعدِّد الكيسات واحدةً من المُشكِلات التي تُؤثِّر في إنتاج البيوض؛ فقد لا يقوم المبيضُ عند الإصابة بمُتلازمة المبيض مُتعدّد الكيسات بإطلاق البيوض بشكل منتظم ، أو أنَّه يُطلِق بيوضاً غير سليمة. وتُمثِّل مُتلازمةُ المبيض مُتعدِّد الكيسات أكثرَ أسباب العُقم عندَ المرأة شيوعاً. يُمكن أن يُؤدِّي قُصورُ المبيض المُبكِّر إلى مُشكِلات في الإباضة، وذلك عندما يتوقَّف مبيضا المرأة عن العمل قبلَ أن تبلغَ الأربعين عاماً. تُدعى هذه الحالةُ أحياناً باسم قُصور المبيض الأوَّلي. ومن الأسباب الأقلّ شيوعاً للعُقم عندَ المرأة:
انسداد البوقَين الذي يُعزَى للداء الحوضي الالتهابي، أو الانتباذ البِطاني الرَّحِمي (البطانة المهاجرة)، أو إجراء عمليَّة جراحيَّة بسبب حمل مُنتبذ أو هاجِر.
مُشكِلات وظيفيَّة في الرَّحِم.
أورام الرَّحِم الليفيَّة.
عواملُ الخطورة
هناك أُمورٌ كثيرة يُمكن أن تؤثِّرَ في قدرة المرأة على الانجاب . يُناقش الفصلُ التالي بعضَ العوامل التي تزيد من خطورة إصابة المرأة بالعُقم. قد يُؤثِّر عُمرُ المرأة في قُدرتها على إنجاب طفل. ينتظر عددٌ مُتزايد من النساء حتَّى الثلاثينات أو الأربعينات من العمر كي يُنجبنَ أطفالاً. يُعاني ثُلثُ الأزواج تقريباً من مُشكِلات في الإنجاب عندما يكون عُمرُ المرأة أكثرَ من 35 سنة. يُنقص عمرُ المرأة من فُرصتها في إنجاب طفل بالطرق التالية:
تُصبح قدرةُ المبيضين على إطلاق البيوض أقلَّ من ذي قبل.
يتبقَّى عدد أقلّ من البيوض في المبيضين.
لا تكون البيوضُ المُتبقِّية سليمةً كما ينبغي.
يجعل التقدُّمُ في العمر أيضاً المرأةَ أكثر تعرُّضاً لمُشكِلات صحيَّة أُخرى تُؤثِّر في خصوبتها. كما أنَّ النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر يُصبِحنَ أكثرَ تعرُّضاً للإجهاض. ومن عوامل الخطورة الأُخرى التي تزيد من حدوث العُقم عندَ المرأة:
التمارين الرياضيَّة المكثفة.
زيادة أو نقص الوزن.
تناول الكحول بكثرة.
المُشكِلات الصحيَّة التي تسبِّب تَغيُّرات هرمونيَّة، كمتلازمة المبيض مُتعدِّد الكيسات والقُصور المبيضي المُبكِّر.
سوء التغذية.
الأمراض المنقولة بالجنس.
التدخين.
التعرُّض للشدَّة النفسية.
متى ينبغي اِلتماسُ المشورة الطبيَّة
تتناقص فرصةُ المرأة على الانجاب بسرعة كُلَّ عام بعدَ بلوغها الثلاثين. يقترح مُعظمُ الخبراء الانتظارَ مُدَّةَ سنة على الأقلّ قبلَ مُراجعة الطبيب من أجل العُقم. أمَّا بالنسبة للنساء اللواتي بلغن أو تجاوزن الخامسةَ والثلاثين، فإنَّ عليهنَّ مُراجعة الطبيب بعدَ ستَّة أشهر من مُحاولات الحمل الفاشلة. هناك عددٌ من المُشكِلات الصحيَّة التي تزيد خطورةَ حدوث العُقم. لذلك، يجب أن تستشيرَ المرأةُ طبيبَها إذا كان لديها:
انتباذ بطاني رحِمي.
عدم انتظام الدورة الشهريَّة أو غيابها.
إجهاض لأكثر من مرَّة واحدة.
دورة شهريَّة مُؤلمة كثيراً "عُسر الطَّمث".
من المُناسب أن تتحدَّثَ المرأةُ مع طبيبها قبلَ أن تُحاول الحمل؛ فقد يكون الطبيبُ قادراً على مُساعدتها في تحضير جسمها للحمل بطفل سليم، كما أنَّه يستطيع الإجابةَ عن تساؤلاتها فيما يخصُّ الإخصابَ، ويعطيها نصائحَ من أجل الحمل.
الفحوصُ والتشخيص
هناك بعضُ الفحوص التي قد تكشف وجودَ مُشكِلات في الخصوبة. يُجري الطبيبُ أو القابلة فحصاً جسديَّاً. كما يسأل أيضاً عن التاريخ المَرَضي والجنسي للزوجين. إنَّ الخطوةَ الأولى في التحرِّي عن العُقم عندَ المرأة هي معرفة ما إذا كان لديها إباضة كُلَّ شهر. وهُناك بضعُ طُرقٍ لمعرفة ذلك. قد تستطيع المرأةُ أن تراقبَ عمليَّة الإباضة عندها في البيت. كما يُمكن كشف الإباضة بواسطة بعض الاختبارات الطبيَّة أيضاً. تستطيع المرأةُ أن تُراقبَ عمليَّةَ الإباضة في البيت عن طريق:
تسجيل التغيُّرات في حرارة الجسم الصباحيَّة لمُدَّة أشهر عديدة.
تسجيل مَظهَر مُخاط عُنُق الرَّحِم لمُدَّة أشهر عديدة أيضاً.
استخدام أشرطة كشف الإباضة المنزليَّة.
يشرح الطبيبُ للمرأة كيفيةَ القيام بهذه الأشياء كلِّها. يستطيع الطبيبُ أيضاً أن يتحرَّى الإباضةَ بواسطة بعض الفحوص الدمويَّة. كما يستطيع إجراءَ فحص بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين. يبدو المبيضان في بعض الحالات طبيعيين رغم وجود مُشكلة في الإنجاب. لكن هناك اختباراتٌ أُخرى للخصوبة يُمكن إجراؤها إذا كانت عمليَّةُ الإباضة طبيعيَّة. قد يقوم الطبيبُ باسخدام التنظير الداخليِّ أيضاً للبحث عن سبب العُقم عندَ المرأة، حيث يتمُّ في هذه العمليَّة إجراء شقٍّ صغير أسفل البطن. ويقوم الطبيبُ بإدخال أُنبوب دقيق مُضيء عبر هذا الشقِّ للنظر داخل البطن. يجرى هذا الفحصُ للبحث عن علامات مرض ما أو عن تندُّبات. قد تكون عمليَّةُ البحث عن سبب العُقم طويلةً ومُثيرة للانفعالات. وقد تستغرق وقتاً طويلاً لإتمام جميع الفحوص الضروريَّة. ويجب ألاَّ تقلقَ المرأةُ إذا لم يُُعثَر على حلٍّ فوريٍّ لهذه المُشكلة.
المُعالجة
قد تتضمَّن مُعالجةُ العُقم عندَ المرأة استعمالَ بعض الأدوية، أو الجراحة، أو اللجوء إلى تقنيَّات الإخصاب المُساعدة. ويجري استعمالُ مزيج من هذه الطرق في كثير من الحالات. وتجري مُعالجةُ أغلب حالات العُقم بواسطة الأدوية أو الجراحة. قد ينصح الطبيبُ باستخدام طُرق خاصَّة في مُعالجة العُقم استناداً إلى:
نتائج الفحوص.
مدى طول الفترة التي قضاها الزوجان وهما يحاولان الحمل.
عمر الزوج والزوجة.
الحالة الصحيَّة العامَّة للزوجين.
ما يفضِّله الزوجان.
هناك عددٌ من الأدوية المتوفِّرة لمُعالجة المرأة التي تُعاني من مُشكِلات في الإباضة. من الضروريِّ التحدُّثُ إلى الطبيب حولَ مَنافِع وأضرار هذه الأدوية. يزيد كثيرٌ من أدوية مُعالجة العُقم من فرصة المرأة في إنجاب التوائم الثنائيَّة أو الثلاثية أو المُتعدِّدة. وقد يُسبِّب ذلك مزيداً من المُشكِلات لكلٍّ من الأمِّ والأجنَّة. يجب أن تعرفَ المرأةُ المخاطرَ المُحتملة، والمنافع، والتأثيرات الجانبيَّة لهذه الأدوية قبلَ البدء باستعمالها. يعدُّ التلقيحُ أو الإمناء داخل الرَّحِم طريقةً أُخرى لمُعالجة العُقم. وهي تُدعى أحياناً التلقيحَ الاصطناعي، حيث يجري حقنُ المرأة بحيوانات منويَّة (النطاف) مُحضَّرة بطريقة خاصَّة. يُستعمل التلقيحُ الاصطناعيُّ غالباً لمُعالجة:
الزوجين الذين يُعانيان من عُقم غير معروف السبب.
بعض حالات العُقم عندَ الذكور التي يُمكن أن تُؤثِّر في النطاف.
النساء اللواتي يعانين من مُشكِلات في مُخاط عُنُق الرَّحِم.
إنَّ تقنيَّات الإخصاب المُساعدة هي طريقة أُخرى لمُعالجة العُقم، وهي مجموعةٌ من الوسائل المُختلفة التي تُستعمل لمُساعدة الأزواج الذين يعانون من العُقم. تعتمد تقنيَّاتُ الإخصاب المُساعدة على أخذ البيوض من جسم المرأة، ثمَّ وضعها مع النطاف للحصول على جنين أو أجنَّة. وبعدَ ذلك، تُعاد الأجِنَّةُ إلى جسم المرأة ثانية. هناك أنواعٌ مُختلفة من تقنيَّات الإخصاب المُساعدة. وأكثرُ هذه طرق فعَّاليةً هي الإخصاب في المُختبر أو طفل الأنبوب. وهي تُستعمل غالباً عندما يكون البوقان الرَّحميان عندَ المرأة مُغلقين، أو عندما يُنتج الرجلُ عدداً قليلاً جدَّاً من الحيوانات المنويَّة.
الخُلاصة
يستخدم الأطبَّاءُ تعبير العُقم إذا لم تكن المرأةُ قادرةً على الحمل أو على المُحافظة عليه . إنَّ العُقم مُشكلة شائعة، ويكون في ثُلث الحالات ناجماً عن مُشكِلات عند المرأة، وفي ثُلث الحالات بسبب مُشكِلات عند الرجل، ويبقى سببُ العُقم مجهولاً في بقيَّة الحالات. قد تتضمَّن مُعالجةُ العُقم عندَ المرأة استخدامَ الأدوية، أو الجراحة، أو تقنيات الإخصاب المُساعدة. كما يجري استعمالُ مزيج من هذه الطرق في كثير من الحالات. وتجري مُعالجةُ أغلب حالات العُقم بواسطة الأدوية أو الجراحة. قد تكون عمليَّةُ البحث عن سبب العُقم طويلةً ومُثيرة للانفعالات. ولكنَّ ثُلُثَيَ الأزواج الذين يُعالَجون من العُقم يتمكَّنون من الإنجاب في نهاية المطاف.
<<
اغلاق
|
|
|
ولكن، هناك مخاطر متزايدة مرتبطة بالحمل المتعدِّد.
يجب أن يكونَ الهدفُ من أيِّ علاج للخصوبة هو ولادة طفل سليم، مع الحدِّ الأدنى من الخطر بالنسبة للأم. ولتحقيق ذلك، تقوم الهيئاتُ الصحِّية الآن بتشجيع مراكز التلقيح الاصطناعي على اختيار مضغة واحدة فقط، ونقلها إلى رحم الزوجة كلَّما كان ذلك ممكناً.
وذلك لأنَّ هناك مخاطر أكثر مرتبطة بالحمل المتعدِّد بالنسبة للأم وأطفالها. يؤدِّي حملٌ توأمي واحد من كلِّ 12 حملاً توأمياً إلى ولادة أحد التوأمين على الأقل ميِّتاً أو مصاباً بعجزٍ شديد؛ كما يزيد الحملُ التوأمي من خطر المشاكل الصحِّية المرتبطة بالحمل بالنسبة للأم. ولذلك، فإنَّ نقلَ مضغة واحدة سوف يقلِّل من هذا الخطر.
وكثيراً ما يُعتقد أنَّ إعادةَ مُضغة واحدة سوف يقلِّل من فرص نجاح عملية التلقيح الاصطناعي، إلاَّ أنَّ نقلَ مُضغتين إلى الرحم لا يُضاعف من فُرَص حدوث الحمل، لكنَّه يزيد من فرص حدوث الحمل المتعدِّد، وحدوث جميع المخاطر الإضافية الناجمة عنه.
ولذلك، إذا كانت الزوجةُ تحت سن 37 عاماً، ولم يسبق أن حدثَ لديها فشل في أيٍّ من أشواط العلاج بالتلقيح الاصطناعي، ولديها مُضغات ذات نوعية جيِّدة، فربَّما يقترح عليها مركزُ التلقيح الاصطناعي أن تختارَ نقلَ مضغة واحدة من أجل توفير أفضل فرصة لحدوث حمل سليم وولادة طفل سليم.
وللتأكُّد من حصول الزوجة على أفضل فرصة للنجاح، فإنَّ الطبيبَ الاختصاصي بعلم الأجنَّة سيجري تقييماً لجودة المضغات قبل عملية نقلها. وسيجري زرعُ المضغة الأفضل؛ وبالنسبة لبقيَّة المضغات ذات النوعية الجيِّدة، فرُبَّما يجري تجميدها وتخزينها لكي تُستخدَم في المستقبل.
<<
اغلاق
|