في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج:
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن يحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية.
فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض البطانة المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
نسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب البطانة المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
من أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على: الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب البطانة المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب البطانة المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسمك مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض البطانة المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة بالبطانة المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
|
|
أو عقم المرأة، في هذه المقال سنتحدث عن أسباب العقم عند النساء.
إليكم في ما يأتي أسباب العقم عند النساء:
أسباب العقم عند النساء
يعاني ما يقارب 10% إلى 18% من الأزواج من صعوبة في الحمل، يُشكل العقم عند النساء ما نسبته الثلث من مجمل حالات العقم، والثلث الثاني يعود لأسباب العقم عند الرجل، وما تبقى منه يرجع إلى أسباب غير معروفة أو مزيج من أسباب العقم عند الرجال والنساء.
في ما يأتي أسباب العقم عند النساء وأبرز المعلومات عنها:
1. الإصابة باضطرابات التبويض
تُعد اضطرابات التبويض أحد أكثر أسباب العقم عند النساء شيوعًا، والتي تحدث لدى ما يقارب 40% من النساء اللواتي يعانين من مشكلات العقم.
اضطرابات التبويض تعني حدوث التبويض بشكل غير متكرر، أو عدم حدوثه على الإطلاق.
ويمكن أن ينتج عدم التبويض عن عدة أسباب، مثل:
الإصابة بأمراض المبيض، مثل: قصور المبيض الأولي (POI)، أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
تناقص مخزون المبيض، والذي يشير إلى انخفاض عدد البويضات في مبيض المرأة بسبب التقدم في العمر الطبيعي.
اضطرابات الغدد الصماء، مثل: أمراض الغدة الدرقية، أو مشكلات في ما تحت المهاد والتي قد تؤثر على الهرمونات التي ينتجها الجسم، بحيث قد يكون هناك زيادة أو نقصان في نسب الهرمونات.
اتباع نمط حياة غير صحي وعوامل بيئية أخرى.
2. الإصابة باضطرابات في الدورة الشهرية
يمكن أن تكون مشكلات واضطرابات الدورة الشهرية أحد أسباب العقم عند النساء، ذلك بسبب دورها في تجهيز جسد الأنثى للحمل.
تتضمن الدورة الشهرية عدة مراحل، ويُعد حدوث مشكلة في أي من المرحل إلى صعوبة الحمل أو العقم.
3. الإصابة بتلف قناة فالوب
تحمل قناة فالوب البويضات من المبيض إلى الرحم، يمكن أن يحدث تلف أو ضرر لها أو تشكل للندوب بعد حدوث التهابات الحوض، والانتباذ البطاني الرحمي، وجراحة الحوض.
قد يؤدي حدوث تلف لقنوات فالوب إلى منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة؛ إذ تلتقي البويضة والحيوانات المنوية في هذه القناة، وهو المكان الذي يتم فيه تخصيب البويضة ثم تنتقل إلى الرحم لتُزرع هناك.
4. وجود مشكلات في عنق الرحم
من أسباب العقم عند النساء معاناة بعض النساء من مشكلات في عنق الرحم التي تؤدي إلى منع الحيوانات المنوية من المرور عبر قناة عنق الرحم.
5. الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي
أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، هو حالة طبية تبدأ فيها الأنسجة المبطنة للرحم بالنمو في أماكن أخرى، مثل: خلف الرحم، وقناة فالوب، والبطن، والحوض، والمبيض، ذلك يسبب تهيج للأنسجة وظهور أنسجة نُدبية.
بعض النساء المصابات به لا تظهر عليهن أي أعراض، لكن بعضهن قد يشعرن بالأعراض الآتية:
ألم أثناء الجماع.
دورة شهرية مؤلمة.
نزيف حاد أو تنقيط على غير العادة.
ألم الحوض العام.
قد تكون هذه الحالة الطبية أحد أسباب العقم عند النساء؛ لأنها قد تُسبب انسداد قناة فالوب، والتهابًا في الحوض.
6. وجود تشوهات الرحم
قد يؤدي وجود تشوهات في الرحم، مثل: الزوائد اللحمية، والأورام الليفية إلى مواجهة صعوبة في الحمل.
تحدث الزوائد اللحمية الرحمية عندما ينمو عدد كبير جدًا من الخلايا في بطانة الرحم، كما تنمو الأورام الليفية في جدار الرحم أيضًا.
عوامل الخطر للعقم عند النساء
بعد التعرف على أسباب العقم عند النساء نذكر أنه قد تتسب بعض العوامل زيادة خطر حدوث العقم عند النساء، في ما يأتي أبرز هذه العوامل:
1. التقدم بالعمر
إذ تبدأ جودة وكمية البويضات عند المرأة في الانخفاض مع تقدمها في العمر، وذلك يجعل الحمل أكثر صعوبة، ويزيد من خطر حدوث الإجهاض.
2. التدخين
يتسبب التدخين في في إحداث تلف في كل من عنق الرحم وقناة فالوب، بالإضافة إلى زيادته نسبة حدوث الإجهاض والحمل خارج الرحم.
ويُعتقد أنه قد يؤدي إلى استنفاذ البويضات قبل الأوان.
3. تغيرات الوزن
وذلك لأن الوزن الزائد أو نقصان الوزن قد يؤثران على التبويض، لذلك يجب الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) طبيعي لزيادة فرص الحمل.
4. الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا
قد تؤدي الإصابة بأمراض جنسية إلى التأثير على الخصوبة.
5. تناول الكحول
قد يؤثر شرب الكحول اليومي على مستوى خصوبة المرأة.
طرق الوقاية من العقم عند النساء
قد يساعد اتّباع النصائح الآتية في تحسين خصوبة النساء:
الحفاظ على وزن طبيعي.
الإقلاع عن التدخين.
الابتعاد عن الكحول.
التقليل من التوتر.
عدم تناول أكثر من 200 ملليغرام من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل فنجان أو اثنين بحجم 200 ملليلتر يوميًا.
<<
اغلاق
|
|
|
يُعاني منه نحو 15% من الأزواج.
يجري تعريف العقم بأنه عدم النجاح بتحقيق الحمل رغم محاولة ذلك من خلال ممارسة الجماع بالكامل وبشكل منتظم بدون استخدام الوسائل الواقية للحمل على مدار سنة واحدة أو أكثر.
تنجم نحو ثلث حالات العقم عن اضطرابات لدى النساء، والثلث الثاني نتيجة اضطرابات لدى الرجل، بينما في الثلث الأخير من الحالات يكون الاضطراب لدى الطرفين، أو أن سبب عدم النجاح بالإنجاب لا يكون معروفًا إطلاقًا.
من الممكن أن يكون سبب العقم عند النساء غير قابل للتشخيص، لكن يُوجد الكثير من العلاجات للاضطرابات المختلفة، ولا يكون العلاج ضروريًا دائمًا؛ لأن نحو نصف الأزواج الذين يُعانون من العقم ينجحون بالإنجاب بعد سنتين من المحاولة.
كيفية حدوث الحمل
تُعد عملية الإخصاب عملية معقدة ومدهشة تحتاج لالتقاء الحيوان المنوي القادم من عند الرجل بالبويضة القادمة من عند المرأة، وذلك من أجل إنتاج البويضة المخصبة التي سينمو منها الجنين.
هذه العملية تتطلب أن تخرج البويضة من جريب المبيض (Ovarian follicle) إلى قناة فالوب (Fallopian tubes) عبر عملية معروفة باسم قناة الإباضة، طبعًا إلى جانب الحاجة لإنتاج حيوانات منوية سليمة لدى الرجل.
أعراض العقم عند النساء
العلامة الرئيسة في عقم النساء هي انعدام القدرة على الإنجاب، حيث يكون هذا الوضع مصحوبًا باضطرابات في الدورة الشهرية أو بدورات شهرية تتواصل أحيانًا لفترة غير طبيعية.
والمقصود هنا دورة شهرية تمتد لأكثر من 35 يومًا، أو لأقل من 21 يومًا، وبشكل عام لا تكون هنالك أعراض أخرى تُشير لاضطرابات في الخصوبة.
أسباب وعوامل خطر العقم عند النساء
لدى 25% من الأزواج يُوجد مشكلة بعملية الإباضة لدى المرأة، وقد تكون هذه المشكلة متعلقة بطول المحور المسؤول عن عملية الإباضة، ابتداءً من الغدة تحت المهاد (Hypothalamus) ومرورًا بالغدة النخامية (Pituitary gland) وصولًا لاضطرابات بالمبيض نفسه.
1. أسباب العقم عند النساء
من أهم أسباب العقم عند النساء ما يأتي:
اضطراب إفراز هرمونات اللوتين (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH)
يُسبب هذا الاضطراب عدم انتظام عملية الإباضة، أو الإباضة غير السليمة التي تتمثل بعدم انتظام الدورة الشهرية ونزيفها.
كذلك من الممكن أن يُؤدي الوزن المنخفض بشكل كبير، أو الوزن الزائد جدًا، أو حتى الارتفاع أو الانخفاض المفاجئ الكبير بالوزن لانعدام التوازن بمستويات الهرمونات المذكورة، كما أن الضغط النفسي والتوتر الشديد قد يؤدي لاضطرابات بعملية الإباضة.
متلازمة تكيّس المبايض (Polycystic ovary syndrome)
يحدث في هذه المتلازمة تغيير بعدة عناصر في المنظومة الهرمونية، وتؤدي هذه التغييرات لارتفاع مستويات الهرمونات الذكرية والمساس بعملية الإباضة.
خلل في تطور الجسم الأصفر (Luteal phase)
عندما لا يُفرز المبيض كمية كافية من البروجيستيرون (Progesterone) بعد الإباضة لا يكون الرحم قادرًا على استقبال البويضة المخصبة، ولذلك لا يُتاح تقدم الحمل.
فشل مبيضي مبكر
يدور الحديث هنا عن مرض ذاتي المناعة يُسبب الضرر للمبيضين مما يؤدي لعدم حصول عملية الإباضة، وكذلك انخفاض مستويات الإستروجين في الجسم.
انسداد قنوات فالوب
تلعب قنوات فالوب دور الوسيط الموصل بين المبيضين اللذين ينتجان البويضات، وبين الرحم الذي يفترض أن يستقبل البويضة المخصبة، ومن الممكن أن يحصل الانسداد في أعقاب التعرض لعدوى، أو حمل منتبذ في القناة نفسها، أو عمليات جراحية تم إجراؤها هناك وتسببت ببعض الالتصاقات.
كذلك من الممكن أن يحصل الانسداد في عنق الرحم نتيجة لانسداد ميكانيكي ناتج عن مظهر غير سليم لعنق الرحم، أو انسداد كيميائي يتمثل بعدم إفراز المادة المخاطية التي من المفترض أن تُساعد الحيوانات المنوية على الحركة بصورة سليمة.
2. عوامل الخطر
في أغلب الحالات لا يتم التعرف على سبب مشكلة الخصوبة، ويتم بالتالي التكهن بوجود عدة عوامل صغيرة مجتمعة أدت لنشوء مشكلة جدية بالخصوبة، منها:
العمر
مع التقدم بالسن تنخفض جودة البويضات، كما تنخفض كميتها بشكل ملموس مما يؤدي لصعوبة حدوث الحمل والإنجاب، خصوصًا مع ارتفاع احتمال إصابة الجنين باضطرابات كروموسومية.
التدخين
حيث يضر بالمادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم، كما يؤدي لاضطرابات بمبنى قنوات فالوب مما يزيد احتمال حصول حمل خارج الرحم، كذلك يكون هنالك انخفاض بكمية البويضات، كما يظهر انخفاض مبكر بقدرة المبيضين على الأداء السليم.
الكثير من الأطباء يصرون على التوقف عن التدخين قبل البدء بعلاجات زيادة الخصوبة.
الوزن
الوزن الزائد عن الحد أو القليل جدًا يؤثر بشكل ملموس على انتظام عملية الإباضة ويزيدان من احتمال العقم عند النساء.
مؤشر كتلة الجسم الطبيعي يزيد بشكل كبير من القدرة على الإخصاب والحمل بصورة سليمة.
النشاط الجنسي
كلما مارست المرأة الجنس غير الآمن مع عدد أكبر من الرجال ازداد احتمال إصابتها بالأمراض الجنسية، وظهور التهاب الحوض مما يؤدي لمزيد من التعقيدات، ويتسبب بتراجع الخصوبة والى عقم النساء في النهاية.
شرب القهوة والكحول
لدى النساء اللاتي يُبالغن بشرب القهوة والكحول نُلاحظ انتشارًا أكبر لاضطرابات الخصوبة وحالات عقم النساء.
مضاعفات العقم عند النساء
من مضاعفات العقم عند النساء:
الشعور بالقلق.
الاكتئاب.
تشخيص العقم عند النساء
إذا مضى وقت طويل ولم يستطع الزوجان الإنجاب يجب عليهما استيضاح السبب الذي يعيق ذلك، ويتضمن هذا الاستيضاح:
فحص الإباضة
هذا الفحص يختبر مستوى الهرمونات في الدم، وهو قادر على تشخيص الارتفاعات الحادة بمستويات هرمون اللوتين الذي يُشير إلى عملية الإباضة.
يُمكن إجراء هذا الفحص بواسطة جهاز للاستخدام المنزلي يتم اقتناؤه من الصيدلية دون الحاجة لوصفة طبيب، كذلك بالإمكان إجراء فحص الهرمونات من خلال فحص دم يهدف لاختبار مجموعة واسعة من الهرمونات في مختلف الأوضاع.
تصوير الرحم (Hysterosalpingography)
خلال هذا الفحص يتم إدخال مادة يُمكن تمييزها بواسطة التصوير إلى عنق الرحم.
من خلال الصورة من الممكن رؤية مظهر الرحم وقنوات فالوب وتشخيص العيوب المظهرية والتشريحية المختلفة التي تعيق حدوث الحمل.
تنظير البطن (Laparoscopy)
خلال تنظير البطن يتم عمل فتحة في جدار البطن تحت التخدير الكلي، ثم يتم إدخال كاميرا إلى داخل التجويف البطني عبر هذه الفتحة.
من خلال هذا الفحص يمكن رؤية مظهر الرحم، وقنوات فالوب، والمبيضين.
علاج العقم عند النساء
من الطبيعي أن يتم علاج العقم عند النساء عن طريق علاج المسبب الرئيس للحالة، ومن الممكن أن يكون هذا العلاج علاجًا أحادي العقار أو علاجًا متعدد العقاقير، وذلك اعتمادًا على صعوبة المشكلة، فيما يأتي تفاصيل العلاج:
1. علاج مشكلات الإباضة
لدى النساء اللاتي يُعانين من انعدام أو عدم انتظام عملية الإباضة يُوجد بعض العلاجات التي تُعيد تنظيم النشاط الهرموني الذي يُؤدي لعملية إباضة سليمة، الأدوية المستخدمة من أجل هذه العملية هي:
الكلوميفين سيترات (Clomiphene Citrate) الذي يُحفز عملية إفراز الهرمونات من الغدة النخامية.
أدوية تزيد من نشاط هرمونات الغدة النخامية.
الميتفورمين (Metformin) الذي يُستخدم عادةً من أجل علاج مرض السكري إلا أن تأثيره المتمثل بتقليل مقاومة الإنسولين ضروري وحيوي من أجل عملية إباضة سليمة.
من المهم الإشارة إلى أن لهذه الأدوية أعراض جانبية تتمثل بالآتي:
ازدياد احتمال حدوث حالات من الحمل المتعدد الأجنة.
انتفاخ المبيضين إلى درجة الشعور بالألم.
الأعراض في الجهاز الهضمي.
2. العلاجات الجراحية
عند وجود انسداد ميكانيكي في أي جزء من أجزاء الجهاز التناسلي الذي يشمل عنق الرحم، والرحم، وقنوات فالوب تكون هنالك حاجة لإجراء جراحي من أجل إعادة القدرة على الإنجاب.
3. التخصيب المخبري الخارجي
في الحالات التي لا تستطيع العلاجات العادية المساعدة فيها، ويكون الزوجان معنيين بإجراء عملية تلقيح خارجية يتم أخذ بويضة من المرأة، ثم عينة من الحيوانات المنوية من الرجل، ثم تتم عملية تخصيب خارجية في المختبر، بعدها يجري إعادة البويضة المخصبة إلى رحم الأم لتتابع نموها هناك.
الوقاية من العقم عند النساء
من أجل منع حدوث حالة عقم النساء يجب اتباع الآتي:
الامتناع عن التدخين.
تجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين والكحول.
الامتناع عن الوقوع تحت تأثير الضغط النفسي.
المحافظة على وزن معقول في الحدود الطبيعية.
<<
اغلاق
|
|
|
يحدث الحمل العنقودي عندما تتطور المشيمة إلى مجموعة من الحويصلات ولا تتطور لحمل سليم يحوي أنسجة مشيمة سليمة وجنينًا.
لا توجد في الحمل العنقودي الكامل أنسجة مشيمة سليمة بتاتًا ولا يوجد جنين أيضًا، بالمقابل في الحمل العنقودي الجزئي يوجد القليل من أنسجة المشيمة السليمة إضافةً إلى أنسجة جنين غير سليمة، ولذلك لا يمكن أن يتكون جنين حي.
قد يتحول الحمل العنقودي إلى نوع نادر من الورم السرطاني، ولذلك يجب معالجة هذه الحالة بشكل عاجل، حيث أن المتابعة الحذرة لمسار الحمل العنقودي هامة من أجل تقليل مضاعفات هذه المشكلة ولإتاحة الفرصة لحدوث حمل سليم في المستقبل.
أعراض الحمل العنقودي
يظهر الحمل في المراحل الأولى من الحمل العنقودي كحمل سليم، ولكن بعد ذلك تبدأ أعراض الحمل العنقودي بالظهور، وهي:
نزيف مَهْبِلي يظهر في الثلث الأول من الحمل وغالبًا ما يكون باللون البني الغامق إلى الأحمر الفاتح.
غثيان شديد وتقيؤ.
خروج كيسة يكون شكلها كالعنب.
إحساس بالضغط أو الألم في منطقة الحوض.
تضخم سريع جدًّا في الرحم، أي أن حجم الرحم يكون كبيرًا جدًّا نسبةً لحجم الرحم المفروض أن يكون في هذه المرحلة من الحمل.
ضغط دم مرتفع.
تسمم الحمل (Preeclampsia).
كيسات في المبيض.
فقر دم.
فرط الغدة الدَّرَقِيَّة.
مشيمة سميكة ومليئة بالكيسات تملأ تجويف الرحم.
أسباب وعوامل خطر الحمل العنقودي
يتم في الحمل السليم تلقيح البويضة من الأم بواسطة الحيوان المنوي من الأب وهي تحتوي على 46 كروموسوم، 23 كروموسوم مصدرها من بويضة الأم و23 الباقية مصدرها من الحيوان المنوي لدى الأب.
1. أسباب الحمل العنقودي
تشمل أسباب الحمل العنقودي ما يأتي:
يكون مصدر كل الكروموسومات من الأب في الحمل العنقودي الكامل بسبب فقدان الكروموسومات التي يكون مصدرها من الأم وتضاعف الكروموسومات الأبوية المصدر.
لا يكون هناك في الحمل العنقودي الجزئي فقدان للكروموسومات التي يكون مصدرها من الأم، ولكن تكون مجموعة مضاعفة من الكروموسومات التي مصدرها الأب أي أن البويضة الملقحة تحتوي على 69 صبغيًّا.
يحدث الحمل العنقودي الجزئي عندما يكون هناك تضاعف بعدد الكروموسومات التي يكون مصدرها من الأب، أو بعد تلقيح بويضة واحدة على يد حيوانين منويين مختلفين.
2. عوامل الخطر
يُوجد عدة عوامل خطر تؤدي إلى حدوث الحمل العنقودي:
العمر: الحمل العُداري شائع أكثر في حالات الحمل التي تحدث لدى النساء اللواتي بلغن عمر 35 وما فوق أو الفتيات اللواتي دون عمر 20 عامًا.
حمل عُداري سابق: احتمال حدوث حمل عُداري لدى النساء اللواتي سبق وحدث لهن حمل عُداري أعلى بـحوالي 10 أضعاف من نسبة حدوثه لدى باقي النساء.
العِرق: الحمل العُداري شائع أكثر لدى النساء اللواتي من أصل جنوب شرقي آسيا.
مضاعفات الحمل العنقودي
إن لدى 10% من الحالات بعد إسقاط الحمل العنقودي وإخراج أنسجة المشيمة المريضة تبقى بالرحم أنسجة عُدارية التي تستمر بالنمو، حيث يمكن ملاحظة هذا الأمر عند إجراء فحص دم إذ يظهر معدلات عالية لهرمون الحمل ويحدث نزيف مَهْبِلي في حالة اختراق الأنسجة العُدارية لطبقات الرحم.
تتطور الأنسجة العُدارية في أحيان نادرة جدًّا لتصبح أنسجة سرطانية مشيمائية (Choriocarcinoma) وقد تتفشى لتصل إلى أعضاء أخرى في الجسم، كما يعتمد علاج السرطانة المشيمائية أيضًا على دمج أدوية كيماوية وعادةً ما يتكلل بالنجاح.
تشخيص الحمل العنقودي
في فحص الموجات فوق الصوتية الذي يُفضل إجراؤه في هذه المرحلة عبر المَهْبِل يمكن غالبًا ملاحظة عدم وجود جنين، وعدم وجود السائل السَّلَوي (Amniotic fluid)، وغيرها من الأعراض.
كما يجب إجراء ما يأتي:
فحص قوة الدم.
فحص مستوى هرمون الغدة الدَّرَقِيَّة.
فحص تسمم الحمل.
علاج الحمل العنقودي
لا يوجد أي احتمال بأن يتحول الحمل العنقودي إلى حمل سليم ولذلك يجب إزالة الحمل العنقودي في أقرب وقت ممكن، حيث يتم استئصال الحمل بواسطة عملية جراحية يمكن إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام، حيث أن مدة العملية الجراحية قصيرة وعلى الأغلب تستمر لمدة 15 دقيقة حتى 30 دقيقة.
تتم العملية عن طريق المَهْبِل ولا تستدعي شق البطن ففي حالة كان حجم الأنسجة العُدارية كبيرًا والمرأة ليست لديها رغبة في الإنجاب يمكن استئصال الرحم بالكامل، يتم بعد العملية الجراحية متابعة مستوى هرمون الحمل في الدم؛ للتأكد من أنه تمت إزالة الأنسجة العُدارية بشكل كامل.
بعد عودة مستوى الهرمون إلى المستوى الطبيعي تستمر متابعة الحالة لمدة نصف سنة وحتى سنة، وقد يُنصح الطبيب خلال هذه الفترة بعدم الحمل ليتأكد أن زيادة ارتفاع هرمون الحمل غير ناجم عن تطور الأنسجة العُدارية من جديد.
قد تُستوجب هذه الحالة علاجًا كيماويًّا وبشكل عام ينتهي الأمر بنجاح.
الوقاية من الحمل العنقودي
لا يوجد طريقة للوقاية، لكن يجب المتابعة الدورية من قبل الطبيب للمرأة التي سبق وعانت من الإصابة بالحمل العنقودي لتجنب الإصابة به لاحقًا.
<<
اغلاق
|
|
|
لفترة طويلة، وهو عبارة عن إطار على شكل حرف (T) يتم إدخاله في الرحم، وبشكل عام يع اللولب امنًا، لكن في حالات نادرة قد يترافق مع بعض الأضرار.
دعونا نتعرف على أضرار اللولب بشكل تفصيلي كما الاتي:
أضرار اللولب
على الرغم من أن اللولب يمنع الحمل، إلا أنه قد يترافق مع بعض الأضرار والمخاطر، ومن أهم أضرار اللولب ما يأتي:
1. دورات شهرية غير منتظمة أو غزيرة
عندما تقومين بوضع اللولب قد تلاحظين بعض التغيرات في الدورة الشهرية الخاصة بك.
غالبًا ما يجعل اللولب الدورة الشهرية أقصر، وفي بعض الأحيان يقوم بتوقيف الدورة الشهرية تمامًا، وقد تشعرين في بعض التغييرات في الدورة الشهرية في الأشهر الأولى، مثل: أن تكون غزيرة أكثر من الوضع الطبيعي.
قد تعاني بعض النساء من بقع دم أو نزيف بين الدورات الشهرية، ولكن تعود الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي في غضون ستة أشهر.
2. ظهور أكياس على المبيض
قد تصاب إمراة واحدة من بين كل 10 نساء بأكياس على المبيضين وبالأخص في السنة الأولى من وضع اللولب، وتزول هذه الأكياس من تلقاء نفسها بعد حوالي ثلاثة أشهر.
لا تعد هذه الأكياس ضارة ولا تتسبب في أي من الأعراض، ولكن بعضها قد يسبب انتفاخًا وألمًا أو تورمًا في منطقة أسفل البطن، ومن الممكن أن تشعر المرأة بألم حاد ومفاجئ إذا تمزقت الأكياس.
3. الإصابة بالعدوى والالتهاب
إحدى أضرار اللولب أنه قد يتسبب في الإصابة بالعدوى والالتهاب أحيانًا، مثل: مرض التهاب الحوض المرتبط باستخدام اللولب وهو عدوى تصيب الرحم أو قناة فالوب أو المبايض، لكن يعد هذا الخطر منخفضًا جدًا.
4. تحرك أو طرد اللولب
قد ينزلق اللولب كليًا أو جزئيا خارج الرحم، ويحدث هذا الانزلاق بالعادة في الأشهر الأولى من وضع اللولب عادةً ولكن من الممكن حدوثه لاحقًا.
ومن الممكن أيضًا أن يحدث هذا التحرك في اللولب خلال فترة الدورة الشهرية.
وفي حال خروج اللولب جزئيًا يجب إزالته وليس إعادته إلى مكانه.
5. انثقاب الرحم
في حالات نادرة يمكن أن يخترق اللولب جدار الرحم أثناء قيام الطبيب بإدخاله، مما يجعل من الضروري إزالته في هذه الحالة.
6. الحمل
من الممكن أن يحدث الحمل مع وجود اللولب بنسبة منخفضة جدًا أي أقل من 1%، ولكن إذا حدث الحمل، فقد يكون خطيرًا ومعرضًا للإجهاض والعدوى والولادة المبكرة.
7. الحمل خارج الرحم
إن حدوث حمل أثناء وجود اللولب يزيد قليلًا من احتمالية الحمل خارج الرحم الذي يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، مما يجعله غير قابلًا للاستمرار، ويعد حالة خطيرة للغاية.
وقد تزداد احتمالية حدوثه في حالة إصابة المرأة بحمل خارج الرحم أو عدوى في الحوض أو جراحة في قناتي فالوب في الماضي.
8. أضرار اللولب الأخرى
من الممكن أن يرافق استخدام اللولب الإصابة بالأضرار الاتية أيضًا:
الصداع.
ظهور الحبوب.
ألم في منطقة الصدر.
تغييرات في المزاج.
الشعور بالدوار بعد وضع اللولب، وقد يؤدي إلى الإغماء في حالات قليلة.
تشنجات تشبه الدورة الشهرية والشعور بالألم في منطقة الحوض خلال الأيام الأولى من وضع اللولب.
ارتفاع خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
<<
اغلاق
|
|
|
مقلوب، ومن وظائفه الحفاظ على البويضات المخصبة، ثم حماية الجنين وتغذيته طوال فترة الحمل.
ويتكون الرحم من 4 مناطق، الأولى قاع واسع يربط أنابيب فالوب بالرحم، والمنطقة الثانية الجسم، وهو الجزء الرئيسي، والذي يبدأ من تحت مستوى قناة فالوب مباشرة ويستمر منخفضاً حتى جدران الرحم.
يبدأ تجويف الرحم بالتضيق حتى منطقة عنق الرحم الضيقة، ويفتح تجويف الرحم في تجويف المهبل، ويشكلان معاً قناة الولادة.
وتوجد أشكال عدة وأنواع من الرحم، والتي تختلف من امرأة إلى أخرى، وهذا التباين بسبب وجود عيوب خلقية أو تأثيرات هرمونية، ومنها مرض الرحم الطفولي الذي يصيب بعض الفتيات، نتيجة أسباب متعددة.
ونتناول في هذا الموضوع، مشكلة الرحم الطفولي بكل تفاصيله، مع بيان العوامل والأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، وكذلك أعراضها التي تميزها عن غيرها من الحالات المتشابهة، ونقدم طرق الوقاية الممكنة وأساليب العلاج المتبعة والحديثة.
صغير الحجم
يعد الرحم الطفولي من ضمن أنواع التشوهات الولادية؛ حيث لا يصل الرحم في هذه الحالة إلى المستوى الطبيعي، ويكون صغير الحجم، ويصبح الجزء العضلي منه أكبر من البطانة الرحمية، إلا أن المبيضين يظلان طبيعيين، وذلك طبقاً لما نشره موقع «علوم الحياة الأمريكي إم أيتش»
وتعود هذه التسمية إلى أن الرحم في هذه الحالة يشبه رحم الطفلة الصغيرة، وبالتالي فإن هذه الإصابة تمنعه من أداء وظيفته.
وتختلف معاناة هذه الحالة، وذلك بحسب درجة ضمور الرحم، وتشكو المصابة في العادة من تأخر الطمث، على الرغم من ظهور العلامات الأنثوية الثانوية، وفي بعض الحالات يكون دم الطمث قليلاً، كما تعاني كثير من المصابات من العقم أو تكرار الإجهاض، بسبب عدم استطاعة الرحم التمدد لاستيعاب الحمل.
أنواع الإصابة
ويبين الموقع أنه توجد 3 أنواع للرحم الطفولي، ويكون شكل الرحم طبيعياً في النوع الأول، وهو ما يعرف بالرحم الطفولي البسيط، غير أن حجمه صغير ومتقلص.
ويعرف النوع الثاني بالرحم الطفولي الممدود، وتعود التسمية إلى أن الرحم يكون ممدوداً، وقاعه أطول من الطبيعي بعض الشيء.
ويظهر خلل في شكل الرحم، بالنسبة للنوع الثالث، والذي يعرف بالرحم الطفولي المشوه، فلا يكون في هيئته الطبيعية، وإنما يشبه حرف تي أو واي باللغة الإنجليزية.
ويمكن تقسيم الرحم الطفولي إلى 3 درجات بحسب الطول، فالدرجة الأولى يكون طوله من سنتيمتر إلى 3 سنتيمترات فقط، وتعد هذه الدرجة هي الحالة الحادة، ولا يمكن علاجها.
ويكون طول الرحم في الدرجة الثانية أطول من 3 سنتيمترات، ويساعد العلاج الهرموني المنتظم والمطول في مساعدة المصابة بهذه الحالة على الحمل، ويمكن حدوث حمل في الدرجة الثالثة، والتي يتراوح طول الرحم فيها بين 7 إلى 8 سنتيمترات
ولادي ومتقلص
تختلف أسباب الإصابة بالرحم الطفولي بحسب نوع الإصابة، فهناك الرحم الطفولي الولادي، والتقلص الذي ينشأ عن عوامل خارجية.
ويشير موقع «مستشفى تكساس للأطفال بأمريكا» إلى أن الرحم الطفولي الولادي لا يعرف أسبابه حتى الآن، والذي يفسره الأطباء على أنه فشل عملية تكون رحم طبيعي كامل داخل الجنين الأنثي لسبب ما، وذلك خلال وجود الجنين في رحم الأم.
وتعد هذه الحالة أحد العيوب الولادية، والتي يطلق عليها مسمى عدم التنسج المولري، والتي تعني غياباً تاماً للرحم، أو عدم تخلق بعض الأجزاء في الجهاز التناسلي الأنثوي، أو تقلص حجمها بصورة غير طبيعية.
الجهاز العصبي
توجد أسباب كثيرة وراء الإصابة بالرحم الطفولي المكتسب، ومن ذلك مشاكل في الجهاز العصبي؛ بل إن بعض الحالات يكون السبب وراءها مشاكل نفسية.
وترجع الإصابة في بعض الحالات إلى مشاكل الأندروسينات والأمراض التي تتعلق بها، كمشاكل الغدة الدرقية وداء السكري.
ويمكن أن يكون بسبب مضاعفات صحية نتجت عن أمراض كانت الفتاة مصابة بها خلال طفولتها كالحصبة، كما أن للتدخين وتناول المواد الكحولية دوراً في هذه الإصابة.
ويؤدي نقص الوزن وسوء التغذية والمشاكل التي ترتبط بالحمية الغذائية إلى هذه الحالة، وربما كانت بسبب تعرض المصاب لتدخل جراحي تمت فيه إزالة أحد أجزاء الأعضاء التناسلية كالمبايض.
مشاكل عدة
تعاني المصابة بالرحم الطفولي من مشاكل عدة؛ حيث يؤثر حجم الرحم على الدورة الشهرية، فلا تحدث غالباً إلا بعد تناول أدوية معينة، ومن غيرها فإن الفتاة تعاني انقطاع الطمث، وهو ما يؤدي إلى مشاكل صحية وتناسلية لها بصورة عامة، كما أن الدورة الشهرية تصاحبها آلام غير طبيعية. ويؤثر صغر حجم الرحم على الإفرازات الموجودة في عنق الرحم، والتي لها دور مهم في عملية الخصوبة، كما يؤثر في الأربطة الرحمية، وربما أدى إلى مشكلة هبوط الرحم.
وتؤدي كذلك هذه الحالة إلى عدم اكتمال الحمل، وذلك لأن صغر حجم الرحم لا يساعد على حمل الجنين، كما أنه لا يتمدد مثل الوضع الطبيعي، وهو الأمر الذي يتسبب بحدوث إجهاض متكرر.
تشخيص متأخر
يتأخر التشخيص الصحيح للإصابة بالرحم الطفولي في الأغلب إلى سن المراهقة، وذلك لأن الأجزاء الخارجية للجهاز التناسلي الأنثوي تبدو طبيعية.
وتظهر الصفات الأنثوية الثانوية على الفتاة، إلا أن الحيض يغيب عنها، ويثير هذا الأمر قلق الوالدين، مما يدفعهم إلى زيارة الطبيب لمعرفة السبب.
وتشمل الفحوص التي تخضع لها المصابة اختبارات دم، والتي يمكن من خلالها تشخيص الإصابة بعدم التنسج المولري.
ويساعد فحص الموجات فوق الصوتية في الحصول على صور واضحة للأعضاء الداخلية في منطقة البطن، وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي تكون صورها أكثر وضوحاً.
ويمكن ملاحظة صغر المبيضين أثناء التشخيص، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة الحمل، ومن الممكن أن يؤدي كذلك إلى غياب الصفات الأنثوية لدى المصابات.
مجموعة الخيارات
تتوفر مجموعة من الخيارات لعلاج المرأة المصابة بالرحم الطفولي، والتي تختلف بتنوع الأعراض الظاهرة، وكذلك باختلاف أنواع هذه الإصابة من امرأة لأخرى.
ويجب أن يتم تشخيص الحالة بشكل كامل ودقيق قبل تحديد خيارات العلاج المتاحة، مع التأكد مع عدم وجود فشل بالمبيضين وغدتي الكظر، ويكون الهدف من العلاج زيادة حجم الرحم حتى يصل إلى حجمه الطبيعي.
ويتم وصف بعض الأدوية التي تحتوي على هرمونات منظمة للدورة الشهرية كالاستروجين أو البروجستيرون حتى يحدث حمل.
ويمكن أن يتكرر الإجهاض مع الرحم الطفولي مرات عدة، وهو الأمر الذي يساعد على زيادة حجم الرحم، وبالتالي يؤدي في المستقبل إلى اكتمال الحمل بصورة طبيعية، لذلك يجب تكرار محاولات الحمل وعدم اليأس منها، مع المتابعة المستمرة مع طبيب أخصائي، وإعادة تحليل الهرمونات كل فترة.
السؤال الأول
يتزامن مع هذا العلاج في بعض الحالات جلسات علاج طبيعي وعلاج بالليزر، وتدليك لهذه المنطقة وأداء بعض التمارين، إضافة إلى العلاج بالطين أو البارافين.
ويجب أن تتم كل هذه الإجراءات باستشارة الطبيب، لأنه من الممكن أن يصاحب الحالة بعض التشوهات البولية، وربما أصيبت المرأة بنفس الأمراض التي يصاب بها الرحم الطبيعي كالورم الليفي أو السرطان.
ويعد السؤال الأول لمن تعاني الرحم الطفولي هل أستطيع أن أحمل؟ ولا توجد إجابة نهائية لهذا السؤال بنعم أو لا، لأن الأمر يرتبط بحالة المرأة وحجم الإصابة.
ويكون على سبيل المثال معدل الإجهاض مرتفعاً، إذا أصاب نقص التنسج الرحم وحده، ومع سلامة المبيضين، ولذلك فإن نصحية الأطباء تكرار المحاولة.
ويستبعد حدوث حمل بصورة طبيعية عند إصابة الرحم والنفيرين بنقص التنسج، مع بقاء المبيضين سليمين، وفي هذه الحالة يمكن إجراء تلقيح صناعي.
ويصبح حدوث الحمل صعباً للغاية، أو منعدماً في الحالات التي يصيب نقص التنسج الرحم والمبيضين، وربما استجيبت بعض الحالات للعلاج الهرموني، ومن ثم تؤخذ البويضات لإجراء تلقيح صناعي.
العلاج بالأعشاب
تشير دراسة أمريكية حديثة إلى إمكانية أن تساعد بعض الأعشاب على علاج مشكلة الرحم الطفولي، وإن كان يجب أن يتم ذلك مع مراجعة الطبيب قبل اللجوء إليها.
وتشمل هذه الأعشاب خلط كل من البقدونس والمرمرية والزنجبيل والكمون وخميرة الخبز بنسب متساوية، ويغلى الخليط في ماء ورد، ويشرب يومياً 5 مرات.
ويخلط 40 جراماً من طلع النخل وحبوب لقاح ناعمة، وعود هندي وعسل نحل برسيم وحلبة ناعمة، ويتم خلط هذه المقادير مع تناول ملعقة قبل النوم وبعد الاستيقاظ مباشرة.
ويتم خلط نسب متساوية من المرمرية والبردقوش والزنجبيل والقرفة، ويشرب كوب مغلي من هذا الخليط بعد وجبة الغداء بساعة.
ويمكن خلط حب الرشاد والشيح والنعناع وعشبة الألف ورقة بنسب متساوية، ويشرب كوب من هذا الخليط قبل النوم مباشرة.
<<
اغلاق
|
|
|
بعد معالجته لتحسين خصائصه داخل الرحم في التوقيت المناسب لإخصاب البويضات ، و تهدف هذه الطريقة إلي زيادة فرص الحمل بـ ( تقريب ) الحيوانات المنوية من البويضات و زيادة عدد البويضات التي يفرزها المبيض في الدورة الواحدة
الشروط الواجب توافرها لاستخدام التلقيح الصناعي
بداية يجب أن تكون قنوات فالوب في حالة طبيعية و ألا يقل عدد حيوانات المنوية للزوج عن 5 ملايين لكل مم .
يمكن زيادة فرص الحمل عن طريق التلقيح الصناعى بعدة وسائل منها : –
نشيط المبيض لزيادة عدد البويضات الجاهزة للإخصاب خلال الدورة العلاجية التي ينفذ فيها التلقيح الاصطناعي .
معرفة التوقيت الأمثل للإخصاب ، و ذلك بمتابعة نمو البويضات بجهاز الموجات فوق الصوتية ( السونار ) عن طريق المهبل .
حقن الحيوانات المنوية في التوقيت الأمثل للإخصاب .
تستغرق الدورة العلاجية للتلقيح الاصطناعي حوالي أسبوعين .
فرص نجاح هذه الطريقة .
تصل نسبة الحمل إلي حوالي 18% في الدورة العلاجية الواحدة و لكن نسب النجاح تعتمد علي كثير من المعطيات مثل ( سن السيدة ، عدد سنوات الزواج ، عدد المحاولات السابقة لعملية التلقيح الصناعي ) .
متي تلجأ للتلقيح الأصطناعي ؟
سرعة القذف بالنسبة للزوج .
ضعف الحركة للحيوانات المنوية .
تشنج المهبل عند الزوجات .
عندما تكون الزوجة مصابة بمناعة ذاتية ضد مني زوجها و حساسية قاتلة بين السائل المنوي و مادة الرحم الزلالية التي تفتك بالخلايا المنوية بحيث يتعذر علي مني الزوج عبور المسالك التناسلية بالطريقة الطبيعية ، و في الوقت المحدد للإباضة ، مما يستدعي نقل الحيوانات المنوية المأخوذة من الزوج و غسلها في المعمل و وضعها مباشرة في جوف الرحم بواسطة قسطرة خاصة .
مــا الحالات التي لا يصلح معها التلقيح الصناعي ؟
حالة انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي .
حالة موت الحيوانات أو عدم تحركها ، و التي لا ينفع العلاج في تحريكها .
حالة الحيوانات في السائل المنوي و قصور عددها عن الخمسة ملايين في الملليمتر الواحد .
حالة كون الرجل مصاب بانعدام في القذف ، أو ضعف قذف السائل المنوي في المهبل ، و هذا يحدث عادة بعد استئصال الخصية أو الحويصلات المنوية.
علي أثر حادث انسداد قناتا فالوب معاً .
للحصول علي أفضل النتائج بفضل أن تجري هذه العملية في وقت التبويض ، و لهذا فمن الأفضل أن تعطي السيدة الأدوية المنشطة للمبيض للتأكد من تكون البويضة و نضجها .
<<
اغلاق
|
|
|
الذي ينمو فيه الجنينُ في أثناء الحَمل. ولعُنُق الرَّحِم فتحةٌ صغيرة تتَّسِع عندَ الولادة. وتسمح هذه الفتحةُ بخروج دم الحَيض من رَحِم المرأة. يمكن أن يُجري الطبيبُ اختبارَ لُطاخَة بابانيكولاو في أثناء الفحص الصحِّي للمرأة حتى يتحَرَّى عن وجود تغيُّرات في خلايا عُنُق الرَّحِم، بما في ذلك التغيُّراتُ التي تدلُّ على الإصابة بسرطان عُنُق الرَّحِم. لكن هناك مشكلاتٌ صحِّية أخرى يمكن أن تُصيبَ عُنُق الرَّحِم، ومنها: • سلائِل (أو بوليبات) وكِيسات عُنُق الرَّحِم: وهي أشكال من النُّموِّ الورمي الشاذِّ في عُنُق الرَّحِم. • التهاب عُنُق الرَّحِم.
مقدِّمة
عُنُقُ الرَّحِم هو الجزءُ الأسفل من الرَّحِم. وهناك اضطراباتٌ مختلفة كثيرة يمكن أن تُصيبَ عُنُق الرَّحِم. يرتبط بعضُ اضطرابات عُنُق الرَّحِم بتغيُّرات تطرأ على خلاياه. ويعدُّ سرطانُ عُنُق الرَّحِم ثاني أكثر السرطانات التي تصيب النساءَ شيوعاً في العالم كلِّه. رغم أنَّ معظمَ التغيُّرات التي تُصيب خلايا عُنُق الرَّحِم ليست سرطانية، غير أنه من المهمِّ إجراءُ اختبارات منتظمة لعُنُق الرَّحِم للتأكُّد من عدم وجود السرطان أو أيِّ التهاب خطير. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم اضطرابات عُنُق الرَّحِم. وهو يتناول الاضطرابات الشائعة لعنق الرحم، ويناقش تشخيصَها والوقاية منها.
الجهازُ الإنجابي لدى المرأة
عُنُقُ الرَّحِم واحدٌ من أجزاء الجهاز الإنجابي عندَ المرأة. ويتألَّف هذا الجهازُ من الأعضاء التي تُساهم في إنتاج الأجِنَّة. تقع الأعضاءُ الإنجابية لدى المرأة في منطقة الحوض، بين المثانة والمُستقيم. عُنُقُ الرَّحِم هو الجزءُ السفلي من الرَّحِم، وهو الجزءُ الأكثر ضيقاً، حيث يمثِّل مَمرَّاً يصل الرَّحِم بالمَهبِل. وفي أثناء فترة الحيض، يجري الدمُ من الرَّحِم عبر عُنُق الرَّحِم، ثم إلى المهبل الذي ينفتح على خارج الجسم. يُنتِج عُنُق الرَّحِم سائلاً كثيفاً زَلِقاً يُدعى "المُخاط". وفي أثناء ممارسة الجنس، يساعد هذا المُخاطُ الحيوانات المَنَوية (النطاف) على الانتقال من المهبَل إلى الرَّحِم مروراً بعُنُق الرَّحِم. عندَ قيام المبيض بإطلاق البيضة، تذهب البيضةُ إلى الرَّحِم عبر أنبوب فالوب (البوق الرَّحمي)، حيث يُمكن أن يجري إخصابها من قبل السائل المَنَوي، ومن الممكن أن تلتصق البيضةُ المُخصَّبة بجدار الرَّحِم حتَّى تُواصِل نموَّها. إذا حَملت المرأةُ، فإنَّ الجنينَ يظلُّ في الرَّحِم حتَّى ولادته. والرَّحِمُ قادر على التَّوَسُّع إلى حدٍّ كبير. خلال فترة الحمل، يظلُّ عُنُق الرَّحِم مغلقاً بإحكام حتَّى يُحافظَ على الجنين داخل الرَّحِم. أمَّا عندَ الولادة، فإنَّه ينفتِح حتَّى يسمحَ للوليد بالخروج عبرَ المهبَل.
اضطراباتُ عُنُق الرَّحِم
تُصابُ نساءٌ كثيرات باضطرابات عُنُق الرَّحِم. ومن الممكن أن يسمحَ اكتشافُ تلك الاضطرابات ومعالجتها في وقت مبكِّر بالوقاية من مُضاعفاتها. تخشى نساءٌ كثيرات الإصابةَ بالسرطان عندما يجري العثورُ على خلايا شاذَّة في أعناق أرحامهن. لكن من النادر أن تكونَ النساء اللواتي يعانين من تغيرات في خلايا عنق الرحم مصابات بالسرطان. وتُدعى حالةُ وجود خلايا شاذَّة غير سرطانية باسم "خَلل التَّنَسُّج". في أغلب الأحيان لا تستدعي حالةُ خلل التنسج الخفيفة أيَّةَ معالجة. لكنَّ الحالاتِ الشديدةَ يمكن أن تتحوَّلَ إلى حالات سرطانية إذا لم تُعالَج. هناك اضطراباتٌ شائعة أخرى تصيب عُنُقَ الرَّحِم، ومنها:
سلائِل (بوليبات) وكيسات عُنُق الرَّحِم.
التهاب عُنُق الرَّحِم.
وسوف تتناول الأقسامُ التالية كلاًّ من هذه الاضطرابات الشائعة بمزيد من التعمُّق. من الممكن أيضاً أن تعاني خلايا عُنُق الرَّحِم من تغيُّرات بسبب العدوى، أو بسبب التغيُّرات الهرمونية في أثناء الحمل، أو عندَ الوصول إلى سنِّ انقطاع الطَّمث (أو سن اليأس).
السلائلُ (البوليبات) والكيسات في عُنُق الرَّحِم
قد تطرأ على خلايا عُنُق الرَّحِم تَغيُّرات بسبب السلائل (بوليبات) أو الكِيسات. السِّليلةُ هي نموٌّ شاذٌّ في نسيج عُنُق الرَّحِم. أمَّا الكيسةُ فهي نموٌّ على شكل جَيب يمكن أن يكونَ ممتلئاً بسائل أو بمادَّة أخرى. لا تظهر أيَّةُ أعراض تدلُّ على السلائل والكيسات في عنق الرحم عادةً. لكن من الممكن اكتشافها في أثناء الفحص الدوري لمنطقة الحوض. تجري إزالةُ السلائل في عنق الرحم عادةً، ثمَّ يجري اختبارها. وفي معظم الأحيان، يتَّضِح أنَّها حميدة، وليست سرطانية. يمكن أن تتشكَّلَ كيساتُ عُنُق الرَّحِم عندما ينمو النَّسيجُ الخارجي لعنق الرحم، فيغطِّي النسيجَ المُنتِج للمخاط. وهذا ما يجعل المخاطَ يتَجمَّع، ويشكِّل كيسات. لا تتطلَّب الكيساتُ مُعالجةً في الأحوال العادية. لكن من الممكن أن تجري إزالتُها لاختبارها في حالة وجود نزف غير طبيعي أو ألم في الحوض، أو في حالة الإحساس بالألم في أثناء الجِّماع، لأنَّ هذه الأعراضَ قد تشير إلى وجود سرطان عُنُق الرَّحِم.
التهابُ عُنُق الرَّحِم
يعدُّ التهابُ عُنُق الرَّحِم من اضطرابات عُنُق الرَّحِم الشائعة. ومن الممكن أن يسبِّبَ هذا الالتهابُ حدوثَ تغيُّرات في خلايا عنق الرحم. ويظهر الالتهابُ على شكل انتفاخ وتورم في عُنُق الرَّحِم. يمكن أن تشملَ أعراضُ التهاب عُنُق الرَّحِم تَغيُّراتٍ في المفرَزات المهبليَّة أو نزفاً بين فترات الحيض. كما أنَّ الألمَ في أثناء الجِماع والتَّبَوُّل المتكرِّر المؤلِّم يُعدَّان من أعراض التهاب عُنُق الرَّحِم أيضاً. لكنَّ هذا الالتهابَ لا يُسبِّب أيَّةَ أعراض في بعض الأحيان. كثيراً ما يحدث التهابُ عُنُق الرَّحِم نتيجةَ أمراضِ منقولة بالجنس. لكنَّه يُمكن أن ينجُم أيضاً عن رد فعل تَحسُّسي أو عن فَرط نُموٍّ جرثومي. تنجح الأدويةُ التي يصفها الطبيبُ في شِفاء التهابات عُنُق الرَّحِم عادةً. لكنَّ الطبيبَ يمكن أن يقرِّرَ عدمَ إعطاء أيِّ دواء إذا كان الالتهابُ غير ناجِم عن عدوى منتقلة بالجنس.
الاختباراتُ والتشخيص
يجري اكتشافُ اضطرابات عُنُق الرَّحِم عادة في أثناء فحص الحوض أو عند إجراء اختبار بابانيكولاو. وهذه الاختباراتُ كلُّها تتحرَّى عن تَغيُّرات خلايا أنسجة عُنُق الرَّحِم. يتحَقَّق الطبيبُ في أثناء فحص الحَوض من أن أعضاء المرأة الداخلية في حالة طبيعية. ويحاول العثورَ على أيَّة كتل أو أيَّة تغيُّرات. وهو يستخدم منظاراً لفتح المهبل والنَّظر إلى عُنُق الرَّحِم. ومن الممكن أن يأخذَ في أثناء فحص الحوض عَيِّناتٍ لإجراء اختبار بابانيكولاو. إنَّ اختبارَ لُطاخة بابانيكولاو هو من أفضل الاختبارات للتحرِّي عن التغيُّرات في خلايا عُنُق الرَّحِم؛ وهو يحمل اسمَ الطبيب الذي جعله واسع الشُّهرَة، الدكتور بابانيكولاو. من الممكن الوقاية من معظم حالات سرطان عُنُق الرَّحِم عن طريق إجراء هذا الاختبار على نحو منتظم. هدفُ اختبار لطاخة بابانيكولاو هو الحصولُ على عيِّنة من عُنُق الرَّحِم عبر استخراج "لطاخة" من نسيجه. وبعدَ ذلك، تُرسَل اللطاخةُ إلى المختبر لتحليلها. من الممكن أن تؤدِّي تغيُّرات خلايا عُنُق الرَّحِم إلى السرطان إذا لم يتمَّ رصدُها وعلاجها في مراحلها الأولى. كما أنَّ فرصة نجاح المعالجة تزداد كلَّما أمكنَ اكتشافُ التغيُّرات الشاذَّة في وقت أبكر. عندَ اكتشاف التغيُّرات الشاذَّة في وقت مبكِّر، يكون شفاء معظم التغيُّرات والسرطانات في عُنُق الرَّحِم ممكناً. ولذلك، على كلِّ امرأة أن تجري اختبار بابانيكولاو على نحو منتظم. هناك اختبارٌ آخر يمكن إجراؤه، وهو اختبارُ فيروس الوَرَم الحُلَيمي البَشَري. إذا أُصيبت المرأةُ بهذا الفيروس، فمن الممكن أن تنجم عنه تغيُّرات شاذَّة في خلايا عُنُق الرَّحِم. تُشفى معظمُ الإصابات بفيروس الوَرَم الحُلَيمي، وتزول من تلقاء نفسها. لكنَّ بعضها لا يزول من تلقاء نفسه. وهذا ما يمكن أن يجعل الخلايا المُصابة خلايا قبل سرطانية. وإذا لم يتمَّ العُثورُ على تلك الخلايا، ولم تُعالَج، فمن الممكن أن تتطوَّر إلى سرطان عُنُق الرَّحِم. لا تظهر أيَّةُ أعراض في معظم حالات الإصابة بفيروس الوَرَم الحُلَيمي البشري. لكن من الممكن أن يؤدِّي الاختبارُ الخاص بهذا الوَرم إلى اكتشاف الإصابة قبلَ حدوث تغيُّرات في خلايا عُنُق الرَّحِم. إذا أظهر اختبارُ بابانيكولاو وجودَ خلايا شاذَّة، فمن الممكن إجراء تنظير للمهبل. وخلال التنظير، يجري استخدامُ جهاز تكبير مضاء خاص لفحص الفَرج والمهبل وعُنُق الرَّحِم. إذا عَثر الطبيبُ على بقعة شاذَّة في أثناء تنظير المهبل، فمن الممكن أن يُزيلها كلَّها أو قسماً منها؛ ثمَّ يجري إرسالُ النسيج المُقتَطَع إلى طبيب التشريح المَرَضي لإختبارها. في حال عدم وجود أيَّة شُذوذ واضحة في الجزء الخارجي من أنسجة عُنُق الرَّحِم، فقد يُجري الطبيب تَجريفاً داخل عُنُق الرَّحِم بحثاً عن أيَّة شذوذ غير واضحة.
الخلاصة
اضطرابُ عُنُق الرَّحِم هو تغيُّر يطرأ على العمل الطبيعي لعُنُق الرَّحِم. إنَّ عُنُق الرَّحِم هو الجزءُ السُفلي من الرَّحِم. وتكون أكثر اضطرابات عُنُق الرَّحِم على صِلة بحدوث تغيُّرات في خلاياه. في جميع الحالات تقريباً، لا تكون المرأةُ المُصابة بتغيرات في خلايا عُنُق الرَّحِم مُصابةً بالسرطان. أمَّا خللُ التَّنَسُّج في عُنُق الرَّحِم فهو خلايا شاذَّة في عُنُق الرَّحِم، لكنَّها ليست خلايا سرطانية. ومن اضطرابات عُنُق الرَّحِم الشائعة الأخرى: السلائِل (البوليبات) والكِيساتُ، إضافة إلى التهاب عُنُق الرَّحِم. يجري اكتشافُ اضطرابات عُنُق الرَّحِم عادةً في أثناء فحص الحوض أو عندَ إجراء اختبار بابانيكولاو. وقد تُجرى اختباراتٌ أخرى، كاختبار الوَرَم الحُليمي البَشَري وتنظير المِهبل. تعدُّ الكثيرُ من تغيُّرات خلايا عُنُق الرَّحِم أمراً شائعاً جداً. وعندَ العثور على هذه التغيُّرات ومعالجتها في وقت مبكِّر، تتمكَّن معظمُ النساء من تفادي المُضاعفات.
<<
اغلاق
|
|
|
محدَّد يساعدها على إجراء عملية الجِماع والاستمتاع مع الزوج، كما يساعدها على خروج دم الدورة الشهرية القادم من الرحم، ويساعدها أيضاً على خروج الجنين في أثناء الولادة. ولكن ينبغي أن تعرفَ المرأةُ ما هو الطبيعي، وما هو غير ذلك، فيما يتعلَّق بهذا العضو التناسلي، وكيف أنَّه يمكن أن يكونَ مختلفاً بين النساء.
تقول إحدى الطَّبيبات المتخصِّصات في الأمراض النسائية: "مثلما أنَّ النساءَ يختلفن عن بعضهنَّ، فكذلك المهبلُ يختلف تماماً بين امرأةٍ وأخرى، بحيث لا يوجد مهبلٌ يشبه آخرَ".
لا ينبغي أن تقارنَ المرأةُ نفسَها مع أيَّة امرأةٍ أخرى - فما يكون طبيعياً بالنسبة لامرأة ما، قد لا يكون طبيعياً بالنسبة لامرأة أخرى بالضرورة.
المهبلُ والفرج
توجد بعضُ الأعضاء التناسلية للمرأة في داخل جسمها (مثل الرحم والمبيضين والمهبل)، ويوجد بعضُها الآخر خارجَ الجسم. تُعرَف الأعضاءُ الخارجية بالفرج، حيث يشمل فتحةَ المهبل، والشُّفرين الداخليين، والشُّفرين الخارجيين والبظر الذي يقع أعلى المهبل.
والمهبلُ هو أنبوبٌ طوله 8 سنتيمترات تقريباً، يبدأ من عنق الرحم نزولاً إلى الفرج، حيث ينفتح بين الساقين. المهبلُ هو عضوٌ مرن جداً بحيث يمكنه أن يتمدَّدَ بسهولة حول قضيب الرجل أو حولَ المولود في أثناء الولادة.
يختلف شكلُ المهبل وحجمه ولونه بين النساء، فهناك المهبلُ الصغير ذو الشكل البيضوي، وهناك المهبلُ الكبير ذو الشكل الأسطواني؛ ولونُ المهبل يمكن أن يختلفَ من اللون الوردي الخفيف إلى الوردي الداكن المائل إلى البني المُحمَرِّ، إلاَّ أنَّ جميعَ تلك الاختلافات هي طبيعية، وتتباين من امرأة إلى أخرى؛ والمهمُّ هو أن يعملَ المهبل بصورةٍ طبيعية.
يمكن للتمارين الرياضية المخصَّصة لأرضية حوض المرأة أن تساعدَ على الحفاظ على شكل المهبل، حيث تُعدُّ هذه التمارينُ مناسبةً للحفاظ على مرونة جيِّدة لأرضية الحوض، ويمكنها تحسين الوظيفة الجنسية. هذا ويساعد التمرينُ العادي أيضاً على الحفاظ على وظيفة جيِّدة للمهبل، لأنَّ المشيَ والجري يساعدان على تقوية أرضية الحوض، ويساعدان على ضمان صحَّة جيِّدة بوجه عام.
الشُّفران الكبيران
تقلق بعضُ النساء بشأن حجم الشُّفرين الخارجيين في الفرج، لكن ليس هناك أيُّ سببٍ يدعو للقلق غالباً، حيث تختلف حالةُ الشفرين من امرأة إلى أخرى، ولذا لا ينبغي أن تحكمَ المرأة على ما لديها وفقاً لمعايير أيَّة امرأة أخرى.
لا يُسبِّب الشفران الكبيران مشكلةً طبيةً إلاَّ إذا أثَّرا في عمل المرأة، أو في حياتها الاجتماعية أو الرياضية، فالحجمُ - في الحقيقة - ليس مشكلةً في حدِّ ذاته، بالنسبة لمعظم النساء؛ غير أنَّ طولَ الشفرين وحجمهما بالنسبة، للنساء اللواتي يستعملن الدرَّاجة أو ما يماثلها، يمكنهما أن يؤثِّرا في قدرتهنَّ على الجلوس بشكلٍ مريح على المقعد؛ ومع ذلك، فهذه مشكلة نادرة.
المفرزات المهبليَّة
من الطبيعي أن يكونَ لدى المرأة مفرَزات مهبلية (مخاط أو رشح)، ويمكن أن يختلفَ تركيب هذه المفرزات وكمِّيتها على مدى الدورة الشهرية للمرأة. عندما تُصبح المفرزاتُ المهبلية الطبيعية مختلفة، على سبيل المثال إذا تغيَّر لونُها أو رائحتها، فهذا يمكن أن يكونَ علامةً على حدوث العدوى، ولذا عليها أن تراجعَ الطبيب.
الحكَّة المهبلية
ينبغي ألاَّ توجد حكَّة في المهبل إذا كان في حالة صحِّية جيِّدة. قد تكون الحكَّةُ علامةً على وجود التهابات فطريَّة، أو وجود أمراض مُعدِية أخرى؛ وقد يكون هناك أسباب أخرى تُحدِث الحكَّة أيضاً.
ويمكن أن تكونَ الحكَّةُ المهبلية جزءاً من مشكلة جلدية مُعمَّمة في الجسم كمرض الإكزيمة مثلاً؛ أو قد تكون علامةً على حدوث تغيُّرات سليمة أو خبيثة (سرطانية) في الجلد كمرض الحزاز المتصلِّب أو وجود ورم داخل الطبقة المخاطية للمهبل. إنَّ هذه الأمراضَ جميعها بحاجة إلى العلاج، ولذلك إذا استمرَّت الحكةُ لأكثر من شهر، يجب مراجعة الطبيبة التي ستُضطرُّ إلى فحص مباشر لمنطقة الفرج والمهبل والمنطقة الواقعة بين المهبل والشَّرج.
<<
اغلاق
|
|
|
بعضُ الفحوص الروتينيّة في أثناء الحَمل صحّةَ الأم. في أوَّل مراجعة سابقة للولادة لمُقدّم الرعاية الصحيّة، سوف يقوم بتفحّص عدد من الأشياء، بما في ذلك علاماتُ العدوى وما إذا كانت الحامل قد تلقَّحت لقاحاً ضِدّ الحصبة الألمانيّة والحُماق (جدري الماء). وقد يشير مُقدّمُ الرعاية الصحيّة، طوال سير الحمل، لعددٍ من الفُحوص الأخرى أيضاً. وتُقترحُ بعضُ الفحوص لجميع الحوامل، كما في التحرِّي عن السكّري الحملي ومتلازمة داون وفيروس العَوَز المناعي المُكتَسَب. بينما قد تُعرض الفحوص الأخرى بالاعتماد على: • العُمر. • التاريخ الطبي الشخصي أو العائلي. • الخلفيّة العرقيّة. • نتائج الفُحوص الروتينيّة. بعض الفحوص تكون عبارة عن فحوص تحرّي. وهي تُحدّد مخاطر أو علامات مشاكِل صِحيّة مُحتملة عندَ الأم أو عند جنينها. وبحسب نتائج فُحوص التحري، قد يشير مُقدّم الرعاية الصحيّة لفحوص تشخيصيّة. تؤكّد الفحوص التشخيصيّة المشاكل الصحيّة أو تنفيها عند الأم أو عند الجنين.
مُقدّمة
ترغبُ المرأةُ، سواءٌ أكانت حاملاً أم تُخطّط للحمل، بأن تمنح طفلها بدايةً مليئةً بالعافية. وسوفَ تحتاج للقيام بذلك بإجراء زيارات مُنتظمة لمُقدِّم الرعاية الصحية طوالَ الحمل. يُعطي الفَحصُ السابِق للولادَة معلوماتٍ عن صحّة الجنين. وتُجرى خلال الحمل بعضُ الفُحوص الروتينيّة للتحقّق من صحَّة الأم أيضاً. يشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي الفَحصَ السابِق للولادَة. كما يُناقش الحمل وأنواع الفُحوص السابِقة للولادَة التي تُجرى خلال كلّ ثلث من الحمل.
الحمل
يستعرضُ هذا القسمُ المُصطلحات والمفاهيم الشائعة المُرتبطة بالحمل. تشتمل الأعضاء التّناسليّة الأنثويّة على:
المبيضين.
البوقين.
الرّحم.
عنق الرّحم.
المَهبِل.
إذا حملت المرأَةُ، يبقى الجنين في الرَّحِم حتى الوِلادة. والرّحم قادرٌ على التَّمدُّد كثيراً. عُنقُ الرّحم هو الجزء السُفليّ من الرَّحم. عُنقُ الرّحم هو الممرّ إلى المَهبِل. يكونُ الجنينُ خلال الحمل في سائل خاص اسمه السائل السَّلوي. ويوجد الجنين والسائل السَّلوي (الأمنيوسي) في كيس اسمه "الكيس السّلوي (الأمنيوسي)" داخل الرحم. يحصلُ الجنينُ على الموادّ الغذائيّة من المَشيمَة. والمَشيمَة هي عُضو يوجد بين الكيس السَّلوي (الأمنيوسي) والرحم الذي يكبر مع الجنين خلال الحَمل. يقدّمُ دمُ الأم الأكسجين والمواد الغذائية لدم الجنين من خلال المَشيمة. كما يسحبُ دم الأم الفَضلات من دم الجنين من خلال المَشيمة. ينتقلُ دمُ الجنين إلى المَشيمة عبرَ الحبلُ السّري. لا يدخل دم الأم إلى جسم الجنين.
الرعاية السابِقة للولادَة والفَحص السابِق للولادَة
تُساعدُ الرعايةُ السابِقة للولادَة في المُحافظة على صحة الأم والجنين. الرعاية السابِقة للولادَة هي العناية التي تتلقاها المرأة في أثناء الحَمل. تتضمنُ الرعاية السابِقة للولادَة العناية الصحية، بالتوازي مع التثقيف وتقديم المشورة بشأن كيفيّة التعامل مع الحَمل. سوف ينظّم مُقدّم الرعاية الصحية جدولاً بالعديد من الفحوص طوال سير الحمل. يدوم الحمل نحو 40 أسبوعاً، ويبدأ العدّ من أول يوم لآخر دورة طمثية طبيعيّة. وتُنظَّم تلك الأسابيع ضمن ثلاثة أثلاث.
ثُلث الحمل الأول هو أول 12 أسبوع من الحَمل.
ثُلث الحمل الثاني من الأسبوع 13 وحتى الأسبوع 28.
ثُلث الحمل الثالث من الأسبوع 29 وحتى الأسبوع 40.
الفُحوصُ السابقَة للولادة هي جُزءٌ من الرعاية السابقة للولادَة. وقد تُساعدُ تلك الفُحوص على إيجاد المَشاكل الصحيّة التي قد تُشكّل خَطراً على كلٍّ من الأم وجنينها. لكنَّ تلك الفحوص لها حدودها. إذا كان من المُتوقّع أن تُصبح المرأة حاملاً، فمن المهمّ أن تُثقّف نفسها بشأن الفُحوص السابقة للولادَة. وعليها أن تُفكّر بما يجب أن تَفعله في حال اكتشاف مُشكلة صحيّة عندها أو عند جنينها. تستطيعُ الفُحوص السابقَة للولادة أن تَكشفَ:
المَشاكل الصحيّة القابلةُ للعلاج عند الأمّ والتي قد تُؤثّر على صحّة الجنين.
خصائص الجنين، بما في ذلك حجمه وجنسه وعمره وموضعه في الرحم.
احتمال أن يكون لدى الجَنين مشاكل جينيّة مُعيّنة.
أنواع مُعيّنة من الشذوذات الجنينيّة، بما في ذلك بعض المشاكل القلبيّة.
تُؤخذ بعض الفُحوص السابقَة للولادة بالاعتبار بشكلٍ روتينيّ، أي أنّ جميع الحوامل اللواتي يتلقين رعاية سابقَة للولادَة سوف تُجرى تلك الفحوص لهنّ. ويوصى بالفحوص الأخرى فقط لنساء مُعيّنات، لاسيما ذوات الحمل مُرتفع الخُطورة. وهذا يشمل النساء:
بعمر 35 سنة أو أكثر.
المُراهقات.
يحملن بأكثر من جنين.
سبق وأن أنجبنَ طفلاً خديجاً أو طفلاً مُصاباً بعيب ولادي.
مُصابات بحالات صُحيّة مُعيّنة.
الفَحص السابِق للولادَة في ثُلث الحمل الأول
قد يؤمن تحري ثُلث الحمل الأوّل مَعلومات مُهمّة عن صحة الجنين. وقد يُقدّم مُقدّم الرعاية الصحيّة:
الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة.
فُحوص دمويّة.
فحوص بوليّة.
فُحوص تحرِّي أخرى.
يمكن إجراء الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة في أي مرحلة من الحمل. يستخدم الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة أمواج صوتيّة لأخذ صور للجنين داخل الرحم. وهو قد يُساعد مُقدّم الرعاية الصحيّة على تقييم نموّ الجنين وتطوّره. في أوَّل مُراجعة سابقة للولادَة، قد تُجرى فُحوص دمويّة للتحقّق من زمرة دم الأم. كما يتضمّن ذلك حالة الريزوس (Rh). ويُشير الريزوس لبروتين موجود في كريات الدم الحمراء. إذا كان لدى الأم دم ذو ريزوس سلبي، فقد تحتاج إلى فحص دم للتحقق من أضدّاد الريزوس. وقد تتطور تلك الأضداد إذا كان الجنين ذو ريزوس إيجابي واختلط دم الأم سلبي الريزوس مع دم الجنين. وبدون علاج، يمكن أن تعبر الأضداد (الأجسام المضادَّة) من المشيمة وتهاجم كريات دم الجنين الحمراء. ويمكنُ استخدام فُحوص الدم لقياس الهيموغلوبين عندَ الأم. الهيموغلوبين هو بروتين غني بالحديد يوجد في كُريات الدم الحمراء. وهو يُساعدُ على أن تحمل الكريات الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم. انخفاض الهيموغلوبين هو علامةٌ على فقر الدم. فقرُ الدم الحاصل بسبب الحمل شائعٌ. ويمكن استخدام فُحوص الدّم للتحقّق من مناعة الأم تجاه حالات عَدوى مُعيّنة، مثل الحصبة الألمانية والحُماق (جدري الماء). قد يكون لدى المرأة مناعة إذا تم تلقيحها ضد تلك الأمراض وهي طفلة. قد تتسبّب الحصبة الألمانيّة والحماق بعيوب ولاديّة أو بالإجهاض إذا أصيبت الحامل بأحد هذين المرضين خلال حملها. قد تُستخدَمُ لُطاخة بابانيكولاو للتحقّق من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس. كما قد تُجرى لُطاخة بابانيكولاو للتحقّق من علامات سرطان عُنق الرحم. وتُستخدم في أثناء لُطاخة بابانيكولاو ماسحة لأخذ عينات من عُنق الرحم. قد يُشخّص التحري في ثُلث الحمل الأوّل معظم حالات مُتلازمة داون. إذا كان مستوى خُطورة إصابة الحامل باضطرابات جينية مُنخفضاً، فيمكن للتحري في ثلث الحمل الأول أن يُقدّم الطمأنينة للحمل المُعافى. وإذا كان مستوى خُطورة إصابة الحامل باضطرابات جينية متوسطاً أو شديداً، فقد تختار الحامل أن تتبع تحرِّي ثلث الحمل الأول مع فُحوص إضافية. إذا كانت المرأة أكبر عُمراً من 35 سنة وكان عندها تاريخ عائلي لاضطرابات جينيّة، فقد يوصي مُقدّم الرعاية الصحية بأخذ عينة من الزغابات المشيميّة. ويُستخدَمُ أخذ العينة من الزغابات المشيميّة لاكتشاف المشاكل الجينية مثل مُتلازمة داون، حيثُ تُؤخذ عيّنة صَغيرة من المَشيمة لإجراء فُحوص عليها. أخذ عينة من الزغابات المشيميّة إجراء له مخاطر، بما في ذلك الإجهاض أو العيوب الولادية أو العَدوى. يُجرى الفحصُ الجينيّ عادةً قبل أن تبدأ المرأة محاولة الحمل، غيرَ أنه قد يُجرى في بداية الحمل. قد يوصي مُقدّم الرعاية الصحيّة بإجراء فحصٍ جينيّ إذا كان لدى المرأة أو زوجها تاريخٌ عائلي لاضطرابات جينية. يُمكن استخدام الفُحوص الجينية لتشخيص اضطرابات جينيّة مُعيّنة قبل الولادة. وتتضمّن تلك الاضطرابات:
التليف الكيسي.
الحَثَل العضلي لدوشين.
الناعور.
الثلاسيميّة.
فقر الدم المنجلي.
داء الكلية مُتعدّدة الكيسات.
داء تاي زاكس.
الفَحص السابِق للولادَة في ثُلث الحمل الثاني
تتضمّنُ الرعاية السابقَة للولادَة خلال ثلث الحَمل الثاني الفحوص المُختبرية الروتينية وقياسات نمو الجنين. يُمكن إجراء فُحوص الدم للتحرّي عن حالات مُعيّنة. يُجرى تحرّي الغلوكوز في الأسابيع 24-29 للتحقّق من وجود السكري الحملي. السكري الحمليّ هو نوعٌ من السكّري يحدثُ عندَ بعض النساء خلال الحَمل. تحرِّي الغلوكوز هو فحص دموي يقيس استجابة الجسم تجاه السكّر. يمكن استخدامُ اختبار دم خاص اسمه الفحص المُوسّع لتشخيص متلازمة داون وعيوب الأنبوب العصبي. ويمكن استخدام فَحص الأمواج فوق الصوتية في أثناء الثلث الثاني من الحمل للبحث عن علامات المشاكل في أعضاء الطفل وأجهزة جسمه. كما بإمكانه تأكيد عمر الجنين ونموه الصحيح. وبإمكانه تمييز جنس الجنين أيضاً. قد يوصي مُقدّم الرعاية الصحية ببَزل السّلى (السائل الأمنيوسي). ويمكن الاستفادة منه لتشخيص الحالات الجينيّة وعيوب الأنبوب العصبي والعدوى ولتقرير ما إذا كانت رئتي الجنين ناضجتين بما يكفي لإجراء الولادة. هذا الفحصُ له مَخاطر. ويمكن التحدُّث مع مُقدّم الرعاية الصحيّة بشأن فيما إذا كان بزل السلى (السائل الأمنيوسي) مناسباً للحامل.
الفَحص السابِق للولادَة في ثُلث الحمل الثالث
يتضمّن ثلث الحمل الثالث إجراء الفَحص السابِق للولادَة أيضاً. قد يُجري مُقدّم الرعاية الصحيّة مَسحة لأسفل المهبل والمنطقة الشرجية بحثاً عن العقديات من الزمرة ب GBS، وهي نوعٌ شائع من الجراثيم يكون غير مُؤذٍ عادةً عندَ البالغين. غير أنّ الرضّع الذين يُصابون بعدوى هذه الجراثيم قد يُصابون بمرض شديد. وتُعطى المُضادّات الحيويّة في أثناء الولادة لوقاية الرضيع. قد يجري الطبيب مسحةً لمنطقة عُنق الرحم ليتفحَّص وجود مواد قد تُنبئ بخطر حدوث ولادة سابقة لأوانها. كما يؤخذ بروفيل فيزيائي حيوي في أثناء ثُلث الحمل الثالث. يوضع حزام حولَ بطن الأم لقياس سرعة قلب الجنين استجابةً لحركاته. وهو يقيس تنفس الجنين وحركته وتوتره العضلي وسرعة قلبه. وقد يُجرى اختبار الإجهاد بالتقلّصات. وخلال اختبار الإجهاد بالتقلّصات، تُراقب سرعة قلب الجَنين في أثناء التّسبّب بتقلّصات خفيفة. ويمكنُ البدء بها بأدوية أو بشدّ حلمتي الأمّ. قد يُطلق هذا الفحصُ المخاض.
الخلاصة
سوف ترغبُ المرأة سواءً أكانت حاملاً أم تُخطّط للحمل بأن تمنح طفلها بدايةً مليئةً بالعافية. وسوفَ تحتاج للقيام بذلك بالقيام بزيارات مُنتظمة لمُقدِّم الرعاية الصحية طوال الحمل. يُعطي الفَحص السابِق للولادَة معلومات عن صحّة الجنين. وتُجرى خلال الحمل بعض الفحوص الروتينية للتحقق من صحة الأم أيضاً. تستطيعُ الفُحوص السابقَة للولادة أن تَكشفَ:
المَشاكل الصحيّة القابلةُ للعلاج عند الأمّ والتي قد تُؤثّر في صحّة الجنين.
خصائص الجنين، بما في ذلك حجمه وجنسه وعمره وموضعه في الرحم.
احتمال أن يكون لدى الجَنين مشاكل جينيّة مُعيّنة.
أنواع مُعيّنة من الشذوذات الجنينيّة، بما في ذلك بعض المشاكل القلبيّة.
<<
اغلاق
|