هذا المقال على هذه الأنواع، وأبرز الآثار الجانبية الناجمة عن التخدير.
قبل أن نتعرف في هذا المقال عن أنواع التخدير، إليك أهم المعلومات عن التخدير:
ما هو التخدير؟
يُعرّف التخدير (Anesthesia) بأنّه إعطاء الأدوية التي تعمل على تخدير الجسم، وذلك بهدف إجراء العمليات الجراحية الكبرى مثل: عمليات القلب المفتوح، أو الإجراءات الصغيرة مثل: خلع الأسنان دون الإحساس بألم.
غالبًا يعتمد نوع التخدير المُستخدم في كل إجراء على كل من ما يأتي:
نوع الجراحة.
الحالة الصحية للمريض.
مدة الإجراء الجراحي.
رأي طبيب التخدير والطبيب الجراح المسؤولين عن الإجراء.
ما هي أنواع التخدير؟
تتضمن أنواع التخدير ما يأتي:
1. التخدير العام (General anesthesia)
يُعد التخدير العام أكثر أنواع التخدير شيوعًا في العمليات الكبرى مثل: جراحة القلب واستبدال المفاصل وغيرها، ويتم إعطاء التخدير العام عن طريق قناع أو عن طريق الوريد.
عند استخدام التخدير العام يبقى المريض فاقدًا للوعي ولا يشعر بألم، ويحتاج إلى مراقبة علاماته الحيوية بشكل مستمر، كما يحتاج في بعض الأحيان إلى جهاز التنفس الاصطناعي لمساعدته على التنفس.
بعد الانتهاء من العملية الجراحية يبدأ طبيب التخدير بإلغاء مفعول التخدير العام فعادةً ما يستيقظ المريض بحالة جيدة بعد التخدير العام، ولكن في بعض الأحيان قد يُعاني المريض من بعض الآثار الجانبية للتخدير.
2. التخدير الناحي (Regional anesthesia)
يُستخدم التخدير الناحي لتخدير الجسم في موقع الجراحة فقط، إذ تتضمن أشكال التخدير الموضعي ما يأتي:
التخدير النخاعي (Spinal anesthesia)
يتم التخدير النخاعي عن طريق حقن جرعة واحدة من الدواء في المنطقة المحيطة بالنخاع الشوكي، غالبًا ما يستخدم هذا النوع في جراحة الأطراف السفلية أو جراحة أسفل البطن.
التخدير حول الجافية (Epidural anesthesia)
يتم التخدير حول الجافية عن طريق حقن الدواء بواسطة قسطرة رفيعة في الفراغ المحيط بالنخاع الشوكي، مما يؤدي إلى حدوث خدر في الجزء السفلي من الجسم.
يمكن استخدام هذا النوع في جراحة البطن والصدر.
3. التخدير الموضعي (Local anesthesia)
عادةً ما يُستخدم التخدير الموضعي للإجراءات الجراحية البسيطة مثل: أخذ خزعة من الجلد، يتم هذا التخدير عن طريق استخدام الكريم أو البخاخ أو حقنة في منطقة الإجراء الجراحي.
ما هي الآثار الجانبية لكل نوع من أنواع التخدير؟
تختلف الآثار الجانبية الناتجة عن التخدير باختلاف نوع التخدير، إذ تتضمن ما يأتي:
1. الآثار الجانبية للتخدير العام
تتضمن الآثار الجانبية للتخدير العام ما يأتي:
الغثيان.
القشعريرة.
التقيؤ.
التهاب الحلق.
الدوار.
2. الآثار الجانبية للتخدير الناحي
تتضمن الآثار الجانبية للتخدير الناحي ما يأتي:
رد فعل تحسسي للتخدير.
نزيف حول الحبل الشوكي.
التهاب الحبل الشوكي.
تشنجات.
ألم الرأس الشديد.
صعوبة التبول.
تدمير الأعصاب.
هبوط في ضغط الدم.
3. الآثار الجانبية للتخدير الموضعي
غالبًا ما تكون الآثار الجانبية للتخدير الموضعي قليلة، نذكر منها ما يأتي:
رد الفعل التحسسي اتجاه التخدير.
ألم في منطقة التخدير.
<<
اغلاق
|
|
|
في أربعينات القرن الـ 19 عندما بدأ استعمال غاز الأثير (Ether) وأُكسيد النّيتروز (أو: أُكسيد النتروجين الثنائي، المعروف أيضا باسم "غاز الضحك" - Nitrous Oxide) في الولايات المتحدة الأمريكية لغرض التخدير أثناء العمليات الجراحية. كانت هنالك، على مرّ التاريخ البشري، محاولات عديدة لتسكين الأوجاع من خلال استعمال بعض النباتات (مثل الأفيون - Opium) أو بعض المواد الكيماوية (مثل الكحول). هذه الطرق لم تكن كافية للتغلب على الآلام الشديدة خلال العمليات الجراحية المعقدة التي سببت للمرضى معاناة كبيرة. ومنذ النصف الثاني من القرن الـ 19، وحتى يومنا هذا، تزداد وتتسع الحاجة إلى التخدير والاستعانة به. وقد شكّل التطور الذي تحقق على صعيد الطرق والأدوية الجديدة في مجال التخدير, إضافة إلى التطور في نظرية التلوثات, في القرن الـ - 19 , من اهم ألأسس في علم الجراحة العصري.
يمكن التتمييز بين عدة أنواع من التخدير:
التخدير العام (أو: الكلّي - General anesthesia): المريض نائم, لا يشعر بمنبّهات الوجع وعضلاته مرتخية.
التخدير النّاحيّ (Regional anesthesia): المريض يفقد الإحساس في منطقة محددة في جسمه، وتكون عضلاته في تلك المنطقة مرتخية. والنموذج المعروف والأكثر انتشارا من هذا النوع هو التخدير فوق - الجافية (Anesthesia Epidural) الذي ينتشر في القسم السفلي من الجسم فقط.
التخدير الموضعي (Local anesthesia): بواسطة حقن مخدر موضعي يتم تخدير جزء صغير من الجسم، المنطقة التي تُجرَى فيها العملية.
يمكن تحقيق التخدير الكلّي بواسطة استنشاق غازات تخدير أو حَقْن مواد تخدير في الوريد, لها تأثيرات متعددة منها: مضادة للآلام, مسبّبة للنوم, مسبّبة لارتخاء العضلات وغيرها.
من المعتاد تخدير الأطفال بغازات التخدير بواسطة قناع (حثّ على النوم)، بينما يتم تخدير البالغين، عادة، عن طريق حقن المخدر في الوريد. لضمان استمرارية التخدير، يمكن الدمج بين الطريقتين المذكورتين, بمعنى انه يمكن إضافة أدوية عبر الوريد و / أو الاستمرار في إعطاء غازات تخدير.
عند إجراء عمليات بسيطة لا تسبّب أوجاعا حادة وقوية، لكن يمكن أن تثير نوعا من الضيق والانزعاج و / أو تتطلب عدم حركة المريض خلالها، مثل فحوصات التصوير الطبي للأطفال, تنظير القصبات (Bronchoscopy), تنظير المعدة (Gastroscopy) وما شابه, يتم استخدام طريقة تسمى "التهدِئَة" (Sedation) أو إرْذاذ (تَغشِية) الحواس (Nebulization). يمكن تصنيف إرْذاذ الحواس إلى مستويين، طبقا لعمقه وشدته: إرذاذ سطحي - فيه يستيقظ المريض بسهولة عند مناداته باسمه أو لمسه, وإرذاذ عميق - وفيه يمكن إيقاظ المريض فقط بعد تنبيه قوي جدا.
لا يقتصر مجال التخدير اليوم على منع الأوجاع، أو التحكم بحدتها، خلال العملية الجراحية فقط. فطبيب التخدير يقوم بتجهيز المريض للعملية, ينصح بالفحوصات الضرورية ويبني برنامجا تحضيريا متكاملا يشمل إعطاء أدوية معينة أو وقفها قبل العملية, سعيا إلى تحضير المريض للعملية بالطريقة الأكثر نجاعة والأقل إزعاجا. وخلال إجراء العملية الجراحية، يتولى طبيب التخدير, أيضا، بالإضافة إلى تسكين الأوجاع, مهمة تزويد جسم المريض بالأوكسجين, مراقبة عملية التنفس والدورة الدموية وكذلك الوظائف الأساسية الأخرى في الجسم.
ولا ينتهي التخدير حتى بعد انتهاء العملية، ولا حتى بعد استيقاظ المريض. فطبيب التخدير يواصل رعاية المريض إلى حين يستقر وضعه في غرفة العمليات، ومن ثم في غرفة الإنعاش أو في وحدة العناية المشددة. وحتى بعد نقل المريض إلى القسم الملائم، يمكن الاستمرار في معالجة الأوجاع – إن بقيت - بواسطة مضخة تحقن أدوية مضادة للأوجاع, بواسطة مراقبة المريض نفسه وفقا لتعليمات طبيب التخدير.
خلال التخدير، تكون استقلالية الجسم محدودة: ففي حالة عدم الوعي الكامل لا يستطيع المريض التحكم بالوظائف الإرادية. وليس هذا فحسب، بل حتى في بعض الوظائف غير الإرادية أيضا قد تحصل تغيرات جدية. إحدى أكثر الوظائف أهميّة وأوّلها تأثّرا بالتخدير - جهاز التنفس المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين، مما يستدعي تقديم عون تنفّسي يتم بإعطاء الأوكسجين بالتنفس الاصطناعي بمساعدة جهاز تنفس/جهاز تخدير، أو بالتنفس اليدوي الذي يجريه طبيب التخدير. جميع هذه الإجراءات يتم تنفيذها وسط الإبقاء على مجاري الهواء مفتوحة. كما يتم خلال التخدير، أيضا، وقف عمل القلب والأوعية الدموية المستقل، ويتم تنظيم عملهما بواسطة حقن سوائل طبية في الوريد وإعطاء أدوية ذات تأثير على القلب وعلى الأوعية الدموية فتساعد في تزويد أنسجة الجسم المختلفة بالدم، بصورة منتظمة.
طوال العملية كلها، يكون المريض تحت مراقبة تامة ووثيقة بواسطة تقنيّات متطورة تتابع التغيرات الحاصلة في الجسم.
بما أن معالجة مريض تحت التخدير تشكل، عمليا، حالة عناية مشددة (أو: رعاية مركّزة - Intensive care), فقد تطور فرع خاص في مجال التخدير يسمى "العناية المركّزة" يهدف إلى دعم أجهزة الجسم المختلفة في الحالات الحرجة.
في إطار معالجة الأوجاع, وكجزء أساسي في مجال التخدير, تطور أيضا مجال لمعالجة الأوجاع المزمنة يشمل تسكين الألام في مناطق مختلفة من الجسم، والناتجة عن ضرر في الأعصاب, جراء أمراض خبيثة أو غيرها. في إطار هذا النوع من العلاج هنالك أهمية بالغة للتأثير سواء على الجسم ككل, أو على موضع الألم ومصدره, أو على الأعصاب التي تنقل تنبيه (Stimulation) الألم إلى الدماغ, وهو المكان الذي يتبلور فيه الإحساس بالألم. في إطار هذا العلاج، يُعطى المريض أدوية عن طريق الفم أو بواسطة حقن مستمر في الوريد، أو بجانب العامود الفقري. وفي بعض الأحيان يتم حَقْن مُرَكّز ومُحَدّد بجانب أعصاب معينة وبجانب ضفائر عصبية (Neuroplexus). تنبيهات الأعصاب تتم بطرق فيزيائية بغية منع نقل تنبيه الألم وبغية تسريع الشفاء.
يكمن مستقبل مهنة التخدير في تعزيز سبل حماية المريض وتأمين سلامته, كما كان في الماضي أيضا.
<<
اغلاق
|
|
|
العمليات الجراحية، إليك أبرز المعلومات عنه في هذا المقال.
يعد التخدير النصفي أحد أنواع التخدير المستخدم في العمليات الجراحية، إليك هذا المقال لتتعرف على أهم المعلومات عن التخدير النصفي:
ماذا نعني بالتخدير النصفي؟
التخدير النصفي أو ما يسمى بالتخدير النخاعي (Spinal anesthesia) عبارة عن نوع من أنواع التخدير المستخدم في العمليات الجراحية، بهدف فقدان الألم وعدم الاحساس خلال الجراحة، ويتم التخدير النصفي من خلال حقن جرعة واحدة من دواء التخدير في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي، إذ يتم الحقن أسفل النخاع الشوكي أي في أسفل الظهر، مما يؤدي إلى الاحساس بالتنميل في الجزء الأسفل من الجسم.
استخدامات التخدير النصفي
غالبًا يتم استخدام التخدير النصفي في الحالات التي يمنع فيها استخدام التخدير العام (General anesthesia)، مثل: الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر التنبيب، أو الوضع على جهاز التنفس الصناعي، كما تتضمن الحالات التي يستخدم فيها التخدير النصفي ما يأتي:
جراحة الأطراف السفلية من العظام.
جراحة المسالك البولية، مثل: استئصال البروستاتا، أو تنظير المثانة، أو غيرها.
الأمراض النسائية، مثل: القيصرية، أو استئصال الرحم عن طريق المهبل.
مميزات التخدير النصفي
يتميز التخدير النصفي بالعديد من المميزات خاصةً عن التخدير العام، حيث تتضمن هذه المميزات ما يأتي:
الشعور بالدوار والتشويش الذهني بشكل أقل بعد إجراء الجراحة.
التقليل من التقيؤ والغثيان.
التقليل من استخدام المسكنات القوية، وذلك بسبب قدرة التخدير النصفي على تخفيف الألم بشكل أفضل.
أقل خطورة على القلب والرئتين.
أقل خطورة للإصابة بالتهابات الصدر.
الحاجة إلى وقت أقصر للرجوع إلى ممارسة العادات اليومية، مثل الأكل.
موانع استخدام التخدير النصفي
تتضمن موانع استخدام التخدير النصفي ما يأتي:
ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
رفض المريض لاستخدام التخدير النصفي.
وجود تاريخ مرضي عصبي مزمن، مثل التصلب المتعدد.
الجفاف الشديد، وذلك بسبب انخفاض ضغط الدم.
قلة الصفيحات (Thrombocytopenia) أو خلل التخثر (Coagulopathy).
تضيق الصمام التاجي (Aortic stenosis) وتضيق الصمام الأبهري.
اعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic obstructive cardiomyopathy)، إذ يحدث انسداد تدفق البطين الأيسر.
مضاعفات التخدير النصفي
على الرغم من أن حدوث مضاعفات لاستخدام التخدير النصفي يعد نادرًا، إلا أنه قد يحدث بعض المضاعفات عند الاستخدام، إذ تتضمن هذه المضاعفات ما يأتي:
1. المضاعفات الرئيسة للتخدير النصفي
تتضمن المضاعفات الرئيسة الخطيرة للتخدير النصفي ما يأتي:
الإصابة المباشرة من إبرة التخدير.
التورم الدموي في القناة الفقرية.
العدوى، مثل التهاب السحايا.
نقص تروية الحبل الشوكي.
إصابة العصب المحيطي.
التخدير النخاعي الكلي.
تدمير القلب والأوعية الدموية.
الوفاة.
متلازمة ذنب الفرس (Cauda equina syndrome).
2. المضاعفات الثانوية لتخدير النصفي
تتضمن المضاعفات الثانوية ما يأتي:
الغثيان والتقيؤ.
هبوط الضغط.
القشعريرة.
الكحة.
خلل مؤقت في السمع.
احتباس البول.
<<
اغلاق
|
|
|
في أربعينات القرن الـ 19 عندما بدأ استعمال غاز الأثير (Ether) وأُكسيد النّيتروز (أو: أُكسيد النتروجين الثنائي، المعروف أيضا باسم "غاز الضحك" - Nitrous Oxide) في الولايات المتحدة الأمريكية لغرض التخدير أثناء العمليات الجراحية. كانت هنالك، على مرّ التاريخ البشري، محاولات عديدة لتسكين الأوجاع من خلال استعمال بعض النباتات (مثل الأفيون - Opium) أو بعض المواد الكيماوية (مثل الكحول). هذه الطرق لم تكن كافية للتغلب على الآلام الشديدة خلال العمليات الجراحية المعقدة التي سببت للمرضى معاناة كبيرة. ومنذ النصف الثاني من القرن الـ 19، وحتى يومنا هذا، تزداد وتتسع الحاجة إلى التخدير والاستعانة به. وقد شكّل التطور الذي تحقق على صعيد الطرق والأدوية الجديدة في مجال التخدير, إضافة إلى التطور في نظرية التلوثات, في القرن الـ - 19 , من اهم ألأسس في علم الجراحة العصري.
يمكن التتمييز بين عدة أنواع من التخدير:
التخدير العام (أو: الكلّي - General anesthesia): المريض نائم, لا يشعر بمنبّهات الوجع وعضلاته مرتخية.
التخدير النّاحيّ (Regional anesthesia): المريض يفقد الإحساس في منطقة محددة في جسمه، وتكون عضلاته في تلك المنطقة مرتخية. والنموذج المعروف والأكثر انتشارا من هذا النوع هو التخدير فوق - الجافية (Anesthesia Epidural) الذي ينتشر في القسم السفلي من الجسم فقط.
التخدير الموضعي (Local anesthesia): بواسطة حقن مخدر موضعي يتم تخدير جزء صغير من الجسم، المنطقة التي تُجرَى فيها العملية.
يمكن تحقيق التخدير الكلّي بواسطة استنشاق غازات تخدير أو حَقْن مواد تخدير في الوريد, لها تأثيرات متعددة منها: مضادة للآلام, مسبّبة للنوم, مسبّبة لارتخاء العضلات وغيرها.
من المعتاد تخدير الأطفال بغازات التخدير بواسطة قناع (حثّ على النوم)، بينما يتم تخدير البالغين، عادة، عن طريق حقن المخدر في الوريد. لضمان استمرارية التخدير، يمكن الدمج بين الطريقتين المذكورتين, بمعنى انه يمكن إضافة أدوية عبر الوريد و / أو الاستمرار في إعطاء غازات تخدير.
عند إجراء عمليات بسيطة لا تسبّب أوجاعا حادة وقوية، لكن يمكن أن تثير نوعا من الضيق والانزعاج و / أو تتطلب عدم حركة المريض خلالها، مثل فحوصات التصوير الطبي للأطفال, تنظير القصبات (Bronchoscopy), تنظير المعدة (Gastroscopy) وما شابه, يتم استخدام طريقة تسمى "التهدِئَة" (Sedation) أو إرْذاذ (تَغشِية) الحواس (Nebulization). يمكن تصنيف إرْذاذ الحواس إلى مستويين، طبقا لعمقه وشدته: إرذاذ سطحي - فيه يستيقظ المريض بسهولة عند مناداته باسمه أو لمسه, وإرذاذ عميق - وفيه يمكن إيقاظ المريض فقط بعد تنبيه قوي جدا.
لا يقتصر مجال التخدير اليوم على منع الأوجاع، أو التحكم بحدتها، خلال العملية الجراحية فقط. فطبيب التخدير يقوم بتجهيز المريض للعملية, ينصح بالفحوصات الضرورية ويبني برنامجا تحضيريا متكاملا يشمل إعطاء أدوية معينة أو وقفها قبل العملية, سعيا إلى تحضير المريض للعملية بالطريقة الأكثر نجاعة والأقل إزعاجا. وخلال إجراء العملية الجراحية، يتولى طبيب التخدير, أيضا، بالإضافة إلى تسكين الأوجاع, مهمة تزويد جسم المريض بالأوكسجين, مراقبة عملية التنفس والدورة الدموية وكذلك الوظائف الأساسية الأخرى في الجسم.
ولا ينتهي التخدير حتى بعد انتهاء العملية، ولا حتى بعد استيقاظ المريض. فطبيب التخدير يواصل رعاية المريض إلى حين يستقر وضعه في غرفة العمليات، ومن ثم في غرفة الإنعاش أو في وحدة العناية المشددة. وحتى بعد نقل المريض إلى القسم الملائم، يمكن الاستمرار في معالجة الأوجاع – إن بقيت - بواسطة مضخة تحقن أدوية مضادة للأوجاع, بواسطة مراقبة المريض نفسه وفقا لتعليمات طبيب التخدير.
خلال التخدير، تكون استقلالية الجسم محدودة: ففي حالة عدم الوعي الكامل لا يستطيع المريض التحكم بالوظائف الإرادية. وليس هذا فحسب، بل حتى في بعض الوظائف غير الإرادية أيضا قد تحصل تغيرات جدية. إحدى أكثر الوظائف أهميّة وأوّلها تأثّرا بالتخدير - جهاز التنفس المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين، مما يستدعي تقديم عون تنفّسي يتم بإعطاء الأوكسجين بالتنفس الاصطناعي بمساعدة جهاز تنفس/جهاز تخدير، أو بالتنفس اليدوي الذي يجريه طبيب التخدير. جميع هذه الإجراءات يتم تنفيذها وسط الإبقاء على مجاري الهواء مفتوحة. كما يتم خلال التخدير، أيضا، وقف عمل القلب والأوعية الدموية المستقل، ويتم تنظيم عملهما بواسطة حقن سوائل طبية في الوريد وإعطاء أدوية ذات تأثير على القلب وعلى الأوعية الدموية فتساعد في تزويد أنسجة الجسم المختلفة بالدم، بصورة منتظمة.
طوال العملية كلها، يكون المريض تحت مراقبة تامة ووثيقة بواسطة تقنيّات متطورة تتابع التغيرات الحاصلة في الجسم.
بما أن معالجة مريض تحت التخدير تشكل، عمليا، حالة عناية مشددة (أو: رعاية مركّزة - Intensive care), فقد تطور فرع خاص في مجال التخدير يسمى "العناية المركّزة" يهدف إلى دعم أجهزة الجسم المختلفة في الحالات الحرجة.
في إطار معالجة الأوجاع, وكجزء أساسي في مجال التخدير, تطور أيضا مجال لمعالجة الأوجاع المزمنة يشمل تسكين الألام في مناطق مختلفة من الجسم، والناتجة عن ضرر في الأعصاب, جراء أمراض خبيثة أو غيرها. في إطار هذا النوع من العلاج هنالك أهمية بالغة للتأثير سواء على الجسم ككل, أو على موضع الألم ومصدره, أو على الأعصاب التي تنقل تنبيه (Stimulation) الألم إلى الدماغ, وهو المكان الذي يتبلور فيه الإحساس بالألم. في إطار هذا العلاج، يُعطى المريض أدوية عن طريق الفم أو بواسطة حقن مستمر في الوريد، أو بجانب العامود الفقري. وفي بعض الأحيان يتم حَقْن مُرَكّز ومُحَدّد بجانب أعصاب معينة وبجانب ضفائر عصبية (Neuroplexus). تنبيهات الأعصاب تتم بطرق فيزيائية بغية منع نقل تنبيه الألم وبغية تسريع الشفاء.
يكمن مستقبل مهنة التخدير في تعزيز سبل حماية المريض وتأمين سلامته, كما كان في الماضي أيضا.
<<
اغلاق
|
|
|
محددة. الألم العضليّ هو من الأعراض الشائعة والمعروفة جدا، وخاصة بعد نشاط جسماني شاق أو بعد صدمة للعضلة. وفي كثير من الحالات يكون الألم العضليّ علامة على وجود مرض ما، مثل: مرض جرثوميّ مُعْدٍ، مثل: الأمراض المعدية البكتيرية، أمراض المناعة الذاتية، أمراض فيروسية وغيرها من المشاكل التي يمكن أن تسبب الألم العضليّ. هذا النوع من الألم قد يكون مصاحبا، أيضا، لآلام المفاصل (التهاب المفاصل)، ارتفاع الحرارة أو الشعور العام بالتوعّك الصحي (Malaise).
في حالات الألم العضليّ من المهم جدا تشخيص مصدر الألم بصورة صحيحة، لكي يكون العلاج مناسبا.
في حال تقديم معلومات طبية خاطئة (عن التاريخ الطبي الشخصي للمريض) قد يوفر العلاج الموصوف ردا، أو حلا، للأعراض (الأوجاع في العضلات)، لكنها قد تعود وتظهر في المستقبل من جديد، بقوة وحدة أكبر. ولذا، فإن التشخيص الصحيح هو عنصر حاسم في موضوع العلاج.
أحد المصادر الأكثر شيوعا للألم العضلي هو النشاط الرياضي الذي لا يُمارَس بطريقة صحيحة. فعند بذل مجهود جسماني، تحتاج أية حركة إلى تفعيل مجموعة مختلفة من العضلات. ومن هنا، فإن القيام بحركة خاطئة يمكن أن ينتهي بإصابة وضرر مؤقت لعضلة واحدة أو لمجموعة من العضلات، مما يسبب آلاما عضليّة (myalgia). وتحتاج العضلة، بالمعدّل، إلى 48 ساعة لكي تشفى من إصابة متوسطة (نتيجة النشاط البدني الشاق). وأي نشاط جسماني يُبذل خلال وجود ألم عضليّ ما، قد يُفاقم الأمر، إذ قد يؤدي إلى اشتداد الألم وإطالة فترة الشفاء، بصورة جدّية.
أسباب وعوامل خطر الالم العضلي
اسباب الألم العضليّ الأكثر شيوعا هي:
التوتر أو الضغط النفسي
الاستعمال الزائد (للعضلات) نتيجة الإفراط في النشاط البدني أو الجهد الجسماني لفترات طويلة
التواء أو شدّ جزء من العضلة
متلازمة الالم العضلي التليفي (Fibromyalgia): متلازمة أوجاع العضلات الهيكلية (Skeletal muscles) المزمنة، ترافقها مجموعة واسعة من الأعراض. مثلا: التعب، الوهن، اضطرابات النوم، الصداع ومتلازمة القولون المتهيّج (Irritable bowel syndrome). هذه الأعراض شائعة وتشمل حوالي 2% - 3 % من مجمل السكان، فيما نحو 95% من المصابين من النساء
أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Diseases)
عدوى جرثومية بجرثومة المتكوّرة العنقودية (staphylococcal)
الأمراض التلوثية المُعْدِية، مثل الملاريا والأنفلونزا والوَقسة (مرض طفحيّ بثريّ، وهو فيروسي غالبا – Pox) وغيرها
تناول أدوية تحتوي على: أَمْفُوتيريسين B (مُضادٌ حَيَوِيٌّ مُبيدٌ لِلْفطريات - Amphotericin B)، كربينوكسولون (دواء للقرحة – Carbenoxolone)، (كلولوروكين - Chloroquine)، كلوفيبرات (دواء خافض لشحميات الدم - clofibrate) وهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine).
علاج الالم العضلي
العلاج المفضل للألم العضليّ (myalgia) هو الراحة وتمرينات لتحرير العضلة (عندما يكون الألم ناتجا عن المجهود البدني أو الرياضة).
في حالة الإصابة أو الصدمة في العضلة يمكن تبريد / تدفئة المنطقة المصابة بالكمادات. تدليك مكان الإصابة يساعد كثيرا على تخفيف الألم.
إذا كانت حركة العضو غير محدودة ويمكن تنفيذ حركات بطيئة، يوصى بشدة بالقيام بتمارين بسيطة لتخفيف الألم، النشاط البدني المعتدل مثل المشي أو السباحة.
على خلفية مرض أو أعراض متواجدة يتطلب الرعاية الأولية حسب أوامر الطبيب.
إذا كان الألم مزمنا ولم يختف خلال 3 أيام أو إذا ظهرت أعراض أخرى ينصح بالتوجه للطبيب المعالج.
<<
اغلاق
|
|
|
بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي اليوم الثلاثاء المؤتمر العالمي لمعايير ممارسه طب التخدير في المملكة العربية السعودية والذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني بفندق انتركونتيننتال – جدة , بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب التخدير , والذي سيستمر ثلاثة ايام يناقش خلالها المشاركون 12 جلسة علمية ومايقارب 26 ورقة عمل, ايضاً هناك 8 ورش عمل و4 أبحاث علمية وذلك لجمع الجهود للوصول إلى رعاية صحية أفضل .
وأوضح الدكتور محمد داغستاني رئيس المؤتمر استشاري ورئيس قسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة , أن هذا المؤتمر العالمي الطبي يعقد وهناك العديد من المحاور المهمة التي سوف تناقش خلال الفعاليات في مجال التخدير , وبين الدكتور الداغستاني إلى أن الهدف من عقد هذا المؤتمرهو فتح قنوات الإتصال بين أطباء التخدير على المستويين المحلي والعالمي , والحرص على إتباع القواعد والقوانين والنظم الخاصة بطب التخدير, اضافة إلى تزويد الأطباء بكل ماهو جديد في هذا المجال المهم والحيوي , كما أشار رئيس المؤتمر إلى أن هذا الملتقى الطبي سيناقش خلال جلساته العديد من المواضيع التي تم إختيارها بدقة متناهيه في تخصص التخدير، حيث ستناقش الجلسة الاولى تغيرات في ممارسة التخدير خلال اربعين عام، والتقاضي بالمسؤليات الطبية بالمملكة العربية السعودية، والفرق بين الارشادات والتعليمات مقابل المستوى التعليمي، وكيفية انشاء خدمة تخدير اقليمية على مستوى جيد، وفي الجلسة الثانية ستتم مناقشة تحسن التقليل والمحاكاة في تطوير امان المرضى، وعناصر الفا 2 المشاركة، والسيطرة على الآلام بعد العمليات الجراحية: ودور القسطرة المستمرة، اما في الجلسة الثالثة ستناقش ترجمة الدليل الى ممارسة، وتخدير الرعاية الاسعافية، واعطاء المسكنات من غير اطباء التخدير، والتتابع السريع في الحث وادخال الانبوب والنقاط الجدلية الحديثة والقديمة، وفي الجلسة الرابعة دور التخصص الدقيق في مجال ممارسة التخدير،وممرضة التخدير والاراء المؤيدة والمعارضة، وتقديم مدى استجابة المحلول لدى المرضى الذين ليس لديهم استقرار بدنميكا الدم، ودور سلفات المغنسيوم في جراحة الاعصاب، و في الجلسة الخامسة ستناقش مشكلات التخدير في جراحات انقاص الوزن، ومعيار الوقت الاستراتيجي البسيط بتوصية منظمة الصحة العالمية، والانعاش الهادف المبكر في حالات الصدمة الجرثومية "الدعم في المرحلة النهائية للحياة"، والمحاولات المتعددة المركزة في التخدير، واخيرا في الجلسة السادسةستتم مناقشة مقياس الاكسوجين النسيجي، ومشكلة التخثر في حالات زراعة الكبد- نموذج للتحدي اثناء ممارسة التخدير، والجديد في اوكسيد النيتروز، وتقارير الاحداث الحرجة في مستشفى تعليمي، والاستخدام المنتظم لدواء الليدوكايين" الممارسة الحديثة للسيطرة على الالم. وسيشارك في هذا المؤتمر العالمي نخبه من المتحدثين الدوليين المتخصصين في التخدير واللذين ستكون مشاركتهم اضافة جديدة فمن خارج المملكة يشارك:جون بروك اوتن/ الاستاذ الدكتور في التخدير جامعة ستانفورد كاليفورنيا (الولايات المتحدة الامريكية)، وبيير فايست/ الاستاذ المشارك ورئيس قسم التخدير في جامعة مغيل مونتريال (كندا)، وبول مايلز/ الاستاذ الدكتور بجامعة موناش- ملبورن – قسم التخدير في مستشفى الفريد (استراليا)، ومجدي خليل/ الاستاذ الدكتور وكيل العميد للدراسات العليا والابحاث- معهد الكبد جامعة المنوفية (مصر)، و بيتر هيقلر/ المشرف الطبي العام للتخدير- المانيا. اضافة إلى مشاركة الاستشاريين في مجال التخدير من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة وهم البروفيسور/ عبدالحميد حسن سعيد (جامعة الملك سعود- الرياض)، والدكتور/ محمد الحربي (جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز – الرياض)، والاستاذ المشارك الدكتور/ عبدالعزيز بوكر (جامعة الملك عبدالعزيز –جده)، والدكتور/ اسامة الاهدل (مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث- جده)، والدكتور/ محمود ابو رمش (مدينة الملك عبدالعزيز الطبية – جدة)، والاستاذ المشارك الدكتور / جمال طاشكندي (جامعة الملك خالد/ عسير)، والاستاذ المشارك الدكتور / عبدالله كعكي (جامعة الملك عبدالعزيز –جدة)، والدكتورة/ قمر العتيبي (مدينة الملك عبدالعزيز –جدة)، والدكتور/ عصام مناع (جامعة الملك سعود-الرياض)، والبروفيسور/ جمال الهاشمي (جامعة الملك عبدالعزيز-جدة)، والبروفيسور/ عبدالعظيم الدولتلي (جامعة الملك سعود-الرياض)، والدكتور/ معن قطان (مدينة الملك عبدالعزيز الطبية-جده) .كما ان المؤتمر احتوى على العديد من ورش العمل وهي ورشة تبنيب مجرى الهواء الصعب- للدكتور عبدالعزيز بوكر (جامعة الملك عبدالعزيز - -جدة)، و ورشة التخدير الإقليمية، الطرف السفلي والعلوي للدكتورعادل كمال (مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث)، وورشة المعالجة بإعطاء المحاليل لبوريدية للدكتور محمد داغستاني (مدينة الملك عبدالعزيز الطبية - جدة)، وورشة التخدير الصدري والرئة الواحدة للبروفيسور/ عبدالعظيم الدولتلي (مستشفى الملك سعود - الرياض).وبين الدكتور الداغستاني أنه على ضوء هذا المؤتمر سيتم إجتماع الجمعية السعودية لطب التخدير والخبراء المشاركين للخروج بتوصيات لبعض المعايير والأسس لممارسة طب التخدير ووضع بعض القواعد الهامة لسلامة المريض، وقال أنه منذ أنشاء أول برنامج تدريبي منذ أكثر من 20 سنة فإن عدد الأطباء السعوديين في هذا التخصص لا يتجاوز 250 ما بين إستشاري ومتدرب ، وهذا العدد يعتبر قليل جدا في هذه الفترة الزمنية الطويلة مقارنة بالأعداد الهائلة من أطباء التخصصات الجراحية التي في أمس الحاجة لأطباء التخدير . وأضاف الدكتور الداغستاني أنه تم إعتماد قسم التخدير في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة كمركز تدريبي لبرنامج الزمالة السعودية ويقدم القسم برنامج تدريب للأطباء المقيمين بالتعاون مع برنامج الزمالة السعودية للتخدير والعناية المركزة على أسس وقواعد البرنامج كما تم إعتماده من قبل هيئة التخصصات السعودية . ويتكون برنامج التدريب من 5 سنوات يتم تدرج التدريب وإسناد العناية بالمرضى للأطباء المقيمين تحت إشراف طبي ومتكامل من إستشاريين تم إختيارهم للقيام بهذا التدريب، كما يتم عمل تقييم دوري للأطباء المشتركين في هذا البرنامج ومتابعتهم عن طريق الإشراف المباشر والأختبارات الكتابية نهاية كل سنة تدريبية ، وذلك لتهيئة الطبيب المتدرب لنيل شهادة الزمالة السعودية في طب التخدير والعناية المركزة , حيث تم إبتعاث 6 أطباء لدراسة هذا التخصص وقد أنهى منهم 4 أطباء وهم يمارسون عملهم , حيث يأتي الهدف الرئيسي لقسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة هو توفير الرعاية لكافة المرضى والتي تتضمن رعاية شاملة عالية المستوى بواسطة الخدمات التي يوفرها طاقم ذو خبرات عالية وأيضا عن طريق استخدام أحدث التقنيات المستخدمة في التخدير بواسطة أجهزة طبية متقدمة , وهناك تقييم شامل لما قبل التخدير ورعاية تامة أثناء إجراء العمليات والتعامل بحرص شديد مع حالات الآلآم الحادة والمزمنه لجميع المرضى .
الجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أعتمدت 30 ساعة علمية لهذا المؤتمر . أوضح ذلك مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية أ . عبدالرحمن المغربي .
<<
اغلاق
|
|
|
، مادة البنج قد تكون سائلة أو غازية ، بحيث تؤخذو تؤثر على المخ ، لا يمكن أن تجرى أي عملية جراحية بدونه ، و أنواع البنج يكون بشكل عام و كامل للجسم ، أو يكون التخدير منطقة معينة الذي يسمى التخدير الموضعي ، يصل البنج الغازي إلى الجهاز التنفسي عن طريق الإستنشاق ، ثم يصل إلى الدم ، الذي يعمل على نقلها إلى المخ ، بحيث يتوقف المخ بشكل جزئي عن العمل ، أما البنج السائل فيتم حقنه في الوريد ، أيضاً يصل إلى المخ و يمنح نفس النتيجة .
إستخدام الأطباء للبنج
يلجأ الأطباء لإستخدام البنج في العمليات الآتية :
العمليات التي تحتاج إلى وقت طويل .
عمليات الصدر و البطن ، و التي تؤثر على النفس .
إذا كان المريض جالساً في وضع غير مريح .
العمليات الخطرة .
مضاعفات إستخدام البنج :
الأمراض في القلب ، الكلى ، الرئتين .
الأدوية مثل الأسبيرين ، قد يحدث نزيف في اثناء التخدير .
التدخين ، الذي يؤثر على النفس .
الكحول ، الذي يتلف الكبد .
تاريخ العائلة و الوراثة .
الحساسية من بعض الأدوية أو الأطعمة المختلفة .
توقف النفس في اثناء النوم .
زيادة الوزن و السمنة المفرطة .
الإستعداد للبنج و تخدير المريض:
يجب على المرضى التوقف عن الأكل و الشرب قبل بدء العملية ، بفترة وجيزة من الزمن ، يقوم بتحديدها الطبيب المختص ، بحيث أن بعض العمليات تتطلب الصوم قبل البدء بإجرائها ، يجب تناول الأدوية التي يقوم بوصفها الطبيب ، مع شرب القليل من الماء ، و تناول المكملات الغذائية حسبما يصفها الطبيب للمريض ، إذا كان المريض يعاني من مرض السكري يجب عدم أخذ أدوية السكري في الصباح و في فترة الصيام ، و إذا كان المريض يتناول الأنسولين ينصح بأخذ جرعة أقل .
طريقة التخدير أو إستخدام البنج
عن طريق إستنشاق الغاز : ويتم بوضع غاز في قناع الوجه ، تستخدم هذة الطريقة للأشخاص الذين يخافون من الإبر ، يصل إلى الدم و من ثم إلى المخ .
عن طريق حقن مادة المخدر في الوريد : الذي يصل مباشرة إلى المخ .
<<
اغلاق
|
|
|
المجتمع. فكل شخص ثان مصاب يشعر بالم مزمن معين، مثل الصداع والشقيقة (الصداع النصفي – Migraine)، الام الظهر، الام الرقبة، الام الوجه (Trigeminus – العصب الثلاثي التوائم)، الام المفاصل، الام العضلات، الام تلي الاصابة العصبية، الام ناجمة عن مرض السرطان، الام الاطراف بسبب حدوث خلل في تزويد الدم، الام ناجمة عن مرض السكري، الام تلي الهربس النطاقي (Herpes Zoster) وما الى ذلك.
في الوقت الذي يكون فيه الالم الحاد الناجم عن التعرض للاصابة، او بعد اجراء عملية جراحية، او اثناء المخاض ووقت النوبة القلبية، عبارة عن اشارة متلاشية تدل على وجود تحفيز اني مزعج و/او اصابة الانسجة، فان الالم المزمن يدل على تغيرات ثانوية تحدث في الواقع داخل الجهاز العصبي الذي يحس بالالم، والتي مصيرها ان تستمر حتى بعد تماثل الانسجة للشفاء. بالاضافة للفروق الفيزيولوجية بين نوعي الالم، فان الالم المزمن يتميز بالعديد من التغييرات الفيزيائية (الجسدية)، النفسية والاجتماعية التي تزيد من معاناة المريض.
قد تتمثل هذه التغييرات بصعوبة في الحركة، وبالتالي ضمور العضلات والمفاصل، تثبيط الجهاز المناعي ونتيجة لذلك حساسية زائدة للامراض، فقدان الشهية، التعلق بالادوية، تعلق مفرط بالعائلة وبمعالجين اخرين، حاجة مستمرة لجهاز الصحة، انخفاض في الاداء الوظيفي، عدم القدرة على العمل، عجز، انقطاع اجتماعي، ضعضعة العلاقات الاسرية، انعزال، قلق، خوف، مرارة، كابة، احباط، اكتئاب وياس وقد يصل الامر للانتحار.
يتميز المصابون الذين يعانون من الالم المزمن بالانتقال من معالج لاخر والقيام بفحوصات لا داعي لها. ان الادراك بان مسبب الالم لا يمكن علاجه يسرع الاكتئاب والياس. ولكي يتحقق النجاح في معالجة مرض الالم المزمن، لا يكفي علاج مسبب الالم، ولكن يجب التطرق لعدة جوانب مثل الحالة النفسية للمريض، المساعدة التي يتلقاها، تعلقه بالادوية، قدرته على الحركة، وما الى ذلك. يجب ان يتم هذا العلاج في العيادة من خلال استغلال المعرفة المهنية - الطبية، تجنيد القوى والتحلي بالصبر.
ا. من المهم قبل كل شيء، تحديد سبب الالم. ويجب ان يتم علاج الصداع والشقيقة بهدوء نفسي للمعالج والمريض، بعد استبعاد الاسباب التي تشير الى كون المريض في حالة خطر.
ب. يجب التحفظ حول اعطاء اقتراحات لعلاج السبب المؤدي للالم. في معظم الحالات لا يمكن علاج الالم بمعالجة المسبب له، مثلا، الام العمود الفقري او المفاصل التي تظهر في جيل متقدم.
ج. حتى عندما تكون العملية الجراحية قادرة على حل المشكلة الوظيفية، يبقى احتمال استمرار الالم المزمن عاليا.
د. يمكن ان يتزامن مرض الالم المزمن مع امراض اخرى وليس بالضرورة ان يؤدي علاج المرض الاخر لحل مشكلة الالم. فمثلا علاج مرض السرطان لا يحل بالضرورة الالم المزمن الناجم عن الاصابة العصبية نتيجة مرض السرطان، ومن الممكن ان يستمر الالم دون علاقة او ارتباط بالمرض الذي سبب الاصابة.
هـ. اصابات عصبية ناجمة عن هربس نطاقي (Herpes Zoster) ، عصب ثلاثي التوائم (Trigeminus)، قطع طرف، سكري وما الى ذلك، تترافق بشكل عام بالام مزمنة شديدة ومقاومة، ويتحول الالم للازعاج الاساسي الذي يتطلب اهتماما مركزا.
من المحبذ بدء علاج الالم المزمن مبكرا قدر الامكان وفي نفس الوقت علاج الامراض. يحدد الالم المزمن طبيعة حياة المريض، عائلته، اصدقاؤه ومعالجيه. بالاضافة لانخفاض جودة حياة المريض والمقربين منه، يشكل الالم المزمن عبئا اقتصاديا ثقيلا بقدر التكاليف المتعلقة بعلاج مرض السرطان وامراض القلب. تشمل التكاليف المتعلقة بالمرض المزمن: تكلفة الادوية والوسائل العلاجية، غيابات متكررة من مكان العمل واضطراب بالاداء في العمل، فقدان الدخل، نتاج مادي منخفض خارج البيت وعدم القدرة على العمل في اطار البيت، ضائقة مالية للعائلة، الاصدقاء وصاحب العمل، اعانة بطالة (unemployment compensation) ومنح اجتماعية.
يعاني 10%-15% من المجتمع من الام شديدة. ويطرح السؤال، اين يمكن الحصول على مساعدة واستشارة.
اذا لم يطرا تحسن بالالم بعد تناول مسكنات الالم المتعارف عليها، او اذا استمر الالم لمدة اطول من المتوقع، يجب استشارة طبيب العائلة الذي سيقوم في الغالب بتحويل المريض لمختص بالالم او لعيادة الم.
لقد اقيمت عيادات الالم بهدف علاج الاشخاص الذين يعانون من الام مزمنة. في هذه العيادات يتواجد اخصائيون بالالام الشديدة والمزمنة، يكون هؤلاء الاخصائيون على دراية بالطرق الحديثة والمعقدة لعلاج الالم المزمن الذي لم يتحسن بالطرق التقليدية.
<<
اغلاق
|
|
|
تنتج عن إصابة أو عملية جراحية والآلام المزمنة التي تستمر عادة لأعوام. وهذه الفروق لا تتمثل فقط في الآلية المسببة للألم بل أيضاً في طريقة علاجه.
وتعد الآلام الحادة بمثابة علامة تحذير حسية وحيوية تختفي فور التخلص من السبب الباعث على حدوث الألم (مثلا مع خلع سن مسوس).
وفي حالة بقاء مسبب الألم لفترة أطول سرعان ما ينشأ بالجهاز العصبي المركزي نوع من ذاكرة الألم. وهي بدورها قد تستمر لفترة طويلة. وبمرور الوقت قد تتحول استجابات الجسم لمسببات الألم (مثل الشد العضلي المتزايد) بدورها إلى مصدر ألم وتساهم في إزمان المعاناة والألم. وشيئا فشيء يتطور الأمر إلى متلازمة مستقلة مع أعراض مصاحبه كالأرق وفقدان الشهية وفقدان الدافع والاضطراب الاكتئابي. وفي كثير من الحالات تؤدي هذه العوامل إلى عزلة اجتماعية.
الألم المزمن: أنماط العلاج
إن معرفتنا بكون المعاناة من آلام مزمنة عادةً ترجع لعوامل متعددة تجعلنا ندرك لماذا نادرا ما ينجح العلاج باتباع إجراءات مستقلة في علاج الألم. ومن المعروف منذ فترة طويلة في مجال العلاج الحديث للألم أنه من الهام وضع نموذج علاجي مستقل لكل حالة. ويشتمل هذا النموذج على مجموعة مختلفة من العناصر الأساسية.
ومن عناصر العلاج الممكنة:
الوخز بالإبر
المعالجة اليدوية
العلاج الدوائي
العلاج العصبي/الحصار السمبتاوي
العلاج الأفيوني بالقرب من النخاع الشوكي
العلاج الطبيعي والعلاج الحركي
استراتيجيات التغلب على الألم
تقنيات الاسترخاء
إجراء التهييج المقابل (TENS)
العلاج بالموجات الصدمية
ومن المفيد تحقيق تعاون مشترك بين مجموعة من الأطباء من تخصصات مختلفة لوضع النموذج الأمثل للعلاج وبالتالي أيضا لإنجاح العلاج. وعلى المريض تدوين تأثيرات مختلف الإجراءات العلاجية التي يخضع لها في مفكرة يومية خاصة بتسجيل ما يشعر به من ألم. على أن يّرد بها أوقات تذبذب شدة الألم بشكل دقيق مع الأخذ في الاعتبار الآلام الناتجة عن ظروف خارجية مختلفة وممارسة أنشطة بدنية. وبهذا يمكن موائمة الإجراءات العلاجية المتّبعة مع إدخال التعديلات المناسبة في مرحلة مبكرة.
الألم المزمن: متلازمات مرضية
من الدلائل المألوفة على علاج الألم بشكل خاص حدوث المتلازمات التالية:
آلام الرأس (صداع التوتر والصداع النصفي والصداع المركب و
الصداع المحدث بالأدوية والصداع العنقودي وغيرهم)
ألم العصب المثلث التوائم
ألم بالوجهة غير معتاد
الإحساس الكاذب (على سبيل المثال بعد بتر الأطراف وإجراء عمليات بالثدي)
متلازمة ما بعد شق الصدر (بعد إجراء عمليات جراحية بالرئة والقلب)
آلام بعد الإصابة بهربس نطاقي (الألم العصبي التالي للهربس)
آلام مصاحبة لأورام
آلام الظهر المزمنة التي ترجع لأسباب متعددة
اعتلال الأعصاب (مثلا مع الإصابة بداء السكري) وآلام الأعصاب التي ترجع لأسباب أخرى
آلام مع اضطرابات الدورة الدموية
آلام مع أمراض مزمنة بالجهاز الحركي (الفصال العظمي و
التهاب المفاصل الرثياني (روماتويد))
متلازمة سويدك (الحثل الانعكاسي الوديّ ومتلازمة آلام موضعية معقدة)
إن التعاون المشترك بين أطباء متخصصين من مجالات مختلفة (علاج الآلام بالتخدير وجراحات العظام والطب الرياضي وجراحة الأوعية الدموية والطب الباطني والطب النفسي) من ناحية وأخصائي العلاج الطبيعي المدربين من ناحية أخرى يتيح إمكانيات التبادل العلمي المتخصص ويضمن وضع نموذج علاجي فعال لعلاج الآلام الحادة والمزمنة.
<<
اغلاق
|
|
|
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، أنه منذ أنشاء أول برنامج تدريبي في مجال التخدير منذ أكثر من 20 سنة لم يتجاوز عدد الأطباء السعوديين في هذا التخصص الـ 250 ما بين إستشاري ومتدرب، مؤكدا أن هذا العدد يعتبر قليلا جدا في هذه الفترة الزمنية الطويلة مقارنة بالأعداد الهائلة من أطباء التخصصات الجراحية التي هي في أمس الحاجة لأطباء التخدير.
وأشار إلى أنه تم إعتماد قسم التخدير في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة كمركز تدريبي لبرنامج الزمالة السعودية.
وقد واصل المؤتمر العالمي لمعايير ممارسه طب التخدير في المملكة والذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب التخدير، أعماله لليوم الثاني بمشاركة اكثر من 250 مختصا ومشاركا، وذلك بهدف الخروج بتوصيات عن معايير وأسس ممارسة طب التخدير ووضع بعض القواعد الهامة لسلامة المريض.
وقد عقدت الجلسة الثالثة أمس برئاسة الدكتور عبدالله كعكي، والدكتور أسامة الأهدل مساعدا للرئيس، وتحدث فيها كل من البروفيسور ب. مايلز من (استراليا) عن ترجمة الدليل إلى ممارسة، محمود أبورمش من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة عن تخدير الرعاية الإسعافية .. كيف ومن ؟، الدكتور بيير فيسيت من دولة (كنـدا) عن إعطاء المسكنات من غير أطباء التخدير .. من وإلى أي مدى يمكن أن يذهبوا ؟، والبروفيسور جون بروك - أوتن من (الولايات المتحدة الأمريكية) عن التتابع السريع في الحث وإدخال الأنبوب .. النقاط الجدلية الحديثة والقديمة.
اما الجلسة الرابعة فتحدث فيها رئيسها الدكتور وليد اليافي ومساعده الدكتور عبدالعزيز بوكر عن التخدير، تلاهما كل من الدكتور بيير فيست (كندا) عن مجال ممارسة التخدير ودور التخصص الدقيق، الدكتور جمال طاشقندي (جامعة الملك خالد/ عسير) عن ممرضة التخدير .. هل هذا طريق يمكن اتباعه؟ - الاراء المؤيدة لذلك.
كما تحدث في هذه الجلسة الدكتور عبدالله كعكي (جامعة الملك عبدالعزيز –جده) عن ممرضة التخدير .. هل هذا طريق يمكن اتباعه - الاراء المعارضة لذلك، فيما تحدثت الدكتورة قمر العتيبي (مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجده) عن تقييم مدى استجابة المحلول لدى المرضى الذين ليس لديهم استقرار بدنميكا الدم، وأخيرا الدكتور عصام مناع (جامعة الملك سعود – الرياض) عن دور سلفات المغنسيوم في جراحة الاعصاب.
ورش العمل
بعد ذلك عقدت اربع ورش عمل جاءت عناوينها على النحو التالي: (تبنيب مجرى الهواء الصعب) للدكتور عبدالعزيز بوكر من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، (التخدير الإقليمية، الطرف السفلي والعلوي) للدكتور عادل كمال من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، (المعالجة بإعطاء المحاليل الوريدية) للدكتور محمد داغستاني من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، (التخدير الصدري والرئة الواحدة) للبروفيسور عبدالعظيم الدولتلي من مستشفى الملك سعود بالرياض.
اليو م 6 جلسات
وبين الدكتور محمد داغستاني انه سيتم اليوم الخميس عقد ست جلسات أولاها عن تغيرات في ممارسة التخدير خلال اربعين عاما، التقاضي في المسؤوليات الطبية بالمملكة العربية السعودية، الفرق بين الارشادات والتعليمات مقابل المستوى التعليمي، وكيفية انشاء خدمة تخدير اقليمية على مستوى جيد.
وتناقش الجلسة الثانية تحسن التقليل والمحاكاة في تطوير امان المرضى، عناصر الفا 2 المشاركة، السيطرة على الآلام بعد العمليات الجراحية، ودور القسطرة المستمرة، فيما تتناول الجلسة الثالثة ترجمة الدليل الى ممارسة، تخدير الرعاية الاسعافية، اعطاء المسكنات من غير اطباء التخدير، والتتابع السريع في الحث وادخال الانبوب والنقاط الجدلية الحديثة والقديمة.
وفي الجلسة الرابعة يتم تناول دور التخصص الدقيق في مجال ممارسة التخدير، ممرضة التخدير والاراء المؤيدة والمعارضة، تقديم مدى استجابة المحلول لدى المرضى الذين ليس لديهم استقرار بدنميكا الدم، ودور سلفات المغنسيوم في جراحة الاعصاب.
وتناقش الجلسة الخامسة مشكلات التخدير في جراحات انقاص الوزن، معيار الوقت الاستراتيجي البسيط بتوصية منظمة الصحة العالمية، الانعاش الهادف المبكر في حالات الصدمة الجرثومية "الدعم في المرحلة النهائية للحياة"، والمحاولات المتعددة المركزة في التخدير.
واخيرا تختص الجلسة السادسة بمناقشة مقياس الاكسوجين النسيجي، مشكلة التخثر في حالات زراعة الكبد- نموذج للتحدي اثناء ممارسة التخدير، الجديد في اوكسيد النيتروز، تقارير الاحداث الحرجة في مستشفى تعليمي، الاستخدام المنتظم لدواء الليدوكايين" الممارسة الحديثة للسيطرة على الالم.
وكشف د. الداغستاني أنه على ضوء هذا المؤتمر سيتم إجتماع الجمعية السعودية لطب التخدير والخبراء المشاركين للخروج بتوصيات لبعض المعايير والأسس لممارسة طب التخدير ووضع بعض القواعد الهامة لسلامة المريض. وقال أنه منذ إنشاء أول برنامج تدريبي منذ أكثر من 20 سنة لم يتجاوز عدد الأطباء السعوديين في هذا التخصص الـ 250 ما بين إستشاري ومتدرب، وهذا العدد يعتبر قليلا جدا في هذه الفترة الزمنية الطويلة مقارنة بالأعداد الهائلة من أطباء التخصصات الجراحية التي هي في أمس الحاجة لأطباء التخدير. وأضاف أنه تم إعتماد قسم التخدير في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة كمركز تدريبي لبرنامج الزمالة السعودية، لافتا إلى أن القسم يقدم برنامجا تدريبيا للأطباء المقيمين بالتعاون مع برنامج الزمالة السعودية للتخدير والعناية المركزة على أسس وقواعد البرنامج، كما تم إعتماده من قبل هيئة التخصصات السعودية. وبين أن برنامج التدريب يتكون من خمس سنوات ويتم تدرج التدريب وإسناد العناية بالمرضى للأطباء المقيمين تحت إشراف طبي متكامل من إستشاريين تم إختيارهم للقيام بهذا التدريب، كما يتم عمل تقييم دوري للأطباء المشتركين في البرنامج ومتابعتهم عن طريق الإشراف المباشر والأختبارات الكتابية نهاية كل سنة تدريبية، وذلك لتهيئة الطبيب المتدرب لنيل شهادة الزمالة السعودية في طب التخدير والعناية المركزة , حيث تم إبتعاث 6 أطباء لدراسة هذا التخصص أنهى أربعة منهم مهمتهم وهم يمارسون عملهم الآن، حيث يعتبر الهدف الرئيس لقسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة هو توفير الرعاية لكافة المرضى والتي تتضمن رعاية شاملة عالية المستوى بواسطة الخدمات التي يوفرها طاقم ذو خبرات عالية وأيضا عن طريق استخدام أحدث التقنيات المستخدمة في التخدير بواسطة أجهزة طبية متقدمة، وهناك تقييم شامل لما قبل التخدير ورعاية تامة أثناء إجراء العمليات والتعامل بحرص شديد مع حالات الآلآم الحادة والمزمنه لجميع المرضى.
<<
اغلاق
|