الخدج، ولكن كيف يتم علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة؟
يعتمد علاج عدم اكتمال الرئة (Respiratory Distress Syndrome) عند حديثي الولادة على عدة عوامل، مثل: عمر وصحة حديث الولادة، والأعراض التي يشكو منها، وسنتعرف في ما يأتي على علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة بشكل أوضح:
علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة
يُوجد عدد من الطرق التي يتم من خلالها علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة، ومن هذه الطرق نذكر:
1. علاج خافض التوتر السطحي البديل (Surfactant replacement therapy)
حيث يتم علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة عن طريق تزويدهم بالمادة السائلة لخافض التوتر السطحي الناقصة في جسمهم من خلال أنبوب التنفس؛ للتأكد من وصول سائل خافض التوتر السطحي إلى الرئتين، وبعد الانتهاء من تزويد جسم حديث الولادة بمادة خافض التوتر السطحي، يتم الاستعانة بجهاز التنفس الاصطناعي لدعم عملية التنفس لديهم.
وتُعد هذه الطريقة أكثر فعالية عند استخدامها في الساعات 6 الأولى من الولادة، وقد يتم استخدامها مرات عديدة، اعتمادًا على شدة الأعراض التي يعاني منها حديث الولادة.
2. ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (Continuous positive airway pressure)
يقُوم ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر على علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة عن طريق الحفاظ على تدفق هواء ثابت ومستمر في المجرى التنفسي، مما يمنع انغلاق المجرى التنفسي.
ويتم إعطاؤه عن طريق جهاز التنفس الاصطناعي في حال قدرة حديث الولادة على التنفس من تلقاء نفسه، أو من خلال جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر الخاص في حال عدم قدرته على التنفس.
3. العلاج بالأكسجين (Oxygen therapy)
يتم علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة باستخدام العلاج بالأكسجين في حال انخفاض مستوى أكسجين الدم عن الحد الطبيعي، ويتم تزويد حديثي الولادة بالأكسجين عن طريق استخدام جهاز الحاضنة أو الأنابيب أو جهاز التنفس الاصطناعي أو جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر.
تعليمات خاصة عند علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة
تُوجد بعض التعليمات التي يجب اتباعها عند علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة، ومن هذه النصائح نذكر:
الحفاظ على هدوء المحيط المتواجد فيه حديث الولادة.
مراقبة درجة حرارة جسم حديث الولادة بشكل دقيق.
علاج أي التهاب يعاني منه حديث الولادة بشكل فوري.
إعطاء حديث الولادة السوائل والمغذيات بحرص.
أهمية علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة
تكمن أهمية علاج عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة في تجنب العديد من المضاعفات التي قد تظهر في الوقت ذاته أو في مراحل متقدمة من الحياة، ومن هذه المضاعفات نذكر:
الإصابة بالاسترواح الصدري (Pneumothorax).
النزيف الرئوي أو النزيف الدماغي.
تندب الرئتين.
الإعاقات العقلية.
خلل التنسج القصبي الرئوي (Bronchopulmonary dysplasia).
تعقن الدم.
الفشل الكلوي.
كيف يمكن تجنب عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة؟
تكمن طرق تجنب عدم اكتمال الرئة عند حديثي الولادة عن طريق تجنب الولادة المبكرة، ومن هذه الطرق نذكر:
المحافظة على صحة الحامل من خلال تناول الغذاء الصحي والحفاظ على النشاط الجسدي، والقيام بفحوصات ما قبل الولادة.
الالتزام بالموعد المناسب للولادة من خلال إجراء الولادة القيصرية، ولكن يفضل أن يتم تأخير الولادة القيصرية إلى ما لا يقل عن 39 أسبوع من الحمل، أو إلى أن يتم تأكيد نضج الرئتين لدى الجنين.
استخدام الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) بين الأسبوعين 24 - 34 من الحمل، وقد يستمر استخدام الكورتيكوستيرويدات إلى الأسبوع 37 من الحمل أحيانًا.
<<
اغلاق
|
|
|
وجه الخصوص، لذلك خُصص هذا المقال لذكر أبرز النصائح.
فلنتعرف في ما يأتي على قائمة نصائح لأهل الطفل الخديج إضافةً لمعلومات هامة عن الأطفال الخدج:
نصائح لأهل الطفل الخديج
تتمثل أبرز نصائح لأهل الطفل الخديج في ما يأتي:
1. التعرف على حاضنة الطفل الخديج
غرفة حاضنة الخُدج تختلف من مستشفى إلى آخر، وهنا يجب على الأهل التعرف على ما يحتاجه طفلهم من حاضنة، وتوفيرها لهم، حيث إن كانت حاضنة الخُدج في المستشفى التي يتواجد فيها الطفل لا تُؤمن ما يحتاجه الطفل، فعلى الأهل نقله إلى مستشفى آخر.
2. التعامل مع المشاعر الهائجة
الأهل الذين يبقى طفلهم في الحاضنة عادةً يشعرون بالذنب، والذعر، والقلق، والخوف، والحرمان، وهنا يجب على الأهل التعامل مع هذه المشاعر الهائجة بكل حكمة، واعتبار الأمر أنه عابر وطفلهم سيُصبح بصحة جيدة في القريب.
الأم قد تكون أكثر الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب في المشاعر، لكن هي بذات يجب عليها أن تتحكم بمشاعرها قدر المُستطاع لأنها في فترة تحتاج إلى الراحة بعد آلام الولادة، كما أن العامل النفسي يؤثر على الحليب لديها.
هذه النصيحة سهلة جدًا للقراءة، لكن من الصعب تنفيذها من قبل الكثيرين، لذا يأتي هنا دور المقربين في مساعدة الأم والأب بتجاوز هذه المشاعر.
3. التعرف على الطاقم الطبي والمستشفى
صحيح أن الطاقم الطبي في الحاضنة يكون معظم الوقت مشغولًا جدًا ويرعى الكثير من الأطفال في آن واحد، لكنهم أيضًا يدركون جيدًا حالة الأهل الذين يبقون بجانب الطفل والصعوبات التي يواجهونها، لذلك على الأهل:
عدم التردد في إشراكهم في ما ينتابهم من مخاوف وطرح الأسئلة المراد معرفة إجاباتها عليهم.
التعرف على أسماء أفراد الطاقم وطرح السلام عليهم في كل وقت والاهتمام بصحتهم.
التعرف على وظيفة كل شخص في القسم ولأي شخص يجب التوجه في المسائل المختلفة.
بالإضافة إلى التعرف على الطاقم الطبي يُفضل أيضًا التعرف على المستشفى نفسه، فالأهل يقضون به معظم وقتهم، لذا من المهم:
استيضاح مكان تناول الطعام.
معرفة أماكن جلب الكراسي في حال نقصانها.
معرفة قواعد المستشفى، من حيث السماح لهم باستخدام الهاتف النقال، أو البقاء للنوم في المستشفى وغيرها من أمور.
4. جمع المعلومات حول صحة الطفل الخديج
يُفضل المشاركة والتعرف بالتفصيل على كل إجراء طبي وفحص يخضع له الطفل الخديج وهذه النصيحة تندرج ضمن نصائح لأهل الطفل الخديج الأبرز.
إن جمع المعلومات عن حالة الطفل الخديج يُمكن أن تكون مهمة شاقة وصعبة أثناء مكوث الطفل الخديج في الحاضنة، حيث هناك الكثير من المصطلحات الطبية التي لا يعرفها الوالدين من قبل، لذلك أحيانًا يُمكن أن يشعر الوالدين بالعجز مقابل كل المعلومات التي تهبط عليهم دفعة واحدة.
5. تطوير التفاعل مع الطفل الخديج
الطفل الذي يبقى في حاضنة الخدج هو بالطبع لا يُدرك حالته، لكن مثل أي طفل آخر فهو متعطش للمسة من والديه ولدفء جسمهم.
قد لا يسمح بلمس كل الأطفال في الحاضنة ولا يمكن إمساك جميعهم، لكن هناك طرقًا للتعامل مع ذلك بمساعدة الطاقم الطبي.
6. طلب الدعم
عندما يمكث الزوجان معًا في حاضنة الخدج، فغالبًا ما يحتاج كلاهما للدعم، ولذلك في هذه الحالة من المستحسن العثور على شخص آخر يمكنه أن يدعمهم والذي يمكنهم الحديث معه عن المكوث في الحاضنة وعما يمرون به.
7. كتابة اليوميات
إن الكتابة يُمكن أن تُساعد جدًا في:
التعامل مع العواطف الجياشة وترك الأفكار المتسارعة في الرأس والمتشابكة ببعضها البعض.
تذكر كل المعلومات الطبية وإرشادات الطاقم الطبي.
8. الدعم المتبادل بين الزوجين
الزوجان اللذان يمكثان في حاضنة الخدج يعرفون الوضع أفضل من أي شخص آخر، فهم يعرفون ما الذي يشعر به الطرف الآخر لأنهم يشعرون بذلك بأنفسهم، ولذلك من المهم تقاسم المشاعر والتحدث عن كل شيء في ما بينهما.
9. تلقي الدعم
يُقصد بتلقي الدعم هو عدم رفض أي مساعدة من الأشخاص المحطين، حيث إن كان للوالدين أطفال آخرين وأحد الأقارب عرض المساعدة لرعايتهما، فيجب على الأهل عدم التردد في القبول في حال الثقة بهذا الشخص.
10. الاستعداد لكل ما هو قادم
على الأهل أن يكونوا مستعدين لأي حدث طارئ قد يحدث مع طفلهم الخديج، وعدم التعامل مع هذا الطارئ بأسلوب غير حضاري مثل: إيذاء الكادر الطبي.
معلومات هامة عن الأطفال الخدج
بعد التعرف على قائمة نصائح لأهل الطفل الخديج فلنتعرف على المعلومات الآتية:
الأطفال الخُدج يكون شكلهم مختلف قليلًا عن الأطفال العاديين، فهم أصغر، وأكثر هشاشة وأكثر لينًا.
الأطفال الخُدج قد يُصابون بعدة مُشكلات صحية وفقًا لحالاتهم، وقد يخرجون من الخداج وهو بصحة تامة.
الأطفال الخُدج يحتاجون إلى رعاية خاصة حتى بعد خروجهم من الحضانة.
هل يُمكن تحديد وقت لخروج الطفل من حضانة الخُدج؟
لا يوجد وقت معين، حيث على الأهل معرفة أن كل طفل تختلف حالته عن الآخر، والطبيب هو من يُقرر الوقت المناسب لإخراج الطفل من الحضانة.
<<
اغلاق
|
|
|
عند الرضع والأطفال؟ اكتشفوا الإجابة في هذا المقال.
الإسهال هو الحاجة لدخول الحمام بشكل متكرر ويكون البراز سائل فيه، ويعد الإسهال حالة شائعة يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها ولكنّها في أحيان أخرى تحتاج إلى العلاج، فما هي طرق علاج الإسهال عند الرضع والأطفال؟ تابعوا معنا الإجابة في المقال الآتي:
علاج الإسهال عند الرضع والأطفال
يعد الإسهال طريقة من الجسم للتخلص من مسبّب العدوى وعليه علينا تجنب استخدام الأدوية التي توقف الإسهال إلا في حال وصفها الطبيب فنحن بذلك نمنع الجسم من التخلص من المواد السيئة بداخله، وعادًة ما يستمر الإسهال لبضع أيام فقط ويكون علاج الإسهال عند الرضع والأطفال باتباع ما يأتي:
1. احرص على تزويد طفلك بالسوائل
يعد الجفاف أحد أكثر مضاعفات الإسهال خطورة وعليه يجب الحرص على تناول الطفل كمية كافية من السوائل لتعويض النقص الحاصل في الجسم، ويكون ذلك بالطرق الآتية:
تجنب عصير الفواكه أو المشروبات الرياضية عالية التركيز، إذ تسبب هذه المشروبات زيادة الوضع سوءًا.
استخدم محاليل أملاح معالجة الجفاف (Oral Rehydration Solutions - ORS) التي يمكن شراؤها من الصيدليات.
قدّم للرضيع الحليب بكمية أكبر من التي اعتاد شربها، وقم بتحضير الحليب الصناعي بالنسب المعتادة فلا حاجة إلى إذابته بالمزيد من الماء.
تجنب الإكثار من الماء للأطفال، إذ يجب تعويض السوائل والأملاح في جسمهم، ويمكن تقديم الشوربة والمرق للأطفال.
زد عدد مرات الرضاعة الطبيعية كما يمكنك تقديم المزيد من السوائل للرضيع في حال لم تكن كمية الحليب لديكِ كافية لتعويض نقص السوائل ويمكن ذلك عن طريق الحليب الصناعي أو أملاح معالجة الجفاف.
2. اسمح للطفل بتناول الطعام مع مراقبته
عند علاج الإسهال عند الرضع والأطفال يمكن تقديم الطعام الصلب لهم بحسب عمرهم، مع أهمية مراقبتهم إذ يمكن أن يكون سبب الإسهال هو أحد أنواع الطعام، وعليك اتباع ما يأتي:
تجنب تقديم الأطعمة المقلية والحارة للطفل.
تجنب إطعام الطفل منتجات الحليب أو المنتجات التي تحتوي السكر في حال طلب الطبيب ذلك.
قدّم للطفل الأطعمة النشوية وذلك لسهولة هضمها وتناولها بالنسبة له، ومنها: الأرز، والبطاطا المسلوقة، والمعكرونة وغيرها.
لا تتقيد بنظام تناول الموز، والأرز، والخبز، وصلصة التفاح فقط، إذ ينصح الأطباء بتقديم مجموعة متنوعة من الطعام المتوازن والصحي بدل ذلك.
3. أمور أخرى عليك مراعاتها عند علاج الإسهال
كما بينا فإنّ الوقاية من المضاعفات هي أهم ما يجب عمله في علاج الإسهال عند الرضع والأطفال وبالإضافة إلى ما ذكرناه اتبع ما يأتي:
استخدم الأدوية الخافضة للحرارة في حال صاحب الإسهال ارتفاع حرارة الجسم إلى 39 درجة مئوية.
قدّم للطفل الأكبر من 12 شهر اللبن فهو يعد مصدر غني بالبكتيريا النافعة التي قد تساعد في تخفيف حدة الإسهال.
احرص على تغيير حفاضة الرضيع بشكل دوري لتجنب طفح الحفاض، كما يمكن دهن المنطقة بمرهم عازل لحماية الجلد في المنطقة.
استخدم المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة والمخصصة للأطفال ولكن تجنب استخدامها دون وصفة طبية عند الأطفال الأصغر من 3 سنوات.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجدر التنويه أنّه عند علاج الإسهال عند الرضع والأطفال فإنّ الإسهال يتوقف من تلقاء نفسه بعد عدة أيام، ولكن يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض الجفاف على الطفل أو ظهور بعض الأعراض الآتية:
استمرار الإسهال مدة تزيد عن 3 أيام.
مصاحبة التقيؤ للإسهال الذي يكون لونه أخضر أو أصفر.
ظهور دم في البول، وألم المعدة الشديد المستمر لأكثر من ساعتين.
استمرار ارتفاع الحرارة وعدم استجابتها للأدوية، وارتفاع الحرارة عند الأطفال الأصغر من 6 شهور.
زيادة عدد مرات الإسهال عن 4 مرات خلال 8 ساعات وعدم قدرة الطفل على تعويض السوائل التي يخسرها بشكل جيد.
إحساس الطفل بالتعب الشديد وعدم القدرة على الوقوف والدوخة أو الذهول، وهي أعراض تستوجب مراجعة فورية للطوارئ.
ظهور أعراض الجفاف على الطفل، وعدم تبول الرضيع لمدة تزيد عن 6 ساعات، وعدم تبول الطفل لمدة تزيد عن 12 ساعة.
نصائح للوقاية من الإسهال عند الرضع والأطفال
بعد أن تعرفنا على طرق علاج الإسهال عند الرضع والأطفال نقدم لكم مجموعة من النصائح للوقاية من الإصابة به فيما يأتي:
احرص على غسل الطفل ليديه جيدًا.
تجنب شرب الطفل من ماء الحنفية والثلج المجمد منها عند السفر.
تجنب تناول الطفل الخضار والفواكه عند السفر إلا في حال قمت بغسلها وتقشيرها بنفسك.
احرص على أخذ الطفل لمطعوم فيروس الروتا والذي تعد الإصابة به أحد أسباب الإسهال عند الأطفال.
<<
اغلاق
|
|
|
النادرة عند الأطفال حديثي الولادة؟ الإجابة تجدها في هذا المقال.
الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة
فيما يأتي قائمة بالأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة والتي قد تصيبهم خلال أول أسبوعين بعد الولادة:
1. بروز بطن الطفل
عادةً ما تبرز بطون الأطفال حديثي الولادة بعد شرب الطفل جرعة كبيرة من الحليب، ويكون البطن منتفخ وصلب ومعظم الأوقات تكون هذه المشكلة ناتجة عن الغازات أو الإمساك أو الإصابة بمشكلات معوية أكثر خطورة.
2. إصابات الولادة
يتعرض الأطفال أثناء الولادة في حال كانت مدة المخاض طويلة أو صعبة أو كان حجم الطفل كبير إلى خلع في الترقوة، وبالرغم من ذلك فإن شفاء الطفل سيكون سريعًا خلال بضعة أسابيع.
كما أن ضعف العضلات وهو إصابة شائعة أثناء الولادة، ينتج عنها ضغط أو شد على الأعصاب المتصلة بالعضلات، وعادةً ما تضعف هذه العضلات في جانب واحد من الوجه أو الكتف أو الذراع، وتعود إلى طبيعتها بعد عدة أسابيع.
3. ازرقاق الجلد
تكون أيدي وأقدام الأطفال زرقاء أو أرجواني اللون عند الولادة ويعد أمر طبيعي إذ تظهر أيديهم وأقدامهم باللون الأزرق نتيجة البرد وتعود للون الوردي بمجرد الشعور بالدفء، أما عند تلون الجلد بالأزرق لمدة طويلة فقد تكون علامة على وجود مشكلات صحية في القلب أو الرئتين.
4. مشكلات في حركة الأمعاء
بعد الولادة تراقب حركة الأمعاء لمدة 24 ساعة لدى الطفل للتأكد من عمل الأمعاء، حيث يجب أن يتبرز الطفل مرة أو مرتين براز أسود أو أخضر اللون يتصف باللزوجة، وقد يعاني الأطفال من مشكلات في حركة الأمعاء تمنعهم من إخراج هذه المادة حتى بعد 48 ساعة.
قد يظهر دم في البراز لدى الأطفال حديثي الولادة فإذا حدث ذلك خلال الأيام الأولى بعد ولادة الطفل فهذا يعني أن الرضيع يعاني من شق صغير في فتحة الشرج.
5. الطفح الجلدي
يحدث عادةً بسبب تهيج الجلد الناتج من ملامسة البراز والبول للجلد خلال ارتداء الحفاضة، ويمكن أن يزداد سوءًا أثناء الإسهال.
6. اليرقان
يتحول جلد الأطفال حديثي الولادة وعينيه إلى اللون الأصفر الناتج من تراكم البيليروبين (Bilirubin)، ويعود السبب إلى أنه في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة لا يعمل الكبد بشكل كامل؛ مما يساهم في ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم بشكل كبير وتحول لون الطفل الرضيع إلى اللون الأصفر.
7. السعال
يسعل الأطفال حديثي الولادة نتيجة رضاعة الطفل للحليب بسرعة ويتوقف بمجرد أن يتعود الطفل على الرضاعة، وفي بعض الأحيان قد يكون السعال مرتبط بقوة أو سرعة نزول حليب الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.
8. الفتق السري
تندفع السرة للخارج عند بكاء الطفل حديث الولادة؛ مما يساهم في ظهور ثقب صغير في الجزء العضلي من جدار البطن يسمح للأنسجة بالانتفاخ عندما يكون هناك ضغط على البطن نتيجة البكاء الشديد، ولا تعد هذه حالة خطيرة وإنما تشفى في أول 12 - 18 شهرًا من الولادة.
الأمراض الأقل شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة
بعد استعراض أهم التفاصيل حول الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فيما يأتي الأمراض الأقل شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة:
الورم الأرومي العصبي (Neuroblastoma).
متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج (Hypoplastic left heart syndrome).
خلل الحركة الهدبية الأولي (Primary ciliary dyskinesia).
مرض نقص المناعة المشترك الشديد (Severe Combined Immunodeficiency Disease).
الحثل العضلي الدوشيني (Duchenne Muscular Dystrophy).
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بعد التعرف على الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فيما يأتي أبرز الأعراض التي قد تظهر على الطفل حديث الولادة وتتطلب مراجعة الطبيب الفورية:
السعال المتكرر أو الإسهال أو القيء.
التعرق أثناء الرضاعة.
النوم أكثر من المعتاد.
تغير في اللون الذراعين والساقين.
انخفاض درجة حرارة الجسم عن 36 درجة مئوية.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى مشاكل النمو.
يمكن أن يؤدي اعتلال الشبكية السابق لأوانه ، وهو أحد أهم المشكلات الصحية التي لوحظت في هؤلاء الأطفال ، إلى العمى في كلتا العينين في المستقبل. يجب أن يكون جميع الآباء على دراية بهذه الحالة ، والتي يمكن أن تحدث بسبب العلاج المبكر بعد الولادة.
إنجاب طفل هو بلا شك حلم كل زوجين. ومع ذلك ، يمكن أن يوصي الأطباء بإجراء الولادات المبكرة في المواقف التي تهدد حياة الأم أو الطفل أثناء الحمل. نلفت الانتباه إلى حقيقة أن الحمل ، الذي يجب أن يستمر لمدة 40 أسبوعًا ، يؤدي إلى ولادة عند 37 أسبوعًا أو ما قبل ذلك ، هو ولادة مبكرة وهناك خطر من اعتلال الشبكية السابق لأوانه عند الأطفال المولودين بهذه الطريقة. يتم تضمين الأطفال الذين يولدون قبل 37 أسبوعًا من الولادة في فئة "الولادة قبل الأوان". ومع ذلك ، لا سيما في الأطفال الذين يولدون قبل 32 أسبوعًا ويزن أقل من 1.5 كيلو ، تزداد فرصة اعتلال الشبكية المبكر. الأطفال الخدج الذين يحتاجون إلى الحصول على مستويات عالية من الأكسجين لفترة طويلة بعد الولادة معرضون لخطر اعتلال الشبكية السابق لأوانه بسبب تمدد الأوعية حول العينين والأوعية غير الطبيعية. لهذا السبب ، يجب أن يخضع كل طفل يولد أقل من 37 أسبوعًا لفحص اعتلال الشبكية (ROP) السابق لأوانه. يعتبر التشخيص المبكر في فترة ولادة الطفل ، وكذلك الحفاظ على الرؤية في المستقبل وقد يحدث في كلتا العينين لمنع حدوث العمى في كلتا العينين ، ذا أهمية كبيرة للوقاية.
الفترة الأنسب للفحص هي 4-6 أسابيع
يجب أن لا تكون متأخرا لإجراء فحص العين. عند الخدج ، يجب إجراء فحص ROP بين 4 و 6 أسابيع بعد الولادة. لأن نجاح علاج ROP يعتمد كليا على التشخيص المبكر. يتم إجراء فحص ROP بعد تخدير العينين باستخدام قطرات ولا يلزم التخدير عند الأطفال. فترة الفحص حوالي 10-15 دقيقة. الأطفال الذين يتم تشخيصهم بالمرض يجب أن يعالجوا فوراً ويجب مراقبة حالتهم بشكل مستمر. على الرغم من أنه يكفي مراقبة الأطفال في المرحلتين الأوليين من هذا المرض الذي يحتوي على 5 مراحل ، إلا أنه ينبغي بدء علاجات الليزر والعلاج بالتبريد خاصة من المرحلة الثالثة. مع العلاج بالليزر ، من الممكن التخلص من الأوعية غير الطبيعية دون انفصال الشبكية عند الرضع في المرحلة الثالثة. في المرحلتين الرابعة والخامسة ، يكون العلاج ممكنًا فقط بالتدخل الجراحي.
<<
اغلاق
|
|
|
وتُسمى كذلك بالحصبة الألمانية أو حصبة الثلاثة أيام. في حين أن هذه العَدوى قد تسبب أعراضًا متوسطة أو حتى لا تسبب أي أعراض لدى أغلب الأشخاص، إلا أنها قد تسبب أعراضًا أخرى في أثناء الحمل.
لا تتشابه الحميراء مع الحصبة، رغم أن المرضين يتشاركان الأعراض نفسها بما فيها الطفح الأحمر. إن الحميراء يسببها فيروس مختلف عن الحصبة وهي ليست شديدة العدوى أو خطرة مثل الحصبة.
ويُعد لقاح الحصبة-النكاف-الحميراء أو (MMR) فعالاً جدًا في الوقاية من الحميراء.
وفي العديد من البلدان، تعد الإصابة بالحصبة الألمانية نادرة أو غير موجودة. ومع ذلك، نظرًا إلى أن اللقاح غير مستخدم في كل مكان، لا يزال الفيروس يسبب مشكلات خطيرة للأطفال الذين أُصيبَت أمهاتهم بالعَدوى في أثناء الحمل.
الأعراض
غالبًا ما يكون من العسير ملاحظة مؤشرات الحصبة الألمانية وأعراضها، وبخاصة عند الأطفال. وتظهر مؤشرات المرض وأعراضه في العموم بعد التعرض للفيروس بمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وتستمر عادةً لفترة تتراوح بين يوم وخمسة أيام وقد تشمل:
حمى خفيفة تبلغ 102 فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) أو أقل
الصداع
انسداد الأنف أو سيلانه
التهاب العينين واحمرارهما
ظهور عُقَد لمفية متضخمة رقيقة عند قاعدة الجمجمة ومؤخرة العنق وخلف الأذنين
طفح جلدي دقيق وردي اللون يبدأ في الوجه وينتشر بسرعة إلى جذع الجسم ثم الذراعين والساقين، قبل أن يختفي بالتسلسل نفسه
آلام المفاصل، خاصة عند النساء صغيرات السن
متى تزور الطبيب؟
اتصل بطبيبكِ إذا كنتِ تعتقد أنك أو طفلك قد أُصِبتما بالحصبة الألمانية، أو كانت لديكما الأعراض ومؤشرات المرض المذكورة أعلاه.
وإذا كنتِ تنوين الحمل، فعليكِ فحص سجل لقاحاتك للتأكد من حصولكِ على لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR). إذا كنتِ حاملًا ومصابة بالحصبة الألمانية، وخصوصًا في الثلث الأول من الحمل، فيمكن أن يتسبب الفيروس في وفاة الجنين النامي أو إصابته بعيوب خلقية شديدة. وتُعد الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث الصمم الخلقي. ومن الأفضل الوقاية من الحصبة الألمانية قبل الحمل.
إذا كنتِ حاملًا، فمن المرجَّح أنكِ ستخضعين لفحص دوري للمناعة ضد الحصبة الألمانية. لكن إذا لم تحصلي على اللقاح مطلقًا وتعتقدين احتمالية إصابتكِ بالحصبة الألمانية، فاتصلي بطبيبكِ على الفور. فقد يؤكد اختبار الدم أن لديكِ مناعة بالفعل.
الأسباب
تحدث الإصابة بالحصبة الألمانية بسبب فيروس ينتقل من شخصٍ إلى آخر. ويُمكنها الانتشار عندما يَسعل أو يعطس الشخص المُصاب. يمكن أن تنتشر العدوى كذلك عن طريق اتعامل المباشر مع إفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بالعدوى، مثل المُخاط. ويُمكن أن تنتقل أيضًا من النساء الحوامل إلى الأجنة من خلال مجرى الدم.
يكون الشخص المصاب بالفيروس المسبب للحصبة الألمانية مُعديًا لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل بدء ظهور الطفح الجلدي وحتى بعد اختفائه بأسبوع أو أسبوعين. ويمكن أن ينشر الشخص المُصاب المرض قبل أن يدرك أنه مصاب به.
تَندُر الإصابة بالحصبة الألمانية في عديد من الدول بسبب تلقي معظم الأطفال فيها في سن مبكرة لقاحًا للوقاية من العدوى. لكن الفيروس لا يزال نشطًا في بعض المناطق من أنحاء العالم. وهذا من الاحتياطات التي ينبغي مراعاتها قبل السفر إلى الخارج، لا سيما إن كنتِ حاملاً.
المضاعفات
تُعدُّ الحصبة الألمانية من أنواع العدوى الطفيفة. وبمجرد تعرُّضك للإصابة بالحصبة الألمانية، فغالبًا ما تكتسب مناعة دائمة ضدها. تواجه بعض السيدات المصابات بالحصبة الألمانية خطر التعرض لالتهاب المفاصل في الأصابع ومفصلي الرسغ والركبة، والذي يستمرُّ لمدة شهر تقريبًا بشكل عام. وفي حالات نادرة، يمكن أن تتسبَّب الحصبة الألمانية في عدوى الأذن أو التهاب المخ.
وبالتالي، إذا كنتِ حاملاً وأُصبتِ بالحصبة الألمانية، فربما تكون العواقب الواقعة على الجنين شديدة، وقاتلة في بعض الحالات. وحوالي 80% من الأطفال المولودين لأمهات أُصِبنَ بالحصبة الألمانية أثناء الـ 12 أسبوعًا الأولى من عمر الحمل، يولدون مصابين بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. ويمكن أن تتسبَّب هذه المتلازمة في مشكلة أو أكثر، ومنها:
تأخيرات في النمو
إعتام عدسة العين
الصَّمَم
عيوب القلب الخِلقية
عيوب في الأعضاء الأخرى
الإعاقات الذهنية
يزداد وقوع الخطر على الجنين عند الإصابة في الثلث الأول من الحمل، ومع ذلك فإن الإصابة في المرحلة الأخيرة من الحمل تكون خطيرة.
الوقاية
عادةً ما يُعطى لقاح الحصبة الألمانية كلقاح مركب ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR). ويوصي الأطباء بإعطاء الأطفال لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) في عمر بين 12 إلى 15 شهرًا، مع تكرار الجرعة فيما بين عمر 4 إلى 6 سنوات؛ قبل دخول المدرسة. وتجدر الإشارة إلى ضرورة إعطاء اللقاح للفتيات على وجه الخصوص لمنع إصابتهن بالحصبة الألمانية أثناء الحمل مستقبلاً.
عادةً ما يتمتع الرضع بالحماية ضد الحصبة الألمانية لمدة ستة إلى ثمانية أشهر بعد الولادة بسبب المناعة المنقولة لهم من أمهاتهم اللواتي تلقين اللقاح أو لديهن مناعة بالفعل. وإذا احتاج الطفل التطعيم للوقاية من الحصبة الألمانية قبل بلوغه 12 شهرًا، على سبيل المثال بسبب السفر إلى الخارج، فيمكن أن يُعطى اللقاح عند سن 6 أشهر. ولكن ما زال الأطفال الذين تم تطعيمهم في عمر مبكر بحاجة إلى التطعيم بعد ذلك عند بلوغ السن الموصى بها.
قد أُثيرت مخاوف واسعة النطاق بشأن احتمالية وجود صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وبين الإصابة بالتوحد. ومع ذلك، خلُصت تقارير شاملة ومستفيضة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والأكاديمية الوطنية للطب ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى عدم وجود صلة مثبتة علميًا بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة بالتوحد. بالإضافة إلى ذلك، فلا توجد أي فائدة علمية لفصل اللقاحات.
لاحظَت هذه المؤسسات أنه غالبًا ما يتم اكتشاف حالة التوحد في الأطفال حديثي المشي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 شهرًا، ويكاد يكون هذا هو الوقت الذي يتم فيه إعطاؤهم أول جرعة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR). ولا ينبغي أن يقود هذا التزامن في التوقيت بالضرورة إلى الاشتباه في وجود علاقة سببية بينهما.
هل تحتاج إلى تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)؟
أنت لا تحتاج إلى تلقي اللقاح إذا كنت:
قد تَلقيت جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) بعد سن 12 شهرًا.
إذا أظهرت اختبارات الدم أن لديك مناعة ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
من مواليد ما قبل عام 1957. لا تحتاج النساء المولودات قبل عام 1957 إلى لقاح إذا كان لديهن بالفعل لقاح الحصبة الألمانية أو إذا كان اختبار مناعة الحصبة الألمانية لديهن إيجابيًا.
ويتعين عليك عادة أخذ اللقاح إذا لم تكن متوافقًا مع المعايير السابق ذكرها بالأعلى وكنت:
امرأة غير حامل في سن الإنجاب
طالبًا في الجامعة أو مدرسة مهنية أو تَدرس ما بعد المرحلة الثانوية
تَعمل في مستشفى أو مؤسسة طبية أو مركز لرعاية الأطفال أو مدرسة
تُخطط للسفر إلى الخارج أو القيام برحلة بحرية
اللقاح غير محبذ في حالة:
النساء الحوامل أو اللواتي يُخططن للحمل في غضون الأسابيع الأربعة القادمة
الأشخاص الذين أُصيبوا برد فعل تحسسي للجيلاتين أو للمضاد الحيوي نيومايسين أو جرعة سابقة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) على نحو مهدد للحياة
إذا كنت مصابًا بالسرطان أو باضطراب في الدم أو بمرض آخر أو تتناول أدوية تُؤثر على جهازك المناعي، فتحدث مع طبيبك قبل تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR).
إذا كنت قد تعرضت للفيروس المسبب للحصبة الألمانية، فيمكنك المساعدة في الحفاظ على سلامة الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل من خلال إخبارهم عن تشخيص حالتك. وإذا كان طفلك مصابًا بالحصبة الألمانية، فأخبر المدرسة أو مقدم رعاية الأطفال.
الآثار الجانبية للقاح
لا تظهر على أغلب الناس أي آثار جانبية للقاح؛ إذ يُصاب حوالي 15% من الناس بالحُمّى لمدة تتراوح بين 7 أيام إلى 12 يومًا من أخذ اللقاح، بينما يظهر طفح جلدي خفيف على 5% منهم. وقد تشعر بعض المراهقات والسيدات البالغات بألم أو تيبُّس مؤقت في المفاصل بعد أخذ اللقاح. وتتسبب أقل من جرعة واحدة من بين مليون جرعة في حدوث تفاعل تحسُّسي شديد.
<<
اغلاق
|
|
|
ظاهرة شائعة ، غالبا ما تزول من دون مضاعفات. نصف الاطفال عند حديثي الولادة الناضجين واغلب الخدج يظهر عندهم اليرقان في الاسبوع الاول من حياتهم. وتصل قمة الاصابة بمرض اليرقان عند حديثي الولادة الناضجين بين اليوم الثالث واليوم الخامس من حياتهم، بينما تحدث في فترة متاخرة اكثر، لدى الخدج. كلما كان سن الخدج اصغر في جيل الحمل كلما استمر اليرقان لفترة اطول. يعتبر اليرقان عند حديثي الولادة فيزيولوجا (امرا طبيعيا) في غياب مشكلة اخرى تتسبب في تكوينه.
المواليد الرضع يصابون باليرقان بعد الولادة بنسبة اكبر بكثير. هذه الظاهرة لها عدة تفسيرات. حليب الام لا ينتج في الثدي بكميات كبيرة خلال الايام الاولى ولذلك تكون الامعاء اقل نشاطا ويكون افراز البيليروبين منخفضا. في حليب الام توجد، ايضا، مواد تبطئ عملية ربط البيليروبين في الكبد، وكذلك توجد مواد في الامعاء تحلل البيليروبين المربوط (المباشر)، وتحوله الى بيليروبين غير مباشر والذي يتم امتصاصه مرة اخرى في مجرى الدم. ان الرضاعة المتكررة تزيد من كمية حليب الثدي، وبالتالي تنخفض قيم البيليروبين خلال الرضاعة، ايضا.
مسببات تنشيط اليات الجسم التي تزيد من قيم البيليروبين غير المباشر اثناء الولادة غير واضحة. الفرضية االمتعارف عليها حاليا هي ان الجسم يحتاج للبيليروبين كمضاد للاكسدة لان مستوى المواد المضادة للاكسدة الاخرى يكون منخفضا في هذه الفترة. يمكن قياس مستوى البيليروبين بواسطة فحص الجلد دون اختراق الجسد، وبفحص الدم.
لدى بعض المواليد تكون مستويات عالية من البيليروبين نتيجة لاصابة مرضية وعندها يكون اليرقان عند حديثي الولادة غير فيزيولوجي.
زيادة تحلل الدم اثناء الولادة يسبب عبئا على انظمة التحلل والربط للبيليروبين والذي يظهر عادة في اليوم الاول من الحياة. انحلال الدم (hemolysis) (تدمير خلايا الدم الحمراء) يمكن ان ينشا بسبب انتاج الام لاجسام مضادة لكريات دم الطفل. فالام التي تكون فصيلة دمها Rh سلبية يمكن ان تنتج اجساما مضادة لجنينها اذا كانت فصيلة دمه Rh ايجابية. ويحدث انتاج المضادات بعد وصول خلايا الدم الحمراء من الطفل الى مجرى دم الام.
هذه الظاهرة التي تحدث بشكل طبيعي خلال فترة الحمل تزداد عند الولادة او خلال عمليات اخرى مثل الاجهاض او الاصابة. لمنع انتاج الاجسام المضادة من قبل الام، تعطى المراة التي تكون فصيلة دمها Rh سلبية، علاجا بمضاد يسمى مضاد - D، في الاسبوع الـ 28 من الحمل، وايضا عند الولادة، وفي اي حالة يحتمل فيها دخول كمية كبيرة من كريات دم الجنين الى دم الام. انتاج الاجسام المضادة من قبل الام تسبب لتحلل خلايا دم الجنين في حالات الحمل القادمة، اذا كانت فصيلة دمه Rh ايجابية. هذا التحلل للخلايا يؤدي الى قصور في قلب الجنين وحدوث اليرقان المرضي بعد الولادة.
يحدث تحلل دم الاطفال حديثي الولادة ، ايضا، ولكن بشكل اقل حدة، عندما تكون فصيلة دم الام O وفصيلة دم المولود A او B او AB. كما ان وجود خلل يؤدي لتقصير حياة خلايا الدم الحمراء كنقص (Glucose 6 Phosphate Dehydrogenase Deficiency - G6PD)، او بنية غير طبيعية لخلايا الدم الحمراء (كثرة الكريات الحمراء الكروية - Spherocytosis)، يؤدي لكثرة خلايا الدم الحمراء المحللة بعد الولادة ما يسبب اليرقان المرضي لدى حديثي الولادة .
العدوى الجرثومية خلال الفترة القريبة من الولادة والتلوثات الفيروسية التي تحدث اثناء الحمل تسبب اليرقان المرضي عند حديثي الولادة نتيجة لحدوث مزيج من تحلل الدم الزائد وتضرر الكبد. كما ان الامراض الايضية والاضطرابات الخلقية في مبنى الكبد يمكن ان تظهر كيرقان مرضي عند الولادة.
يرقان حديثي الولادة يزداد حدة في حالات مثل الكدمات نتيجة للولادة، نقص في فعالية الغدة الدرقية، تركيز زائد للدم (Polycythemia) ومرض السكري الحملي.
أسباب وعوامل خطر اليرقان عند حديثي الولادة
المادة المسببة لليرقان هي البيليروبين الذي ينتج عند تحلل "هيم" (Heme) المركب من الحديد والبورفيرنيات (porphyrins) والذي يعتبر تحلل خلايا الدم الحمراء مصدره الرئيسي. تحلل الـ"هيم" يؤدي لانتاج بيليروبين غير ذائب في الماء، ولذلك فان جزءا منه يرتبط ببروتين الالبومين (Albumin) في الدم، ويتسرب جزء منه الى الانسجة المختلفة. ولكي يستطيع الجسم افراز البيليروبين، فانه يدخل الى الكبد وهناك يرتبط بحمض الغلوكورونيك (Glucuronic acid)، ويصبح قابلا للذوبان، ويفرز من خلال الصفراء الى الامعاء، ومن ثم يفرز مع البراز. البيليروبين المربوط والقابل للذوبان في الماء يسمى البيليروبين المباشر، فيما يسمى البيليروبين الذي لم يتم ربطة في الكبد بغير المباشر.
ينجم اليرقان لدى حديثي الولادة عن تحلل زائد لخلايا الدم الحمراء في الجنين بعد الولادة، وانتاج خلايا دم حمراء ناضجة ملائمة للحياة بشكل اكبر خارج الرحم. هذا التحلل يشكل عبئا ثقيلا جدا على جهاز الكبد عند المولود والذي يعمل بشكل بطيء في الايام الاولى للحياة. نتيجة لوجود هذه العوامل يتم تراكم البيليروبين، بالاساس غير المباشر، والذي يسبب اللون الاصفر للمولود. خلال الايام الاولى من حياة الجنين ينضج جهاز الكبد ويتناقص اليرقان تدريجيا.
أسئلة وأجوبة
هل هناك علاج لفرط النشاط وقلة الانتباه- ADHD؟
اذا كان هناك شك في وجود الـ ADHD, لاي جهه يمكن التوجة؟
كيف تؤثر متلازمة ال-ADHD على العلاقات مع ابناء نفس الجيل؟
ما هي النتائج التي ترافق ال-ADHD؟
ما هي انواع اضطرابات التطور الاخرى غير التوحد؟
مضاعفات اليرقان عند حديثي الولادة
اذا زاد مستوى اليرقان ، يمكن ان يدخل البيليروبين غير المباشر الى الجهاز العصبي ويسبب ضررا عصبيا (Kernicterus). قد يعاني المولود من التخلف، الصمم, اضطرابات في الحركة ومن توتر العضلات، اضطرابات في حركة مقل العينين ومبنى اسنان غير سليم. هذه الظاهرة نادرة للغاية وتحدث كثيرا عندما يكون هناك يرقان مرضي.
علاج اليرقان عند حديثي الولادة
يشمل علاج اليرقان عند حديثي الولادة زيادة كمية التغذية بواسطة زيادة تكرار الرضاعة، او عن طريق اضافة بدائل لحليب الام. اذا استمر ارتفاع مستوى اليرقان يمكن تجاوز الكبد عن طريق تحليل البيليروبين بواسطة الضوء.
الضوء الازرق الموجود في الضوء الابيض، يحول البيليروبين الى مادة تفرزها الصفراء والكلى. يمكن خفض مستوى البيليروبين بواسطة الوقف المؤقت للرضاعة الطبيعية واستئنافها بعد يوم او يومين. هذه الطريقة لا ينصح بها الا اذا استمر ارتفاع مستوى اليرقان على الرغم من اعطاء التغذية الملائمة وعلى الرغم من العلاج بالضوء، كذلك اذا كان هناك احتمال لضرورة استبدال الدم.
يتم تنفيذ استبدال الدم اذا كان مستوى البيليروبين قد يؤدي لضرر عند المولود. يتم استبدال الدم عن طريق وريد السره، او من خلال شريان ووريد في الاطراف.
هناك بعض الادوية التي تساعد في تقليل مستويات البيليروبين. يمكن تقليل انحلال الـ"هيم" (مثبطات Heme Oxygenase)، تفعيل عملية ربط البيليروبين في الكبد (بواسطة فينوباربيتال - Phenobarbital) وتاخير عودته من الامعاء الى الدم (عن طريق اغار - Agar). العلاج باستخدام هذه الادوية ليس شائعا لان اليرقان ليس مضرا، وبسبب الاعراض الجانبية المرتبطة بمعالجته.
في معظم الحالات يزول اليرقان لدى حديثي الولادة في غضون ايام، دون ترك اضرار. اذا بقي مستوى البيليروبين مرتفعا اكثر من المتوقع للجيل، يجب ان يتم استبعاد حالات المرض المسببة لذلك. ويتم التحليل استنادا الى مستوى البيليروبين، مكوناته، والنتائج السريرية والمخبرية التي يمكن ان تشير الى سبب اليرقان المستمر لفترة طويلة.
في معظم حالات اليرقان لدى حديثي الولادة لا توجد حاجة للعلاج.
<<
اغلاق
|
|
|
على التعامل مع فيتامين البيوتين بشكل طبيعي. ويُمكن كشف هذا المرض عبر اختبارات التحرِّي الدمويَّة التي تُجرى للمواليد الجدد. يساعد البيوتين الجسم على التخلُّص من الدهون والكربوهيدرات والبروتين. وتشمل الأعراضُ المبكرة لنقص البيوتينيداز:
• نوبات الصَّرع.
• ضعف المُقوية العضليَّة.
• مشاكل تنفُّسية.
• تساقط الشعر.
• احمرار العينين.
• العمى.
ويمكن أن يحدث مع الوقت ضَعفٌ في التناسق بين العضلات. وإذا لم يُعالج نقص البيوتينيداز، فقد يؤدِّي إلى ضرر للدماغ والجلد والأذن الداخلية والعينين والجهاز المناعي. لكن من الممكن تأمين ما يحتاجه الجسم من البيوتين عن طريق مستحضرات البيوتين. أمَّا إذا تمَّت المعالجةُ قبل أن يبدأ ظهور الأعراض، فمن النادر أن تظهر أيَّة أعراض على الطفل فيما بعد. وأمَّا الأطفال الذين ظهرت لديهم أعراض نقص البيوتينيداز، فإنَّهم يتحسَّنون بعد تناول مستحضرات البيوتين وفق الجرعة التي يقرِّرها الطبيب. وإذا حدث ضرر دائم في الأعضاء، مثل نقص السمع، فإنَّ معالجته تكون غير ممكنة في كثير من الأحيان، ولكنَّ العلاج يضمن عدم استمرار تدهور الحالة بعد تناول الدواء. ويكون على المريض أن يتناول البيوتين يومياً طوال الحياة.
مقدِّمة
نقص البيوتينيداز هو مرضٌ وراثي يجعل جسم المريض غير قادر على التعامل مع فيتامين البيوتين بشكل طبيعي؛ ويمكن أن يسبِّب الكثير من مشاكل النموِّ إذا لم يُعالج.
نقصُ البيوتينيداز مرض نادر، حيث يُصاب به مولود واحد فقط من أصل كلِّ ستِّين ألف مولود. ويمكن التحرِّي عن وجود هذا المرض لدى الطفل الوليد بإجراء اختبار دموي بعد الولادة مباشرة. وإذا كان لدى المريض نقصُ البيوتينيداز وتمَّت معالجته قبل ظهور الأعراض، فمن المُرجَّح ألاَّ تظهر لديه أيَّة مشاكل فيما بعد.
يشرح هذا البرنامج الصحِّي التثقيفي:
ما هو نقص البيوتينيداز.
ما سببه.
كيف يتم تشخيصه.
طرق معالجته.
المضاعفات التي يمكن أن يسبِّبها.
ما هو نقصُ البيوتينيداز؟
البيوتينيداز إنزيم هام في الجسم؛ والإنزيماتُ هي بروتينات خاصَّة يصنعها الجسم لكي تَحفِّز حدوث التفاعلات الكيميائيَّة. والإنزيم الذي يعمل بصورة سليمة يكون "فعَّالاً" أو "ذا فعَّالية".
يقوم البيوتينيداز بفصل فيتامين البيوتين عن البروتين المرتبط به، بحيث يصبح البيوتين فعَّالاً. وبعد أن ينفصل البيوتين عن البروتين، يُصبح اسمه البيوتين الحر. ولكنَّ الأشخاص المصابين بنقص البيوتينيداز لا يكون البيوتينيداز فعَّالاً لديهم. وهكذا، فإنَّ البيوتين يبقى مرتبطاً بالبروتين، ولا يتمكَّن من العمل بصورة صحيحة في الجسم.
يحتاج الجسمُ إلى البيوتين للتخلُّص من الدهون والكربوهيدرات والبروتين. لكنَّ البيوتين الذي نحصل عليه عبر الطعام يكون مرتبطاً بالبروتين بحيث لا يستطيع الجسمُ أن يستعمله. وعندما يكون نشاط البيوتينيداز غير كافٍ، فإنَّ البيوتين لا يتحرَّر من البروتين المرتبط به، وهذا ما يؤدِّي إلى ظهور مُنتجات ثانوية ضارَّة، تتراكم في الجسم.
عندما يكون نشاطُ البيوتينيداز غير كافٍ، تصبح حاجةُ الجسم إلى البيوتين الحرِّ أكثر من المقدار الذي يحصل عليه من خلال الوجبات العادية. وحينما لا يتوفَّر ذلك، تحدث مشاكل صحِّية عادة.
يمكن أن يكونَ نقص البيوتينيداز شديداً أو جزئياً. وتكون فعَّالية أو نشاط البيوتينيداز عند المريض أقلَّ من عشرة بالمائة عادة. وفي بعض الأحيان، لا يكون لديه أيَّة فعَّالية على الإطلاق. ولكن، عندما تكون الفعَّالية أقلَّ من عشرة بالمائة، يُعدُّ نقصُ البيوتينيداز شديداً. و عندما تتراوح الفعَّالية ما بين عشرة إلى ثلاثين بالمائة، يُعدُّ نقص البيوتينيداز جزئياً.
يُعالج نقصُ البيوتينيداز عن طريق تعويض البيوتين الحرِّ غير المرتبط بالبروتين، بحيث يمكن للجسم أن يستخدمه.
المُضاعفات
إذا لم يتمَّ تعويضُ البيوتين الحر بالمكمِّلات، فإنَّ الأطفال الذين يعانون من نقص البيوتينيداز يُمكن أن تظهر لديهم أعراض متفاوتة في شدَّتها. وكلما كان النقص أشد، اصبحت الأعراضُ أكثر شدَّة. وتظهر الأعراض ما بين الشهرين الثالث والسادس من العمر عادة، ولكن يمكن أن تظهر باكراً بعمر أسبوع واحد، أو يتأخَّر ظهورها حتَّى يصبح عمر الطفل سنة واحدة.
تشمل الأعراضُ المبكِّرة لنقص البيوتينيداز غالباً أنواعاً مختلفة من نوبات الصَّرع وضعف المُقوِّية العضلية. ومن الأعراض الباكرة الأخرى:
المشاكل التنفُّسية.
الطفح الجلدي.
تساقط الشعر.
احمرار العينين.
العمى.
يظهر ضَعف في تناسق حركة العضلات وتأخُّر في النموِّ في مرحلة لاحقة عادة. كما يتأثَّر الجهاز المناعي، فتصبح إصابة المريض بالعدوى الفطرية أو الجرثومية أكثر سهولة. كما تتراكم موادُّ غير طبيعية في البول غالباً. ويُمكن أن يظهر لدى المريض نقصٌ في السمع ومشاكل عينيَّة مختلفة.
يُمكن أن يسبِّب نقص البيوتينيداز ضرراً في أعضاء هامَّة، مثل الدماغ والجلد والأذن الداخلية والعين. ويمكن أن تشكِّل هذه الأعراض خطراً على الحياة. وهذا ما يجعل بعض الأطفال المولودين حديثاً والأطفال في سنٍّ أكبر قليلاً يموتون بسبب هذا المرض.
يكون الطفل الذي يعاني من نقص البيوتينيداز الجزئي بصحَّة جيِّدة عادة. ولكن يمكن أن تظهر الأعراضُ عندما يضعف جسم الطفل بسبب إصابته بعدوى أو سوء تغذية.
اختبارات التحرِّي لدى المواليد الجدد
يتمُّ تشخيص نقص البيوتينيداز عند الوليد بعد إجراء اختبارات التحرِّي عادةً، أي قبل ظهور الأعراض.
يعدُّ إجراءُ اختبارات التحرِّي عندَ المواليد الجدد أمرا إلزامياً في عدة بلدان. ولكن هناك اختبارات تحرٍّ للمواليد الجدد لا تتضمَّن اختبار نقص البيوتينيداز.
في اختبارات التحرِّي عند المواليد الجدد، يتمُّ وخز كعب الطفل لأخذ عيِّنة من الدم. وهذا ما يجري قبل مغادرة مستشفى التوليد. يوضع الدمُ على ورق ترشيح، ويُجفَّف، ثمَّ يُرسل إلى المُختَبر للدراسة. ويمكن من خلال ورقة ترشيح واحدة التحرِّي عن العديد من الأمراض المختلفة. وأمَّا فيما يخص التحرِّي عن نقص البيوتينيداز، فإنَّ قياس فعَّالية البيوتينيداز يتمُّ على الدم الجاف.
إذا جاءت نتائجُ الاختبار غير طبيعية، فمن الممكن تكرار الاختبار أو التأكُّد من نتيجته بقياس فعَّالية البيوتينيداز في المصل أو البلازما باستخدام عيِّنة دم أخرى.
إذا كان الشخص يعيش في بلد لا يفرض إجراءَ اختبارات دمويَّة عند المواليد الجدد للتحرِّي عن نقص البيوتينيداز، أو إذا لم يُولد الطفل في المستشفى، فإنَّ هناك مختبرات تقوم بإجراء هذا الاختبار.
التشخيص
يتمُّ تشخيص هذا المرض عند المواليد الجدد عادة من خلال اختبارات التحرِّي عندَ المواليد الجدد التي تتمُّ قبل ظهور الأعراض.
إذا لم يتمَّ إجراءُ اختبار التحرِّي عن البيوتيتيداز على المولود الجديد عند الولادة، فإنَّ تشخيصَ المرض يتمُّ من خلال الأعراض عندما يبدأ ظهورها. لكنَّ الأطفال المرضى الذين يتمُّ تشخيص مرضهم بهذه الطريقة يُمكن أن يعانوا من مشاكل صحِّية لفترة من الزمن، قبل أن يتوصَّل الطبيب إلى الاشتباه بالسبب الحقيقي.
عندما يشكُّ الطبيب بوجود نقص البيوتينيداز، فإنَّه يقوم بإرسال عيِّنة من الدم إلى المختبر لقياس فعَّالية البيوتينيداز. ويُمكن لاختبارات البول أن تؤكِّد هذا التشخيص أيضاً.
بعدَ التشخيص، يتمُّ إجراء فحوصات طبِّية متنوِّعة بحثاً عن المشاكل الصحِّية التي قد تكون ناجمةً عن نقص البيوتينيداز. وتشمل هذه الفحوصات العين والأذن والاختبارات الذهنية.
المعالجة
لا يمكن أن يعتمدَ مرضى نقص البيوتينيداز على البيوتين الذي يأتيهم بشكل طبيعي عبر الطعام؛ فهم في حاجة دائمة إلى تناول مستحضرات البيوتين الحر.
تتراوح الجرعةُ التي يُنصح بها من البيوتين الحُرِّ بين خمسة إلى عشرين ميليغرام في اليوم، تُؤخَذ عن طريق الفم، وهي توفِّر للجسم ما يحتاج إليه من البيوتين الحر. وهذا المقدار من الجرعة هو أعلى من الحصَّة الغذائية المنصوح بها بعشر مرَّات أو بعشرين مرَّة.
يندر أن يظهر لدى الأطفال المصابين بنقص البيوتينيداز، والذين يُعالجون قبل ظهور الأعراض، أيَّة أعراض لهذا المرض.
يتحسَّن الأطفالُ الذين تظهر لديهم أعراضُ نقص البيوتينيداز عندما يتناولون الجرعات الموصى بها من البيوتين. وفي هذه الحالة، تتراجع الشُّذوذات الكيميائيَّة الحيوية ونوبات الصَّرع وضعف المُقوِّية العضلية والطَّفَح الجلدي عادة، ويعود الشعر إلى النموِّ من جديد في غضون عدَّة أسابيع أو أشهر.
لكن هناك أعراض أخرى، مثل نقص السمع والاضطرابات البصرية وتأخُّر النمو، لا يمكن تصحيحها بالمعالجة دائماً، حيث قد يصبح تضرُّر الأعضاء دائماً قبل بدء المعالجة، غير أنَّ هذه الأعراض تتوقَّف عن التفاقم. إنَّ نقص البيوتينيداز ليس مرضاً خطيراً على الحياة إذا تمَّت معالجته.
الأسبابُ الوراثية
نقصُ البيوتينيداز مرضٌ وراثي، أي أنَّه ينتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الوراثة. ويشرح هذا المقطع الأساسَ الوراثي لمرض نقص البيوتينيداز.
توجِّه المورِّثاتُ أو الجينات الجسم لإنتاج مواد معيَّنة. ويوجد لدى كل شخص آلاف المورِّثات. وهذه المورِّثات هي ما يمنح الشخص شكلَه ومواصفاته؛ وهي تتحكَّم بصحَّتنا إلى حدٍّ كبير أيضاً.
لدى كلِّ شخص 23 زوجاً من الصبغيات؛ وتكون المورِّثات موجودةً على هذه الصبغيات. توجد مورِّثة أو جين نقص البيوتينيداز على الصبغي الثالث؛ وهي المورِّثة المسؤولة عن تصنيع إنزيم البيوتينيداز.
إمَّا أن تعمل مورِّثة البيوتينيداز بصورة سليمة، أو أن تكون غير فعَّالة. ونرمز للمورِّثة التي تعمل بشكل سليم بحرف (N)، أي طبيعية، كما نرمز للمورِّثة غير الفعَّالة بحرف (d)، أي ناقصة.
يوجد لدى كلِّ شخص مورِّثتان مسؤولتان عن تركيب البيوتينيداز: واحدة من الأب وأخرى من الأم؛ فإذا كانت المورِّثتان كلتاهما غير فعَّالتين، يكون الطفل مُصاباً بنقص البيوتينيداز.
تكون المورِّثة N أقوى من المورثة d. ولذلك، إذا كان لدى الشخص مورِّثة واحدة N ومورثة واحدة d، فهو لا يعاني من نقص البيوتينيداز.
الشخصُ الذي لديه مورِّثتان NN لا يكون لديه نقص البيوتينيداز على الإطلاق.
أمَّا الشخصُ الذي لديه مورِّثتان Nd، فلا يكون لديه نقص البيوتينيداز أيضاً، ولكنَّه يكون حاملاً لهذا المرض في مورِّثاته، أي أنه يمكن أن ينقله إلى أبنائه.
وأمَّا الشخصُ الذي لديه مورِّثتان dd، فإنَّه يكون مُصاباً بنقص البيوتينيداز.
عندما يُرزق زوجان بطفل، فإنَّ كلاً منهما يمنحه واحدة من مورِّثتي البيوتينيداز. ويكون انتقالُ المورثة إلى الطفل عشوائياً.
إذا كان كلا الوالدين يحمل مورِّثات N سليمة، فلن يُصاب الطفل أبداً بنقص البيوتينيداز، حيث ستكون مورِّثتا الطفل NN.
إذا كان كلا الوالدين يحمل مورِّثات dd مُصابة، وهذا نادر الحدوث، فإنَّ الطفل سيكون مصاباً حتماً بنقص البيوتينيداز. وستكون مورِّثتاه هما dd حتماً.
إذا كان أحد الوالدين NN والآخر Nd، فإنَّ فرصة أن تكون مورِّثتا الطفل Nd هي 50٪ وأن تكون NN 50٪، ولا يمكن أن تكون dd. وبما أنَّ من لديه المورِّثتان Nd هو حامل للمرض، فإنَّ الطفل لن يكون أبداً مُصاباً بنقص البيوتينيداز، لأنَّه لا يظهر إلاَّ إذا كانت مورِّثتا الطفل dd. سوف يعطي الوالد الذي لديه مورِّثتان NN ابنَه المورِّثة N دائماً.
إذا كانت مورِّثتا كلِّ والد Nd، فإنَّ احتمال أن يكون الطفل مُصاباً بنقص البيوتينيداز هو 25٪. أمَّا احتمال أن يكون حاملاً للمرض، أي (Nd)، فهو 50٪.
من المهمِّ أن نتذكَّر بأنَّ هذه النسب تبقى نفسها في كلِّ مرَّة ينجب هذان الوالدان فيها طفلاً. وبكلمة أخرى، تكون نسبة إصابة الطفل الأوَّل بنقص البيوتينيداز هي 25٪، وهذه النسبة تبقى نفسها مع كلِّ المواليد الآخرين.
إذا كان هناك مريض مُصاب بنقص البيوتينيداز ضمن الأسرة، فيجب اختبار جميع الأطفال للتحرِّي عن هذا المرض حتَّى إذا لم يكن لديهم أيَّة أعراض. وهذا الاختبار يكشف عن الأطفال الذين لديهم مرضٌ خفيف أو الذين لم تظهر لديهم الأعراض بعد. وبعد ذلك، يُمكن البدء بالمعالجة بالبيوتين.
الخُلاصة
نقصُ البيوتينيداز مرضٌ وراثي، ولكنَّه قابل للعلاج. وفي هذا المرض، لا يستطيع المريضُ الاستفادة من البيوتين الذي يتناوله في الطعام. وبالنسبة إلى الأبوين اللذين يحملان المرض في مورِّثاتهما، يكون أمامهما احتمال 25٪ لأن يأتيهما طفلٌ مُصاب بالمرض، وهذه النسبةُ تبقى ثابتة مع كلِّ طفل جديد.
يمكن تشخيصُ نقص البيوتينيداز من خلال الاختبارات التي تجري على الطفل المولود حديثاً قبل ظهور أعراض المرض لديه. وإذا لم يتمَّ الاختبار، فمن الممكن تشخيص المرض بعد ظهور الأعراض. ومن هذه الأعراض نوباتُ الصرع وتساقط الشعر والطفح الجلدي وتأخُّر النمو.
يُعالج نقصُ البيوتينيداز بأن يُعطى المريض البيوتين مدى الحياة، فهو علاج فعَّال في إيقاف أو تحسين معظم الأعراض.
<<
اغلاق
|
|
|
التي تنقل الهواء من الرئتين وإليهما. وعند الإصابةِ بالرَّبو، تصبح الجدران الداخلية للطرق الهوائية ملتهبة ومتورِّمة. تكون المسالكُ الهوائيَّة لدى الأطفال أصغرَ ممَّا هي عندَ البالغين. وهذا ما يجعل الرَّبوُ أكثرَ خطورة عليهم. يعاني الأطفالُ المصابون بالرَّبو من الوزيز والسُّعال وضيق الصدر واضطراب التنفُّس، وخاصَّة في الصباح الباكر والليل. هناك أشياء كثيرة يمكن أن تسبِّب الرَّبو، ومنها: • المُحسِّسات - العفن وغُبار الطلع والحيوانات. • المُهَيِّجات - دُخان السَّجائر وتلوُّث الهواء. • الطقس - الهواء البارد وتبدُّلات الطقس. • التمارين الرياضية. • العدوى - الأنفلونزا والزكام العادي. في حالة نوبة الرَّبو، تشتدُّ الأعراض أكثر من الحدِّ المعتاد، حيث يمكن أن تُسَدَّ المسالك الهوائية إلى درجة تمنع أعضاءَ الجسم الحيوية من الحصول على كمِّية كافية من الأكسجين. يُعالج الرَّبوُ بنوعين من الأدوية: الأدوية المُلطِّفة ذات الأثر السريع من أجل وقف أعراض الرَّبو، والأدوية التي تُخفِّف الأعراض وتمنع ظُهورَها على المدى البعيد.
مقدِّمة
الرَّبوُ هو أكثر الأمراض المزمنة التي نراها عند الأطفال، فهو يصيب نحو خمسة ملايين طفل تحت الثامنة عشرة من العمر. قد تكون معرفةُ أنَّ الطفل مصاب بالرَّبو أمراً مخيفاً له ولأبويه. هذا البرنامجُ التثقيفي موجَّه إلى الطفل وإلى أبويه، فهو يساعد على فهم أسباب إصابة الطفل بالرَّبو، ويشرح تأثير الرَّبو في الطفل وكيفيَّة معالجته.
التشريح
يعدُّ الأكسجين ضرورياً للحياة. وتسمح الرئتان لنا بإشباع دمنا بالأكسجين. يصبح الهواءُ الذي نستنشقه على تماس مباشر مع الدم في الرئتين. وفي الرئتين، يُشبَع الدمُ بالأكسجين، ويتخلَّص من غاز ثاني أكسيد الكربون الضار للجسم. عندما يتنفَّس الإنسان، يمرُّ الهواء عبر الأنف والفم، وبعد ذلك يمرُّ في أنبوب هوائي يُدعى القصبةَ الهوائية أو الرُّغامى.
وبعد الرغامى، يتغلغل الهواءُ في عدد متزايد من الأنابيب الهوائيَّة الأصغر حجماً، والتي تُدعى الأنابيب القصبيَّة. وتوجد، في نهاية هذه الأنابيب، أكياس صغيرة تشبه البالونات، تُدعى الحويصلات الهوائيَّة أو الأسناخ. تكون جدرانُ الحويصلات الهوائية رقيقة جداً. ويكون الوجهُ الآخر لهذه الجدران مغطَّى بأوعية دموية صغيرة جداً. ويسمح جدارُ الحويصلات الهوائية الرَّقيق للأكسجين المُستنشَق بالدخول إلى مجرى الدم. يسلك غاز ثاني أكسيد الكربون طريقاً معاكساً من الدم إلى الرئتين نحو الخارج. تُحيط العضلاتُ إحاطةً تامَّة بالأنابيب القصبيَّة الكبيرة. تُفرز البطانةُ الداخلية لهذه الأنابيب القصبيَّة مادَّةً خاصَّة هي المخاط، حيث تساعد على التقاط الشوائب من الهواء المستنشَق. ويُطرح المخاط بشكل مستمرٍّ من الرئتين مع السُّعال. هناك أهدابٌ صغيرة جداً موجودة على السطح الخارجي للخلايا الرئويَّة، وتعمل باستمرار على دفع المخاط إلى الخارج. وإذا كانت كمِّية المخاط كبيرة جداً، يجري دفعُها للخارج بواسطة السُّعال.
أعراضُ الرَّبو وأسبابه
الرَّبوُ مرض يعيق التنفُّس، الأمر الذي يولِّد شعوراً بضيق الصدر. يتحسَّس المرضى المصابون بالرَّبو من الأشياء التي يمكن أن تسبِّب انتفاخاً في بطانة الرئة، لأنَّ هذا الانتفاخ يجعل الممرَّات الهوائية ضيِّقة جداً. عندما تتورَّم بطانةُ الرئتين، وتضيق الأنابيب الهوائية، يصبح التنفُّس صعباً، ويشعر المريض بضيق الصدر. كما يمكن أن يسمع المريض صوتَ وزيز أيضاً مع الشهيق والزفير. وقد تتشنَّج العضلاتُ المحيطة بالأنابيب القصبيَّة أيضاً، ممَّا يزيد في تضيُّقها. حين تحدث نوبةُ ربو، تتورَّم بطانةُ الرئتين بسرعة؛ وتمتلئ الممرَّات الهوائية بمخاط كثيف، وتتوتَّر العضلات المحيطة بالأنابيب القصبيَّة. وهذا الأمرُ يقلِّل كثيراً من دخول الهواء إلى الرئتين، ، مما يجعل التنفس صعباً. خلال نوبة الرَّبو، يمكن أن يشعر الشخص بضيق في الصدر أو ألم في الصدر، مع صُداع وصعوبة تنفُّس أو سُعال أو وزيز أو تعب.
مُحَرِّضاتُ الرَّبو
يمكن أن تسبِّبَ أشياء كثيرة تورُّماً في البطانة الرئويَّة، وتشنُّجاً في العضلات المحيطة بالقصبات، وتُسمَّى هذه الأشياء المُحَرِّضات. يمكن أن تكونَ المُحرِّضات موادَّ يتحسَّس الشخص بسببها. ومن الأمثلة على هذه المحرِّضات وبرُ الحيوانات أو مفرزاتها أو التراب أو الغبار أو غبار الطلع، وهي كلُّها قد تحرِّض نوبة الربو. كما يمكن للظروف القاسية، مثل البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة، أن تحرِّض نوبةَ الرَّبو. قد تنجم نوبةُ الرَّبو أيضاً عن الجُّزيئات المعلَّقة في الهواء والناجمة عن عوادم السيارات أو العطور أو التدخين السلبي (أي التدخين بالقرب من المريض). يمكن أن تحرِّض بعض الأدوية، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، نوبة الرَّبو. وقد تقوم الموادُّ الكيميائيَّة التي تُضاف إلى الأغذية أيضاً، مثل المواد الحافظة التي تُضاف إلى المعلَّبات، بدور المحرِّض. وهناك بعضُ الأمراض، مثل الزُّكام أو الإلتهاب الرئوي، يمكن أن تحرِّض نوبةَ الرَّبو. قد يحرِّض الضحكُ أو البكاء الشديد لفترة طويلة نوبةَ الرَّبو.
التشخيص
يشير ضيقُ التنفُّس المتكرِّر والتنفُّس الذي يُحدِث صوتاً كالصفير إلى أنَّ المريض قد يكون مُصاباً بالرَّبو. بعد أخذ التاريخ المرضي المفصَّل، وبعد الإصغاء إلى الصدر، قد يطلب الطبيبُ من المريض إجراء اختبار خاص يُسمَّى اختبار وظائف الرئة، حيث يهدف هذا الاختبارُ إلى معرفة قدرة الرئتين على القيام بوظائفهما. يمكن إجراءُ اختبار وظائف الرئة للأطفال من ستِّ سنوات أو أكثر. يعدُّ قياسُ الجريان الأعظمي جزءاً من هذا الاختبار. يمكن تدريب المريض على إجرائه في المنزل بنفسه بعد زيارة الطبيب، فهذا الاختبار يساعد المريض على معرفة بداية موجة الربو ومدى شدتها. يُطلَب من المريض أن ينفخ في أنبوبٍ بأقوى وبأسرع ما يمكن. يوجد على جانب الأنبوب مؤشِّر يدلُّ على سرعة جريان أو خروج هواء الزفير من الرئتين. كما يمكن إجراء صورة شُعاعية بسيطة أيضاً للتحرِّي عن أمراض أخرى تعطي أعراضاً تُشبِه أعراض الرَّبو، مثل الإلتهاب الرئوي. ويمكن إجراءُ اختبار جلدي أيضاً لمساعدة المريض على معرفة المواد التي تُحرِّض نوبات الرَّبو عنده.
خياراتُ معالجة الرَّبو
يقومُ الجزءُ الأهمُّ من خطَّة معالجة الرَّبو على الوقاية من نوبات الرَّبو الشديدة. إذا كان المريضُ يعاني من نوبة ربو، فإن المعالجة سوف تسعى إلى إيقاف النوبة وإعادة التنفُّس إلى حالته الطبيعية بأسرع ما يمكن. من المهمِّ أن يراقب المريضُ تنفُّسَه بشكل منتظم من خلال قياس الجريان الأعظمي للهواء ، فهذا يساعد على الكشف المبكِّر عن المشاكل التنفُّسية ومعالجتها قبل أن تحدثَ النوبةُ الحادَّة. ومن الضروري أيضاً أن يبتعد المريضُ عن العوامل المحرِّضة. ومن أساليب ذلك غسلُ الحيوانات المنزلية مرَّة كلَّ أسبوع، والتخلُّص من قطع الأثاث المنزلي التي تجمع الغبار، مثل السجاد السميك وستائر النوافذ، واستخدام مكيِّف الهواء. يعدُّ الإستخدام الصحيح للأدوية مهماً أيضاً في معالجة الرَّبو المزمن، وفي الوقاية من هجمات الرَّبو. يمكن تدريب المريض على كيفية إستخدام بخاخ الإستنشاق قبل مغادرة المستشفى. تشمل معالجةُ الرَّبو المزمن عادةً تناولَ الأدوية التي تخفِّف تورم القصبات أو المسالك الهوائية، وتقلِّل حساسيةَ الرئتين تجاه العوامل المحسِّسة يمكن أن تُعطى هذه الأدوية على شكل أقراص أو بخَّاخ للاستنشاق عبر الفم كما تُعطى الأدوية الموسِّعة للقصبات مثل البوتيرول للوقاية من نوبات الرَّبو الحادَّة، أو لإيقاف هذه النوبات. تساعد هذه الأدوية على إرخاء العضلات المحيطة بالقصبات. وبعضُ هذه الأدوية له مفعولٌ سريع، ويُعطى عن طريق الاستنشاق، وبعضها يعمل على فترات زمنيَّة أطول، ويُعطَى عبر الفم عادة. رغم أنَّ بعض نوبات الرَّبو يمكن أن تنجم عن الجهد أو التمرين، إلاَّ أنَّ ممارسة الرياضة تحت إشراف الطبيب تستطيع تحسين الصحَّة العامَّة للرِّئتين والقلب والجسم كله. لا يبقى الربو كما هو في كل الأوقات. سوف يعمل الطبيب مع المريض على وضع خطة للتعامل مع الربو. تساعد الخطة المريض على تحديد نوع الدواء المستخدم على حسب شدة النوبة؛ سواء أكانت تحت السيطرة أو نوبة ربو خفيفة أو نوبة ربو شديدة.
الخُلاصَة
الرَّبوُ مرض رئوي يؤثر على قدرة المريض على التنفس. تكون المعالجة المنتظمة ضرورية حتى في غياب الأعراض. يساعد فهمُ المريض لحالته ومعرفته لسبل المعالجة على أن يعيشَ حياةً أفضل وأكثر صحَّة.
<<
اغلاق
|
|
|
حيثُ تتحرّكُ الخصيتان بشكلٍ طبيعي إلى الصَّفن قبلَ ولادة الطّفل. الخصيةُ غير النّازلة غير مؤلمة في العادة، إلاَّ أنَّ عدمَ علاجِها يزيدُ خطرَ إصابة الشخص بما يلي:
العُقم، أو عدم القدرة على الإنجاب.
سرطان الخصية.
سببُ عدمِ نزولِ الخصية مجهولٌ عادةً، ويمكنُ أحياناً أن ترجع خصيةُ الطّفل إلى داخل جسمِه بمنعكسٍ عضلي، وتُدعى هذه الخصيةُ بالخصية القابلة للانكماش. تنزلُ الخصيةُ المتوقِّفة أو غير النّازلة وحدها من دون علاج عادةً، ويحدثُ هذا غالباً بعمرِ 3 شهور، وقد يوصي مُقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة أهلَ الطّفل بإجراء الجراحة إذا لم تنزل خصيتُه وحدها خلالَ 6 شهور.
مقدمة
الخصيةُ غير النّازلة هي خصية لم تنزل من داخل الجسم (البطن) إلى الصَّفن، حيثُ تتحرّكُ الخصيتان بشكلٍ طبيعي إلى الصَّفن قبلَ ولادة الطّفل. يشيعُ ظهورُ الخصية غير النّازلة عند الأطفال حديثي الولادة، إلا أنَّ عدمَ علاجِها قد يؤدّي إلى مشاكل مثل العقم وسرطان الخصية. تَشرح هذه المعلوماتُ الصحية الخصية غير النّازلة. وتناقشُ أعراضَ وأسبابَ هذا الاضطراب، كما تشرحُ كيفيّةَ تشخيص وعلاج الخصية غير النّازلة.
الخصية غير النازلة
الخصيتان غدّتان توجدان في جيب طري خارجَ الحوض، ويُدعى هذا الجيب بالصّفن. تقوم الخصيتان بوظيفتين رئيسيتين:
إنتاج النّطاف، وهي الخلايا التّناسليّة الذّكريّة.
إفراز الهرمونات، ومنها التّستوستيرون.
تنمو الخصيتان داخلَ الجسم بينما لا يزالُ الذّكرُ جنيناً، وتتحرّكُ الخصيتان إلى الصَّفن قبلَ ولادة الطّفل عادةً. وأحياناً لا تتحرّكُ إحدى الخصيتين أو كلاهما إلى الصَّفن، وتُدعى هذه الحالةُ بالخصية غير النّازلة أو المتوقِّفة. يجبُ أن تكونَ الخصيتان في الصّفن لتتخلَّقا بشكلٍ طبيعي، حيثُ يبقيهما بدرجةِ حرارة أقل من باقي الجسم.
الأعراض
الخصيةُ غير النّازلة غير مؤلمة في العادة، ويبدو الصّفن أملساً أو مسطّحاً، وقد لا يمكنُ رؤيةُ الخصية غير النّازلة داخلَ الصّفن أو الإحساسُ بها. تُصاب خصيةٌ واحدة بعدَ الولادة عادةً، إلاَّ أنّه يمكنُ ألاَّ تنزلَ كلا الخصيتين.
المضاعفات
تنزلُ الخصيةُ غير النّازلة وحدها من دون علاج عادةً، ويحدثُ هذا غالباً قبلَ أن يبلغَ عمرُ الطفل 4 شهور. قد يوصي مُقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة أهلَ الطّفل بالعلاج إذا لم تنزل خصيتُه وحدها خلالَ 6 شهور، حيثُ إنَّ عدمَ علاجِها يزيدُ خطرَ إصابة الشخص بما يلي:
العقم، أو عدم القدرة على الإنجاب.
سرطان الخصية.
كما قد تسبّبُ الخصيةُ غير النّازلة فتقاً أربيّاً وإصابةً في الخصية.
الأسباب وعوامل الخطورة
سببُ الخصية غير النّازلة مجهولٌ في العادة. من عوامل الخطورة للخصية غير النّازلة:
الأم المدخّنة أو الشاربة للكحول أو التي تتعاطى مواد أخرى خلالَ الحمل.
نقص وزن الطّفل عندَ الولادة أو الخداج (الولادة الباكرة).
تاريخ عائليّ للإصابة بالخصية غير النّازلة أو الدّاء السّكّري.
كما قد يرتفعُ خطرُ حدوث الخصية غير النّازلة عند الأطفال ذوي الآباء البدناء.
التشخيص
تُكشَفُ الخصيةُ غير النّازلة عادةً منذ الولادة، وتنزلُ وحدها بعد 3 أو 4 شهور عادةً. يسألُ مُقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة عن التاريخ الطبّي والعائليّ للطفل، ويجري له فحصاً جسدياً. قد يوصي مُقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة بإجراء تنظير بطن ليساعدَه على التّشخيص عندما لا يستطيعُ جسّ الخصية غير النّازلة. يستخدمُ تنظيرُ البطن أنبوباً رفيعاً ومزوداً بضوء للنظر داخلَ جسم الطّفل، ويُدخَلُ الأنبوب عبرَ شقٍّ صغير في بطنِ الطّفل. يمكنُ علاجُ الخصية غير النّازلة بتنظير البطن أحياناً، إلا أنه قد تكون هناك حاجة إلى معالجة إضافية.
العلاج
سوف تنزلُ الخصية غير النّازلة دون علاج عادةً، ويحدثُ هذا غالباً بعمر 3 شهور. يوصي مُقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة أهل الطّفل بإجراء الجراحة إذا لم تنزل خصيتُه وحدها خلالَ 6 شهور. قد تُجرى جراحةُ علاج الخصيةِ غير النّازلة عن طريق تنظير البطن، وقد ينصحُ مقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة أحياناً بإجراء الجراحة عبرَ شقٍّ أكبر في الصّفن، وتساعدُ الجراحة على نزول الخصية إلى الصّفن. يمكنُ علاجُ الخصيةِ غير النّازلة أحياناً بالمعالجة الهرمونيّة، وتستخدمُ المعالجةُ الهرمونيّة سلسلة من الهرمونات المحقونة لتساعدَ الخصية على التحرّك من الجسم إلى الصّفن، إلاَ أنّها ليست فعّالةً كالجراحة عادةً.
الخلاصة
الخصيةُ غير النّازلة هي خصية لم تنزل من داخل الجسم إلى الصَّفن، حيثُ تتحرّكُ الخصيتان بشكلٍ طبيعي إلى الصَّفن قبلَ ولادة الطّفل. الخصيةُ غير النّازلة غير مؤلمة في العادة، ويبدو الصّفن أملساً أو مسطّحاً، وقد لا يمكنُ الإحساس بالخصية غير النّازلة داخلَ الصّفن، وتُصاب خصيةٌ واحدة فقط بعدَ الولادة عادةً، إلا أنّه يمكنُ ألا تنزلَ كلا الخصيتين. ويوصي مُقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة أهلَ الطّفل بالعلاج إذا لم تنزل خصيتُه وحدها خلالَ 6 شهور، حيثُ إنّ عدمَ علاجِها يزيدُ خطرَ إصابة الشخص بما يلي:
العقم، أو عدم القدرة على الإنجاب.
سرطان الخصية.
لا يزالُ سببُ عدمِ نزولِ الخصية مجهولاً، ولكن هناك عوامل خطورة محددة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخصية الغير نازلة. من عوامل الخطورة للخصية غير النّازلة:
الأم المدخّنة أو الشاربة للكحول أو التي تتعاطى مواد أخرى خلالَ الحمل.
نقص وزن الطّفل عندَ الولادة أو الخداج.
تاريخ عائليّ للإصابة بالخصية غير النّازلة أو الدّاء السّكّري.
كما قد يرتفعُ خطرُ حدوث الخصية غير النّازلة عند الأطفال ذوي الآباء البدناء. تنزلُ الخصيةُ غير النّازلة وحدَها عادةً دون علاج، ويحدثُ هذا غالباً بعمر 3 شهور. قد يوصي مُقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة أهل الطّفل بإجراء الجراحة إذا لم تنزل خصيتُه وحدها خلالَ 6 شهور، ويمكنُ إجراء جراحةُ علاج الخصيةِ غير النّازلة عن طريق تنظير البطن، وقد ينصحُ مقدّمُ الرّعايةِ الصحيّة أحياناً بإجراء الجراحة عبرَ شقٍّ أكبر في الصّفن.
<<
اغلاق
|