درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جدًا تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال قد يسبب كسورًا في العظام، حيث يعود سبب ضعف العظام هذا في معظم الحالات إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.
قد تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام في الغالب إلى كسور في العظام معظمها في عظام العمود الفقري، أو الحوض، أو الفخذين، أو مفصل كف اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب في الغالب السيدات، إلا أن هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضًا، وبالإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام هنالك الكثيرين أيضًا ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.
ما من وقت متأخر جدًا أو مبكر جدًا ليقوم الإنسان ببعض الأمور لمنع ظهور هشاشة العظام، حيث ويستطيع كل إنسان اتخاذ تدابير معينة للحفاظ على سلامة عظامه.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام
تنصح المنظمة الأمريكية القومية لهشاشة العظام السيدات اللواتي لا تتلقين أيًا من العلاجات التي تحتوي على هرمون الأستروجين، بالتوجه لإجراء فحص لكثافة العظام، في حال:
بلوغ سن 65 عامًا بغض النظر عما إذا كانت السيدة تنتمي لأي من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام أم لا.
بلوغ السيدة سن اليأس خاصةً إذا كانت تنتمي إلى واحدة من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام على الأقل، بالإضافة إلى تعرضها لحادث واحدة على الأقل لكسر في العظم.
المعاناة من أي من المشاكل الطبية المرتبطة بالعمود الفقري.
تلقي أيًا من العلاجات الدوائية التي قد تسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام، مثل البريدنيزون (Prednisone) أو ما شابه.
المعاناة من: داء السكري من النوع الأول، أو من أمراض الكبد، أو أي من أمراض الكلى، أو أي من الأمراض التي قد تصيب الغدة الدرقية، أو إذا كانت هنالك حالات من الإصابة بمرض هشاشة العظام في التاريخ المرضي للعائلة.
انقطاع الطمث لدى السيدة في سن مبكر.
أعراض هشاشة العظام
تتّسم المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية (Bone mass) بأنها تخلو عادةً من الآلام أو أية أعراض أخرى، لكن منذ لحظة ظهور ضعف أو ضمور في العظام جراء الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض أعراض هشاشة العظام بالظهور، ومن بينها:
آلام في الظهر وقد تكون آلامًا حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات.
فقدان الوزن مع الوقت مع انحناء القامة.
حدوث كسور في الفقرات، وفي مفاصل كفيّ اليدين، وفي حوض الفخذين أو في عظام أخرى.
أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام
تتعلق متانة العظام بحجمها وبكثافتها. أما كثافة العظام فتتعلق بمستويات الكالسيوم والفُسفور في الجسم، بالإضافة إلى المعادن الأخرى التي تدخل في تكوين العظام. عندما تحتوي العظام على كمية من المعادن أقل من المطلوب، تفقد العظام قوتها ثم تفقد، في نهاية الأمر، قدرة الدعم الداخلية الخاصة بها.
تحدث الدورة الكاملة لتجدّد العظام في غضون فترة زمنية تقدر بثلاثة أشهر، حيث يعمل الجسم لدى صغار السن على إنتاج النسيج العظمي الجديد بوتيرة أسرع مما يستغرقه تفكك أو تحلل الأنسجة العظمية القديمة، أي أن الكتلة العظمية تزداد باستمرار عند صغار السن، وتبلغ الكتلة العظمية أوجها في منتصف العقد الثالث من عمر الإنسان.
ثم تتواصل عمليات تجدد الأنسجة العظمية لاحقًا، لكن الجسم يفقد أنسجة عظمية أكبر من تلك التي يستطيع أن ينتجها.
فلدى السيّدات في سن اليأس أي انقطاع الطمث تزداد وتيرة تضاؤل حجم الأنسجة العظمية باستمرار، جراء الهبوط الحاد الذي يطرأ في مستوى تركيز هرمون الأستروجين في الدم، وبالرغم من كثرة العوامل التي تؤثر على فقدان الأنسجة العظمية إلا أن السبب الرئيس للفقدان المتزايد للأنسجة العظمية لدى السيدات يعود إلى هبوط مستويات إنتاج الأستروجين خلال فترة انقطاع الطمث.
ترتبط درجة الخطورة لإصابة شخص ما بتخلخل العظام بكمية الأنسجة العظمية التي تكون قد تراكمت في جسمه خلال الفترة العمرية الممتدة بين سن 25 - 35 عامًا، كما ترتبط بالسرعة التي يفقد فيها الشخص الأنسجة العظمية فيما بعد فكلما كبر حجم الكتلة العظمية في أوجها كلما كان لدى الشخص مخزون أكبر من الكتلة العظمية، وبذلك يقل خطر الإصابة بهشاشة العظام في سن متقدم نسبيًا.
في حال وجود نقص في استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د خلال العقود الثلاثة الأولى من حياة الإنسان، قد يؤدي ذلك إلى هبوط في الكتلة العظمية في جسم هذا الشخص عند بلوغه العمر الذي تبلغ فيه الكتلة العظمية أوجها، مما يؤدي إلى فقدان هذا الشخص كتلة عظمية بسرعة أكبر نسبيًا فيما بعد.
هنالك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، من بينها:
الجنس
تبلغ نسبة الكسور الناجمة عن داء هشاشة العظام لدى السيدات ضعفي نسبتها لدى الرجال؛ ويعود سبب ذلك إلى أن السيدات يبدأن حياتهن بمستويات أقل من الكتلة العظمية بالإضافة إلى أن للسيدات متوسط عمر متوقع أكبر منه لدى الرجال.
سن اليأس
كما ويؤدي الهبوط المفاجئ في مستويات الأستروجين (Estrogen) في سن انقطاع الطمث إلى زيادة فقدان الكتلة العظمية، والسيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة أو صغيرات الحجم هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
نقص هرمون التستوستيرون
بينما يكون الرجال الذين يعانون من تدني مستويات هرمون التستوستيرون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام من غيرهم من الرجال، أضف إلى ذلك أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والسبعين يعدون من أكثر المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
السنّ
كلما ازداد عمر الإنسان ازداد معه احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام، إذ تضعف العظام مع زيادة العمر.
التاريخ العائلي
يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض الوراثية أي إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة في العائلة مصابًا بمرض هشاشة العظام، فإن ذلك يزيد من احتمال إصابة الشخص به، وخاصةً إذا كان التاريخ المرضي للعائلة يشمل حالات من كسور العظام.
بنية الهيكل العظمي
يزيد احتمال الإصابة بداء هشاشة العظام لدى الرجال والسيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة أو صغار الحجم بشكل خاص، وذلك لأن الكتلة العظمية في أجسامهم بالأصل صغيرة.
استهلاك التبغ
ليس من الواضح بعد الدور الذي يلعبه التبغ في نشوء هشاشة العظام، إلا أن الباحثين يُجمعون على أن التبغ يؤدي إلى إضعاف العظام.
مستوى الأستروجين
أي أن درجة خطورة هشاشة العظام لدى المرأة تقل كلما تأخر بلوغها سن الإياس وكلما كان ظهور الدورة الشهرية لديها مبكرًا أكثر، ومع هذا يزداد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام كلما قَصُرت فترة وجود هرمون الأستروجين، وقد يرجع السبب إلى عدم انتظام الحيض، أو إلى انقطاع الطمث قبل بلوغ سن الخامسة والأربعين.
اضطرابات الأكل
يعد الرجال والسيدات الذين يعانون من اضطرابات الأكل، كاضطراب فقد الشهية العُصابي، أو اضطراب النُّهام العُصابي ضمن المجموعة المعرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وذلك نظرًا لضمور الكتلة العظمية في منطقة أسفل الظهر والحوض.
الأدوية من مجموعة الكورتيكوستيرويدات
يُسبب تناول هذه الأدوية لفترات زمنية طويلة، كتناول بريدنيزون (Prednisone) أو كورتيزون (Cortisone)، ضررًا للأنسجة العظمية، ومن المعروف أن استعمال هذه الأدوية شائع في معالجة بعض الأمراض المزمنة، مثل: الربو، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية.
فعندما يصف الطبيب أيضًا من العلاجات الدوائية التي تحتوي على مركّبات ستيرويدية لفترة طويلة من الزمن، ينبغي عليه أن يتابع وضع كثافة العظام وكتلة العظام لدى المرضى الذين يتلقون هذه العلاجات، كما يتوجب عليه أن يصف لهؤلاء المرضى أدوية تساعدهم على تجنب فقدان الكتلة العظمية أو إبطاء وتيرته.
هرمون الغدة الدرقية
قد تؤدي الكمية الزائدة من الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية أيضًا إلى فقدان الكتلة العظمية، إذ قد تحدث حالات يتم فيها إفراز هذا الهرمون بإفراط عندما يكون الشخص مصابًا بفرط الدرقية أو نتيجة لتلقي علاجات تحتوي على الهرمون الذي تفرزه هذه الغدة لمعالجة حالات قُصُور الدَّرَقِيَّة.
مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (Selective serotonin reuptake inhibitors - SSRI)
يشير بحث إلى أن الرجال الذين يتلقون علاجات من هذه المجموعة الدوائية توجد لديهم كثافة عظام متدنية، مقارنة ببحث آخر أجري على مجموعة من الأشخاص الذين لا يتلقون أي نوع من هذه العلاجات المضادة للاكتئاب.
لكن نتائج هذا البحث لا تؤكد بالضرورة وبشكل قاطع أن هذه الأدوية هي التي تسبب ضمور كتلة الأنسجة العظمية أو نشوء مرض هشاشة العظام، ولا تزال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم حقيقة العلاقة المتبادلة بين الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة وبين تدني الكتلة العظمية، وإجمالًا لا يتوفر حتى الآن أي دليل علمي يؤكد ضرورة الامتناع عن تناول هذه الأدوية خوفًا من إسهامها في ضمور الكتلة العظمية.
أدوية أخرى
إن تناول هذه الأدوية لفترات طويلة وبشكل متواصل قد تؤثر على صحة العظام، وتشمل ما يأتي:
دواء هيبارين (Heparin) المميع للدم واستعماله لفترة طويلة ومتواصلة.
دواء ميثوتريكسيت (Methotrexate) المضاد للأورام.
بعض الأدوية لمعالجة نوبات الاختلاج.
العديد من الأدوية المدرة للبول.
الأدوية المضادة للحموضة التي تحتوي على الألومينيوم (Aluminium).
سرطان الثدي (Breast cancer)
بعد انقطاع الطمث تعد النساء المصابات بسرطان الثدي في مجموعة الخطر إذ يزداد احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام وخاصةً عند تلقيهن العلاجات الكيميائية (Chemotherapy) أو حاصرات إنزيم الأروماتاز (Aromatase) التي تعمل على تثبيط الأستروجين.
ولا ينطبق هذا على النساء اللواتي يعالَجن بدواء تاموكسيفين (Tamoxifen) المضاد للأستروجين والمستعمل في معالجة سرطان الثدي، إذ أنه يقلل من خطر الإصابة بكسور في العظام.
نقص استهلاك الكالسيوم
يعد نقص استهلاك الكالسيوم الذي يستمر طوال العمر من العوامل الرئيسة التي تساهم في نشوء هشاشة العظام؛ وذلك لأن نقص استهلاك الكالسيوم يؤدي إلى تدني كثافة العظام وفقدان الكتلة العظمية في سن صغير نسبيًا، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
حالات وإجراءات طبية تقلل من امتصاص الكالسيوم
قد تؤثر العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، وكذلك الأمر عند الإصابة ببعض الأمراض وخاصةً: داء كرون والداء البَطْنِيّ، ونقص فيتامين د، ومتلازمة القَهَم العُصابي، ومتلازمة كوشينغ، وفرط إفراز قشرة الكظرية الذي هو مرض نادر يجعل الغدة الكظرية تفرز كميات زائدة من هرمونات الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroid).
أسلوب حياة خالي من النشاط البدني
تتحدد صحة العظام ابتداءً من مرحلة الطفولة فالأطفال كثيرو النشاط البدني والذين يستهلكون كميات كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم هم ذوو كثافة العظام الأعلى، ورغم أن النشاط الجسدي الذي يتضمن رفع الأثقال يشكل عاملًا إيجابيًا في تعزيز صحة العظام وقوّتها، إلا أن النشاط الجسدي الذي يشتمل على القفز قد يساهم أكثر من رفع الأثقال في تدعيم صحة العظام.
للنشاط البدني على امتداد العمر أهمية كبيرة، إذ بالإمكان زيادة الكتلة العظمية في الجسم بواسطة النشاط البدني في كل المراحل العمرية.
فرط استهلاك المشروبات الغازية
لم تتضح بعد العلاقة بين نشوء هشاشة العظام وبين استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، إلّا أن من المعروف أن الكافيين قد يؤدي إلى اضطراب في امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى أن تأثيراته المدرّة للبول قد تساهم في زيادة فقدان الجسم للمعادن.
قد تحدث كسور في العمود الفقري في بعض الحالات دون التعرض لضربات أو لحوادث سقوط لمجرد وجود ضعف في عظام الظهر إلى درجة أنها تبدأ بالانضغاط والانطباق فقرة فوق أخرى، ويسبب انضغاط الفقرات آلامًا حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.
قد يؤدي ظهور عدد كبير من الكسور إلى فقدان بعض السنتيمتر من الطول وتحول الوضعية إلى الانحناء.
تشخيص هشاشة العظام
قلّةُ كثافة العظم أو الكتلة العظمية المتدنية هي الفقدان المعتدل لكتلة العظم بشكل لا يُعد خطيرًا بما يكفي لتصنيفها بأنها هشاشة عظام، ومع ذلك فهي تزيد من احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام.
يستطيع الطبيب المعالج تشخيص حالات قلة كثافة العظم أو حتى المراحل المبكرة من الإصابة بمرض هشاشة العظام بواسطة استخدام مجموعة من الأدوات والوسائل لقياس كثافة العظام، والتي تشمل ما يأتي:
1. فحص كثافة العظام (Dual energy X - ray absorptiometry - DEXA)
تعد طريقة تصوير كثافة العظام بتقنية قياس امتصاص العظم بواسطة الأشعة السينية المزدوجة طريقة التصوير الأفضل، فهذا الإجراء سهل وسريع ويعطي نتائج عالية الدقة.
يتم في هذا الفحص قياس كثافة العظام في العمود الفقري، وعظمة الحوض، ومفصل كف اليد، والتي هي أكثر المناطق عرضة في الجسم للإصابة بمرض هشاشة العظام، كما يستخدم هذا الفحص لرصد ومتابعة التغيرات التي تحصل في هذه العظام مع مرور الوقت.
2. فحوصات أخرى
بالإضافة إلى ذلك ثمة فحوص أخرى يمكن بواسطتها قياس كثافة العظام بدقة متناهية، ومنها:
التصوير بالأشعة فوق الصوتية.
التصوير المقطعي المحوسب.
علاج هشاشة العظام
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
1. العلاجات الهُرمونية
كان العلاج الهرموني يشكل، في الماضي علاج هشاشة العظام الأساس، لكن وبسبب ظهور بعض الإشكاليات المتعلقة بسلامة ومأمونية استعماله وبسبب توفر أنواع أخرى من العلاجات اليوم، بدأت وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.
فقد تم ردّ معظم المشكلات إلى العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجسترون (Progesterone) أم لا، وإذا أوصى الطبيب بتلقي علاج هرموني فبالإمكان الحصول على العلاج الهرموني اليوم بعدة طرق منها: اللاصقات، والمراهم، أو الحلقات المهبلية.
في كل الأحوال يتوجب على المريض التمعن في الإمكانيات العلاجية المتاحة أمامه، مع استشارة الطبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الأنسب والأنجع.
2. الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب
إذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريضٍ ما، وإذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك أنواع من الع
<<
اغلاق
|
|
|
الالتهابية في العديد من أجهزة الجسم.
المناطق المعرضة للإصابة بالساركويد
عادةً ما يصيب الساركويد العديد من المناطق، مثل ما يأتي:
الرئتين.
الجلد.
العينين.
العظام.
الغدد اللعابية.
العقد اللمفاوية.
الكبد.
الطحال.
الجهاز العصبي المركزي.
القلب.
المفاصل.
الكلى.
الجهاز الهضمي.
يُعد التلف الحاصل في هذه الأنسجة عبارة عن ورم حبيبي (Granuloma) يتألف من خلايا شبيهة بالظهارية (Epithelioid cells) والمرتبة بشكل معين، وقد تختفي هذه الأورام الحبيبية أو تتحول إلى نسيج ندبي.
أعراض الساركويد
في معظم الحالات لا تظهر أية أعراض على المريض، ولكن قد تظهر بعض الأعراض عند بعض المرضى كما يأتي:
سعال جاف.
ضيق في التنفس أثناء الجهد.
طفح جلدي في الساقين.
ألم وتورم في المفاصل.
مشكلات في البصر.
التهاب في العين.
تضخم الغدد اللمفاوية واللعابية.
اضطرابات في وظيفة الكبد.
فقدان الوزن.
الحمى المستمرة.
اضطرابات في القلب.
أسباب وعوامل خطر الساركويد
يمكن توضيح أسباب وعوامل الخطر المرتبطة بالساركويد بما يأتي:
1. أسباب مرض الساركويد
لا يُعد سبب الساركويد معروف بشكل دقيق، ولكنه يعتقد أنه ناتج عن ما يأتي:
مسبب تلوثي بكتيري أو فيروسي.
خلل في وظيفة جهاز المناعة، إذ يحدث تغير في أنواع وعدد الخلايا اللمفاوية في الدم.
2. عوامل الخطر للإصابة بالساركويد
يُوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالساركويد، وهي كما يأتي:
الجنس: حيث تزداد حالات الإصابة عند النساء بشكل أكبر من الرجال.
العرق: حيث يتضاعف معدل انتشار المرض لدى الأمريكيين من أصل أفريقي 10 إلى 15 مرة مقارنة مع بقية السكان.
مضاعفات الساركويد
يحدث تفاقم الساركويد إلى حد يصبح فيه مزمنًا وخطيرًا في 5% من الحالات، إذ يمكن أن يسبب العديد من المضاعفات كما يأتي:
تليف رئوي.
التهاب في العينين.
اضطرابات في عمل القلب.
التهاب في أعصاب الوجه.
تشخيص الساركويد
يتم تشخيص الساركويد كما يأتي:
معرفة التاريخ الطبي للمريض، وإجراء فحص بدني.
إجراء بعض الفحوصات المساعدة، مثل: فحوصات الدم، وتصوير الصدر بالأشعة، والتصوير المقطعي الحاسوبي.
إجراء فحص مجهري للأنسجة المصابة من خلال أخذ خزعة منها.
إجراء تنظير لقصبات الرئة (Bronchoscopy)، وسحب سوائل من الرئة لفحصها، إذ يزداد عدد الخلايا اللمفاوية في حالات الإصابة.
نتائج الفحوصات التي تشير إلى الإصابة بالساركويد
تشمل نتائج الفحوصات التي تشير إلى الإصابة بمرض الساركويد ما يأتي:
ترسب كريات الدم الحمراء خلال فحص الدم، وارتفاع البروتينات.
ارتفاع في مستوى الكالسيوم في الدم.
ارتفاع مستويات إنزيم للأنجيوتنسين (ACE).
اتساع بوابات الرئتين تصوير الصدر.
ارتشاح (Infiltration) طفيف في أنسجة الرئتين.
اضطرابات في وظيفة الرئتين، إذ تنخفض كمية الهواء في الرئتين ويتأخر انتقال الأكسجين من الرئة إلى الدم.
علاج الساركويد
يستند علاج الساركويد على تناول الكورتيزون وهو نوع من الستيرويدات، إضافة إلى عدة أنواع أخرى من الأدوية، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على شدة الحالة.
يحدث الشفاء التلقائي بدون أية علاج للمرضى الذين تم اكتشاف الساركويد بالصدفة والذين لا يعانون من أية أعراض، أما المرضى الذين يخضعون للعلاج فإن الساركويد قد يتلاشى لكنه قد يعود للظهور عند خفض جرعة الدواء أو التوقف عن تناوله.
الوقاية من الساركويد
لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالساركويد، إذ إنه يعود لأسباب غير واضحة.
<<
اغلاق
|
|
|
فما هي أسباب طقطقة الركبة؟ وما هي طرق علاجها؟
يشعر بعض الأشخاص بطقطقة مستمرة في الركب، وخاصةً عند القيام أو الجلوس أو ممارسة الرياضة، فما هي أسباب طقطقة الركبة؟ وهل تشكل خطورة على الصحة؟
أسباب طقطقة الركبة
لا يشترط أن يكون طقطقة الركبة لوجود مشكلة صحية، فيمكن أن يكون أمر طبيعي نتيجة تدفق السائل الموجود بين المفاصل عندما يتم تحريكها أو تمددها.
ولكن من أسباب طقطقة الركبة المرضية التي تؤدي إلى حدوثها، هي الاتية:
1. تمزق الغضروف الهلالي
من أكثر إصابات الركبة شيوعًا، ويتسبب هذا التمزق في الورم والتصلب والالام في الركبة، ويؤدي أيضًا إلى حدوث طقطقة بها، فهو من أبرز أعراضها.
وغالباً ما تنتج هذه الإصابة عن التواء مفاجيء في الركبة أثناء ممارسة الرياضة أو نتيجة الإصطدام في حادث، وتزداد فرص تمزق الغضروف الهلالي مع تقدم العمر.
2. التهاب المفاصل
فيؤدي التهاب المفاصل إلى طقطقة الركبة، ويحدث نتيجة قلة المادة اللزجة بين المفاصل وبالتالي تزداد فرص احتكاكها خلال الحركة، وأيضًا تزداد احتمالية الإصابة بقلة المادة اللزجة واحتكاك المفاصل والتهابها كلما تقدم في العمر.
3. ضعف العضلات
مع زيادة الوزن، يؤدي إلى الضغط على الأربطة وزيادة احتكاك الأوتار، وهذا ما يجعله من أحد أسباب طقطقة الركبة.
4. تاكل مفصل الركبة
وهو من الإصابات التي تحدث لدى كبار السن بصورة كبيرة، فتصبح ضعيفة ومعرضة للتاكل، وتسبب الام وصدور صوت منها أثناء الحركة.
5. إبتعاد المفاصل عن بعضها
مما يسبب فجوة بينهما تؤدي إلى حدوث فقاعات من السائل الذي يحيط بها، وبإنفجار هذه الفقاعات يحدث صوت الطقطقة، وبذلك يكون من أحد أسباب طقطقة الركبة.
هل تشكل طقطة الركبة خطورة على الصحة؟
لا يمكن التأكيد على أن هذه الطقطقة الطارئة ناتجة عن مشكلة صحية، فكما ذكرنا سابقًا أنها قد تحدث بشكل طبيعي.
ولكن في حالة استمرار الطقطقة وحدوثها بشكل متكرر وملحوظ مع أي حركة، قد تؤشر بوجود أحد الأمراض السابقة، مثل؛ التهابات المفاصل وغيرها، وحينها يجب استشارة الطبيب.
وما يدل على وجود مشكلة في الركبة، أن تصاحب هذه الطقطقة أعراض أخرى مثل؛ الام الركبة، وصعوبة تحريكها، وعدم القدرة على المشي لفترات طويلة نتيجة الشعور بالضغط على المفاصل.
وقد تؤشر طقطقة الركبة في بعض الأحيان إلى احتمالية الإصابة بهشاشة العظام فيما بعد، لأنها قد تدل على ضعفها، أيضًا في حالة ظهور تورم على الركبة، فيجب الذهاب للطبيب على الفور، لمعرفة السبب والبدء في العلاج.
علاج طقطقة الركبة
إذا كانت الطقطقة تحدث دون وجود مشكلة مرضية تحتاج إلى علاج، فهناك مجموعة الطرق التي تساعد في تخفيف هذه الطقطقة من خلال تقليل الضغط على المفاصل، وتتضمن:
تدليك الركبة: وتحريكها برفق لأعلى وأسفل، فهذا يساعد في عودة المفصل إلى مكانه وتقوية عضلات الركبة.
الحفاظ على الوزن: زيادة الوزن ترفع فرص الإصابة بمشاكل الركبة التي يصحبها طقطقة، لذلك يجب الحفاظ على تناول غذاء صحي وممارسة التمارين الرياضية التي تلين العضلات وتساعد في مرونتها وتقويتها.
تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة: لأن هذا يتسبب في شد الأربطة والضغط عليها، ولذلك يجب تغيير الوضع كلما سنحت الفرصة لتجنب طقطقة الركبة.
تعريض الركبة لماء دافىء: وذلك خلال الاستحمام، بحيث تبقى في الماء الدافىء لمدة 5 دقائق، فهذا يساعد في راحة الركبة والقضاء على الأصوات التي تصدر منها.
أما إذا كان سبب الطقطقة مرضي، فسوف يطلب منك الطبيب بعض الفحوصات، ثم يصف لك العلاج المناسب، والذي غالبًا ما يتمثل في:
إجراء علاج طبيعي للركبة: في حالة كانت المشكلة نتيجة تحرك المفصل من مكانه أو وجود ضعف في العضلات.
تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية التي تساعد في علاج التهابات المفاصل أو فيتامينات لتقوية العظام، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د (Vitamin D) وضعف العظام.
استخدام الحقن أو تغيير المفصل: ويتم اللجوء لهذه الحلول في حالة وجود مشكلة طبية تتطلب ذلك، فالحقن تساعد في إعادة المادة السائلة المفقودة وتقوية العظام والمفاصل، أما إذا كان هناك تاكل في المفصل، فسوف يضطر الطبيب إلى إجراء تغيير لهذا المفصل.
تمارين رياضية لتقليل طقطقة المفاصل
وبالإضافة إلى الطرق السابقة لعلاج طقطقة المفاصل، هناك بعض التمارين التي ينصح بالقيام بها للحفاظ على مفاصل الركبة وتقليل الطقطقة التي تصدر منها، وهي:
تحريك الركبة: أثناء الجلوس على الأرض، قم بطي الركبة وفردها عدة مرات، فهذا يساعد في تقوية العضلات وتدعم استقرار مفصل الركبة.
القرفصاء: من أهم التمارين المفيدة للجسم بشكل عام وللركبتين بشكل خاص، فتساهم في تخفيف الوزن وتقوية المفصل والعظام وتحافظ على مرونتها، وينصح بتكرار تمرين القرفصاء 10 مرات يوميًا، ويفضل أن تقوم بعمل ثلاث مجموعات في اليوم.
الركض: تساعد رياضة الركض في تحريك كافة عضلات الجسم بما فيها الركبتين، وهذا ما يحسن حركة المفصل وليونته، ويضمن الحفاظ على النشاط والصحة عمومًا.
تمارين الإطالة والتمدد: وينصح بالمواظبة على تمديد الساقين للأمام بشكل يومي، لأن هذا يساهم في تنشيط العضلات المشدودة ويجعلها أكثر مرونة، وبالتالي يخلصها من الطقطقة، ويمكن الجلوس على الأرض والبدء في تمديد الساق للأمام وكأنك تدفع بكرة، وتبادل الساقين معًا بهذا التمرين.
<<
اغلاق
|
|
|
إذ تكون حارة، ومنتفخة، وحساسة، قد تدل هذه المشاكل على نوبة خطيرة من النقرس، وهو أحد أنواع التهاب المفاصل الذي ينتج عن ترسب حمض اليوريك في مفاصل الجسم، ويعد الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالنقرس، بينما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة فيه بعد انقطاع الطمث.
أعراض النقرس
تظهر أعراض النقرس على شكل نوبات حادة، وتكون عادةً خلال فترة الليل، وقد تشمل ما يأتي:
ألم حاد في المفاصل
يظهر تأثير النقرس بشكل كبير على المفصل الكبير في إبهام كف القدم، لكنه قد يؤثر أيضًا على مفاصل الجسم الأخرى، مثل تلك التي توجد في كف القدم، والكاحلين، والركبتين، واليدين والحوض، وتستمر نوبة الألم الحادة ما بين خمسة إلى عشرة أيام، وقد تعود للظهور مرة أخرى في حال عدم علاج الحالة.
التهاب واحمرار
إذ ينتفخ المفصل المصاب أو مجموعة المفاصل، بحيث يصبح أحمر اللون وشديد الحساسية لأية جسم قد يتعرض له.
أسباب وعوامل خطر النقرس
يحدث مرض النقرس بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك (Uric acid) حول المفصل، ما يسبب التهاب وألم حاد في المنطقة، وذلك بسبب ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم.
ينتج الجسم حمض اليوريك كجزء من عملية تحليل البيورين (Purine)، وهو أحد الأحماض الأمينية التي توجد بشكل طبيعي في الجسم وأنواع معينة من الأغذية، مثل: اللحوم، ونبات الهليون (Asparagus)، والفطر.
يخرج حمض اليوريك من الجسم عن طريق الكلى، وفي بعض الحالات التي ينتج فيها الجسم كميات كبيرة من حمض اليوريك، أو تلك التي تخرج فيها الكلى كميات قليلة منه، يتراكم حمض اليوريك على شكل بلورات حادة تشبه الإبرة داخل المفصل، أو الأنسجة المحيطة به ما يسبب الإصابة بمرض النقرس.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنقرس
يوجد العديد من العوامل التي قد تسبب ارتفاع في مستوى حمض اليوريك في الجسم، مثل ما يأتي:
نمط الحياة المتبع: إذ يؤدي تناول كميات مفرطة من اللحوم والمشروبات الكحولية إلى تراكم حمض اليوريك في الجسم.
مشكلات طبية: تؤدي العديد من المشكلات الطبية إلى زيادة احتمالية الإصابة بالنقرس، مثل:
فرط ضغط الدم.
السكري (Diabetes).
فرط كوليسترول الدم (Hypercholesterolemia).
تصلب الشرايين (Atherosclerosis)
تناول بعض الأدوية: يسبب تناول بعض أنواع الأدوية إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم، مثل:
الثيازيد (Thiazide).
الأسبرين.
الأدوية مضادة للرفض المناعي.
التاريخ العائلي: وذلك في حال وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالنقرس.
السن والجنس: يعد النقرس أكثر انتشارًا بين الرجال خصوصًا في المراحل المبكرة من العمر، بينما تظهر أعراض وعلامات النقرس عند النساء بعد فترة انقطاع الطمث.
مضاعفات النقرس
يوجد العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن الإصابة بالنقرس، مثل ما يأتي:
تكرار نوبات النقرس.
تفاقم شدة الأعراض مع الوقت.
حصى في الكلى.
تشخيص النقرس
يوجد بعض الفحوصات التي تساعد في تشخيص داء النقرس، مثل ما يأتي:
فحص السائل الزليليّ (Synovia Fluid) في المفاصل.
فحص دم.
علاج النقرس
يوجد بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج النقرس، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب بناءً على حالة المريض، نذكر من هذه الأدوية ما يأتي:
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non - Steroidal Anti - Inflammatory Drug - NSAIDs).
كولشيسن (Colchicine).
ستيرويدات (Steroids).
الوقاية من النقرس
يوجد بعض الأمور التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالنقرس، مثل ما يأتي:
تناول بعض الأدوية
قد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يصابون بنوبات نقرس سنويًا، أو الأشخاص الذين تتفاقم لديهم أعراض نوبات النقرس بتناول أدوية من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بنوبات إضافية، ويتم البدء بهذا العلاج الوقائي بعد زوال نوبة النقرس.
يهدف هذا النوع من العلاجات إلى منع إنتاج حامض اليوريك في الجسم، أو تحسين عملية إفراز حمض اليوريك من الجسم.
اتباع نظام غذائي خاص
في الواقع لم يثبت أن إجراء تغييرات معينة في النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بالنقرس، ولكن من المنطقي أن تناول أغذية تحتوي على أقل كمية ممكنة من مادة البيورين يساهم في منع تفاقم الحالة؛ لذلك يفضل اتباع ما يأتي:
التقليل من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
الإكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم.
الإكثار من تناول الكربوهيدرات المركبة، كالخبز من الحبوب الكاملة.
من الجدير بالذكر أنه يجب استهلاك كميات غذائية تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم، إذ يسبب تخفيض الوزن بشكل سريع إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات حامض اليوريك.
العلاجات البديلة
يوجد العديد من العلاجات المكملة والبديلة التي تستخدم في بعض الحالات التي لا يحقق فيها العلاج النتائج المرجوة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها لمعرفة ما إذا كان تتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية المستخدمة، نذكر من هذه العلاجات المكملة ما يأتي:
البُن (القهوة)
يؤدي شرب القهوة سواء العادية أو الخالية من الكافيين إلى انخفاض في مستويات حامض اليوريك في الدم، رغم عدم معرفة العلماء سبب ذلك حتى الآن.
فيتامين ج (C)
قد تعمل بعض الإضافات الغذائية (Food additives)، أو بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج (C) على تخفيض تركيز حامض اليوريك في الدم. ولكن، حتى الآن لا يوجد أبحاث كافية تشير إلى فعالية استخدامه كعلاج للنقرس، كما أن استهلاك كميات كبيرة منه قد يسبب ارتفاع في تركيز حمض اليوريك في الدم.
الكرز
قد يعمل الكرز والفواكه الداكنة الأخرى، مثل: العليق، والعنبية، والعنب الأرجواني على تخفيف مستويات حمض اليوريك في الدم، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل تناولها
<<
اغلاق
|
|
|
المفصل (Synovium) فيسبب التورم، الذي يسبب بدوره آلاما شديدة في المفصل، قد تنتهي إلى تشويه شكل المفصل.
قد يجد الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، في بعض الحالات، صعوبة في تنفيذ حتى أبسط الأعمال، مثل فتح قارورة أو المشي.
يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي، إجمالا، النساء أكثر من الرجال بمعدل ضعفين حتى ثلاثة أضعاف، ويظهر عادة بين سن 40 و 60 عاما. لكنه قد يصيب الأطفال الصغار والمسنين، أيضا.
ليس هنالك علاج شاف لالتهاب المفاصل الروماتويدي، حتى الآن. لكن بالإمكان العيش حياة طويلة ونشيطة مع مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، إذا تم اعتماد علاج التهاب المفاصل الرَّوماتويدي المناسب، الذي يشمل حماية المفاصل وتغيير نمط الحياة.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
من بين علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:
آلام في المفاصل
تورم في المفاصل
حساسية المفاصل لِلّمْس
احمرار كفيّ اليدين وتورمهما
نشوء نتوء صلبة تحت الجلد في الذراعين (عُقَيدات رَوماتويدية - Rheumatoid nodules)
إرهاق
شعور بالتصلب في الصباح يستمر 30 دقيقة على الأقل
حمّى
فقدان الوزن
الاعراض الاولية
العلامات والأعراض تظهر في المفاصل الصغيرة، أولا:
وفي الغالب، يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي مشاكل في عدة مفاصل في آن واحد.
فهو يصيب في المرحلة الأولى، في معظم الحالات، المفاصل الصغيرة – مفصل المعصم، كفيّ اليدين، الكاحلين وكفتيّ القدمين.
مع تقدم التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن استشعار أعراضه، أيضا، في: الكتفين، المرفقين، الركبتين، حوض الوركين، الفك والعنق.
حدة وشدة الأعراض
هجوم (نوبة) علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:
تختلف علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في حدتها وقد تظهر، أحيان، ثم تختفي.
تسمى الفترات التي يكون فيها المرض أكثر فاعلية بـ "الهجوم" أو "النوبة"، مقارنة مع فترات "الهدوء النسبي"، التي تخفّ فيها، أو تختفي حتى، أعراض المرض مثل:
التورم
الألم
اضطرابات النوم
الهزال
أسباب وعوامل خطر التهاب المفاصل الروماتويدي
يظهر مرض التهاب المفاصل الروماتويدي عندما تنتقل كريات الدم البيضاء، التي وظيفتها العادية مهاجمة الغزاة غير المرغوب فيهم مثل الجراثيم (البكتيريا) والفيروسات، من الدورة الدموية إلى الأغشية التي تغلف المفاصل (الأغشية الزَّليلِيّة - Synovium).
على ما يبدو، فإن كريات الدم البيضاء هذه هي التي تسبب الالتهاب في الغشاء الزليليّ.
يؤدي الالتهاب إلى إطلاق البروتينات، التي تؤدي بدورها، في غضون أشهر أو سنين، إلى تكثـُّف الغشاء الزليليّ.
قد تسبب هذه البروتينات، أيضا، ضررا لكل من: الغضروف (Cartilage)، العظم، الأوتار (Tendons) والأربطة (Ligaments) القريبة من المفصل.
من جراء ذلك، يفقد المفصل شكله الطبيعي، تدريجيا، ويتقوّس (يلتوي)، حتى إنه قد يتعطل تماما ويصبح عاجزا عن أداء وظيفته.
لا يعرف الأطباء، حتى الآن، أسباب حصول هذه العملية، التي تؤدي في النهاية إلى نشوء التهاب المفاصل الروماتويدي. ومن المرجح أن يكون نشوء التهاب المفاصل الروماتويدي نتيجة مزيج من عدة عوامل وراثية وعوامل تتعلق بنمط الحياة، مثل التدخين وعوامل بيئية مثل الفيروسات.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي
أما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي فتشمل:
الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي
العمر: يظهر التهاب المفاصل الروماتويدي، في معظم الحالات، بين سن 40 و 60 عاما. ومع ذلك، فإنه قد يصيب الأشخاص الأكبر سنا، وحتى الأطفال (التهاب المفاصل الروماتويدي في سن الصبا).
التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأشخاص الذين أصيب أحد أفراد أسرتهم، من قبل، بالتهاب المفاصل الروماتويدي. ولا يعتقد الأطباء بأن التهاب المفاصل الروماتويدي ينتقل بالوراثة بشكل مباشر. لكن قابلية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي هي التي تنتقل بالوراثة.
التدخين: تدخين السجائر يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. والإقلاع عن التدخين قد يقلل الخطر.
مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي
قد يسبب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ضررا للمفاصل إلى درجة إضعافها، بل وتدميرها.
فقد تجعل الإصابة في المفاصل من الصعب جدا، بل ومن المستحيل أحيانا، تنفيذ الأعمال اليومية البسيطة. ويتطلب تنفيذ هذه الأعمال، في المرحلة الأولى من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، جهدا أكبر من العادي.
مع مرور الوقت قد ينشأ وضع يصبح فيه من المستحيل القيام ببعض الفعاليات. لكن العلاجات الحديثة قادرة على لجم الأضرار التي لحقت بالمفاصل، أو منعها ووقف تفاقما، بحيث يمكن مواصلة القيام بأنشطة معينة.
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
يبدأ تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي، عادة، بالفحص الجسدي.
يوجه الطبيب أسئلة حول العلامات والأعراض ويفحص المفاصل المتضررة.
فحوصات أخرى
وبالإضافة إلى ذلك، قد ينصح الطبيب بـ:
فحوصات الدم: لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، يبيّن فحص سُرْعَةُ تَثَفُّلِ (ترسّب) الكُرَيَّاتِ الحُمُر (وهو فحص يقيس سرعة ترسّب خلايا الدم الحمراء في عينة من الدم غير المتجلّط Erythrocyte sedimentation rate - ESR)، عادة، نسبة عالية تدل على وجود التهاب في الجسم.
فحوصات دم أخرى شائعة: تفحص وجود أضداد (ضدّ / جسم مضاد - Antibody) مسببة للروماتزم (Rheumatism) (العامل الروماتيوي - RF - Rheumatoid factor) وأضداد مضادة لببتيدات السيترولين الدَورَويّة (Anti - Cyclic citrullinated peptide - anti - CCP) في الدم. وإجمالا، يمكن العثور في دم المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي على عوامل روماتويدية (RF) وعلى مضادات CCP، ولكن ليس في كل الحالات.
في المراحل المبكرة من التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يشكل وجود العامل الروماتويدي ومضادات CCP في الدم مؤشرا على تزايد خطر تضرر المفاصل.
كما يمكن العثور على عامل الروماتويد ومضادات CCP، أيضا، لدى الأشخاص المصابين بتلوثات مزمنة، مثل السل النشط وأمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية وغيرها، مثل الذِّئْبَة (Lupus) ومتلازمة شوغرن (متلازمة جوغرن - Sjögren''s syndrome).
فحص السوائل في المفصل
تصوير الأشعة السينية
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
لا يتوفر، حتى الآن، علاج شاف لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
أما علاج التهاب المفاصل الرَّوماتويدي المتاح فيهدف إلى الحدّ من الالتهاب، بما يخفف الألم ويمنع، أو يوقف، تفاقم الضرر.
يمكن للعلاج المبكر والمكثف ضد التهاب المفاصل الروماتويدي أن يبطئ تلف المفاصل وأن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالإعاقة. وتشمل العلاجات المتاحة، بالأساس، تناول الأدوية، مع إن بعض حالات الضرر الشديد قد تستوجب، أحيانا، علاجات جراحية.
الأدوية
تستطيع الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل الروماتويدي أن تخفف الألم وأن تبطئ، أو توقف تماما، تفاقم الضرر في علاج المفاصل.
وتشمل هذه الأدوية:
أدوية لا ستيرويدية مضادة للالتهاب (NSAIDs)
ستيرويدات: أدوية كورتيكوستيرويدية (Corticosteroids )، مثل بريدنيزون (Prednisone)، تخفف الالتهاب والألم وتبطئ عملية تلف المفاصل
أدوية مضادة للروماتيزم لتغيير نمط المرض (DMARDs)
مضادات عامل نخر الورم ألفا (TNF - alpha): عامل نخر الورم (TNF - α - Tumor necrosis factor) هو عبارة عن بروتين تفرزه خلايا الجهاز المناعيّ في الجسم، أو خلية بروتينية، بحيث إذا تم إفرازه بكمية زائدة، يمكن أن يؤدي إلى نشوء التهاب المفاصل الروماتويدي
أنَكينرا (Anakinra) (كينرت - Kineret): دواء مطابق لمادة كيميائية موجودة في الجسم بشكل طبيعي مضادة لمستقبلات الانيترلوكين - 1 (IL - 1Ra - Interleukin 1 receptor antagonist) الذي يمنع عملية كيميائية معينة من التسبب بالتهاب
أباتاسبت (Abatacept) (أورينسيا - Orencia): يخفف هذا الدواء من الالتهاب ومن الأضرار في المفاصل الناجمة عن التهاب المفاصل الروماتويدي، بواسطة تعطيل خلايا T (نوع من خلايا الدم البيضاء)
ريتوكسيماب (Rituximab) (ريتوكسين - Rituxan): ريتوكسيماب يقلل من عدد خلايا B في الجسم، إذ إن لخلايا B علاقة بالالتهاب. في الحالات التي تفشل فيها الأدوية في منع، أو إبطاء، الضرر في المفاصل، قد يفحص الطبيب والمريض معا إمكانية إجراء عملية جراحية لإصلاح وترميم المفاصل المتضررة. فالجراحة قد تساعد المفاصل المتضررة على استعادة نشاطها وقد تقلل أيضا من الألم وتصلح التشوهات.
الجراحة
في إطار العملية الجراحية لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يتم تنفيذ واحد من الإجراءات التالية:
استبدال كامل للمفصل (رَأب المفصل - Arthroplasty)
إصلاح الوتر (Tendon)
إزالة الغشاء الزليليّ (synovium).
العلاجات البديلة
المصابون بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي الذين يصيبهم الإحباط والياس من عجز العلاجات التقليدية عن معالجة مرضهم، قد يلجأون أحيانا إلى أساليب الطب البديل (Alternative medicine) (أو: الطب المكمِّل / التكميليّ - Complementary medicine) بحثا عن علاج التهاب المفاصل الرَّوماتويدي.
ومن الملاحظ إن الأطباء التقليديين قد بدأوا يُظهرون انفتاحا أكبر لفحص هذه الطرق والأساليب. ولكن، بما أن القليل فقط من العلاجات البديلة قد تم اختبارها وفحصها سريريا، فمن الصعب تقييم ما إذا كانت فعالة فعلا في علاج المفاصل الروماتويدي. وهذا، فضلا عن إن مخاطر هذه العلاجات غير واضحة، أحيانا.
ويوصى للمرضى الذين يرغبون في تجريب العلاجات التكميلية والبديلة لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي أن يقوموا، أولا، باستشارة الطبيب حول هذا الموضوع. فبالتشاور مع الطبيب يمكن فحص المنافع مقابل المخاطر وتحديد ما إذا كان العلاج قد يؤثر على فاعلية الأدوية التي يتناولها المريض لمعالجة مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
العلاجات التكميلية
بعض العلاجات التكميلية والبديلة التي تساعد في علاج المفاصل تشمل:
الزيوت النباتية التي تحتوي على حمض جاما لينوليك (GLAGamma - linolenic acid): هذا الحمض هو نوع من أحماض أوميغا 6 الدهنية، المنتَجة من زيوت نباتية، مثل: زهرة الربيع المسائية (Evening Primrose)، لسان الثور (الحمحم - Borage) وعنب الثعلب (أو: الكشمش - Blackcurrant). وتشير بعض الدراسات إلى أن حمض جاما لينولينيك قد يقلل من الألم الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي ومن شعور التصلب في الصباح. ومع ذلك، ينبغي مواصلة بحث هذا الموضوع.
زيت السمك: الذي يحتوي على حمضُ الأيكوسابنتينويك (Eicosapentaenoicacid - EPA) أو حمض الدوكوساهيكسانويك (Docosahexaenoicacid - DHA) – هذان الحامضان كلاهما حامض دهنيّ من عائلة أحماض أوميغا 3 الموجودة بوفرة في زيت السمك. وقد وجدت الدراسات الأولية أن زيت السمك قد يقلل من الألم والتصلب الناجمين عن التهاب المفاصل الروماتويدي، وإن كانت لا تزال هنالك حاجة لمتابعة بحث هذه المسألة.
تاي تشي: طريقة معالجة بالحركة، تجمع ما بين الحركة والتمارين الخفيفة والشدّ، مع التنفس العميق. كثيرون من الناس يستخدمون التاي تشي لتخفيف التوتر. وقد وجدت بعض الدراسات أن طريقة التاي تشي قد تساعد في تخفيف آلام التهاب المفاصل الروماتويدي، لكن ينبغي مواصلة بحث هذه المسألة.
<<
اغلاق
|
|
|
، يعاني منه الملايين من سكان المعمورة ، خطورته تكمن في أنه ليس له أعراض واضحة . يتسبب في ضعف العظام تدريجيا حتى يسهل كسرها بأبسط المسببات المعروفة مثل مجرد السقوط وقد يصل الأمر إلى مجرد الانحناء أو السعال عند البعض .
وهو يصيب الرجال والنساء على حد سوآء ، ولكن النساء في سن اليأس أكثر عرضة للإصابة به من الرجال ، حيث أنّ نسبة النساء المصابات بهذا المرض من مجمل المصابين تصل إلى 80% .وترجع هذه النسبة العالية لإصابات النساء به بعد انقطاع الطمث هو اختلال النظام الهرموني ، بحيث ينقص عندهن هرمون الاستروجين مما يمنع العظام عن بناء نفسها، وزيادة كتلتها ، مما يؤدي إلى ترققها وبالتالي سهولة كسرها.وحتى نتعرف إلى علاج هذا المرض يجب علينا أن نتعرف إلى آلية حدوثه ، وأسبابه : الكثافة العظمية تصل عند الانسان إلى ذروتها بين (الخامسة والعشرين) و(الثلاثين) من عمر الشخص ، فإنه يبدأ بعد ذلك بخسران ما مقداره أربعة بالألف من قوة عظامه كل سنة .
ولكنّ السيدة بعد انقطاع الطمث فإن فقدانها للكتلة العظمية يكون أكبر بكثير عن الرجل حيث تصل نسبة الفقدان عندهن إلى ثلاثة بالمئة كل سنة ، و معظم النساء لا يتمتعن في سن اليأس بحياة صحية تسمح لهن بتعويض ما فقدنهنّ من الكثافة العظمية . العظام عند الانسان كباقي الأعضاء نشطة وحيوية ، فهي تمر بمرحلة هدم ومرحلة بناء طوال حياتها ، أي أن العظام التالفة أو القديمة يتم بناءها من جديد والتخلص من القديم ، حتى سن الثلاثين من عمر الشخص تكون مرحلة البناء أكثر نشاطاً من مرحلة الهدم ، مما يؤدي إلى زيادة كثافة العظام وطولها ، وبعد هذا السن تنعكس الآلية ، فتكون مرحلة الهدم أكثر نشاطاً من مرحلة البناء ، فتبدأ العظام بخسارة كثافتها بشكل تدريجي وبنسبة ثابتة في الحالة الطبيعية ، ولكن في الحالة المرضية يكون فقدان الكثافة العظمية أسرع وغير ثابت ، بل و مضطرب أيضاً ، مما يؤدي في النهاية إلى الوصول لمرض هشاشة العظام .من خلال البحث في أسباب مرض هشاشة العظام نجدها متنوعة وكثيرة، نستطيع اجمالها وتصنيفها بعدة نقاط:
• أسباب وراثية : تتمثل بنقص مادة ( الكولاجين) المهمة في قوة العظام و حمايتها من الكسور ، وهذا السبب يكون ملازم الشخص منذ ان يكون جنينا في بطن أمه، وفي الحالات المزمنة قد يؤدي هذا السبب إلى وفاة الطفل في سن مبكرة بسبب كسر الجمجمة .
• نقص فيتامين (د) والكالسيوم : وسببه الغالب عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي ، وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه الأنواع .
• العلاج الطويل نسبيا بأحد مركبات ( الكورتيزون) : حيث أن الاصابة بأي نوع من أنواع الأمراض التي تتطلب العلاج بأحد أنواع مركبات ( الكرتيزون) لوقت طويل نسبياً قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام .
• امراض الغدد الصماء : مثل فرط نشاط الغدة الدرقية ،الغدة الكظرية ،الغدة الجار درقية .
• الأمراض الوراثية للدم : مثل أنيميا البحر المتوسط ، الأنيميا المنجلية .
• عدم ممارسة الرياضة أو النشاطات البدنية بشكل عام .
• أدوية الصرع ومضادات التشنج لوقت طويل نسبياً.
• عامل وراثي : مثل إصابة احد أفراد العائلة بمرض هشاشة العظام .
كيف نعالج مرض هشاشة العظام ؟ لمعالجة مرض هشاشة العظام يوصي الأطباء بما يلي :
• إتباع برنامج غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين (د)
يعد الكالسيوم من أكثر المعادن المكونة للكثافة العظمية ، مصادره : الأجبان ،الحليب ،الألبان ،النبتات الخضراء والبقوليات
بينما فيتامين (د) يشارك في تمعدن العظام بواسطة دوره في تنظيم مستويات الكالسيوم والفسفور في الدم وترسيبه في العظام ، ومصادره بعد أشعة الشمس هي زيت السمك والحليب وصفار البيض والخضار .
الطبيبة (زين ربحي حمد ) في مجلة بلسم الطبية تقترح النظام الغذائي التالي كبرنامج غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين (د) لمن يعانون من مرض هشاشة العظام :
أ – الإفطار ويتكون من :كوب حليب ، ثلاث حبات تمر، رغيف خبز ، ملعقة لبنة ، ملعقة زيت زيتون ، قطعة حلاوة بالسمسم ، سلطة خضراء،تفاحة ، موزة.
ب – الغداء ، ويتكون من : قطعة سمك مشوي ، سلطة خضار ، كوب عصير برتقال ، ملعقتا حمص ، طبق مهلبية.
ج - العشاء، ويتكون من : قطعة جبنة بيضاء ، رغيف خبز ، كوب لبن ، سلطة خضراء.
• تناول مكملات الكالسيوم وجرعات وقائية من فتامين (د) : وهي منتجات طبية على شكل كبسولات دوائية فيها نفس فعالية الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفتامين (د) ، وغالباً ما يتم دمج مكمل الكالسيوم مع فيتامين (د) ، وذلك للترابط المضطرد بين العنصرين كما تشير إليه الخبيرة الألمانية بيترا اميروزيوس من الجمعية الألمانية للاستعلامات عن المواد الغذائية والتغذية.
مكملات الكالسيوم الشائعة للتخفيف من حدة هشاشة العظام تنقسم إلى نوعين : كربونات الكالسيوم ، و سيترات الكالسيوم.
يلجأ إلى هذه المكملات إذا كان جسم الإنسان لا يصله إمدادات كافية من عنصري الكالسيوم وفيتامين (د) كما قدره العلماء، فحاجة جسم الإنسان من الكالسيوم بشكل يومي تقدر بــ(1500) مللي غرام يومياً ، كما تشير إليه الرابطة الألمانية لعلم العظام .
هذا وأكّدت الأبحاث و الدراسات الطبية ان المريض لا يحتاج إلى المكملات إذا كان جسمه يحصل بشكل يومي على ( 1000) مللي غرام من إمدادات الكالسيوم من الطعام حسب تأكيدات الجمعية الألمانية لعلم الغدد الصماء .
البروفيسور يوهانيس من الجمعية الألمانية للغدد الصماء يقول : " من المفيد أن يعاد النظر في مكملات الكالسيوم في مرضى هشاشة العظام إن كانوا يحصلون على (1000) مللي غرام منه يومياً عن طريق الطعام ، فلم تثبت الأبحاث ولا الدراسات الطبية أن الكمية الزائدة يحتاجها الجسم أو أنه يستفيد منها " .
• العلاجات الدوائية : في كثير من الأحيان لا تكفي المكملات الغذائية ولا النظام الغذائي الغني بالكالسيوم وفيتامين (د) لعلاج هشاشة العظام ، فيصبح من الحتمي التداخل الدوائي مع النظام الغذائي والمكملات الغذائية .
ويمكن اجمال العلاج الدوائي لهشاشة العظام كما يلي :
أ – العلاج التعويضي لهرمون الأستروجين للأنثى : منذ 70 عاما تقريبا بدأ العلماء في البحث عن مكمل لهرمون الأستروجين، وذلك للحاجة الملحة له عند النساء في سن اليأس .
وأجريت دراسة في الجمعية العلمية الطبية الأمريكية على نساء يعانين من هشاشة العظام وذلك بإعطائهن هرمون الاستروجين التعويضي ، فكانت نتيجة الدراسة أن النساء اللواتي أخذن الهرمون التعويضي قد زادت كثافة عظامهن بدرجات كبيرة عن اللواتي لم يأخذنّه.
على الرغم من فوائد هرمون الأستروجين العظيمة في علاج هشاشة العظام ، إلا أنّ له آثار جانبية كبيرة أيضا ، لذلك يوضع المريض الذي يتلقى العلاج عن طريق العلاج التعويضي لهذا الهرمون تحت الرقابة الطبية اللصيقة والدقيقة .
يقول العالم روسو في دراسة اجراها على مرضى هشاشة العظام وكانوا يعالجون بتعويض الهرمون : " أن العلاج بالهرمونات قد أظهر فعالية فى تقليل كسور الفقرات ومفصل الورك" ، ولكنّ الدراسة أوقفت بسبب الآثار الجانبية التي ظهرت على المرضى ومنها الموت بالسكتة الدماغية والجلطات التاجية والاصابة بسرطان الثدي ، لذلك لا ينصح أخذ هرمون الأستروجين إلا بعد إستشارة طبية ، وتحت إشراف طبيب متخصص .
ب- علاج "معدلات مستقبلات الأستروجين " : مثل علاج الرالوكسفين ، وهذا العلاج حديث نسبيا ، يعطي نفس تأثير هرمون الأستروجين عند السيدات ، فهو يحد من تناقص كثافة العظام ، وبالتالي الهشاشة العظمية عندهن .
إلا أن هذا الدواء يجب عدم أخذه إلا تحت إشراق طبي دقيق ، فله آثار جانبية قد تكون قاتلة أحيانا ، ، كتشكل الخثرات الدموية في الساقين ، تورم الساقين ، ضيق في التنفس ، عدم وضوح الرؤية ، زيادة النزيف الدموي إن وجد ، لذلك يجب اخبار الطبيب الجراح عند اجراء أي تداخل جراحي قبل اجرائه بأسبوعين على الأقل .
يقول العالم اتينجر (أن هذا العلاج قد أظهر نتائج جيدة فى تقليل كسور الفقرات، إلى جانب تقليل أخطار حدوث سرطان الثدى وحماية القلب والشرايين، إلا أنه سبب زيادة فى تكون جلطات الأوردة العميقة وجلطات أوردة الرئتين وشبكية العين).
ج- العلاج بالبيسفوسفونات والأمينوبيسفوسفونات : هي علاجات غير هرمونية تركّز على تبطئ عملية خسارة العظم لكثافته أو كتلته عن طريق وقف نشاط الخلايا ذات المسؤولية عن هدم العظم او تحلله ، مما يعني وقف فقدان العظم في هذه العملية الحيوية .
يوجد من هذه الأدوية الغير هرمونية عدد من الأنواع : منها ما يؤخذ عن طريق الوريد ، ومنها ما يؤخذ عن طريق الفم .
وأخيرا فإنّ درهم وقاية خير من قنطار علاج ، وهذه صحتك إن لم تصنها لن تصونك .
<<
اغلاق
|
|
|
اعمال المؤتمر السعودي العالمي عن ابرز المستجدات في علاج امراض العظام
ويشارك في المؤتمرالذي تنظمه مستشفى فقيه بجدة باشراف من وزارة الصحة في فندق هليتون بجدة اكثر من 800 خبير ومتخصص ومهتم و25 متحدثا من داخل المملكة وخارجها في مجال امراض العظام واخر المستجدات التي طرات ومناقشة الأساليب الحديثة في علاج هذا النوع من الامراض والتقنيات الحديثة في العالم إ
وقال رئيس المؤتمر الدكتور مهدي محمد باصي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري والجنف (جراحة انحرافات العمود الفقري) ورئيس قسم العظام والعمود الفقري بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، رئيس برنامج تدريب التخصصات الدقيقة لجراحة العمود الفقري والجنف ان المؤتمر
سيتطرق الى احدث المستجدات في امراض العظام بدءا من مشكلة نقص فيتامين د ونشر الوعى بأهمية التشخيص المبكر وعلاج هذا النقص الذي يقلل من الإصابة بهشاشة العظام ومضاعفاتها، الى جانب الكسور بأنواعها وطرق العلاج المختلفة وكيفية الوقاية من المضاعفات،
واضاف ان المؤتمر يناقش ايضا جراحة انحرافات العمود الفقري والام الظهر بشكل عام، وأسفل الظهر بشكل خاص التي تعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعا بين الناس ومن أكثر آلام الجسم التي تستهلك كميات كبيرة من المسكنات بمختلف أنواعها، ومن أكثر مسببات الغياب عن العمل وعن الدراسة
وقال الدكتور باصي بأن المشاركين يناقشون كذلك اوجه القصور في تشخيص وعلاج امراض الروماتيزم وطرق التطوير والتحديث ووسائل الاشعة الحديثة في مجال تشخيص امراض الروماتيزم مثل الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية ومرض التهاب العضلات المتعدد
وابان ان المؤتمر يتناول مرض التهاب المفاصل (الروماتويد) والذي يصيب واحدا بالمائة من سكان العالم الي جانب مرض الذئبة الحمراء ومرض هشاشة العظام.
ولفت الدكتور باصي ان مستشفى حصل على الاعتراف الدولي لبرنامج تدريب الزمالة في التخصص الدقيق لجراحة العمود الفقري حيث يقوم المستشفى باجراء جراحات الانزلاق الغضروفي بطريقة متطورة حيث يوضع مسبار من الطرف تحت البنج الموضعي ويتم من خلالها ازالة بعض اجزاء الغضروف المنزلق الجَنَف (scoliosis) أو انحراف العمود الفقري هو حالة مرضية تصيب العمود الفقري وتسبب له انحراف (ميلان) من جهه إلى جهة
من جهتها قالت رئيس قسم التطوير والتدريب الدكتوره باسنت حسن حمد ان المؤتمر يعد من اهم المؤتمرات التي تعقد في المملكة العربية السعودية وتبحث عن اهم المستجدات في امراض العظام و المفاصل.. و الإطلاع علي الأساليب الحديثة لعلاج الروماتيزم مشيرة الى ان امراض العظام تعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعا بين الناس وان المؤتمر سوف يتناول احدث العلاجات التي تستخدم في علاج آلام الظهر؟ وما دور أحزمة الظهر وأجهزة شد الظهر في تخفيف الألم، وهل لها مضار؟ وما آخر وأحدث تقنيات عمليات إزالة الغضاريف من غير إجراء جراحي؟
كما يسلط المؤتمر الضوء على مشكلة نقص فيتامين د ونشر الوعى بأهمية التشخيص المبكر وعلاج هذا النقص الذي يقلل من الإصابة بهشاشة العظام ومضاعفاتها،
الى جانب نقص فيتامين د الذي يعد أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى ترقق العظام وهشاشتها وأسبابهما وكيفية الوقاية منهما وطرق علاجهما.
واوضحت الدكتوره بسنت ان المؤتمر يشهد عدة محاضرات توعية واستشارات طبية حول أهمية فيتامين د ومصادره والتعريف بطرق الوقاية وأهمية التغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس للوقاية من نقص فيتامين د ، بالإضافة إلى تقديم الفحوصات المجانية لقياس كثافة العظام.
اعتبرت ان هذا المؤتمر الطبي سيكون فرصة لتبادل التجارب بين الاطباء ا السعوديين ونظرائهم من الدول العربية و اوروبا والولايات المتحدة والاستفادة من الخبرات الاجنبية في مجال علاج امراض العظام و الروماتيزم.
من جهة اخرى قدرت دراسة علمية أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز أن جملة ما تنفقه المملكة في القطاع الصحي على علاج ورعاية المصابين بامراض العظام والكسور والمفاصل يثدر باكثر من 20 مليار ريال وسترتفع هذه التقديرات الى 32 مليار ريال عام 2030م
وقالت الدراسة ان هذه الارقام عالية جدا وتفوق ما يصرف على مستشفيات وزارة الصحة حاليا وان عدد المصابين فقط بهشاشة العظام سيصل الى 935 الف مصاب في المملكة بحلول نفس العام .
وقال مدير مركز التميز لابحاث هشاشة العظام الدكتور محمد العرضاوي ان الجامعة ومنذ 15 عاما بدأت في دراسة مستويات فيتامين د في فئات المجتمع السعودي من الجنسين حيث تمت دراسة مدى عوز نقص فيتامين د في فئات المجتمع السعودي وخلال فترة الرضاعة والحمل والتغييرات الهرمونية والغذائية والعلاجية والكثافة الكتلية العظمية لدى مرضى البول السكري لافتاً الى أن الجامعة قامت باجراء دراسة ميدانية على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الاوسط من خلال عينة عشوائية تمثل افراد المجتمع تبلغ 5 آلاف ذكر وانثى من فئات الاعمار المختلفة بدءا من 20 الى 89 عاما وتم تحديد القياسات العيارية للكثافة المعدنية المستخدمة في تشخيص هشاشة العظام باستخدام احدث التقنيات الحديثة المعمول بها دوليا لكل فئات الاعمار من 20 – 79 عاما . وبين أن الدراسة حددت مدى انتشار هشاشة العظام في الرجال والنساء من افراد المجتمع السعودي وكانت النتائج ان نسب الاصابة تصل الى 2ر32 في المائة بين الرجال و5ر44 في المائة بين النساء فوق سن الخمسين من افراد المجتمع السعودي وتعتبر هذه النسبة عالية خاصة في الرجال مقارنة ببعض المجتمعات الاخرى في اوربا وامريكا .
كما حذر متخصص في مرض هشاشة العظام، السعوديين من إهمال العناية بالعادات الغذائية السلمية وعدم تزويد الجسم بفيتامين “د” قبل سن 35 عاما، مبررا ذلك بأن مرحلة ماقبل هذا العمر يعتبر ذورة الكثافة العظمية، مما يؤدي توقف تكوين صلابة العظم عن الـ 35.
وأشار الدكتور يوسف الصالح الأستاذ المساعد بكلية الطب – جامعة الملك عبد العزيز للعلوم الصحية، أن العمل تطور كثيرا وظهرت علاجات مؤثرة وفعالة جديدة تعمل على وقف تآكل العظام، وأضاف :” وبالتالي سيقلل من مخاطر الكسور التي تمثل الخطر الأكبر لهذا المرض, وخاصة كسور الفخذ ، وأحدث العلاجات المتوفرة اليوم تعمل على سد الطريق أمام حفز الخلايا المسؤولة عن أكل معادن العظام. بحيث يقوم المضاد الأحادي بتقليد عمل البروتين(Opg) , بطريقة آمنة وفعالة “.
وكشف البروفيسور “بابابولوس “أستاذ هشاشة العظام والغدد بجامعة لايدن بهولندا، أن العلاجات الجديدة لهشاشة العظام تؤخذ عن طريق ابرة تحت الجلد لمدة ستة شهور، حيثت عمل على منع تكون الخلايا الضارة المسببة لتآكل العظام، مضيفا :” وبالتالي تخفض خطر الإصابة بالكسور في خرزات العمود الفقري وعظم الحوضبنسبة تفوق 68 في المئة، وهذه النتيجة الرئيسة لأربع دراسات سريرية حول العلاجات الحديثة، و المرجح استعمالها على نطاق واسع كبديل لعلاجات هشاشة العظام”، مؤكدا أن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها دواء بيوتكنولوجي جذور هذا المرض العميقة.
كما كشفت دراسة علمية عن وجود 140 نوعا من أمراض الروماتيزم ومنها التهاب الروماتويد المفصلي الذي يعد من أشدها وأكثرها تأثيرا على المفاصل منتشرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأوضحت الدراسة أن نسبة المصابين بمرض الروماتويد المفصلي في المجتمع السعودي تقدر بأقل من واحد في المائة، وأن معدل الإصابة عند النساء أكثر من الرجال بنسبة واحد إلى 3 أشخاص، وعادة ما يصيب الروماتويد الكبيرات في السن، فيما كشفت الجمعية الأميركية لعلوم التهاب المفاصل أن هذا المرض يصيب أكثر من 21 مليون شخص حول العالم ومعظمهم يعانون من أعراض التهاب الروماتويد المفصلي بصورة تعيق من نشاطاتهم الجسدية.
وحذر الدكتور يوسف على نعمان المدير العام للشؤون الطبية واستشاري أمراض الروماتيزم عن تفاقم نسبة الإصابة بمرض الروماتويد المفصلي في السعودية، وقال «لا توجد احصائيات دقيقة حتى الآن ولكن بحسب الدراسات غير المكتملة ومقارنة بالنسبة العالمية التي تتراوح بين 1% و3% فإن نسبة السعودية تعد متوسطة».
واضاف أن هذا المرض مجهول السبب وهو أحد امراض المناعة الذاتية ويوجد استعداد وراثي للاصابة به لسبب غير معلوم الى جانب عوامل خارجية كالضغط النفسي الشديد وبعض الالتهابات الفيروسية والميكروبية وغيرها التي تؤدي الى حدوثه لهؤلاء الذين لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة به. واكد ان مفهوم العلاج اختلف عن سنين مضت فلا بد من العلاج السريع والقوي منذ بداية التشخيص للحد من مضاعفات المرض، مبينا ان الدراسات والبحوث اكدت فعالية المابثيرا للحد من المرض وان العلاجات في السابق لم تكن فعالة بالقدر الكافي وان كانت تساعد في الحد من آلامه والتهاباته. واشار الدكتور نعمان الى ان الدراسات اثبتت ان المريض قد يشعر بتحسن كبير لكن مضاعفات المرض وتفاقمه قد تؤدي الى تشوه في المفاصل، مفيدا بان الابحاث توصلت اخيرا الى الأدوية الجديدة المثبطة للمرض والتي تحد من هذه المضاعفات كالادوية البيولوجية، ولكن لوحظ ان بعض الحالات لا تستجيب لهذا العلاج وقد تستجيب في البداية ولكن تقل فاعليتها مع الوقت. ولفت الى ان الدراسات اشارات الى دور الخلايا «بي» في الاصابة بهذا المرض، وكان الاعتقاد السائد ولسنين طويلة ان خلايا «تي» هي المسؤولة عن ظهوره.
وكشفت الدكتورة حنان الريس، عن أن 1% من سكان المملكة مصابون بمرض الروماتيزم وبما يوازي 280 ألف مصاب.
وقالت إن غالبية مستشفيات المملكة تخلو من وجود طبيب أو استشاري في الروماتيزم كونه تخصصاً دقيقاً للغاية.
وأوضحت الريس أن المرض يُصيب غالباً الفئة العمرية بين 40 و 69 عاماً، وأن نسبة الإصابة بالمرض بين النساء تفوق الرجال بحوالى ثلاثة أضعاف، وهو ما يوحي بارتباطه بجنس المريض.
وحذَّرت من الأعراض الجانبية السلبية جراء استخدام مشتقات الكورتيزون في تخفيف آلام التهاب المفاصل المزمنة، مشيرة إلى فائدة الأدوية البيولوجية المستخدمة حديثاً في منع تآكل وتلف المفاصل ووقف نشاط المرض نهائياً عند بعض المرضى.
<<
اغلاق
|
|
|
تزداد نسبة ظهور الحالة من 30٪ في المرضى في سن الخامسة والأربعين إلى 60٪ في أولئك في سن الخامسة والستين وفقا للخبراء في المملكة.
يعتبر ألم المفاصل المزمن - أو ما يعرف بالروماتيزم - خللا يشتمل على العديد من التعقيدات الظاهرة جليا في أكثر من 100 حالة مرضية مختلفة وقدرتها على الظهور في كافة المراحل العمرية.
ويعد التهاب المفاصل التنكسي (Osteoarthritis) أكثر هذه الحالات شيوعا من داء المفاصل إذ يبدأ المرض بتكسر النسيج الغضروفي مما يؤدي إلى ألم وصلابة عادة ما يكون في الأصابع والركبتين ومنطقة الخصر والنخاع الشوكي.
ويقول الدكتور يوسف نعمان، أخصائي الروماتيزم الاستشاري في الخدمات الطبية السعودية: «أنا أشجع بشدة أي شخص يعاني من ألم المفاصل - وخصوصا النساء - لمراجعة أطبائهم فورا لأن التشخيص المبكر للحالة يعد عاملا أساسيا في العلاج الفاعل للمرض. هذا ويجب أن تبدأ عملية تخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة وتقليل نسبة الإعاقة بأنسب علاج للألم يوصي به الطبيب.»
وأضاف قائلا: «وعلى المرضى أن يعملوا بجد للاستجابة مع الأدوية الموصوفة لهم. ففي العادة، نرى نفس المرضى يراجعون العيادات يشكون من حالات ازدادت سوءا نتيجة لعدم التزامهم بتعليماتنا.»
وتؤكد الدراسات الحديثة أن أكثر من 70 مليون شخص من حول العالم يتناولون أدوية لتخفيف وتسكين الألم بشكل خاطئ. إذ يتناول 69٪ منهم جرعة أعلى من تلك الموصوفة مرة واحدة، بينما يتناول 63٪ منهم الجرعة الثانية في وقت أقرب مما تم توجيههم به إضافة إلى أن 44٪ منهم يأخذون أكثر من الجرعة المسموح بها يوميا.
وغالبا ما يصاحب الأدوية التقليدية التي تؤخذ دون وصفة طبية أعراض جانبية شديدة كالاضطرابات المعوية وألم باطني. وهنا تبرز أهمية اختيار مسكن الألم الصحيح.
يوصي الأطباء السعوديون بتغيير نظام الحياة كذلك
إن الحفاظ على نمط غذائي ملائم إضافة إلى التمارين الرياضية المستمرة يؤدي إلى تحسين عملية تسكين الألم في مرضى داء المفاصل بشكل واضح.
ويضيف الدكتور نعمان قائلا: «يمكن لأولئك الذين يعانون من الألم أن يخففوا من حالتهم بطريقتين. وهما القيام بالتمارين الرياضية بشكل مستمر - وخصوصا لمناطق الظهر والركبتين - وتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د. هذه أفضل نصائح يمكنني عرضها.»
يوصي الأطباء بتناول العديد من أصناف الطعام مع التقليل من استهلاك الملح والدهنيات والسكر إضافة إلى الحفاظ على الوزن الملائم.
تعتمد أنواع التمرينات المناسبة على السن وحالة المريض، إذ يجمع غالبية الأطباء أن أسلوب الحياة الخامل لا يعد صحيا.
<<
اغلاق
|
|
|
الروماتويد، أحد أمراض المناعة الذاتية مع وجود استعداد وراثي للإصابة به، ولم يعرف سببه بعد وإن كان يلاحظ أنه قد يظهر نتيجة بعض العوامل الخارجية، كالصدمة الجسدية أو النفسية الشديدة، كإصابة أم بالروماتويد مباشرة بعد موت ولدها الشاب. كما وإن العوامل البيئية قد تلعب دورا في التسبب بهذا المرض، فقد توصل العلماء أخيرا إلى أن تدخين التبغ يزيد من خطر الإصابة بالروماتويد.
في هذا الموضوع سوف نتعرف بالتفصيل على مضاعفات المرض وخاصة تلك التي تصيب أجهزة الجسم الحيوية كجهاز الدم والقلب والأوعية الدموية، كما سوف نتعرف على ماهية المرض، وهل هو من الأمراض نادرة الحدوث؟
الدكتور يوسف نعمان استشاري أمراض الروماتزم والمفاصل بمستشفى بخش بجدة يجيب عن هذه التساؤلات.
* انتشار المرض
* يرجع مسمى هذا المرض (الروماتويد) إلى سنة 1859، إلى العالم جارود، أي أنه ليس بالمرض الحديث. وقد كشفت الأبحاث أنه قد تم العثور على عظام إنسان في ولاية ألاباما يرجع إلى أكثر من 3000 سنة، تدل عظامه ومفاصله على إصابته بهذا المرض.
ويضيف د.نعمان أن نسبة الإصابة بالروماتويد في الدول الغربية تتراوح من 1.5 ـ 3 %، وتشكل النساء نسبة 80% منها، ويصيب عادة كبار السن والعرق الأبيض. أما بالنسبة لمجتمعنا، فلا تتوفر أبحاث ذات إحصاءات دقيقة تدل على نسبة حدوثه. ولكننا نستطيع الجزم، من عدد المصابين بهذا المرض الذين يراجعون عياداتنا، بأنه ليس بالمرض النادر. وقد لوحظ أن نسبة الإصابة بهذا المرض كبيرة بعض الشيء في منطقة عسير. ويعتمد التشخيص على ملاحظة أعراض المرض وعلاماته المميزة التي لا تقل عن أربع علامات من سبع، وضعتها الجمعية الأميركية للروماتزم، وهي: أن الروماتويد يؤثر على المفاصل الصغيرة باليدين والقدمين، لكنه أيضا قد يؤثر على المفاصل الكبرى كالفخذ والركبة والكاحل مما يؤدي لتفاقم حالة المريض.
* التشخيص
* في عام 1987 حددت الجمعية الأميركية للروماتيزم سبعة أعراض للروماتويد، ولكي نشخص المرض لا بد أن تتوفر أربعة من الأعراض السبعة، وأن تكون الأربعة الأوائل منها، قد ظهرت من قبل لمدة 6 أسابيع وتلك الأعراض هي :
1. تيبس صباحي، أو تيبس بعد راحة لمدة لا تقل عن ساعة.
2. الالتهابات بالمفاصل في ثلاثة مفاصل من 14 مفصلا وهي: مفاصل اليد القريبة بين السلاميات، المفاصل المشطية السلامية لليد، الرسغين، المرفقين، الركبتين، الكاحلين والمفاصل المشطية السلامية للقدمين.
3. التهابات متماثلة باليدين والقدمين.
4. التهابات متماثلة بجانبي الجسم.
5. أورام ليفية تحت الجلد وبجانب المفاصل.
6. ارتفاع عامل الروماتويد بالدم.
7. أشعة اليدين مبينة تآكل بالعظام مع هشاشة بجانب المفاصل. كما تجري بعض الفحوصات والأشعات والفحوصات المختبرية الخاصة للتأكد من دقة التشخيص.
* المضاعفات
* يفيد د.نعمان أن مرض الروماتويد يعتبر من الأمراض المزمنة الشديدة، ومضاعفاته على المفاصل وبقية أعضاء الجسم قد تكون خطيرة إذا لم يعالج مبكرا وبطريقة صحيحة.
ويشير إلى أنه قد تمت الموافقة من الجمعية الأميركية والأوروبية، بناء على أبحاث عديدة في هذا المجال، بوجوب علاج الروماتويد بأحدث الأدوية فور تشخيصه وعدم الانتظار بإعطاء المسكنات وبعض العلاجات القديمة، وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تؤدي إلى وضع خطير على صحة المريض. ومن مضاعفات هذا المرض تآكل عظام المفاصل التي قد تصل إلى التشوه وعدم استطاعة المريض ممارسة حياته العادية بسبب التشوهات
ويؤكد د.نعمان أن مضاعفات هذا المرض، قد تطال أي عضو من أعضاء الجسم بدءاً بالأنيميا الشديدة ونقص في الصفائح الدموية والتهاب الكبد والرئتين، إلى أن تصل المضاعفات إلى القلب والجهاز العصبي والعينين والعضلات والكليتين وأيضا التهابات الأوعية الدموية وتشوهات في المفاصل. كما يؤكد على أن العلاج المبكر بالأدوية الفعالة لا يمنع حدوث المرض فحسب، ولكنه يحسن من حياة المريض ويجعله يمارس حياة شبه طبيعية. ومن الحقائق العلمية ما أثبتته الدراسات من أن الأدوية المثبطة لمرض الروماتويد، بالرغم من أنها أدوية فعالة للسيطرة على المرض وتحسين حياة المريض، فإنها لا توقف ولا تمنع حدوث المضاعفات على المدى البعيد، ولهذا فقد أوصت أخيرا الجمعية الأميركية والأوروبية للروماتيزم لسنة 2008 باستعمال الأدوية البيولوجية في المراحل المبكرة للمرض، وبذلك توقف نشاط المرض ومضاعفاته.
وقد توفرت هذه الأدوية، ويوجد منها الآن أربعة أنواع وستتوفر منها قريبا أنواع أخرى، ولكن تواجهنا دائما مشكلة تكلفة هذا العلاج حيث يتفاوت سعره ما بين 35000 و50000 ريال سعودي سنويا، ولهذا فإن جميع شركات التأمين وكذلك مستشفيات القطاع الحكومي تصر على استخدام الأدوية المعتادة أولا وإذا لم يستجب المريض للعلاج، يتم علاجه بأحد الأدوية البيولوجية.
ويؤكد د.نعمان بشدة مكررا أن على المريض أن يتجه إلى أخصائي روماتيزم لعلاج الروماتويد وليس إلى أخصائي طبيب عظام، بل ينصح كل مريض يعاني من أي آلام في المفاصل حتى وإن كانت بسيطة أن يتجه أولا لأخصائي الروماتيزم، حتى لا يتأخر تشخيص حالته ويصاب بمضاعفات تصل في بعض الحالات إلى وضع لا يمكن إصلاحه.
<<
اغلاق
|