عميد المؤسس لكلية الطب في المملكة العربية السعودية، وعضو مجلس الشورى.
في البدء رحب ا. د محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الألكسو، إذ ارتجل كلمة رحب بضيف الألكسو الكبير د. السباعي، الذي وصفه بأنه شخصية نذرت نفسها لخدمة العلم والطب، وأسهم في صناعة الإنسان العربي، صاحب رؤى وأفكار تنسجم مع رؤى الألكسو، لخدمة الأمة العربية يوما بعد يوم، وجيلا بعد جيل.
ثم أخذ الكلمة المدير العام د. محمد ولد اعمر، ورحب بضيف شرف المنظمة، ووصفه بأنه قامة علمية وواجهة عربية تشرفنا.
تمّ في البداية عرض شريط أعدته الألكسو حول مسيرة حياة د. السباعي، الذي قدم بعد ذلك محاضرة حول: "حاجة العالم العربي إلى برنامج ماجستير للصحة العامة“.
ولد الدكتور زهير أحمد السباعي في مكة المكرمة عام 1939، حيث بدأ مشواره التعليمي، واستطاع أن يحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1962، ثم حصل على دبلوم طب المناطق الحارة من ألمانيا عام 1965، وفي عام 1967 استطاع أن يحصل على ماجستير الصحة الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على الدكتوراه في التخطيط الصحي من جامعة جونز هوبكنز بالولاايات المتحدة الأمريكية عام 1969، واستطاع أن يحصل على زمالة الكلية البريطانية للأطباء ببريطانيا عام 1993.
وتقلد مناصب عدة قادها خلال مسيرته العملية، وهي:
1- حصل على منصب إدارة التخطيط والبرامج بوزارة الصحة السعودية وذلك عام 1969
2- كان عضوا بهيئة التدريس بكلية الطب جامعة الملك سعود عام 1973
3- حصل على منصب العميد المؤسس لكلية الطب بأبها عام 1980
4- حصل على منصب عميد الدراسات الطبية العليا بوزارة الدفاع والطيران عام 1984
5- كان أستاذا لطب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك فيصل عام 1986
6- عمل رئيسا للمجلس العربي لطب الأسرة والطفل بين عامي 1987 -1994
7- عمل رئيسا للجمعية السعودية لطب الأسرة والطفل في الفترة بين 1991- 1994
8- حصل على منصب رئيس تحرير مجلة طب الأسرة والمجتمع من 1993 إلى 1997
9= كان عضوا لمجلس الشورى منذ عام 1993 حتى 2005
10- ترأس مجلس إدارة معاهد السباعي عام 1996
11- كان عضو مجلس أمناء جامعة الخليج العربي من 2000 حتى 2004
12- أصبح مشرفا على مشروع جامعة العلوم والتقنية بالطائف من عام 2000 حتى 2004
13- وأخيرا أصبح رئيسا لجمعية تعزيز الصحة عام 2006
كما شارك الدكتور زهير أحمد السباعي في كثير من الندوات العلمية، وأيضا المؤتمرات التي فاقت أعدادها 100مؤتمر
ونشر أكثر من 50 بحثا و22 كتابا، منها كتاب ” أيام من حياتي ”، حيث روى فيه عن نشأته وسط المجتمع المكي، الذي لم يفكر في شيء سوى استقبال الحجاج من كل مكان بالعالم، لذلك قرر أن يتعلم ليصل إلى هذه المراكز السابقة.
وقدم برنامج الصحة والحياة لـ15 عاما من النجاح على التليفزيون السعودي
ونادى الدكتور زهير أحمد السباعي بضرورة تعريب كليات الطب، لأنه كان مؤمنا بارتباط لغة المجتمع بالمادة المقدمة للدراسة.
وأسهم بشكل قوي في تأسيس كلية الطب بأبها بالسعودية.
كان حضور وزيارة الدكتور زهير أحمد السباعي مفاجاة سارة لأسرة العلم، خاصة مجمع الأطباء بتونس، ليكتشفوا قامة علمية مفخرة لنا كعرب، وعلاّمة في الطب، وإنسانا نذر حياته لخدمة الناس، والانتصار لقضايا أمته، أهمها مسألة الهوية والتعريب.