تاريخ النشر 22 مارس 2014     بواسطة الدكتورة مايسة طارق عشماوي     المشاهدات 201

صحيفة عناية تكشف

صحيفة عناية (بشرى الغامدي): البهاق مرض جلدي لم تعرف له أسباب واضحة حتى الان .. مع ذلك أفادت بعض الدراسات أنه قد يكون وراثي بنسبة تتراوح بين الـ 20 و 30 % .. للتفصيل أكثر حول هذا الموضوع استضافت ( عناية ) أخصائية الجلدية الدكتورة ميساء عشماوي و التي ابتدأت حديثها بالتفرقة بين ثلاثة أنواع من ا
لمسميات عادة ما يخلط الناس بينها و هي :
البهاق : مرض غير بكتيري و غير معدي , مشكلته الأساسية أن الخلايا الصبغية تصاب  بخلل فلا تقوم بتصنيع الصبغة فيفقد الجلد اللون  ( لم تحدد الدراسات إلى الآن سبب واضح في هذا الخلل ) قد يكون وراثي بنسبة ضئيلة جدا .
البرص (الجُذام) : و هو مرض خطير  معدي تسببه بكتيريا جذامية  ينتقل عن طريق رذاذ الأنف و الفم و يؤثر على الجلد و الأعصاب  و يسبب بقع في الجلد و يتم عزل المريض فيه  و ينتشر في مناطق مدارية كالمملكة  ومناطق استوائية أيضا 
المهق : مرض وراثي  غير معدي ( اضطراب خلقي في الصبغات ) و يحدث بسبب أن الجينات يوجد بها خلل فلا تُنتج صبغة الميلانين في الجلد و الشعر و العيون وهو أنواع قد يكون بصري جلدي أو مهق بصري فقط أو مهق سببه متلازمات و أمراض أخرى .
أما عن أسباب حدوث البهاق فهناك أسباب كثيرة منها وجود مضادات مناعية أو اضطراب مناعي في جسم الإنسان للخلايا و أشارت بعض الدراسات أن نسبة من المرضى المصابين بالبهاق تكون لديهم أمراض أخرى كالسكري أو قصور في الغدة الدرقية 
و دراسات أخرى  تقول أن البهاق مرتبط بالحالة النفسية عندما يرتفع هرمون الادرينالين في الجسم يسبب تخريم في الخلية الصبغية فتفقد الخلية الصبغة .
فمرض البهاق مرض متعدد الأسباب لكن الفرق هو في مدى قابلية الجسم لحدوث البهاق , نستدل بذلك أنه قد تحدث الأسباب السابق ذكرها لأشخاص آخرين و لا يصابون بالبهاق .
أما عن كيفية العلاج فمن المهم قبل البدء في علاج مريض البهاق أن نوضح له نوع البهاق المصاب به .
فالبهاق له أنواع منها البهاق الموضعي و هو فقدان الصبغة في منطقة معينة من الجسم .
 الشخص المصاب بالبهاق الموضعي لديه قابلية أن يصاب في منطقة أخرى في حال تعرضت هذه المنطقة إلى جرح أو عملية جراحية بنسبة 20%.
بهاق طرفي وهو الذي يحدث في أطراف الأصابع و العيون و الأنف و حول منطقة الفم و المناطق الخاصة .
بهاق عالمي و هو المنتشر في أنحاء الجسم  , و قد يبدأ هذا النوع ببهاق بسيط و ينتشر في أنحاء الجسم بحسب نشاطه .
و له طرق علاج عديدة يبدأها الطبيب تدريجيا  بالعلاجات الموضعية و يعطي فرصة ثلاثة أشهر  للمريض  حتى يستجيب الجلد , و في حالة لم يستجب الجلد ينتقل الطبيب إلى العلاج الضوئي و من ثم للعلاج بزرع الخلايا و أخيرا سحب اللون و هذا آخر نوع  لعلاج البهاق في حال تجاوزت نسبة البهاق من 20% إلى 50% من جسم الإنسان.
أما عن كيفية معرفة الطبيب مدى استجابة المريض للعلاج  فمن خلال الصبغة  إذا أصبحت منقطة من الداخل بلون الجلد , أو قد يكون عن طريق صغر حجم الصبغة  من الداخل إلى الخارج و ليس العكس , كلها مؤشرات جيدة و دليل على قابلية المريض للعلاج  .
و هناك دلالات إيجابية لاستجابة المريض للعلاج  منها :
 عندما  تكون المنطقة المصابة بها شعيرات سوداء و هذا مؤشر على وجود خلايا صبغية في الشعرة في حال تم وضع العلاج عليها تنتقل هذه الشعيرات إلى المنطقة البيضاء فتساعد في علاجها .
أو أن يكون نوع البهاق غير طرفي فالطرفي أصعب في العلاج .
و أن لا يكون المرض منذ مرحلة الطفولة .
أما ما يخص ما تتناوله  بعض المواقع على الانترنت حول وجود حمية خاصة لمرضى البهاق فنفت الدكتورة ميساء عن ترابط البهاق بالغذاء .
و من المهم أن يراعي المريض الانتظام في العلاج و أن يكون واثق بالطبيب و ألا يفقد الأمل  لأن هناك حالات شفيت تماما من المرض , و أن يتابع حالته عند طبيب واحد و ألا يتنقل بين الأطباء  لأن هذا يؤثر على مفعولية العلاج و فيما يتعلق بالسعي وراء الإعلانات التي تدعي وجود خلطات أو أدوية غير قائمة على دراسات صحيحة فتنصح الدكتورة ميساء المرضى استشارة الأطباء في كل خطوة يخطونها خارج الإطار الطبي 
http://enayh.com/2014-02-10-16-30-53/9719-2014-03-21-18-44-23.html


أخبار مرتبطة