لمسميات عادة ما يخلط الناس بينها و هي :
البهاق : مرض غير بكتيري و غير معدي , مشكلته الأساسية أن الخلايا الصبغية تصاب بخلل فلا تقوم بتصنيع الصبغة فيفقد الجلد اللون ( لم تحدد الدراسات إلى الآن سبب واضح في هذا الخلل ) قد يكون وراثي بنسبة ضئيلة جدا .
البرص (الجُذام) : و هو مرض خطير معدي تسببه بكتيريا جذامية ينتقل عن طريق رذاذ الأنف و الفم و يؤثر على الجلد و الأعصاب و يسبب بقع في الجلد و يتم عزل المريض فيه و ينتشر في مناطق مدارية كالمملكة ومناطق استوائية أيضا
المهق : مرض وراثي غير معدي ( اضطراب خلقي في الصبغات ) و يحدث بسبب أن الجينات يوجد بها خلل فلا تُنتج صبغة الميلانين في الجلد و الشعر و العيون وهو أنواع قد يكون بصري جلدي أو مهق بصري فقط أو مهق سببه متلازمات و أمراض أخرى .
أما عن أسباب حدوث البهاق فهناك أسباب كثيرة منها وجود مضادات مناعية أو اضطراب مناعي في جسم الإنسان للخلايا و أشارت بعض الدراسات أن نسبة من المرضى المصابين بالبهاق تكون لديهم أمراض أخرى كالسكري أو قصور في الغدة الدرقية
و دراسات أخرى تقول أن البهاق مرتبط بالحالة النفسية عندما يرتفع هرمون الادرينالين في الجسم يسبب تخريم في الخلية الصبغية فتفقد الخلية الصبغة .
فمرض البهاق مرض متعدد الأسباب لكن الفرق هو في مدى قابلية الجسم لحدوث البهاق , نستدل بذلك أنه قد تحدث الأسباب السابق ذكرها لأشخاص آخرين و لا يصابون بالبهاق .
أما عن كيفية العلاج فمن المهم قبل البدء في علاج مريض البهاق أن نوضح له نوع البهاق المصاب به .
فالبهاق له أنواع منها البهاق الموضعي و هو فقدان الصبغة في منطقة معينة من الجسم .
الشخص المصاب بالبهاق الموضعي لديه قابلية أن يصاب في منطقة أخرى في حال تعرضت هذه المنطقة إلى جرح أو عملية جراحية بنسبة 20%.
بهاق طرفي وهو الذي يحدث في أطراف الأصابع و العيون و الأنف و حول منطقة الفم و المناطق الخاصة .
بهاق عالمي و هو المنتشر في أنحاء الجسم , و قد يبدأ هذا النوع ببهاق بسيط و ينتشر في أنحاء الجسم بحسب نشاطه .
و له طرق علاج عديدة يبدأها الطبيب تدريجيا بالعلاجات الموضعية و يعطي فرصة ثلاثة أشهر للمريض حتى يستجيب الجلد , و في حالة لم يستجب الجلد ينتقل الطبيب إلى العلاج الضوئي و من ثم للعلاج بزرع الخلايا و أخيرا سحب اللون و هذا آخر نوع لعلاج البهاق في حال تجاوزت نسبة البهاق من 20% إلى 50% من جسم الإنسان.
أما عن كيفية معرفة الطبيب مدى استجابة المريض للعلاج فمن خلال الصبغة إذا أصبحت منقطة من الداخل بلون الجلد , أو قد يكون عن طريق صغر حجم الصبغة من الداخل إلى الخارج و ليس العكس , كلها مؤشرات جيدة و دليل على قابلية المريض للعلاج .
و هناك دلالات إيجابية لاستجابة المريض للعلاج منها :
عندما تكون المنطقة المصابة بها شعيرات سوداء و هذا مؤشر على وجود خلايا صبغية في الشعرة في حال تم وضع العلاج عليها تنتقل هذه الشعيرات إلى المنطقة البيضاء فتساعد في علاجها .
أو أن يكون نوع البهاق غير طرفي فالطرفي أصعب في العلاج .
و أن لا يكون المرض منذ مرحلة الطفولة .
أما ما يخص ما تتناوله بعض المواقع على الانترنت حول وجود حمية خاصة لمرضى البهاق فنفت الدكتورة ميساء عن ترابط البهاق بالغذاء .
و من المهم أن يراعي المريض الانتظام في العلاج و أن يكون واثق بالطبيب و ألا يفقد الأمل لأن هناك حالات شفيت تماما من المرض , و أن يتابع حالته عند طبيب واحد و ألا يتنقل بين الأطباء لأن هذا يؤثر على مفعولية العلاج و فيما يتعلق بالسعي وراء الإعلانات التي تدعي وجود خلطات أو أدوية غير قائمة على دراسات صحيحة فتنصح الدكتورة ميساء المرضى استشارة الأطباء في كل خطوة يخطونها خارج الإطار الطبي
http://enayh.com/2014-02-10-16-30-53/9719-2014-03-21-18-44-23.html