تاريخ النشر 31 ديسمبر 2016     بواسطة الدكتور فلاح محمد العتيبي     المشاهدات 201

التوتر

يبدو أن حياتنا أصبحت أكثر عرضة للتوتر. فنحن نعمل بكد أكثر من أي وقت مضى. وحياتنا الشخصية باتت أكثر تعقيداً. كما أن الترابط العائلي أصبح ضعيفاً في أغلب الأحيان. ولذلك نجد أن التوتر بات عاملاً رئيسياً في معظم حياتنا . قد يكون لبعض التوتر إفادة: فالعديد من الناس بحاجة إلى مستوى ‏معين من التوتر لأ
داء مهامهم على الوجه الأمثل. لكن المشكلات تظهر فقط عندما يزداد التوتر  ويصبح التعامل معه صعب بدون حلول واضحة بشأنه أمرا صعباً. ولهذا السبب من المهم أن نكون قادرين على التعرف على أسباب التوتر وأن نعرف كيف نتعامل معها..
‏عادة ما يكون التعرف إلى التوتر  ممكناً عندما تصبح مستوياته متقدمة ولا يعود في المستطاع التعامل معه. ويميل  عادة إلى التعبير عن نفسه إما بشكل أعراض نفسية أو بدنية، أو الاثنين معا . 
العلامات والأعراض
تنطوي الأعراض النفسية للتوتر على :
- تقلبات مزاجية
- اكتئاب
- قلق
- صعوبة في النوم
- أداء ذهني ضعيف و صعوبة في التركيز و سرعة في النسيان و مشاكل في العلاقة مع الآخرين
أما الأعراض البدنية للتوتر ، فقد تشتمل على :
- حموضة المعدة
-اضطرابات في الهضم ،  الام في البطن مع حصول نوبات من الإسهال والإمساك
- مشاكل في التنفس
- الام في الجسم
- خفقان
- صداع نصفي
‏كيفية التعامل مع التوتر
‏حالما تبدأ بالإحساس بثقل الهموم وتدهور الصحة، حاول أن تتبع إحدى الطرق التالية أو كلها، للتعرف أولا على أسباب الإجهاد في حياتك اليومية، وثانياً للتعامل معها.
‏- حدد مصادر التوتر في حياتك، وادرس إمكانية القيام بأية تغييرات تجعلك أكثر قدرة على التحكم في الأمور.
‏- تعلم كيف تحسن استغلال وقتك بشكل أفضل، لأن معظم التوتر  الذي يعاني منه الناس ينجم عن أعباء العمل المتزايدة. ولكي يكون العمل قابلا للتغيير، اكتب لائحة بأهدافك اليومية حسب أولوياتها. وأشر على المهام التي أكملتها لأن ذلك يعطيك الإحساس بأنك أنجزت شيئا. 
‏- تنفس بعمق. فمن الطرق الفعالة جدا والسهلة للتخفيف من التوتر التركيز على التنفس وجعل النفس أعمق بشكل متزايد.
‏- تجنب تناول أية عقاقير تزيد من شعورك بالتوتر والقلق. 
‏- اعتن بصحتك. تناول طعاما صحيا. فالحفاظ على صحة جيدة يمكن أن يقلل من احتمال تعرضك للأمراض ويزيد من ‏قدرتك على مواجهة مشاكل الحياة.
‏- حاول أن تتجنب المواد التي قد تزيد القلق. فقد تجعلك بضع فناجين من القهوة يقظا في الصباح، ولكن الكافيين يزيد من مستويات القلق، خصوصا عند الأشخاص الذين يعانون أصلا من  التوتر.
‏- مارس الرياضة بانتظام، فالتمارين المنتظمة تساعد في استخدام مقادير كبيرة من الأدرينالين (الناتج عن التوتر) وبالتالي تساعد في تهدئتك.
‏- حاول القيام ببعض تقنيات الاسترخاء كل يوم. ومارس عدد من العلاجات البديلة التي تعتبر طرق فعالة في التهدئة وفي تخفيض مستويات القلق. وهي تتضمن اليوغا والتدليك  والعلاج بالروائح العطرية والوخز بالإبر. 
‏أسباب التوتر
‏يمكن للعديد من الأحداث الحياتية أن تكون مصدراً رئيسيا للتوتر، حتى عندما يكون الحدث مفرحاً، كالزواج أو الانتقال إلى منزل جديد.
 ومعرفة "تصنيفات" التوتر تجعلك تعرف  كيفية ارتباطها بالأحداث الحياتية الرئيسية والثانوية، فمن شأن ذلك أن يساعدك في التركيز على العوامل التي قد تتسبب بالإجهاد في حياتك والتأكد مما إذا كانت هناك أية تغييرات يمكنك القيام بها للتخفيف من المشكلة.
‏- توتر بالغ الشدة - وفاة أحد الزوجين ، طلاق أو انفصال زوجي، خسارة وظيفة ، نقل مكان السكن ، إصابة أو مرض. 
- توتر شديد - تقاعد، حمل ، تغيير العمل ، وفاة صديق حميم ، إصابة أحد أفراد العائلة بمرض خطير.
‏- توتر معتدل - ديون كبيرة مثل الرهن ، مشكلة مع الاقارب ، بدء الشخص بعمل أو توقفه عنه ، مشاكل مع صاحب العمل ، ‏دعاوى قضائية تتعلق بديون. 
- توتر خفيف – تغير في ظروف العمل ، تغيير المدرسة ، تغير في عادات تناول الطعام ، رهن أودين بسيط ، بعض المناسبات العائلية. 
‏إن الحصول على فترة نوم كافية أمر ضروري للسماح للجسم والعقل بأن يرتاحا بشكل مناسب، رغم أن هذه الفترة تتفاوت من شخص لآخر. كما أن الحرص على نيل قسط كاف من النوم مسألة حيوية لمواجهة‏ التوتر, إن نمط الحياة المتزايد في التعقيد والذي يعني أنك في حالة صراع مستمر مع ‏المتطلبات اليومية التي لا تنتهي قد يؤدي بك إلى الشعور بأنه لا يمكنك قضاء ليلة من النوم الهادئ. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الحرمان من النوم على المدى الطويل سيجعل الشخص في النهاية معرضا لمختلف أنواع المشاكل الجسدية والنفسية. 


أخبار مرتبطة