المستخدمة لإزالتها، ومنها المنظار، فما هي عملية المرارة بالمنظار؟
تتعدد الطرق الطبية لإزالة المرارة، فقديمًا كان الأطباء يستخدمون الجراحة المفتوحة والتي تتميز بمضاعفات أخطر، إلى أن تم استحداث طريقة استئصالها بالمنظار، فما هي تلك الطريقة؟
ما هي عملية المرارة بالمنظار؟
إن عملية المرارة بالمنظار تشير إلى العملية التي يتم فيها استئصال وإزالة المرارة من خلال بضعة شقوق صغيرة جدًا في البطن.
إذ يقوم الطبيب بإدخال أنبوب دقيق جدًا مزود بكاميرا برأسه في إحداها، بحيث يسمح ذلك لطبيبك برؤية المرارة لديك على الشاشة، وبعدها يقوم الطبيب بإزالة المرارة من خلال شق آخر.
لماذا يتم اللجوء لعملية المرارة بالمنظار؟
تقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراء التي يصنعها الكبد والمسؤولة عن عملية هضم الدهون، ولكن يمكن لحصى المرارة أن تسبب الانسداد الذي يمنع تدفق تلك العصارة إلى الجهاز الهضمي.
ويمكن أن يكون الانسداد في القنوات التي تنقل العصارة من الكبد إلى المرارة أو إلى الأمعاء، كما قد تنتقل حصوات المرارة إلى أجزاء أخرى من الجسم وتسبب مشاكل.
يمكن أن يتسبب هذا الانسداد في حدوث الآتي:
انتفاخات.
غثيان وقيء شديد.
إسهال.
ألم في البطن أو الكتف أو الظهر أو الصدر.
اليرقان وهو اصفرار جلدك وعينيك.
تهيج البنكرياس.
لذلك يتم إجراء عملية المرارة بشكل شائع لعلاج حصوات المرارة والمضاعفات التي تسببها، يقوم المريض بإجراء تقرير طبي كامل قبل إجراء العملية، نظرًا لما يمكن أن تسببه من مخاطر صحية في الأعضاء الأخرى.
كما قد يوصي طبيبك بعملية المرارة بالمنظار في الحالات الآتية:
التهاب المرارة.
سلائل المرارة الكبيرة.
التهاب البنكرياس بسبب حصوات المرارة.
بماذا تتميز عملية المرارة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة؟
تتميز إزالة المرارة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة بالآتي:
مستوى الألم أقل.
عدم الحاجة إلى المكوث في المستشفى لوقت طويل خاصة بعد العملية.
التعافي بشكل أسرع والعودة إلى الأنشطة المعتادة.
جروح وندبات أصغر مقارنة بالجراحة المفتوحة.
انخفاض خطر حدوث مضاعفات.
ما هي مخاطر عملية المرارة بالمنظار؟
تنطوي هذه العملية على المخاطر الآتية، لكنها نادرة:
تسرب العصارة الصفراوية في الجسم.
نزيف.
مضاعفات التخدير.
فتق.
إصابة القنوات الصفراوية أو الكبد أو الأمعاء.
خدر في منطقة الجراحة.
التهاب وعدوى في البطن.
ندبات صغيرة من الشقوق.
التهاب المسالك البولية.
ما هي الإجراءات المطلوبة قبل عملية المرارة بالمنظار؟
تتطلب عملية المرارة بالمنظار البعض من الإجراءات ما قبلها تشمل الآتي:
تحليل دم وتقييم طبي حسب العمر والحالة الطبية.
توضيح المخاطر والفوائد المحتملة للمريض من قبل الطبيب لتقديم موافقة له.
الاستحمام قبل العملية واستخدام صابون المضاد الحيوي لتجنب حدوث التلوث للجرح.
عدم تناول أي شيء قبل العملية بليلة كاملة.
إيقاف بعض الأدوية، مثل: مميعات الدم وأدوية التهاب المفاصل وفيتامين هـ مؤقتًا لعدة أيام أو أسابيع قبل العملية.
الإقلاع عن التدخين.
عدم إزالة الشعر في منطقة البطن قبل العملية.
كيف تتم عملية المرارة بالمنظار؟
تتلخص خطوات عملية المرارة بالمنظار بالآتي:
يكون المريض تحت التخدير الكلي خلال العملية.
يتم إدخال المنظار من خلال فتحة صغيرة في منطقة زر البطن يقوم من خلالها الطبيب بالكشف عن وضع المرارة عن طريقة شاشة التلفاز.
يقوم الطبيب من خلال فتحة أخرى بإدخال منظار آخر يقوم بفصل المرارة عن الأجزاء الملتصقة بها ثم يتم إخراجها عن طريق إحدى الفتحات.
يعمل الطبيب إذا وجد حصى داخل القناة الصفراوية على إزالتها بخطوات خاصة أو قد يختار إزالتها لاحقًا باستخدام إجراءات أخرى.
يتم إغلاق الجرح بواسطة غرز قابلة للذوبان بعد الانتهاء من إزالة المرارة.
نصائح صحية للتعافي بعد عملية المرارة بالمنظار
عادةً يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي تتم فيه عملية المرارة بالمنظار ما لم تكن هناك أي مضاعفات، ويمكن للنصائح الآتية أن تساعد في تسريع التعافي:
تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
شرب الكثير من الماء.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف للمساعدة في حركات الأمعاء.
اتباع تعليمات طبيبك حول العناية بجروحك وتناول الأدوية.
زيادة نشاطك ببطء.
المشي قليلاً كل يوم لمنع تجلط الدم.
متى تتصل بالطبيب بعد عملية المرارة بالمنظار؟
في حال تعرضت للآتي بعد العملية عليك الاتصال بطبيبك فورًا:
زيادة الألم والاحمرار في منطقة الشق.
حمى أعلى من 39 درجة مئوية.
إفراز الجرح مواد غريبة كقيح ذو رائحة كريهة.
استمرار الألم بعد أخذ المسكنات.
السعال المستمر وضيق التنفس.
زيادة تورم البطن.
الغثيان المستمر أو القيء.
عدم القدرة على تناول أو شرب السوائل بعد مرور فترة من العملية.
<<
اغلاق
|
إيجابياتها العديدة؟ قم بمعرفة أهم المعلومات حول هذه العملية بعد قراءة المقال الآتي.
عملية التحويل المصغر للمعدة (Mini Gastric Bypass) هي عملية تهدف لإنقاص الوزن والشهية، وسنقوم بمعرفة المزيد حول ذلك في هذا المقال:
ما هي عملية التحويل المصغر للمعدة؟
عملية التحويل المصغر للمعدة هي عملية يقوم من خلالها الطبيب بربط الجزء الأكبر من المعدة مع الأمعاء الدقيقة، ليصبح حجم المعدة الذي يمكنه استقبال الطعام أقل، أما ربط الأمعاء الدقيقة فيهدف لتقليل نسبة امتصاص الطعام.
وبالمقارنة مع عملية قص المعدة تستغرق عملية التحويل المصغر للمعدة وقت أقل ويقدر بحوالي 50 دقيقة، كما تحمل مضاعفات أقل ونتائج مشابهة أو ربما أفضل، ولكن لا يلجأ جميع الأشخاص الذين يهدفون إلى تصغير معدتهم لهذه الطريقة، لأن هذه العملية ليست مغطاة من قبل جميع شركات التأمين، بالإضافة إلى قلة عدد الأطباء المدربين على إجرائها.
ما هي فوائد عملية التحويل المصغر للمعدة؟
هناك عدد من الفوائد التي يمكن ذكرها لهذه العملية، وتشمل:
أقل خطورة من عملية قص المعدة العادية، ذلك لأن هذه العملية تتم باستخدام المنظار.
تقليل كمية الطعام والسعرات الحرارية.
زيادة تحفيز الأمعاء لإفراز الهرمونات المسؤولة عن إفراز الإنسولين.
نسبة تقليل الوزن أكثر مقارنة بتكميم المعدة.
قابلية إرجاع المعدة لحجمها الذي كانت عليه.
مناسبة أكثر للأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم الأعلى، حيث يبقى الوزن ثابت لفترة أطول مقارنةً بتكميم المعدة العادي.
أكثر سهولة بالنسبة للجراح.
وقت العملية يعد أقصر من غيره من عمليات تصغير المعدة.
خسارة 75% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية.
كيف تتم عملية التحويل المصغر للمعدة؟
تتم هذه العملية من خلال اتباع الخطوات الآتية:
قص أغلب المعدة، بحيث يصبح الجزء الأصغر منها فقط على اتصال بالمريء.
وصل جزء من الأمعاء الدقيقة مع الجزء الأكبر المفصول من المعدة.
هل هناك نصائح للتعافي بعد عملية التحويل المصغر للمعدة؟
بعد العملية يتمثل التعافي كالآتي:
البقاء في المستشفى لليلة واحدة بعد العملية والتصوير بالأشعة السينية في صباح اليوم التالي.
تناول المسكنات.
تلقي تعليمات خاصة بالغذاء المناسب بعد العملية وطريقة العناية بالجرح والالتزام بها.
تناول مضاد ارتداد أحماض المعدة لمدة 3 شهور بعد العملية وحتى التأكد من عدم وجودها.
إبقاء الجرح جاف وعدم حمل أثقال لمدة أسبوعين بعد العملية.
ممارسة التمارين الرياضية من أجل المساعدة في استمرار خسارة الوزن.
من هم الأشخاص المناسبين لإجراء عملية التحويل المصغر للمعدة؟
هناك عدد من الفئات المناسبين لإجراء هذه العملية، وتشمل تلك الفئات على المجموعات الآتية:
الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 45.
المصابين بالسكري.
الذين يعانون من ارتداد معوي شديد.
الأشخاص الذين أعدوا أنفسهم للتغيرات التي ستطرأ على طريقة الطعام ونظام الحياة بعد العملية.
من هم أكبر من 16 عام.
الذين يفضلون العمليات الأكثر سهولة والتي تحتاج إلى تعديلات أقل.
الأشخاص غير المدمنين على الكحول أو الأدوية الممنوعة والمخدرات.
ما هي أضرار عملية التحويل المصغر للمعدة؟
هناك بعض الأضرار التي تلحق عملية التحويل المصغر للمعدة، وتشمل:
نقص في بعض الفيتامينات والعناصر الأساسية.
عدم تقبل بعض أنواع الطعام.
متلازمة الإغراق (Dumping syndrome).
تناول فيتامينات متعددة لمدى الحياة.
ارتداد السائل الأصفر (يعد عرض نادر).
سوء التغذية الشديد الذي يحتاج إلى إعادة العملية والذي يُصيب الأشخاص بنسبة تتراوح ما بين 0.5 - 1%.
فقر الدم خصوصًا عند النساء في سن الإنجاب.
ارتداد أحماض المعدة.
ما هي مضاعفات عملية التحويل المصغر للمعدة؟
هناك عدد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد إجراء هذه العملية، وتشمل:
متابعة طول العمر مع الطبيب لغايات فحص الدم والتأكد من عدم وجود سوء تغذية.
حصى المرارة.
جفاف.
غثيان.
سوء هضم.
فتق الجرح أو التهابه.
القرحة الهامشية.
تضيق الفم.
الجلطات الدموية الوريدية.
<<
اغلاق
|
الأمراض الخطيرة، دعنا نعرفك على مخاطر السمنة المفرطة وكيفية التخلص منها في ما يأتي
السمنة هي أكثر من مجرد زيادة في الوزن، فهي تعني وجود نسبة عالية من الدهون في الجسم وحول أعضائه المختلفة، والتي تشكل ضغطًا على العظام وأعضاءه الداخلية، وترتبط بعدد كبير من المشكلات الصحية الخطيرة.
تعرف على مخاطر السمنة المفرطة وأضرارها على الصحة والحلول المتاحة للتخلص من السمنة في ما يأتي:
ما هي مخاطر السمنة المفرطة؟
ترتبط السمنة عادة والوزن الزائد بمجموعة من المخاطر الصحية، فهي بالإضافة إلى كونها قد تكون معيقة للشخص في ممارسة حياته اليومية وحركته بشكل طبيعي قد تكون مرتبطة برفع خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة والخطيرة المهددة للحياة، وتتزايد مخاطر السمنة المفرطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم لتشمل الاتي:
تعد السبب الرئيس لداء السكري من النوع 2.
ترفع خطر الإصابة بالالتهابات وضعف المناعة.
ترفع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان خاصة السرطانات المرتبطة بالجهاز الهضمي كسرطان القولون، بالإضافة إلى سرطان الثدي.
تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي ترفع خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع.
ترفع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
تسبب أمراض المرارة.
تسبب ارتفاع مستوى الدهنيات الثلاثية ومستويات الكولسترول في الدم.
تزيد خطر الإصابة بدهون الكبد.
تزيد خطر الإصابة بالتهابات المفاصل والنقرس.
تسبب توقف التنفس أثناء النوم ومشكلات التنفس الأخرى.
تسبب تأخر الحمل والعقم وهذه من مخاطر السمنة المفرطة الشائعة جدًا عند السيدات.
كيف يتم علاج السمنة المفرطة؟
إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة فبكل تأكيد أنك لن تكون قادرًا على فقدان الوزن بنفسك وبمجرد اتباع أي حمية غذائية عشوائية، لذا يجب أن تتوجه إلى طلب المساعدة الطبية.
قد تكون الخطوة الأولى باستشارة طبيب العائلة أو طبيب عام ليوجهك إلى الحلول المتوفرة ويرشدك إلى أخصائي التغذية الذي قد يساعدك.
في حالات السمنة المفرطة قد يتطلب العمل مع فريق من المختصين للتخلص منها، ويشمل هذا الفريق الطبيب العام وأخصائي التغذية ومدرب اللياقة البدنية، ليتم اجراء التغيرات المطلوبة على نمط حياتك، بالإضافة إلى إرشادك إلى الطرق الأخرى المتوفرة للتخلص من الوزن الزائد كالأدوية أو الجراحات.
تكون الخطة العلاجية للتخلص من السمنة قبل تطور مخاطر السمنة المفرطة من خلال ما يأتي:
1. تغييرات نمط الحياة والسلوك
عادة ما يساعدك أخصائي التغذية في إجراء التغييرات الأكبر على كل من الاتي:
نمط حياتك وسلوكياتك وتعديلها للتخلص من الوزن الزائد.
تثقيفك حول أفضل الخيارات الغذائية.
المساعدة على وضع نظام غذائي مناسب لك.
إلى جانب النظام الغذائي أنت بحاجة إلى ممارسة نشاط بدني منتظم بما لا يقل عن 300 دقيقة في الأسبوع، إذ إن ذلك سيساعدك على الاتي:
خسارة الدهون.
زيادة القدرة على التحمل.
تسريع التمثيل الغذائي.
في بعض الأحيان قد يحتاج أصحاب السمنة المفرطة إلى استشارة مختص نفسي قد يساعدهم في التعامل مع بعض المشكلات المتعلقة بالاكتئاب والقلق أو مشكلات الأكل العاطفي.
2. اتباع الحميات قليلة السعرات الحرارية
في أحيان كثيرة قد تكون الحميات قليلة السعرات الحرارية هي الحل الأمثل للمصابين بالسمنة الزائدة، والذين يتطلب لهم خسارة الوزن بفترة زمنية سريعة للوقاية من مضاعفات ومخاطر السمنة المفرطة المحتملة.
وتعتمد هذه الحميات على بدائل الوجبات الصحية، مثل: شيك البروتين، أو ألواح البروتينات، أو الحبوب الكاملة، وقد ينصح خلال بعض هذه الحميات بتناول مكملات غذائية معينة بالإضافة إلى وجبات غذائية صغيرة الحجم وقليلة بالسعرات.
3. تناول أدوية فقدان الوزن
قد يصف لك الطبيب أحيانًا بعض الأدوية المخصصة لفقدان الوزن والتي يتم عادة تناولها إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.
تتواجد العديد من الأدوية المتخصصة بخسارة الوزن، وبالطبع يجب أن تكون هذه الأدوية من القائمة الموافق عليها من قبل المنظمات العالمية والمختصين، وأن يتم تناولها بوصفة طبية.
يوجد نوعان من أدوية فقدان الوزن بحسب الية عملها:
الأدوية التي تعمل على منع امتصاص الدهون.
أدوية قمع الشهية.
وهذه الأدوية يمكن أن يكون لها اثار جانبية غير مرغوبة، مثل: الغازات، والتلبكات المعوية، وسوء الامتصاص لبعض العناصر الغذائية، وغيرها.
4. الخضوع لجراحات التخلص من السمنة
أحد الحلول التي قد يلجأ لها البعض هو جراحات السمنة، مثل: جراحة تكميم المعدة أو تصغيرها، والتي قد تعد أحد أسرع الحلول لخسارة الوزن بشكل سريع، إلا أنها قد تحمل إلى جانب ذلك العديد من المخاطر الصحية، وقد لا تكون نتائجها دائمة إلى الأبد إن لم يغير الشخص من سلوكياته وعادته ونمط حياته.
<<
اغلاق
|
صحية أخرى عديدة، إليك كل ما تحتاج معرفته عنها في المقال.
ماذا يقصد بإجراء تكميم المعدة؟
تكميم المعدة هي عملية يتم من خلالها القيام باستئصال كامل المعدة أو جزء منها فقط، وهي عملية لها عدة أنواع وطرق، كما أنها قد تجلب معها بعض المضار الصحية.
أنواع عملية التكميم
يوجد ثلاثة أنواع لعملية تكميم المعدة:
تكميم جزئي: يتم فيه استئصال جزئي للمعدة، ويتم عادةً هنا استئصال الجزء السفلي منها تحديدًا.
تكميم كلي: يتم فيه استئصال كامل للمعدة.
تكميم المعدة للجزء الأيسر: وهذا الإجراء يتضمن فقط استئصال الجزء الأيسر منها.
مع أن استئصال المعدة لا يحرم من القدرة على تناول الطعام والمشروبات، إلا أنه سوف يحتاج الشخص القيام بعدة تغييرات حياتية هامة.
متى يتم اللجوء لتكميم المعدة؟
يتم عادةً القيام بتكميم المعدة لأغراض عديدة، أهمها علاج بعض مشكلات المعدة التي لا يمكن علاجها بأي طريقة أخرى، كما في الحالات الاتية:
وجود أورام في المعدة خبيثة أو حميدة.
النزيف.
الإصابة بالتهابات معينة.
وجود ثقوب في جدار المعدة.
وجود كتل وزوائد غريبة في داخل المعدة.
الإصابة بسرطان المعدة.
الإصابة بقرحة معدة حادة.
من الممكن كذلك إجراء هذه العملية كإحدى إجراءات علاج السمنة، فهنا عندما يتقلص حجم المعدة تصبح قابليتها للامتلاء أسرع وبالتالي يأكل الشخص كميات أقل فينخفض وزنه، لكن لا ينصح عمومًا بإجراء تكميم للمعدة كعلاج للسمنة، إلا إذا فشلت كافة الإجراءات الأخرى، والتي تشمل:
الحمية الغذائية.
التمارين الرياضية.
الدواء.
التحضير لعملية تكميم المعدة
يتم التحضير لعملية تكميم المعدة بإجراء ومعرفة الأمور الاتية:
معاينة المريض وتاريخه المرضي بشكل كامل قبل إجراء العملية.
عمل فحوصات دم وبعض الصور الطبية كذلك، للتأكد من استعدادية المريض للعملية وقدرته على تحملها.
معرفة أية أنواع أدوية يأخذها المريض،
التوقف عن التدخين تمامًا إذا كان المريض مدخنًا، فالتدخين يزيد من المدة الافتراضية التي يحتاجها الجسم للتعافي بعد العملية، ويزيد من فرص حصول العدوى والالتهابات.
يجدر الذكر هنا أنه إذا كان المريض امرأة، فعليها إخبار الطبيب في حال كانت حامل أو تنوي الحمل أو لديها أية أمراض نسائية.
كيف تتم عملية التكميم؟
يوجد طريقتان مختلفتان لإجراء عملية تكميم المعدة، لكن كليهما يجريان والمريض تحت تخدير كلي، والطريقتان هما:
1. الجراحة العادية
الجراحة العادية تتضمن القيام بشق أو جرح كبير يتم من خلاله إزاحة الجلد والأنسجة للوصول إلى المعدة.
2. الجراحة بالمنظار
هذا النوع من الإجراءات لا يتطلب إجراء جرح أو شق كبير في جسم المصاب للوصول إلى المنطقة الداخلية المستهدفة، ويفضل عادةً القيام بهذا النوع من الجراحة على الجراحة العادية وذلك لخفض فرص حصول مضاعفات.
ما بعد عملية تكميم المعدة
بعد إجراء العملية يقوم الطبيب بكل مما يأتي:
إغلاق الجرح.
وضع المريض بعد ذلك تحت المراقبة والعناية الطبية في المشفى لمدة لا تقل عن 1-2 أسبوع.
وصل أنبوب خاص بين أنف المريض ومعدته، لمساعدة المعدة على التخلص من أي سوائل قد تعلق فيها، والتخفيف من شعور المريض بالغثيان.
كما أن المريض يحصل على غذائه خلال فترة التعافي من خلال الوريد، حتى يتمكن ويأذن له الأطباء بتناول الطعام والشراب بشكل طبيعي.
تغييرات حياتية ضرورية بعد عملية تكميم المعدة
من الضروري وبعد إجراء العملية تغيير العادات الحياتية والغذائية للمريض، وهذه التغييرات تشمل:
تناول كميات أقل من الطعام في كل وجبة خلال النهار.
الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
التركيز على تناول أطعمة غنية بالكالسيوم والحديد وفيتامين ج وفيتامين د.
تناول مكملات الفيتامينات.
قد يحتاج المريض وقتًا طويلًا نسبيًا للتعافي بعد إجراء عملية التكميم، لكن في النهاية سوف يتمدد الجزء الباقي من المعدة وسوف تتمدد الأمعاء الدقيقة قليلًا، وعندها سوف يصبح المريض قادرًا على تناول كميات أكبر من الألياف والوجبات الأخرى عمومًا.
مخاطر ومحاذير عملية تكميم المعدة
قد تحمل عملية التكميم للمصاب العديد من المخاطر والمضاعفات، مثل الإصابة بما يأتي:
ارتجاع المعدة المريئي.
الإسهال.
متلازمة إغراق المعدة، وهي نوع حاد من الأمراض الهضمية.
التهاب في موضع الجرح.
التهاب في الصدر.
نزيف داخلي.
نزح سوائل من موضع جرح العملية.
الغثيان والتقيؤ.
تسرب حمض المعدة إلى المريء.
انسداد في الأمعاء الدقيقة.
نقص في الفيتامينات.
نزيف خارجي.
صعوبات في التنفس.
فشل وتلف في الأعضاء القريبة من موضع الجراحة.
<<
اغلاق
|
نوعه على مستوى الشرق الأوسط في يوم الاثنين بمركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتطورة بمستشفى الملك فهد بجدة، جرت أول عملية جراحية بالمنظار تم فيها تحوير مسار العصارة الصفراوية والبنكرياسية مع تصغير حجم المعدة وتحوير مجراها إلى الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة.
صرح بذلك رئيس الفريق الطبي الجراحي الذي أجرى هذه العملية الدكتور وليد لطفي بخاري كبير استشاريي جراحة المناظير ورئيس مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتطورة. وذكر أن هذه العملية تجرى لأول مرة باستخدام المنظار الجراحي على مستوى الشرق الأوسط وبواسطة فريق طبي سعودي كامل. وذكر أن أول من طور هذه العملية البرفيسور سكوتبارو من إيطاليا، وقد استغرق إجراء العملية ما يقارب ثلاث ساعات عن طريق ست 6 فتحات صغيرة لا يتجاوز طول الفتحة الواحدة منها 1 سم. وأضاف الدكتور وليد بخاري أن مما يميز هذه العملية نتائج الدراسات التي أجريت حولها وأثبتت أن المريض لن يزيد وزنه بعد إجرائها حتى بعد ثلاثين سنة من تاريخ إجراء العملية، كما أثبتت البحوث العلمية أنه لا يتم امتصاص سوى أربعين 40 غراماً من الدهون في اليوم الواحد مهما بلغت كمية الدهون المأكولة مع عدم حدوث مضاعفات رئيسية أو معيقة.
ونظراً للسمنة المفرطة للغاية التي يعاني منها هؤلاء المرضى فإنهم يحتاجون إلى عناية خاصة خلال عملية التخدير ومرحلة الإفاقة فالكثير منهم يعانون من مشاكل في التنفس وارتفاع في ضغط الدم واختلال في الدورة الدموية، وهنا تجدر الاشادة بكفاءة أطباء التخدير الذين يتولون التعامل مع هذه الحالات بكل دقة.
وأضاف الدكتور عدنان الصباحي، استشاري جراحة المناظير بالمركز الذي شارك في هذا الإنجاز الجراحي العظيم، أن العملية أجريت لشاب سعودي، 35 سنة، وكان يعاني من سمنة مفرطة للغاية جداً حيث يزيد وزنه على 700 رطل أي ما يقارب 320 كغم، وقد تمكن من البدء بالتغذية عن طريق الفم بعد مرور 24 ساعة فقط وعاد لممارسة حياته الطبيعية بعد أربعة أيام وهو الآن يتمتع بصحة جيدة.
أما عن الفريق الطبي الجراحي الذي قام بهذا الانجاز فهو يتألف من رئيس الفريق وكبير الاستشاريين لجراحة المناظير المتطورة الدكتور وليد بخاري، ود. عدنان الصباحي، ود. هالة أبو الخير إضافة إلى فريق التخدير بقيادة د. محمد صلاح منصور ود. علاء أبو زهرة.
الجدير ذكره أن مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتطورة أنشئ عام 1421 هـ ويعتبر مركز امتياز حيث أنه متميز في إجراء جراحات المناظير المتطورة الخاصة باصلاح جميع أنواع الفتق: الاربي والحجاب الحاجز والتحت كبدي. كما يتميز هذا المركز بإجراء عمليات علاج السمنة المفرطة بمختلف أنواعها مثل تدبيس المعدة بالمنظار، وتحزيمها، وعمليات تغيير المسار وأخيرا عمليات تحوير مجرى البنكرياس.
وتجرى سنوياً ما يزيد على ألفي حالة من العمليات المذكورة آنفاً. ويقع المركز في مستشفى الملك فهد بجدة ويتكون من فريق جراحي من سبعة جراحين سعوديين متخصصين في جراحة المناظير المتطورة.
<<
اغلاق
|
زائدة وقيمة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديه فوق 30. إن مؤشر كتلة الجسم عبارة عن مؤشر يقيس الوزن مقارنة مع الطول. قد تكون للأنسجة الدهنية الزائدة، عواقب صحية وخيمة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.
إن السمنة هي واحدة من الحالات الطبية الأكثر شيوعًا في المجتمع الغربي اليوم، وأكثرها صعوبة من ناحية علاج السمنة والتصدي لها. لم يتم، نسبيًّا، تحقيق سوى تقدم ضئيل في علاج السمنة (باستثناء تغيير نمط الحياة)، ولكن تم جمع العديد من المعلومات بخصوص العواقب الطبية لحالة السمنة.
أسباب وعوامل خطر السمنة
لقد كانت السمنة حتى وقت قريب مرتبطة بنمط حياة كسول (يعتمد على الجلوس) واستهلاك زائد للسعرات الحرارية بشكل متواصل. ولكن اليوم، معروف بأن اسباب السمنة هذه مهمة، ولكن هناك أيضًا عوامل وراثية مختلفة تلعب دورًا في حدوث السمنة.
كدليل على ذلك، لدى الأطفال بالتبني نرى نمط سمنة يماثل النمط الذي نراه لدى والديهم البيولوجيين، أكثر من ذلك الذي نراه لدى والديهم المتبنيين. كما أظهرت الأبحاث بالتوائم المتطابقين، وجود تأثير للعوامل الوراثية على مؤشر كتلة الجسم أكبر من تأثير العوامل البيئية عليه.
إن التقدير هو أنه يمكن أن يعزى سبب ما بين 40 % - 70 % من السمنة لعوامل وراثية مختلفة، وليس للعوامل البيئية أو نمط الحياة.
كما أظهرت الأبحاث على الفئران، وجود 5 جينات مرتبطة بالشهية، هذه الجينات هي التي تؤدي الى السمنة. إن هذه الجينات متواجدة أيضًا لدى البشر. إن أحد العوامل الوراثية الأساسية في السمنة، هو هورمون الليبتين (Leptin).
يُعتقد اليوم، أن السمنة هي مزيج من جينات معينة وليست فقط نتيجة لوجود خلل في جين واحد. إن الزيادة في السمنة في العقود الماضية، تعزى بالأساس للتأثير البيئي مثل نمط الحياة والعادات الغذائية.
مضاعفات السمنة
ترتبط السمنة بارتفاع معدلات الوفيات والمرض.
يوجد هناك عدد كبير من الأمراض التي تكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع 2، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، مرض في الشرايين التاجية، وأمراض المفاصل التَّنَكُّسِيَّة والاضطرابات النفسية - الاجتماعية.
تجدر الإشارة، إلى أن المرضى الذين يعانون من السمنة، غالبًا ما يعانون أيضًا من متلازمة الأيْض (Metabolic syndrome) التي تشمل 3 أو أكثر من الأعراض التالية: محيط بطن كبير، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصوم، ومستويات منخفضة من HDL (انخفاض مستويات الكولسترول الجيد).
بالإضافة إلى ذلك، هناك صلة للسمنة بالأمراض التالية: سرطان الأمعاء، المبيض والثدي، حدوث الصِّمات (Emboli) وفرط الخُثورية (Hypercoagulability)، أمراض الجهاز الهضمي (أمراض كيس المرارة والحرقة) واضطرابات جلدية مختلفة.
تكون النساء اللواتي يعانين من السمنة أثناء الحمل، أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات الولادة والحمل.
يعاني البدناء أكثر من أمراض الرئة واضطرابات الغدد الصماء (Endocrine disorders) المختلفة، مثل انقطاع النفس أثناء النوم (Sleep apnea) واضطرابات في إفراز الهورمونات.
تشخيص السمنة
كما ذكر مسبقًا، فإن السمنة مُعَرَّفَةٌ كأنسجة دُهنية زائدة. يعتبر قياس كمية الدهون في الجسم بشكل دقيق، أمرًا معقدًا وبحاجة لتقييم مهني. على الرغم من ذلك، يمكن عن طريق عمل فحص جسماني بسيط، الكشف بسهولة عن وجود دهون زائدة. يزودنا مؤشر كتلة الجسم (BMI) بتقدير جيد نسبيًّا، لكمية الأنسجة الدهنية (لدى الأشخاص الذين لا يكونون ذوي بنية عضلية كبيرة جدًّا، مثل رياضيي كمال الأجسام المحترفين). يُحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالأمتار.
دلالة قيم مؤشر كتلة الجسم:
18.5-24.9- وزن طبيعي.
25-29.9- وزن زائد.
30-34.9- بدانة من الدرجة 1.
35-39.9 بدانة من الدرجة 2.
أكثر من 40 تعني السمنة المفرطة.
إن السمنة العلوية (السمنة المركزية)، أي تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن، وفوق الخصر (محيط البطن أكثر من 102 سم لدى الرجال وفوق 88 سم لدى النساء)، هي ذات أهمية طبية أكبر من السمنة السفلى، أي تراكم الدهون الزائدة في الأرداف والفخذين.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة العلوية، عرضة أكثر لخطر الإصابة بمرض السكري، السكتة الدماغية وأمراض الشرايين القلبية والوفاة المبكرة، نسبةً للأشخاص المصابين بالسمنة السفلى.
علاج السمنة
يمكن اتباع تقنيات مختلفة من الأنظمة الغذائية، التي تؤدي لفِقدان الوزن والأنسجة الدهنية الزائدة. وقد أظهرت الدراسات أن 20 % فقط من المرضى، قادرين على علاج وإزالة 6 كغم من وزنهم، والحفاظ على الوزن الجديد لمدة عامين.
التعليمات الغذائية للمصابين، لعلاج السمنة مشابهة للأشخاص العاديين:
الإكثار من تناول المواد الغذائية غير المصنعة التي تُعطى في النظام الغذائي.
الحد من استهلاك الدهون، السكر والكحول.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
لم تكن هناك، بحسب الأبحاث، أفضلية كبيرة وصحية لطريقه علاج السمنة على طريقه اخرى.
غير أن هناك أهمية كبيرة لتثقيف المرضى لعلاج السمنة، بخصوص كيفية التخطيط مبكرًا لقائمة الطعام اليومية، وتسجيل وجبات الطعام التي تم تناولها، فالتثقيف السلوكي في علاج السمنة هو عبارة عن حجر الأساس في الطريق لإنقاص الوزن بطريقة صحيحة.
إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للمحافظة على فِقدان الوزن وعلاج السمنة للمدى الطويل. يسبب النشاط الجسماني زيادة في استهلاك السُّعُرات الحرارية في الجسم.
ومن المهم أن نشير ونؤكد، أن ممارسة الرياضة لوحدها تؤدي إلى إنقاص قليل في الوزن. أما الميزة الرئيسية لممارسة الرياضة، فهي أنها تساعد في الحفاظ على نقصان الوزن مع مرور الوقت. يوصى اليوم، بممارسة النشاط البدني المعتدل - المجهد لمدة ساعة في اليوم.
علاج السمنة الدوائي
تمت الموافقة على عدد قليل جدًّا من الأدوية لعلاج السمنة التي بحاجة لوصفة طبية، والتي يوصى بها لتخفيف الوزن. يوصى بتناول الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة.
إن الأدوية التي تعطى اليوم هي ردكتيل (Silbutramine) الذي أظهرت الدراسات أنه يؤدي لخسارة 5 كغم خلال 6-12 شهرًا، ودواء اورليستات (Orlistat)، الذي يؤدي لخسارة 4 كغم خلال 6-12 شهرًا.
يجدر التنويه إلى أنه توجد للأدوية آثارٌ جانبية كثيرة: قد يسبب الردكتيل جفاف الفم، الإمساك، الدوخة، الأرق، وقد يسبب الأورليستات الإسهال وحدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي.
العلاج الجراحي
إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 40، يستطيعون أن يخضعوا لعمليات جراحية مختلفة في المعدة (تقصير البالون، الخ) الذي يؤدي إلى فِقدان الوزن.
لكن الانخفاض في الوزن والذي يقدر بحوالي 50 % من وزن المريض الأولي، ترافقه آثار جانبية خطيرة ومضاعفات للعملية الجراحية مثل: عدوى في الصِّفاق، الحجارة في المسالك الصفراوية، فرط الخُثورية واضطرابات غذائية خطيرة، مع نقص الفيتامينات المختلفة. كما تظهر الأبحاث أن ما يقارب 40 % من المرضى، سيعانون من مضاعفات العملية الجراحية.
الخلاصة:
لقد أصبحت ظاهرة السمنة أكثر شيوعًا وبشكل متزايد. تنطوي هذه الظاهرة على العديد من الإصابات، في نوعية الحياة ومتوسط عمر الشخص الذي يعاني من السمنة. توجد اليوم، العديد من طرق علاج السمنة وانقاص الوزن، المبدأ الأساسي الذي تستند إليه هذه الأساليب، هو اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن في الحالات القصوى، الاستعانة بالأدوية أو إجراء عملية جراحية، ولكن يُنْصَح بعدم الوصول لوضع يلزم القيام بهذه الإجراءات لعلاج السمنة.
<<
اغلاق
|
ثلاثة ملايين سعودي، منهم 29 في المئة أطفالاً، يعانون من السمنة والبدانة، معرضين لخطر الإصابة بأكثر من 47 مرضاً مسجلاً على حساب مرض السمنة، من أبرزها انسداد الشرايين وجلطات الشرايين التاجية وإرهاق عضلات القلب وتضخمها نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية و«الكوليستيرول» في الدم والسكر غير المستجيب للأنسولين، وآلام أسفل الظهر وتآكل الغضاريف.
وشدد المؤتمر الصحي العالمي الذي نظمه المركز الطبي الدولي في محافظة جدة تحت عنوان «منظور جديد للرعاية الصحية الأولية» بمشاركة أكثر من 500 طبيب وخبير ومختص في توصياته إلى مواجهة ارتفاع نسبة السمنة لدى السيدات السعوديات التي ترواحت بين 55 و 59 في المئة.
وقال رئيس مركز جراحة المناظير وجراحات السمنة العضو المشارك في المؤتمر الدكتور وليد لطفي بخاري «إن التوصيات أكدت أن من أهم طرق التحكم بالسمنة هي تقليل الاستفادة من الغذاء الداخل للجسم، من خلال استخدام بعض العلاجات الآمنة التي تمنع امتصاص ما يعادل ثلث كمية الدهون التي نتناولها، إضافة إلى اتباع برنامج منظم للنشاط والتمارين الرياضية وممارستها بشكل مستمر على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً».
وأضاف أن تلك الوسائل تعتبر من أنجح الوسائل للتخلص من الوزن الزائد، محذراً في الوقت ذاته من خطورة الحميات الغذائية الشديدة على البدين، كونه لايستطيع عادة الاستمرار فيها، ما يضطره إلى التوقف ليعود وزنه للزيادة من جديد. وأكد الدكتور بخاري أن زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، ناتج من عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم، موضحاً أن نسبة الزيادة التي تقدر بين 35 في المئة إلى 40 في المئة من كتلة الجسم، تؤدي إلى الكثير من الأمراض المزمنة. وحول تقسيمات السمنة قال الدكتور بخاري: «إن أنواع السمنة إضافة إلى الوزن الزائد عن الطبيعي، هي الزيادة المرتفعة في الوزن، والسمنة المتوسطة، والسمنة المرتفعة، وأخيراً السمنة المرضية»، مشيراً إلى أن السمنة المرضية تنقسم إلى ثلاثة أقسام، هي: السمنة المرضية الابتدائية، والمتوسطة، والمرضية المرتفعة أو العالية، وتصنف زيادة الوزن عن المستوى الطبيعي ب50 في المئة من كتلة حجم الجسم مرضية مرتفعة جداً».
وحول انتشار السمنة في المجتمع السعودي أوضح أن الدراسات العلمية أشارت إلى ارتفاع معدلات السمنة في السعودية، وطبقاً للدراسات التي أجراها الاختصاصيون في هذا المجال ،فقد تراوحت نسبة السمنة للسيدات بين 55 إلى 59 في المئة، وفي الرجال وصلت النسبة إلى 40 في المئة، متوقعاً أن هذه النسب قابلة للانخفاض لدى شريحة النساء مع مرور الوقت لتصل إلى 50 في المئة، نظراً لانتشار النوادي الصحية المتخصصة، وزيادة الوعي الاجتماعي بمخاطر السمنة.
وأشار إلى أن الوجبات السريعة هي السبب الأوحد في 90 في المئة من حالات السمنة، موضحاً أن المعدل الطبيعي للإنسان السليم من السعرات يتراوح بين 1500 و 2000 سعرة حرارية يومياً.
<<
اغلاق
|
جديد للرعاية الصحية الأولية ) الذي استضافته محافظة جدة أعماله اليوم بمشاركة أكثر من /500/ طبيباً وخبيراً ومختصاً من جميع القطاعات الطبية والصحية من داخل المملكة وخارجها.
ودعا المشاركون في المؤتمر في توصياتهم إلى اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية لمواجهة معاناة ثلاثة ملايين شخص يعانون من السمنة والبدانة ومعرضون لخطر الإصابة بأكثر من /47/ مرضاً مسجلاً على حساب مرض السمنة من أبرزها انسداد الشرايين وجلطات الشرايين التاجية وإرهاق عضلات القلب وتضخمها نتيجة ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم والسكر غير المستجيب للأنسولين والآم أسفل الظهر وتآكل الغضاريف إلى جانب مواجهة ما نسبته/ 29 / في المائة من الأطفال المصابون بنفس المرض.
وشدد المؤتمر على مواجهة ارتفاع نسبة السمنة لدى السيدات والتي تراوحت ما بين / 55 / إلى / 59 / في المائة وفي الرجال سجلت النسبة /40/ في المائة .
وقال العضو المشارك في المؤتمر رئيس مركز جراحة المناظير وجراحات السمنة الدكتور وليد لطفي بخاري // إن التوصيات أشارت إلى العديد من الطرق للتحكم بالسمنة التي تمنع من امتصاص مايعادل ثلث كمية الدهون التي نتناولها وبإتباع برنامج منظم للنشاط والتمارين الرياضية وممارستها بشكل مستمر على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً، وبعد استشارة الطبيب المعالج //.
وحذر من خطورة الحميات الغذائية الشديدة على البدين كونه لايستطيع عادة الاستمرار فيها مما يضطره للتوقف ليعود وزنه للزيادة من جديد وتعويض مافقده بصورة سريعة.
وقال الدكتور بخاري // إن زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم وأن نسبة الزيادة التي تقدر بين 35 في المائة إلى 40 في المائة من كتلة الجسم تؤدي للكثير من الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول // .
وأضاف // أن أنواع السمنة بالإضافة للوزن الزائد عن الطبيعي هي الزيادة المرتفعة في الوزن والسمنة المتوسطة والسمنة المرتفعة، وأخيراً السمنة المرضية // مشيراً إلى أن السمنة المرضية تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي السمنة المرضية الابتدائية والمرضية المتوسطة والمرضية المرتفعة والعالية وتعتبر زيادة الوزن عن المستوى الطبيعي بـ /50 / في المائة من كتلة حجم الجسم مرضية مرتفعة جداً .
وحول انتشار السمنة في المجتمع السعودي أوضح بخاري أن الدراسات العلمية أشارت إلى ارتفاع معدلات السمنة في المملكة، وطبقاً للدراسات التي أجراها الاختصاصيون في هذا المجال فإن نسبة الإصابة تعد مرتفعة جدا .. متوقعا أن هذه النسب قابلة للانخفاض لدى شريحة النساء مع مرور الوقت لتصل إلى مستوى اقل نظراً لانتشار النوادي الصحية المتخصصة وزيادة الوعي الاجتماعي بمخاطر السمنة.
وبين أن السمنة تعمل على إنهاك عضلات الجسم التي لا تستطيع حمل الوزن الهائل من الشحوم فيصبح هناك آلام في أسفل الظهر وتآكل في الغضاريف بسبب التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية وعدم إحراق هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان
وحذر الدكتور بخاري من انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية والتي تعد عاملاً رئيساً في الإصابة بالسمنة والأمراض المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم مشيراً إلى أن الوجبات السريعة هي السبب الأوحد في 90 % من حالات السمنة مبيناً أن المعدل الطبيعي للإنسان السليم من السعرات يتراوح بين 1500-2000 سعر حراري يومياً .
<<
اغلاق
|
سعودي يعانون من السمنة والبدانة معرضون لخطر الإصابة بأكثر من 47 مرضاً مسجلاً على حساب مرض السمنة من أبرزها انسداد الشرايين وجلطات الشرايين التاجية وإرهاق عضلات القلب وتضخمها نتيجة ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم والسكر غير المستجيب للانسولين وآلام أسفل الظهر وتآكل الغضاريف إلى جانب مواجهة ما نسبته 29 في المائة من الأطفال السعوديين المصابين بنفس المرض
وشدد المؤتمر الصحي العالمي الذي نظمه المركز الطبي الدولي بمحافظة جدة تحت عنوان منظور جديد للرعاية الصحية الأولية بمشاركة أكثر من 500طبيب وخبير ومختص في توصياته التي صدرت الى مواجهة ارتفاع نسبة السمنة لدى السيدات السعوديات والتي ترواحت ما بين 55 الى 59 في المائة وفي الرجال سجلت النسبة 40 في المائة.
وقال الدكتور وليد لطفي بخاري رئيس مركز جراحة المناظير وجراحات السمنة العضو المشارك في المؤتمر إن التوصيات أشارت الى ان من أهم طرق التحكم بالسمنة هو تقليل الاستفادة من الغذاء الداخل للجسم وذلك من خلال استخدام العلاجات الآمنة «الزينيكال» حيث يعمل في الجهاز الهضمي ويمنع من امتصاص مايعادل ثلث كمية الدهون التي نتناولها وباتباع برنامج منظم للنشاط والتمارين الرياضية وممارستها بشكل مستمر على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً، وبعد استشارة الطبيب المعالج.
وأضاف أن تلك الوسائل تعتبر من أنجح الوسائل للتخلص من الوزن الزائد، وحذر من خطورة الحميات الغذائية الشديدة على البدين كونه لايستطيع عادة الاستمرار فيها مما يضطره للتوقف ليعود وزنه للزيادة من جديد وتعويض مافقده بصورة سريعة.
واكد الدكتور وليد بخاري أن زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم،وأن نسبة الزيادة التي تقدر بين 35% إلى 40% من كتلة الجسم تؤدي للكثير من الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. وأبان الدكتور بخاري أن 29% من الاطفال في المملكة يعانون من السمنة وهذا يؤكد أن مايقارب ال 3 ملايين سعودي يعانون من السمنة، وهم معرضون لخطر الإصابة بأكثر من 47 مرضا.
وأشار إلى أن الوجبات السريعة هي السبب الأوحد في 90% من حالات السمنة، مبيناً أن المعدل الطبيعي للإنسان السليم من السعرات يتراوح بين 1500-2000 سعر حراري يومياً.
<<
اغلاق
|
الأولية) الذي استضافته محافظة جدة امس عن اصابة 3 ملايين شخص بالمملكة بالسمنة مما يجعلهم للاصابة بأكثر من 47 مرضا ابرزها الضغط والسكري وارتفاع الكوليسترول وانسداد الشرايين جاء ذلك فى ختام اعمال المؤتمر امس بمشاركة 500 خبير من داخل وخارج المملكة
ودعا المشاركون في توصياتهم إلى اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية لمواجهة معاناة ثلاثة ملايين شخص يعانون من السمنة والبدانة ومعرضين لخطر الإصابة بأكثر من 47 مرضاً مسجلاً على حساب مرض السمنة من أبرزها انسداد الشرايين وجلطات الشرايين التاجية وإرهاق عضلات القلب وتضخمها نتيجة ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم والسكر غير المستجيب للأنسولين وآلام أسفل الظهر وتآكل الغضاريف إلى جانب مواجهة ما نسبته 29% من الأطفال المصابين بنفس المرض.
وشدد المؤتمر على مواجهة ارتفاع نسبة السمنة لدى السيدات والتي تراوحت ما بين 55 إلى 59 في المائة وفي الرجال سجلت النسبة 40 في المائة.
وقال العضو المشارك في المؤتمر رئيس مركز جراحة المناظير وجراحات السمنة الدكتور وليد لطفي بخاري إن التوصيات أشارت إلى العديد من الطرق للتحكم بالسمنة التي تمنع من امتصاص مايعادل ثلث كمية الدهون التي نتناولها وباتباع برنامج منظم للنشاط والتمارين الرياضية وممارستها بشكل مستمر على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً، وبعد استشارة الطبيب المعالج وحذر من خطورة الحميات الغذائية الشديدة على البدين لعدم استطاعته عادة الاستمرار فيها مما يضطره للتوقف ليعود وزنه للزيادة من جديد وتعويض مافقده بصورة سريعة.
وقال إن زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم وأن نسبة الزيادة التي تقدر بين 35% إلى 40% من كتلة الجسم تؤدي للكثير من الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول وأضاف أن أنواع السمنة بالإضافة للوزن الزائد عن الطبيعي هي الزيادة المرتفعة في الوزن والسمنة المتوسطة والسمنة المرتفعة، وأخيراً السمنة المرضية مشيراً إلى أن السمنة المرضية تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي السمنة المرضية الابتدائية والمرضية المتوسطة والمرضية المرتفعة والعالية وتعتبر زيادة الوزن عن المستوى الطبيعي بـ 50% في المائة من كتلة حجم الجسم مرضية مرتفعة جداً.
وحذر الدكتور بخاري من انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية والتي تعد عاملاً رئيساً في الإصابة بالسمنة والأمراض المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم مشيراً إلى أن الوجبات السريعة هي السبب الأوحد في 90% من حالات السمنة مبيناً أن المعدل الطبيعي للإنسان السليم من السعرات يتراوح بين 1500-2000 سعر حراري يومياً.
<<
اغلاق
|
. . . . والسمنة الدكتور وليد بخاري، أفراد المجتمع من ارتفاع مؤشرات الإصابة بالسمنة، لافتا إلى أن نسبتها تتجاوز 30% في المملكة. وشدد على أهمية اتباع نظام غذائي ورياضي صحي لتفادي المرض. وقال بخاري في حواره مع «عكاظ» إن هناك مفهوما مغلوطا لدى المجتمع السعودي، بأن الأشخاص الذين تصل أوزانهم إلى 100 كيلوغرام يجب أن يخضعوا لعمليات تكميم المعدة، بينما الأصح أن السمنة تحدد وفقا لحجم كتلة الجسم وليس الوزن. وبرر ارتفاع أسعار عمليات تكميم المعدة في السعودية إلى 50 ألف ريال، قائلا إن المريض يجد اهتماما كبيرا في المستشفيات على عكس بعض الدول.
• السمنة باتت تهدد المجتمعات، وكثيرون اتجهوا لعمليات «تكميم المعدة» لتفادي مخاطرها.. ماهي تأثيرات هذه العمليات؟
•• عمليات السمنة تتمثل في قسمين «تحجيمية، وتقليل الامتصاص»، الأولى يندرج تحت مظلتها عملية تصغير حجم المعدة سواء كان عن طريق القص أو التكميم، أو استخدام حلقة المعدة وتدبيسها، ولكن مع تطور العلم والأبحاث اكتشف أن هذه العمليات لها تأثيرات هرمونية، إذ تعمل على تحسين الهرمونات التي تفرز بعض الإنزيمات الأساسية الجيدة مثل «الإنسولين» أو تقلل بعض الهرمونات كهرمونات «الجوع».
أما عملية تقليل الامتصاص فتندرج تحتها مجموعة من العمليات، منها: تحويل المسار التقليدي، تغيير مسار الإثنى عشر والعصارة الصفراء، وتغيير المسار المصغر، وهذه العمليات ذات تأثير هرموني في المقام الأول، إذ تقلل من امتصاص الدهون والنشويات والسكريات بنسب مختلفة.
• وهل هناك مضاعفات لاحقة لهذه العمليات؟
•• نسبة حدوث المضاعفات عقب إجراء عمليات التكميم لا تتجاوز 1%، وبعض الدراسات تشير إلى أن حدوث المضاعفات يصل إلى ثلاثة في الألف، وهذا نتيجة تطور تكنولوجيا الآلات المستخدمة للعمليات، إضافة إلى خبرة الطبيب الجراح وتمكنه وتجهيزه بشكل جيد للحالات لرفع نسبة نجاح العمليات الجراحية، وإن كانت هناك مضاعفات فهي تتمثل في التهابات الجروح السطحية، الالتهابات العميقة، الالتهاب البروتيني، تسريب العصارة، تعطل في عمل الكبد والكلى، الجلطات في الساقين والحوض والرئة.
• إذن، إلى ماذا تعزو حدوث غثيان لبعض الحالات حال تناول الطعام عقب إجراء عملية التكميم؟
•• هذا يرجع إلى عدم اتباع المريض للتعليمات وثقافته الغذائية وطريقة تناوله للطعام، فلا بد له أن يمضغ اللقمة من 25-30 مرة، ويفصل بينها والأخرى 10 ثوان حتى تأخذ اللقمة دورها في الوصول للمعدة، لأن الأكل بسرعة يربك الحركة العصبية والهرمونية وتتحول المعدة من عضو هاضم للطعام إلى ناقل له.
• متى يعتبر الشخص مصابا بمرض السمنة، هل بوصوله إلى وزن معين أم ما هي المعايير؟
•• لوضع حدود ومعرفة تقريبية وغير دقيقة استخدم نظام «معامل كتلة حجم الجسم» لكن مخترع هذا النظام البروفيسور ولتر بوريس من كارولانيا الشمالية في أمريكا الذي وضع أسس جراحات السمنة في أواخر الستينات يشير إلى أن هذه الطريقة ليست دقيقة وصحيحة لقياس من تجرى له العملية؛ لأن نسب السمنة في بعض العروق الإنسانية مختلفة، فمثلا نجد أن الآسيوي الذي يشكو من كتلة 30 يعتبر مصابا بسمنة مفرطة، بينما الأبيض لديه كتلة 40 ويستطيع الحركة وليس لديه مشكلات صحية، لذلك لا يمكن تحديد الوزن بشكل دقيق، والخطأ المنتشر بين الناس أن الشخص الذي يزن 100 كيلوغرام تجرى له عملية تكميم معدة، لكن في الواقع هناك عوامل أخرى تجب مراعاتها عند إجراء العملية، خصوصا إذا كان مرض السكر منتشرا في العائلة، كما أنه يجب النظر إلى كتلة حجم الجسم، وهناك الآن دراسات لتحديد مقاييس أكثر دقة لتحديد من تجرى له عملية التكميم، إذ تقاس الكتلة العضلية والشحمية ونسبة الماء في الجسم وعلى أساسها يتم القياس.
• أي فئة عمرية تعد الأكثر إقبالا على عمليات تكميم المعدة؟
•• السيدات الأربعينيات الأكثر إقبالاً على مثل هذه العمليات، وبعضهن يفضلن إجراء العملية لرغبتهن في الحمل، خصوصا ممن تكون السمنة وراء عدم حملها من المصابات بمتلازمة تكيس المبايض حتى تقل هرمونات الذكورة وترتفع هرمونات الأنوثة وتنتظم الدورة الشهرية. وفي الغالب كانت السيدات أكثر طلباً لإجراء هذه العملية بنسبة 53%، ولكن الآن حتى الرجال يقبلون على إجرائها بنسبة 47% والشابات لا يحتجن لها.
• ماهي آخر المستجدات الجراحية في مثل هذا النوع من العمليات؟
•• عمليات تحويل مجرى العصارة الصفراء والبنكرياس ذات التوصيلة الواحدة جديدة نسبيا، والآن بدأ استخدام منظار الفم في عمليات التكميم، وذلك بأخذ غرز داخلية ولكن لم تظهر دراسات متوسطة وطويلة المدى لمعرفة جدوى هذه الغرز، وقد تكون هذه العمليات للحالات التي لا تستطيع تحمل التخدير الكامل لفترات طويلة، وتحتاج إلى وقت لإجرائها وجراح متخصص يمتلك مهارة عالية، وأن يكون متخصصا في جراحات مناظير الجهاز الهضمي، فهذه العمليات تفتح المجال للبحث العلمي ومواكبة المستجدات العلمية، ولكن حتى الآن لم يوجد «الحل السحري» للسمنة سوى الجراحة وفق تقرير منظمة الصحة العالمية.
• وكيف ترى متابعة السعودية لهذه المستجدات؟
•• المملكة تعتبر من أكثر بلدان العالم تطورا في مواكبة مستجدات جراحة تكميم المعدة ومتابعتها، في ظل وجود الكوادر الوطنية من الجراحين المميزين.
• كم تبلغ نسبة السمنة في المملكة، وماهي توقعاتك المستقبلية لجراحاتها؟
•• السمنة في مجتمعنا تتجاوز 30%، فهي مرض يشمل أوجها عدة تؤثر على الغدد الصماء، القلب، الأعصاب، والهيكل العظمي، وأتمنى أن يزداد عدد الكوادر الطبية في هذا المجال لأن الحالية ليست بالعدد الكافي، كما أتمنى أن يكون هناك فكر صحي متقدم يعمل على توفير العلاج الشمولي، فالجراحة حلقة مهمة وأساسية ولكنها ليست الوحيدة من أجل التمتع بمجتمع صحي، طالما أن الجميع بات متابعا لكل صغيرة وكبيرة في مجال هذه العمليات، ومن أبسط حقوق المريض الاستماع إلى رد بخصوص مرضه، ويبنغي أن يمتلك الطبيب الجراح لعمليات التكميم سمة الاستماع الجيد للمريض، إضافة لعناصر مهمة الخبرة التي لا تقل عن 10 سنوات في المجال، وإجراء عمليات تتجاوز الـ300 حالة.
أمريكا تستعين بخبرات السعوديين
• البعض يلجأ لإجراء عملية التكميم خارج المملكة، هل يرجع ذلك لعدم وجود كفاءات أم لارتفاع تكلفتها بالداخل مقارنة بدول أخرى؟
•• الكفاءات موجودة، والمملكة متقدمة جدا في هذا المجال، بدليل أن دولا مثل أمريكا تستعين بخبرات الأطباء السعوديين المتخصصين والبارعين في الجراحة، كما أن مقارنة الأسعار غير منطقية لأن الخدمة المقدمة في المستشفيات السعودية على مستوى عال، وكون الشخص يدفع 50 ألف ريال مقابل ضمان خدمة صحية عالية المستوى أفضل له من دفع مبلغ أقل مقابل خدمة غير جيدة، ويحدد قيمة إجراء العملية، عوامل عدة منها ارتفاع قيمة الآلات المستخدمة، ففي بعض الدول لا يعاد تعقيمها، كما أنه لا توجد عناية بالمرضى بعد العملية، مع أن الأفضل بقاء المريض في المستشفى ثلاثة أيام بعد إجراء العملية لأن المضاعفات تحدث خلالها، وما يحدث من توفير قيمة الأدوية والإقامة وإخراج المريض بعد العملية بيوم واحد أمر غير مقبول، فالأطباء يرفضون التعامل مع مضاعفات الحالات الأطباء الآخرين.
<<
اغلاق
|
ثقوب صغيرة تتراوح ما بين 5مم و 15 مم، يقام من خلالها بإدخال منظار (تلسكوب) و أدوات جراحية خاصة يتم بواسطتها إجراء العملية الجراحية. بعد أن يضخ غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) لتزويد مساحة عمل داخل التجويف المعني، يزود المنظار الرؤية عالية الدقة لداخل التجويف . بعد إنهاء العملية يخرج غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال الثقوب المذكورة سابقا والبواقي القليلة منه يقوم جسم الإنسان بإمتصاصها ونقلها عن طريق الدم ليتم طرحها خارج الجسم بواسطة الرئتين.
مزايا جراحة المنظار:
التقليل من الألم الناتج عن الجراحة بالمقارنة مع الجراحة التقليدية التي يكون فيها الجرح أكبر بكثير.
تقليل مدة المكوث في المستشفى.
السماح للمريض بالعودة لعمله ونشاطاته اليومية بشكل أسرع.
إعطاء الجراح صورة دقيقة و مكبرة لأعضاء الجسم مما يسهل اجراء التداخل الجراحي و يحسن من النتائج.
تؤدي إلى تجنب الندب الكبيرة الناتجة عن الإجراءات التقليدية ، حيث تكون مع التداخل بالمناظير صغيرة جدا وفي معظم الأحيان لا تلاحظ.
الحد من نسبة المضاعفات الناتجة كإلتهاب الجروح و الإلتصاقات داخل البطن (التي قد تؤدي لإنسداد الأمعاء لاحقا).
حيث أن جميع هذه المزايا قد أثبتت بالأبحاث العلمية الموثقة، كما أن هذا النوع من الجراحة يتطلب تدريباً و مهارات خاصة من قبَل الجراح و يتطلب معدات خاصة و تقتيات متطورة تجعله أكثر كلفة،
<<
اغلاق
|
1 2 نجح وهو الغالب، ومنها ما فشل وهو نادر، ما جعلني أحمل أدواتي وأقصد عيادة أشهر طبيب سعودي في هذه الجراحات وهو الدكتور وليد بخاري، الذي أعاد أي فشل في مثل هذه العمليات إلى أحد عاملين، إما عدم كفاءة الطبيب الذي أجراها، أو إهمال المريض نفسه، مشيرا إلى ضرورة إجراء مثل هذه العمليات على أيدي استشاريين متخصصين وفي مراكز ذات مستوى متقدم لأنها دقيقة جدا ولا تحتمل أي اجتهادات، وقال إن البعض للأسف أصبحوا يستغلون مثل هذه العمليات لتحقيق الأرباح والشهرة.
* كثر الحديث عن جراحات السمنة المفرطة أو تخفيف الوزن بين مؤيد ومعارض، هل تحدثنا عنها؟
هذه الجراحة بدأت فكرتها منذ أن بدأ طب الجراحة، حيث إن تخفيض الوزن هو هاجس الكثير من الناس حول العالم، وحاول الأطباء إيجاد عدة طرق إلا أنها فشلت، حتى فكر الأطباء في تصغير حجم المعدة، فجاءت في البداية فكرة الحد من الأمعاء، وفي عصر الثمانينيات بدأت التجارب الفعلية في هذا الشأن إلا أنها كلها كانت تصاب بالفشل الذريع، وفي بداية الثمانينيات ظهر تدبيس المعدة باستخدام دباسات من التيتانيوم لتصغير حجم المعدة بإحداث ثقب فيها، ومن ثم تدبيسها وإطالة المريء وبالتالي تحصره الدبابيس من جهة وينزل الطعام من المريء إلى معدة صغيرة جدا وفي نهايتها شبكة من النايلون لأن المعدة عضلية تتسع وشبكة النايلون تمنع اتساعها، وفي تلك الفترة كان التدبيس يتم بالجراحة العادية التي تتمثل في فتح البطن أما اليوم فتتم بالمنظار فقط، وهي تجرى الآن في أغلب مستشفيات المملكة الكبرى.
* ولكن يقال إن الفشل عادة ما يصاحب مثل هذه العمليات؟
الفشل والنجاح بيد الله تعالى، ثم يعود إلى تقنية الجراح نفسه، وبالطبع تجاوب المريض وانضباطه أو إهماله للبرنامج الغذائي المعد، ومدى قناعته بالعملية من عدمه، ولا صحة لما يقال عن الآلام التي يشعر بها المريض من جراء الدبابيس، ولكني أرى أن العملية تعد هجومية نوعا ما؛ لأنها تغير من طبيعة المعدة تغييرا شبه كلي، وإرجاعها إلى الشكل الطبيعي يحتاج إلى عملية كبيرة، ومن هنا جاءت فكرة تحزيم المعدة.
* وهل من الممكن أن تحدث في مثل هذه العمليات أخطاء طبية قاتلة؟
بالطبع إذا أجريت عند طبيب مبتدئ أو غير مؤهل، فالبعض للأسف يستغلون مثل هذه العمليات لتحقيق الشهرة والمزيد من الأرباح، وأعتقد أن عدم وجود الرقابة الكافية له دور في ذلك، وأنصح أي مريض يرغب في إجراء مثل هذه العمليات أن يختار المكان المناسب وكذلك الطبيب المناسب.
* وما الفارق بين التدبيس والتحزيم؟ وهل تحزيم المعدة استمرار للتدبيس أم بداية من نقطة جديدة؟
تحزيم المعدة ظهر في بداية الثمانينيات، وهي عملية مختلفة نوعا ما إلا أنها تفعل الشيء نفسه في تصغير حجم المعدة، ولكنها أكثر أمانا لأنها تعتمد على تحزيم المعدة بحزام من السليكون الخامل الذي يستخدم في صمامات القلب وفي المفاصل وفي الفك وفي أجزاء متعددة من الجسم.
* وهل يشعر الشخص المعالج بوجود هذا الحزام في بطنه؟
إطلاقا لا يشعر بأي شيء، حتى لو لا قدر الله تلقى ضربة على بطنه فإنه لا يشعر بالحزام، بل يمارس حياته بصورة طبيعية جدا، ولا يختلف عن أي شخص عادي، فالمهم هو انضباطه والتزامه بالبرنامج الغذائي المعد له.
* وهل يبقى الحزام في بطن الشخص المعالج مدى الحياة؟
نعم، فليس هناك أي ضرر منه، حيث يوصل بأنبوب تحت عضلات البطن ويحقن المريض في البداية كل شهر بحقنة بها محلول من الماء والملح لتضييق الحزام أو الحلقة، ولمدة ثلاثة أشهر فقط، وإذا أراد الشخص إيقاف نزول وزنه عند حد معين، فسنوقف عملية تضييق الحلقة، ولكن شريطة أن ينفذ البرنامج الغذائي المعد له بدقة.
* وكم يبلغ وقت إجراء العملية وفترة النقاهة؟ ومتى يبدأ المريض بالتحسن؟
العملية لا تستغرق في العادة أكثر من ساعة، ويظل المريض في المستشفى من يوم إلى يومين على الأكثر، ومن ثم يبدأ الشعور بالتحسن بعد ذلك ومن الممكن أن تمتد فترة النقاهة إلى أسبوع على الأكثر، وقد تكون الصعوبة فقط في التزام المريض بتناول السوائل لمدة شهر ونصف منذ إجراء العملية، وذلك بهدف التدرج في التعامل مع المعدة بوضعها الجديد.
* وهل يتناول بعد ذلك أي طعام يريده؟
نعم، ولكن شريطة أن يبتعد على الأقل في البداية عن السكريات والحلويات والمانجو وقصب السكر والتمر وبعض الأشياء التي سنعطيه قائمة بها، لأنه لو عاد إلى طبيعته السابقة في الأكل فستفك الحلقة ويعود إلى وزنه السابق، ولكن وجود الحلقة أصلا يجعل الشخص يشعر بالشبع من كمية قليلة جدا من الطعام، ولدينا برنامج متكامل لهذه العمليات يشرف عليه عدد من اختصاصيي تغذية وأطباء الغدد الصماء وجراح جيد، ورئيس الفريق هو الجراح المتخصص في عمليات السمنة، كما تجرى ضمن البرنامج دراسات ومنحنيات لنزول الوزن ولا بد أن يتفهم المريض هذا البرنامج بإتقان إذا ما أراد ضمان نجاح عملية تخفيف وزنه.
* ألا تؤثر مثل هذه العمليات على وظائف الجسم؟
بالعكس مثل هذه العمليات تزيد من كفاءة العمل في وظائف الجسم وترتفع بها إلى الأفضل، بل إن الشخص يشعر بانتعاش وحيوية ونشاط، وهو يأكل بشكل طبيعي فنحن لا نمنعه إلا من السكريات فقط؛ لأن السكر خطره معروف حتى على الناس العاديين، ونعوض الشخص باستخدام السكرين وهو بديل مناسب عن السكر.
* وما رأيك في طرق العلاج البديلة للسمنة، كالبصمة وشفط الشحوم وغيرها؟
بالنسبة إلى البصمة، فلا أرى أنها تستحق كل هذه الضجة، حيث إن تكاليفها عالية ونسبة نجاحها قليلة جدا، ولا تتوازى مع غلو المبالغ، ثم إن نجاحها يعود في المقام الأول لعزيمة المريض، وأنصح بتجنبها فنتائجها ليست دائمة، ثم إن وزارة الصحة أصدرت بيانا حولها تؤكد أنها ليست ذات فائدة وتحذر المواطنين منها، أما بالنسبة إلى عمليات شفط الشحوم، فهي ليست للقضاء على مرض السمنة بقدر ما هي لتجميل وعلاج التشوهات في جسم الإنسان، كأن يكون هناك شحوم زائدة في الأرداف أو في الظهر أو في البطن وغيرها، كما أن الشحوم المزالة قد تعود بمجرد عودة الشخص إلى العادات الغذائية نفسها.
* إذا كان الشخص المريض أو السمين بأمراض كالسكر والضغط والكولسترول وهي عادة أمراض ناتجة من زيادة الوزن، فهل إجراء عملية القضاء على السمنة سيذهب بهذه الأمراض؟ وهل مثل هذه العمليات مجازة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية؟
نعم، فقد أثبتت كل التجارب أن فقد 30 كجم فأكثر من الشحوم والوزن الزائد تذهب بهذه الأمراض إلى غير رجعة، حتى ولو كان المرض متمكنا من الشخص المريض، الأمر الذي جعل هيئة الغذاء والدواء ومختلف الجهات الطبية تجيز هذه العمليات وتعترف بها بل وتشجع عليها.
* وكم تبلغ التكلفة التقريبية لمثل هذه العمليات ونقصد عمليات التحزيم؟
في أمريكا تبلغ التكلفة 25 ألف دولار، أما في المملكة فتتراوح التكلفة من 15 ألف إلى 30 ألف ريال حسب إمكانيات المركز الطبي والأطباء الموجودين.
* ومتى اقتحمت هذا المجال؟
بدأت فعليا في عام 1994، وقبل ذلك كنت أعمل في دراسات وأبحاث حول تلك العمليات، وجربناها بالفعل في بعض الحيوانات ونجحت، وأجريناها على الإنسان للمرة الأولى واستغرقت منا نحو تسع ساعات ولم تنجح للأسف، وانتهت بفتح بطن ذلك المريض، ثم تجنبت مثل هذه العمليات، إلى أن ذهبنا أنا والدكتور عبدالرحمن اشي والدكتور فوزي عناني إلى جامعة «هوي» في بلجيكا، وأخذنا «كورسا» تدريبيا لدى البروفسور بيلاشيف، ثم عدنا إلى المملكة واستأنفنا تدريجيا إجراء مثل هذه العمليات، ورفضت في البداية أن أعمل بها دون وجود مشرف علينا، فاستقطبنا البروفسور الدكتور سيف من بروكسل وأمضى لدينا أسبوعا أجرينا فيه سبع عمليات، اثنتان منها كنت مساعدا له والخمس الباقية أجريتها بنفسي تحت إشرافه، وبعد ذلك انطلقنا إلى الأمام.
* وكم عملية أجريتها حتى اليوم لتحزيم المعدة؟ وكم كانت نسبة النجاح؟
بحمد الله، أجريت حتى الآن أكثر من عشرة آلاف عملية تحزيم، وكلها ولله الحمد حالفها النجاح، وكل مريض من هؤلاء لديه ملف متكامل عن حالته والاتصال بيننا مستمر على الدوام، وأعرف حالة كل واحد منهم، وأشعر بمتعة كبيرة وأنا ألمس ارتياح الناس لهذه العمليات، وأكثر شيء أبحث عنه هو دعاء الناس لأنال رضا الله تعالى.
* وماذا عن طريقة البالونة؟
هذه العمليات هي الأبسط، وهي خاصة بأصحاب الأوزان البسيطة، وتعتمد على وضع بالون في المعدة يتم إدخاله بالمنظار ولكن عن طريق الفم، بحيث يملأ المعدة ويصبح إجمالي ما يأكله الشخص قليلا جدا، كون المعدة تكون شبه ممتلئة ما يؤدي إلى تخفيض الوزن، وأيضا لا بد من تقيد المريض بجميع التعليمات وبدقة إذا أراد النجاح.
* ولماذا تجرونها لأشخاص من الممكن أن تنخفض أوزانهم بتمارين عادية دون اللجوء إلى العمليات؟
هي ليست جراحة بالمعنى الدقيق، لأنها تتم عن طريق الفم، وهي تختص بالموظفين الحرفيين أو الذين يتطلب المظهر أن يكونوا في صورة لائقة، فبعض الشركات في الخارج تنذر الموظف أو المسؤول أو تهدده بالفصل إذا لاحظت زيادة وزنه حفاظا منها على المظهر العام، وبحكم ضيق وقته وعدم قدرته أحيانا على ممارسة الرياضة كانت هذه الطريقة هي الحل الأنسب.
* وما أهم شيء لا بد من تجنبه؟
أهم شيء العشاء، فلا بد من تركه نهائيا وتعويد الجسم على عدم تناوله أو حتى الأكل من بعد السادسة، ولو اضطر الشخص فلا يتعدى الأكل صحن زبادي أو شوربة أو تفاحة أو سلطة وخلافه، المهم أن يترك الحلويات والدسم والأشياء الممنوع منها.
* وهل البالونة أقل عمليات تخفيض الوزن ضررا على الشخص؟
نعم، ولكنها أيضا أقلها نجاحا، فنسبة نجاحها لا تتعدى %60 فقط؛ لأن كثيرا من المرضى لا يستطيعون تغيير عاداتهم الغذائية السيئة كأكل الحلويات وتناول المشروبات الغازية، ولا بد من الرياضة، ولكن الأغلبية كسالى لا يحبون ممارستها، فنحن شعب يعشق ركوب السيارة حتى إلى المسجد أو البقالة رغم قرب المسافة.
* وكم عملية تجريها حاليا في الشهر لتخفيف الوزن؟
كما قلت أجريت حتى الآن ما يقارب عشرة آلاف عملية تخفيف وزن متنوعة في مختلف دول العالم وكلها ولله الحمد ناجحة، وحاليا أجري ما بين 15 إلى 20 عملية متنوعة لتخفيف الوزن شهريا، ولدي ما لا يقل عن 100 حالة انتظار على الدوام.
* وهل هناك عمليات أخرى غير التدبيس والتحزيم والبالون لتخفيض الوزن؟
كما ذكرت سابقا، كانت هناك طريقة سبقتها جميعا، ولكنها صعبة جدا لأنها عملية هجومية أكثر وتسبب كثيرا من المشكلات، ولا تستخدم إلا في الحالات الميؤوس منها لأصحاب الأوزان الضخمة جدا، وهي طريقة تعدي الأمعاء بحيث يقص الجزء السفلي من المعدة مع جزء منها وتوصيله بالمعدة لتصبح المعدة صغيرة، ورغم أن نجاحها مضمون في تخفيف الأوزان الكبيرة إلا أن أخطارها كبيرة وقد تؤدي إلى مضاعفات وأمراض أخرى ومشكلات لا حصر لها، ومن يجري هذه العملية يظل طوال حياته يعيش على الإبر والأدوية والفيتامينات، وكانت هذه الطريقة مستخدمة بكثرة في أمريكا كون الأمريكيين ينظرون إلى السمنة على أنها هدر اقتصادي للدولة، وبالمناسبة أمريكا ثاني بلد في العالم من حيث نسبة السمنة، وقد تندهشون إذا علمتم أن الأولى الكويت نسبة إلى عدد السكان وتأتي المملكة في المركز الثالث.
* وهل سبق أن أجريت مثل هذه العمليات؟
في النادر جدا وفي أضيق الحدود، ولأصحاب الأوزان الثقيلة جدا من 300 إلى 400 كجم، وقد أجريتها أخيرا لمريض محول إلي من هذا الحجم.
* ولماذا لم تجر له إحدى العمليات السابقة؟
مثل هذا الوزن له طبيعة غذائية مختلفة تماما، ولو أجرينا له عملية تحزيم مثلا، فلا بد من الانتظار عاما أو عاما ونصف
حتى تؤتي العملية ثمارها في حال تقيده بالبرنامج والتعليمات، ثم إن الحزام أو الدبابيس قد تفك في أي لحظة، لذلك لا يناسب الشخص في مثل هذه الحالة إلا طريقة تعدي الأمعاء.
* وماذا عن ترهلات الجلد خصوصا لأصحاب الأوزان الكبيرة؟
من الممكن أن نجري عمليات أخرى لترقيع الجلد وقصه بالنسبة إلى الأوزان الكبيرة، أما الأوزان البسيطة فمن الممكن أن تزال الترهلات بالشد والتمارين، والمشكلة ليست في الجلد، ولكن المشكلة في الوزن، فزيادة الوزن لها أخطار كبيرة وتأثيرات على الصحة العامة، ومن الممكن أن تسبب كثيرا من المتاعب للإنسان، وفي إحدى المرات نزعنا ما يعادل 11 مترا من الجلد لأحد الأشخاص، وأجرينا له عمليات تجميلية لجميع أجزاء جسمه.
* وماذا لو عاد الشخص إلى وزنه السابق بعد إجراء عملية تعدي الأمعاء؟
في هذه العملية لا يمكن أن يعود الشخص إلى وزنه الطبيعي مهما أكل وحاول، بل بالعكس كلما أكل نقص وزنه، لأنه لو أكل أكثر من اللازم فسيضطر للذهاب إلى الحمام باستمرار لإخراج ما يأكله، وكما قلت هي مضمونة ولكن أخطارها كبيرة.
* ألا تعتقدون أن مثل هذه العملية فيها تعد على خلق الله؟ وما مدى شرعية ما تقومون به؟
ليس في عملنا بالكامل أي مخالفات لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بأي طريقة، بل بالعكس نحن نجريها لمساعدة الناس وحل مشكلاتهم، وقد يؤدي عملنا هذا إلى مساعدتهم على العمل أكثر لوجه الله كإقامة الصلوات والقدرة على الصيام وأداء الحج والقيام بالأعمال الخيرية التي تتطلب مجهودات، ونحن نعمل دائما على مراقبة الله في كل صغيرة وكبيرة، لا سيما أننا نرى قدرة الخالق وإبداعه سبحانه وتعالى في جسم الإنسان ونشعر بعجزنا أن نصل إلى نسبة قليلة جدا من قدرته جل شأنه مهما بلغنا من العلم والمهارة .
<<
اغلاق
|
لـ 3 ملايين شخص مصاب بالسمنة المفرطة في الممـلكـة.. ونحتـل المركـز الثالث في انتشـارها عالميـاً
حوار: توفيق محمد نصر الله
أكد جراح المناظير العالمي الأستاذ الدكتور وليد بخاري استشاري جراحة المناظير المتطورة وجراحات السمنة رئيس مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتطورة بمستشفى الملك فهد العام بجدة أن في المملكة نحو ثلاثة ملايين مريض مصاب بالسمنة المفرطة، مشيراً إلى أنها مشكلة عالمية، وأن المملكة تأتي في المركز الثالث عالمياً في مرض السمنة.
وفي حواره مع «اليمامة» بعيادته في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة قال الدكتور وليد بخاري إن الرفاهية الحياتية المطلقة وما نتج عنها من سلبيات وراء الإصابة بالسمنة المفرطة، موضحاً أن عمليات جراحات السمنة قد تطورت بشكل واضح في الآونة الأخيرة، وأن مورثات السمنة أصبحت معروفة ومحددة، حيث سيصبح بالإمكان أن يولد الطفل وهو محصن من السمنة ولا يصاب بها طوال حياته، وعدّد الدكتور وليد بخاري أنواع العمليات الجراحية لعلاج السمنة فإلى نص الحوار:
في البداية نرجو تعريف قراء مجلة اليمامة على بطاقتكم الشخصية؟
- الدكتور وليد لطفي يحيى بخاري كبير استشاريي جراحة المناظير المتطورة وجراحات السمنة ورئيس مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتطورة بمستشفى الملك فهد العام بجدة وعضو في أكثر من ثماني عشرة جمعية عالمية لجراحات المناظير والجراحة العامة منها جمعية الجراحين العالمية، وجمعية الجراحين الأمريكية، وجمعية الجراحين الألمانية، وجمعية جراحين المناظير الأوروبية، كما أنني استشاري متعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي في كل من جدة والرياض.
الغذاء.. والرياضة:
قبل الحديث عن تخصصكم في جراحة المناظير المتطورة وجراحة السمنة نسألكم عن أفضل الطرق لإنقاص الوزن بعيداً عن الجراحة؟
- أفضل الطرق لإنقاص الوزن هو تنظيم الغذاء وهو ما يطلق عليه بتنظيم صرف الطاقة في جسم الإنسان عن طريق إدخال الرياضة كجزء لا يتجزء من حياة الإنسان وعدم الاستسلام لهوى النفس ورغباتها في الإفراط بالأكل ونوعيته.
عمليات تحزين المعدة، وتدبيس المعدة، وبالونة المعدة، وتحويل مسار المعدة، وتكميم المعدة، وشفط الدهون ما أفضل أنواع هذه العمليات التي تنصح بإجرائها لمريض السمنة؟
- هذه العمليات كلها تُجرى لإنقاص الوزن بشكل أو بآخر والهدف منها التجميل والبحث عن الكمال الصحي ودائماً الذين يرتادون هذه الجراحات هم المصابون بالسمنة بأشكالها المختلفة وأنواعها ودرجاتها ابتداءً من السمنة البسيطة وانتهاء بالسمنة المرضية الكبيرة المفرطة.
متى تكون السمنة مرضية مفرطة؟
- إذا تعدى معامل كتلة حجم الإنسان أربعين في المائة 04 من الوزن الكامل وهذا التعريف توضيحه سهل فلو أخذنا طول الإنسان بالمتر وأخذنا مربعه وقسمنا عليه الوزن بإنه يعطينا معامل كتلة حجم الجسم إذا كانت الزيادة تزيد عن 53 - 04 بوجود أو بدون وجود أمراض أخرى كالسكري أو الضغط فهنا يكون الإنسان مصاباً بالسمنة المفرطة التي لها مضاعفات خطيرة جداً جداً.
مجتمع سمين:
ما مدى انتشار السمنة في المجتمع السعودي؟
- في إحصائية أجراها طبيب سعودي مؤخراً بالرياض لا يحضرني اسمه، وأعتقد أنه الدكتور مفرح أثبت بأن لدينا ثلاثة ملايين مريض سمنة مفرطة في المملكة وهذا العدد هائل جداً.
ما السبب وراء هذا العدد الهائل من حالات السمنة في المملكة؟
- السبب الرفاهية الحياتية المطلقة وما نتج عنها من سلبيات منها وجود الأكل بأنواعه وأشكاله المختلفة وبالنكهات الغريبة التي لم تكن موجودة في حياتنا، وإذا أردت معرفة ذلك انزل إلى شارع التحلية بجدة وانظر إلى أنواع المطاعم وما تقدمه من أكلات وبنكهات يسيل لها اللعاب، فزيادة الرفاهية مع توافر الإمكانات والإفراط في الأكل وتوافر التقنية كالكمبيوتر الذي أصبح الكل يقضون معه أوقاتاً طويلة دون ممارسة أي نوع من أنواع الحركة حتى الأكل أصبح على الكمبيوتر بينما في السابق كان جدي وجدك يمشون في اليوم ما لا يقل عن عشرة كيلومترات فلو أكل جملاً كاملاً فإنه سيحرقه، كما أن أنواع الأكل كانت محدودة وربما محصورة في الرز البخاري والرز بالعدس (المعدوس) الذي يطبخ عادة مع نزول المطر، والسمك الناشف، والكبسة والجريش، والمكبوس.
معنى هذا أن السمنة أصبحت مشكلة عالمية؟
- بالتأكيد السمنة مشكلة عالمية.
إذاً كم ترتيبنا في المملكة عالمياً من حيث انتشار حجم حالات السمنة؟
- نحن ثالث دولة في العالم بعد الكويت وأمريكا من حيث نسبة السمان وهذا مؤشر خطير جداً، أما أول دولة في العالم من حيث السمنة لا أذكر هل هي الكويت أم أمريكا لكننا نأتي بعدهما، ولك أن تعرف أن أمريكا تنفق سنوياً ثلاثة بلايين دولار سنوياً على جراحات السمنة، وهذا الرقم نشر في الأكونومست قبل تسعة أشهر أي ثلاثة آلاف مليون دولار تنفقها أمريكا سنوياً على جراحات السمنة فقط كمحاولة منها لعلاج مواطني البلد الذي يعتبر بلد السمناء ولكي توفر مبلغ (57 بليون دولار) خمسة وسبعين ألف مليون دولار لعلاج مضاعفات السمنة على مدى عشر سنوات.
ما مضاعفات السمنة؟
- ارتفاعات الدم، وتجلطات الشرايين، وتصلباتها، وانسداد شرايين القلب التي تستلزم علاجها عمليات جراحات القلب المفتوح، وسرطانات القولون والمعدة والثدي، والبروستاتا في الرجال، وأمراض المفاصل المختلفة، وتغيرات المفاصل بسبب السمنة، والانزلاقات الغضروفية بأشكالها وأنواعها في العمود الفقري وفي الرقبة والظهر وأسفل الظهر وأمراض الغدد الصماء، والسكري ومضاعفاته في العين والكلى والكبد والأطراف، ومضاعفات الغدة الدرقية وإدخال الإنسان في الدورة اللئيمة وهي ضعف عمل الغدة الدرقية بسبب السمنة الزائدة إلى أن تتوقف، إضافة إلى عمليات علاج الكآبة النفسية التي يدخل فيها السمان والأمراض النفسية المختلفة التي تتدرج من الكآبة المختلفة إلى الكآبة المتطورة، ولتلافي كل هذه الأمراض التي تسببها السمنة تصرف أمريكا سنوياً ثلاثة آلاف مليون دولار أي حوالي اثني عشر ألف مليون ريال على جراحات السمنة سنوياً.
وكم ندفع نحن في المملكة على جراحات السمنة؟
- ما ندفعه أقل بكثير فأنا كجراح أعمل في السنة ألف عملية سمنة، وأنت لديك في المملكة ثلاثة ملايين سمين فكم جراح مثلي تحتاج البلد؟! تحتاج على الأقل إلى ألف جراح مثل وليد بخاري، وأنت ليس لديك هذا الرقم وبالتالي نحن نعتبر فقراء للناس المتمكنين في هذا المجال.
إذا كنت تعمل في السنة ألف عملية فكم عدد العمليات التي أجريتها حتى الآن؟
- أعداد هائلة لا أستطيع أن أتذكرها.
لكن نشرت إحدى الصحف على لسانك، بأنك أجريت عشرة آلاف عملية؟
- إذا كنت تتكلم عن عمليات السمنة فأنا أجريت ما يزيد على عشرة آلاف عملية بكثير ولله الحمد وبجميع أشكالها، أما بالنسبة للعمليات العامة فلك أن تأخذ المتوسط فلو قلت بأنني أعمل في العام ما بين ألف وثلاثمائة إلى ألف وخمسمائة حالة والآن أمارس الجراحة منذ خمسة وعشرين عاماً فعليك الحساب لمعرفة كم عدد العمليات التي أجريتها ولكي أسهل عليك اضرب خمسة وعشرين عاماً في ألف عملية أجريتها كل عام معنى هذا أنني أجريت خمسة وعشرين ألف عملية على الأقل.
النسـاء أكثــر
أكثر أنواع المرضى الذين يترددون على عيادتكم لإجراء عمليات جراحة السمنة؟
- من النساء وبنسبة رجل إلى خمسة نساء.
من أي الفئات العمرية؟
- من 61 إلى ستين عاماً.
ما آخر ما توصل له العلم الحديث في مجال جراحة وعلاج السمنة؟
- لا زالت البحوث تجرى الآن لتقليل الإصابة الجراحية بعد أن تطورت عمليات جراحات السمنة من فتح البطن إلى استخدام جراحات المناظير والبحث عن الحبوب السحرية التي يمكن للإنسان أن يستخدمها وينزل وزنه، فهناك دراسات يقوم بها الآن مستشفى جامعة (همر سميث) وهو البحث عن أنزيم يفرزه البنكرياس في حالة الالتهاب البنكرياسي الحاد ويطلق عليه Pcyy35 وهذا الأنزيم يستخلص من المرضى الذين لديهم الالتهاب البنكرياسي الحاد الذي لوحظ أنهم يصابوا بنزول شديد في الوزن فاستخلص منهم هذا الأنزيم وأُعطي لبعض مرضى السمنة ووجدوا أن هناك استجابة هائلة في نزول الوزن لديهم إضافة إلى فقد شديد للشهية بدون وجود أعراض جانبية عن طريق إبر تعطى في الوريد، ولكن ما زال ذلك في طور البحوث.
إذاً ما البشرى التي تزفها لمريض السمنة؟
- البشرى هي تطور علم الجينات حيث أصبحت مورثات السمنة معروفة ومحددة، وأصبح الآن بالإمكان من الناحية النظرية تدمير هذه الجينات في المواليد بحيث يولد المولود وهو مشفي من السمنة؛ أي لا يصاب بالسمنة طوال حياته بإذن الله عن طريق استخدام فيروسات معينة أو أدوية معينة تدمر جينات السمنة.
أدوية التخسيس التي تؤخذ بعد أو أثناء الوجبات الغنية بالدهون كالزنيكال ما موقفك منها؟
- هي جيدة إذا كانت مساعدة للإرادة ولكن لا بديل عن الرياضة والحمية، ولا بديل عن تنظيم توقيت الغذاء ونوعيته وطريقته، فهذه الحبوب مثلها مثل حزام المعدة وتدبيس المعدة وتكميم فم المعدة مساعدة ومساندة لعملية الإرادة، ولكن الفرق أن هذه الحبوب إذا استخدمها الإنسان لوحدها فإن أقصى حد ينقصه من اثني عشر إلى أربعة عشر كيلوجراماً في السنة حسب الدراسات التي أجريت طبياً ونشرت في المجلات العلمية فهي حبوب لها نجاح محدود.
نعود لعمليات جراحات السمنة فعملية تحزيم المعدة ما الحالات التي تنفع لها والحالات التي لا تنفع لها؟
- عملية تحزيم المعدة كنا زمان نعملها لجميع المرضى بدون تحديد ولكن نتيجة للخبرة والعلم وتطور علم جراحات السمنة عرفنا أن للسمنة جراحات مختلفة نظراً لاختلاف أسباب السمنة فإذا كانت أسباب السمنة إفراط في كميات الأكل بدون الإفراط في الحلويات والسكريات المعقدة، وإذا كان الإنسان من الناس الذين يمارسون الرياضة وفجأة لسبب أو لآخر قلت ممارسته للرياضة فيحتاج إلى دعم لإرادته فهذه العملية إذاً داعم للإرادة وليست بديلاً عنها فنحن نجريها لمثل هؤلاء الناس والذين نختارهم اختياراً دقيقاً.
كيف تختارهم اختياراً دقيقاً؟
- أقصد بأننا نختار مثل هؤلاء المرضى المصابين بالسمنة لمثل هذا النوع من العمليات بحيث لا تكون السمنة لديهم وراثية ولا أن تكون من سن الطفولة ولا أن يكونوا من الناس الذين يأكلون الحلويات ويكونون من الناس الذين لديهم ثقة في أنفسهم ولديهم إرادة قوية ولكنهم يحتاجون إلى قليل من المساعدة، فإذا توافرت كل هذه الشروط نعمل عمليات التحجيم.
إذاً هناك أقسام وأنواع لعمليات السمنة تختلف من شخص لآخر حسب نوعية السمنة لديه وحجمها وتاريخها؟
- بالتأكيد فعمليات السمنة تنقسم إلى قســمين عمليات تحجيمية وهي تضييق حجم المعدة، وعمليات تحجيمية مع تقليل الامتصاص نقلل فيها امتصاص المواد الغذائية التي تؤدي إلى السمنة وبالتالي تقل عدد السعرات الحرارية داخل الجسم فيقل الوزن، ففي العمليات التحجيمية نصغر فيها حجم المعدة فلا تستطيع أن تستقبل إلا كمية محددة من الغذاء مثل عمليات تدبيس المعدة، وتحزيم المعدة، وتكميم المعدة (LAP.GASTRIC). ففي هذا النوع من العمليات نصغر حجم المعدة، وكما أن للتدبيس عدة أنواع كذلك لتحزيم المعدة عدة أنواع.
ماذا عن عمليات بالون المعدة وكم المدة القصوى لبقاء البالون منفوخاً داخل المعدة؟
- البالون يستخدم هو أيضاً في تصغير حجم المعدة، حيث يُملأ الحجم المعدي ببالونة من مادة السليكون الخامل مملوءة بالماء والملح وهي موقتة مدتها ستة شهور وهي من العمليات التي تحتاج دعماً للإرادة وليس بديلاً عنها.
عمليات تحويل مسار المعدة:
بدأت بإجراء عمليات تحويل مسار المعدة منذ عام تقريباً وهذا النوع من العمليات يحتاج لوقت من الزمن للحكم عليه بعد التعرف على المضاعفات والأخطار التي تنجم عنه أليس كذلك؟
- بدأت بإجراء هذا النوع من العمليات منذ عام 2991م ولكن بشكل محدود لعدة أسباب منها عدم خبرة العالم فيها، فهذا النوع من العمليات كان يجرى عن طريق فتح البطن وأنا من أوائل الناس الذين بدأوها بالمنظار، حيث أجريت أول عملية في المملكة عام 2991م بالمنظار وكنت أجري في العام من حالة إلى حالتين لأن لها متطلباتها ولم تكن خبرة الناس فيها بشكل أكبر.
متى أُجريت أول عملية في العالم لتحويل مسار المعدة وأين؟
- أول عملية أجريت عام 9591م من طريق فتح البطن في أمريكا وفي أوروبا ولكن كانت مضاعفاتها خطيرة جداً بسبب الشق الجراحي الهائل الذي كانت تتركه مثل هذا النوع من العمليات، وكانت تجرى لأوزان محددة وهي التي تزيد عن مائة وأربعين كيلوجراماً وما فوقها.
حبذا لو اطلعتم قراء اليمامة على أنواع هذه العمليات؟
- هناك تحويل المسار البسيط والذي هو عبارة عن تحويل مجرى الأمعاء الدقيقة مع المعدة بدون تصغيرها، أو التصغير الطولي للمعدة، أو التصغير العرضي للمعدة، وهناك عمليات تحويل العصارة الصفراوية مع عصارة البنكرياس وتقصير الأمعاء بدون استئصال جزء من المعدة أو مع استئصال ثلث المعدة بتحويل الاثنا عشر أو بدون تحويلها. فعمليات تحويل مسار المعدة يتكون من عدة أنواع والأفضل منها للمريض هو الذي يحدده الجراح المتمكن من مجال مهنته، مشكلة الجراحة لدينا أن الجراحين البارعين يتعلمون التكنيك كتكنيك يدوي لكنها بالنسبة للسمنة تحتاج إلى معرفة دقيقة بعلم الامتصاص، ليس فقط تعلم التقنية الجراحية المتعلقة بالإجراء، ولكن لا بد من المعرفة الأساسية بأساسيات الطب وأساسيات الفسيولوجيا وأساسيات الكيمياء الحيوية الخاصة بجسم الإنسان، وهذه لا يملكها كل جراح وإنما قلة من الجراحين الذين طوروا أنفسهم وبرعوا في هذا المجال، وكما قلت نحن للأسف نمارس مهنة فيها كثير من الميكانيكية أكثر من العلم.
لكن بعض أساتذة الجراحة العاملين في هذا المجال اطلعونا على وجـود ســـتة مراكز أمريكية تحذر من هذا النوع من العمليات لخطورتها على المدى الطويل على صحة الإنسان لما تسببه من هشاشة ولين في العظام وتليف في الكبد واختلال في توازن الأملاح وضعف وهزال شديد في الأعصاب.. إلخ فما هو ردكم على ذلك؟
- هذا النوع من العمليات يحتاج إلى موازنة دقيقة ومراقبة ومتابعة حيث يعطى للمريض برنامج متابعة وهذا مجال متخصص ونحن اقترحنا على وزارة الصحة قصر إجراء هذه العمليات على المراكز المتخصصة كمركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتطورة لأنه مركز متخصص فيه إخصائيين بارعين في هذا المجال، فهو لا يحوي فقط جراحين وإنما أيضاً أطباء في تخصصات عديدة وفسيولوجيين ومختبرات وإخصائية تغذية أي فريق متكامل وطُلب مني كعضو في لجنة استشارية تحديد من يجري هذه العمليات؟ وأصول إجرائها واللجنة عملت عملاً كبيراً ونحن في انتظار نتائجها.
إذاً لماذا أصبح كل من هب ودب من أطباء ا
<<
اغلاق
|
أكثر الدول في العالم معاناة من زيادة نسبة السمنة بين أبنائها إلى درجة أنها أصبحت تشكل خطرا على البلاد والمجتمع إذ أكدت دراسة علمية أن معدلات انتشار السمنة في أوساط المجتمع السعودي تزداد بنسبة عالية ومخيفة, وذلك نتيجة تحسن المستوى المعيشي والغذائي, وتغير أساليب نمط الحياة وعدم الحركة وممارسة الجهد, والاعتماد على العمالة والخدم, ويساعد في ذلك الحرارة والرطوبة المرتفعة وسوء الأحوال الجوية على مدار العام في اغلب مناطق المملكة، مما يدفع الناس للاعتماد على وسائل المواصلات المكيفة، والجلوس في المنازل أو في أماكن مكيفة ومرفهة, وتناول كميات كبيرة من الغذاء خاصة الوجبات السريعة غير الصحية.
جميع هذه العوامل بالإضافة للكسل أدت الى ارتفاع عدد المصابين بالسمنة في المملكة, والى زيادة عدد المرضى بأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسرطان.
وأدى ذلك إلى تردد الكثير من أصحاب الوزن المرتفع على المستشفيات الحكومية والأهلية والصيدليات والعطارين, للبحث عن طرق ووسائل لإنقاص الوزن منها المريحة والسريعة والقاسية الصعبة والبطيئة.
واستغلت شركات تسويق منتجات التخسيس وإنقاص الوزن هذه الزيادة في عدد المصابين بالسمنة والباحثين عن حلول سريعة إلى الإبداع في نوعية الأدوية والمنتوجات, والى الاستعانة بجميع الأساليب الدعائية المثيرة التي أثرت وجذبت عددا كبيرا من المصابين, ومن غير المصابين بالسمنة بالبحث عن تلك المنتوجات التي تغزو الأسواق, ومعظمها غير مرخصة طبيا.
هذه الحملة الدعائية المتنوعة جعلت السمنة هاجسا لدى اغلب الناس.
هل السمنة تشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان؟
هل كل سمين مريض؟
ما أفضل الطرق للوقاية من السمنة؟
لماذا لا توجد عيادات طبية حكومية خاصة بأمراض السمنة بعدد كاف؟
أين التوعية الصادقة من سوق تسويق المنتوجات ؟
ما التعامل الناجع مع حالات السمنة؟
السمنة مرض عالمي
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن السمنة صارت مرضاً عالميا وان البشرية تعاني من هذه المشكلة الخطيرة إذ إن هناك 300 مليون شخص بالغ يعانون من السمنة المفرطة في العالم, وهناك 750 مليون شخص يعانون من زيادة في الوزن, وهناك 22 مليون طفل من الأطفال يعانون من سمنة مفرطة وزيادة في الوزن وهم جميعا دون سن الخامسة, وبمقدور السمنة أن تسبب العديد من الأمراض المرتبطة بالتغذية كالسكري، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وان الأرقام التي كشفت عنها العديد من الدراسات التي شملت عينات من المجتمع السعودي تنذر بخطر مخيف.
ارتفاع معدل السمنة
وتشير الدراسات الصحية التي أجريت في السعودية في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع معدلات السمنة إلى مستويات كبيرة جعلت من الضروري الاهتمام بهذه الظاهرة المقلقة وغير الصحية.
وساهمت عدة عوامل في انتشار هذه الظاهرة السلبية في الآونة الأخيرة، من أهمها تحسن المستوى المعيشي, والمادي, وارتفاع القوة الشرائية بين شرائح المجتمع المختلفة, وانتشار مطاعم الوجبات السريعة وتغير العادات الغذائية مع تدني مستويات المجهود الحركي والنشاط البدني.
300 مليون
وحول عدد المصابين بالسمنة يقول الدكتور ماركس ابي (مدير شركة روش للأدوية) إنه يوجد في العالم أكثر من ثلاثمائة مليون شخص مصاب بالسمنة و1.1 مليار من ذوى الوزن الزائد في العالم بينما في المملكة حوالي ثلاثة ملايين شخص أي بنسبة شخص من بين كل خمسة أشخاص مصاب بالسمنة أو لديه وزن زائد.
الدهون والسعرات
السمنة هي زيادة نسبة الدهون المتواجدة في الجسم عن المعدل الطبيعي لزيادة في السعرات الحرارية، الناتجة عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.. والتي تؤدي إلى تغيير في شكل الجسم وزيادة في الوزن
الافراط في الطعام
ومن الأسباب الرئيسية لحدوث السمنة الإفراط في تناول الطعام بما يفوق ما يُستهلك من سعرات حرارية. مما يؤدي إلى تجمع الدهون في الخلايا الدهنية التي تظهر في شكل بدانة. وكذلك عدم الاهتمام بممارسة الرياضة بشكل منتظم, و كثرة النوم والميل إلى الكسل, وانخفاض معدل التمثيل الغذائي في الجسم, وعدم انضباط أداء الغدد, وزيادة ترسب الشحوم والدهون نتيجة زيادة تكوين الخلايا وبطء الاستفادة من الدهون نتيجة لتقدم العمر الدهن الصماء العقاقير ومنها عقاقير منع الحمل والأنسولين عوامل وراثية عوامل نفسية.
الأساليب المعيشية
و حول الأسباب لزيادة الوزن يقول الدكتور حمد المانع(وزير الصحة): الأساليب المعيشية, والأنماط الغذائية المتعددة التي ادخلها إنسان هذا العصر على برنامجه الغذائي دونما أي تخطيط صحي مدروس يتناسب مع فعاليات حياته ومعطيات بيئية ونوعية الأنشطة التي يمارسها قد أثرت بشكل مباشر وملموس على الصحة, ويضيف الوزير المانع: أسباب البدانة تتمحور أساسا في كمية ونوعية الغذاء وقلة الحركة المبذولة إضافة إلى دور العامل الوراثي والنفسي لدى البعض ووجود بعض أمراض الغدد الصماء والخلل الهرموني لدى البعض الاخر.
المطبخ السعودي
و ينتقد الوزير المانع المطبخ السعودي قائلا: مأكولات المطبخ السعودي تتميز بارتفاع نسبة الدهون بها مما يسبب الكثير من الأمراض( ومعروف أن المجتمع السعودي ما زال محافظا على بعض العادات الغذائية القديمة ومنها المأكولات التراثية المشبعة بالدهون والسمن والسكريات, التي كانت تناسب حياة الأجداد والاباء الذين يعيشون في ظل حياة قاسية يبذلون فيها جهدا حركيا وعضليا كبيرا).
66 بالمائة نساء
وأوضحت دراسة أن حوالي 66 بالمائة من النساء السعوديات يعانين من زيادة الوزن، وأن 52 بالمائة من إجمالي تعداد البالغين في المملكة مصابون بالسمنة، في حين تصل هذه النسبة إلى 18 بالمائة بين من هم في سن المراهقة و15 بالمائة بين الأطفال قبل سن المدرسة. وتعكس هذه الأرقام مدى خطورة الموقف، خاصة إذا علمنا أن السمنة تعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى أمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسرطان.
الموت المفاجئ
السمنة سبب رئيسي في إصابة البدين بالكثير من الأمراض ومنها أمراض القلب والموت المفاجئ فالوزن الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما إلى مجهود مضاعف إذ وجدت بعض الدراسات أن استمرار السمنة لمدة تزيد على 10 سنوات تزيد نسبة التعرض لأمراض القلب والموت المفاجئ، بالذات عند الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشباب الأولى.
السمنة ومرض السكري
هناك علاقة قوية بين السمنة ومرض السكري غير المعتمد على الأنسولين فيذكر الدكتور عبد العزيز معتوق استشاري الباطنية والسكر في دراسة صحية سعودية نشرت مؤخرا أن السمنة التي تعد أحد مسببات داء السكري تفشت في المجتمع السعودي وأصبحت تشكل خطرا يجب تداركه.
الشرقية الأعلى
ويضيف معتوق ان المنطقة الشرقية من السعودية سجلت أعلى نسبة بالإصابة وصلت إلى 16بالمائة فيما بلغت النسبة في! المنطقة الشمالية 13 بالمائة والوسطى 5 بالمائة و الجنوبية 3 بالمائة. ويرجع الدكتور معتوق زيادة إصابة السكري في السعودية إلى العادات الغذائية غير الصحية والرفاهية وقلة النشاط البدني إضافة إلى العوامل الوراثية.
تداعيات خطيرة
ويرى د المانع(وزير الصحة): أن هناك تداعيات صحية خطيرة للبدانة ومنها الإصابة بالعديد من الأمراض كالسكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم إضافة إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب, مشيرا إلى إن المجتمع السعودي ليس بعيدا عن التأثر بما يجرى في العالم من حوله لذا فقد تعرض أفراده بدورهم لارتفاع نسبة الإصابة بالبدانة.
دعاية قوية
ونتيجة ارتفاع حالات الإصابة بالسمنة في المملكة وارتفاع حالات الوعي للمواطن أخذ الكثير من أبناء المملكة بالبحث عن أفضل الطرق للتخلص من البدانة والسمنة فيقول سلطان الهاجري: الدعاية لشركات تسويق منتوجات التخسيس قوية جدا ومؤثرة -المرئية والمسموعة والمقروءة- لدرجة ان غير السمين يتأثر بها ويركض خلفها لشرائها. ولكن للأسف أن معظم منتوجات هذه الشركات تباع في مواقع غير متخصصة كالصيدليات لأنها غير مصرحة إلا أن اغلب الناس تبحث عنها.
مجرد كلام
وحول فائدة هذه المنتوجات يؤكد عبداللطيف السمين أن هذه الأدوية والمنتوجات الخاصة بالتخسيس وإنقاص الوزن مجرد كلام, وان الدعاية الكبيرة لهذه المواد ما هي إلا لعبة ومجرد دعاية كاذبة, مضيفا ان التجربة خير برهان حيث يصاب من يستخدمها بالترهل وأمراض أخرى.
تضخيم المرض
ويرى عبدالكريم كلثوم (صيدلي) إن شركات التسويق لمنتوجات التخسيس ضخمت أمراض السمنة بشكل سلبي وزرعت الخوف لدى اغلب الناس لكي تبيع أكثر كمية من منتوجاتها, و المعروف أن هذه المنتوجات اغلبها غير مرخصة من قبل وزارة الصحة, وبالتالي فهي تشكل خطرا على الصحة, ويستدرك كلثوم: انه توجد أدوية جيدة تباع في الصيدليات بموافقة وزارة الصحة ولا تشكل خطرا على صحة الإنسان.
تشديد الرقابة
ويرفض جواد البوصالح التعامل مع هذه الأدوية والمنتوجات قائلا: إني لا أثق في المنتوجات والأدوية التي تباع في الصيدليات او خارجها لان سلبياتها أعظم, وان 80 بالمائة منها غير صحيحة وهي خطرة, وان أفضل الحلول بممارسة الرياضة بكافة أنواعها حسب كل عمر, ويطالب البوصالح بتشديد الرقابة على الصيدليات ومحلات بيع منتوجات التخسيس.
أوقات الحملات
وتشهد الصيدليات ومحلات بيع منتوجات التخسيس إقبالا كبيرا من قبل الناس عن ذلك يقول ساري قسيم(صيدلي) ان عدد الذي يترددون على الصيدلية للسؤال وشراء أدوية التخسيس بالعشرات, ويزداد الإقبال في أوقات الحملات الصحية مثل حملة الضغط والسكري.
مراكز نصب واحتيال
ونتيجة انتشار مراكز التخسيس غير الحقيقية في المملكة فقد حذر وزير الصحة الدكتور حمد المانع من التعامل مع المراكز التي تدعي قدرتها على العلاج بـ "البصمة" واصفا ذلك بالنصب والاحتيال القصد منه سرقة أموال المواطنين تحت إدعاء العلاج من السمنة, ويضيف الوزير: على جميع المراكز الصحية الأهلية والمستشفيات الحكومية التي تقوم بهذا العمل عدم الضحك على المواطنين أو ادعاءها القدرة على علاج الأمـراض المستعصية.
مكافحة زيادة الوزن
ولأجل مكافحة السمنة نظمت وزارة الصحة حملة وطنية لمكافحة زيادة الوزن والبدانة في إطار خطتها الاستراتيجية للتوعية والوقاية والتي تستمر ستة اشهر وقد دشن وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع فعاليات هذه الحملة.
وازن حياتك
ويقول د. المانع(وزير الصحة): ان جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالمناطق والمحافظات ستشارك في فعاليات الحملة كما ستعمل على بث الوعي بين المواطنين والمقيمين من خلال المحاضرات والندوات والنشرات والبروشورات والبرامج المتلفزة والإذاعية وعبر وسائل الإعلام.
ويضيف د. المانع: ستركز الحملة على أهمية اتباع الإرشادات الطبية والعمل على الحمية الغذائية التي تعتبر من أهم سبل الوقاية والسمنة التي تسبب العديد من الأمراض المزمنة وعلى رأسها ارتفاع السكر وأمراض القلب وتعمل الوزارة على الوقاية من العديد من الأمراض العصرية ومنها انتشار مرض البدانة بين الأطفال والكبار من ذكور وإناث موضحا أنه سيكون شعار الحملة (وازن حياتك).
أطفالنا في خطر
تعد نسبة الإصابة بهذا المرض عالية جدا في المجتمع السعودي الا ان الأخطر من ذلك الزيادة المستمرة في نسبة المصابين به حتى بين الأطفال والشباب ويرجع السبب الأساسي لهذه الزيادة إلى تغير نمط وأسلوب الحياة وعدم ممارسة أي نشاط حركي مما يعني ان هؤلاء يتعرضون للإصابة بأمراض خطيرة في المستقبل.
فالطفل البدين قد يصبح في الغالب بديناً عندما يكبر اذ لم تكن العائلة واعية لسلبية الوزن الزائد للطفل في المستقبل، ولهذا من المهم جدا تعليم الأطفال منذ الصغر عادات الأكل الصحية المتوازنة في الغذاء, وان الوقاية خير من العلاج.
الثقافة الطبية في المدارس
المدرسة تعتبر البيت الثاني للطفل للتعلم وكسب العادات الجيدة ولهذا لابد من التركيز على تعليم الأطفال العادات الغذائية السليمة وذلك عبر تفعيل دور الوحدة الصحية المدرسية, وإجراء الدراسات حول أسباب انتشار السمنة بين الطلبة والطالبات ووضع الحلول العملية والمناسبة.
زيادة وزن الطالبات
و تقول ندى الباحسين (صيدلانية من الوحدة الصحية المدرسية بالخبر): جاء استبيان شمل مجموعة من طالبات المدارس في جميع المراحل الدراسية ان اغلب الطالبات عللن عدم تناولهن وجبة الإفطار بعدم وجود من يجلس معها على مائدة الإفطار في ظروف انشغال الوالدين أو أحدهما في العمل وقد توصلت الدراسة التي شملت عددا من مدارس الخبر والظهران إلى أن أكثر من نصف العينة من الطالبات كن ضمن الوزن الطبيعي ولكن هناك مؤشرا وميلا لزيادة الوزن والسمنة بين الطالبات وهذا يتوافق مع الدراسات التي أجريت في المملكة ودول الخليج العربي.
السمنة في المدارس
ويلحظ من يتجول في المدارس ان السمنة تنتشر بين الطلبة في القطاع التعليمي في جميع المراحل, عن سبب ذلك يقول جواد السمين ان لكثرة الوجبات في غير وقت الوجبة, وشراء الطلبة للغذاء في كل وقت للتسلية بدون إرشاد أسري دورا في زيادة الوزن, ويضيف السمين ان وجود الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والسعرات الحرارية في المدارس تساهم في السمنة بين الطلبة.
سمنة بين الرضع
أكدت الدراسات الصحية أن 52 في المائة من إجمالي تعداد البالغين في المملكة مصابون بالسمنة، في حين تصل هذه النسبة إلى 18 في المائة بين من هم في سن المراهقة و15 في المائة بين الأطفال قبل سن المدرسة، حتى الأطفال الرضع تفشت لديهم ظاهرة السمنة وذلك بنسبة 7 في المائة. ويؤكد مختصون في علم التغذية في المملكة على ظهور تغييرات في الأنماط الغذائية في المجتمع السعودي خلال الثلاثين سنة الماضية بشكليها الكمي والنوعي، الأمر الذي أدى بدوره إلى زيادة معدلات السمنة عند الفرد السعودي.
المستحضرات العشبية
ويحذر الدكتور محمد حسن حتاحت (استشاري الغدد الصماء والسكري في مجمع الملك فهد الطبي العسكري) من المستحضرات العشبية التي تسمى بشاي الرشاقة بأنها عبارة عن أعشاب ذات خواص مليّنة ومسهلة إذ تسبب إسهالاً مزمناً وسوء امتصاص الأغذية من الأمعاء فتكون خسارة الوزن على حساب فقد الجسم العناصر الغذائية الأساسية كالأملاح والفيتامينات والمعادن مما يسبب مضاعفات على الجهاز الهضمي.
استشارة الطبيب
على من يريد استعمال المستحضرات العشبية و منتوجات التخسيس التي تباع في الأسواق عليه مراجعة الطبيب لأنه الأقدر على تحديد ملاءمة ومقدار التعاطي للمستحضر الدوائي لان كل شخص يختلف عن الآخر.
العلاج الجراحي
توجد جرا
<<
اغلاق
|
طبيب سعودي عملية نادرة بالمنظار الجراحي ولأول مرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لمريضة تعاني من مرض (أكاليزيا) وهو مرض التضييق أسفل المري.
وصرح ل "الرياض" الدكتور وليد لطفي بخاري رئيس مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير المتطورة في مستشفى الملك فهد بجدة واستشاري متعاون بجراحة مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، قائلاً: ان المرض من الأمراض النادرة والمجهولة الأسباب وغالباً يصيب السيدات من سن 20- 30سنة أي في متوسط العمر. وهو عبارة عن تضيق في أسف المريء والاسم العلمي للمرض هو "كارديوميانوي" و"فال فاندربلاي كيشن" ويتضمن جانبين في عملية واحدة أي قطع العضلة - فم المعدة - مع عملية ترقيع من نوع فال.
وأضاف الدكتور بخاري بأن المريضة كانت تعاني من المرض لسنوات طويلة وسبق ان أجريت لها عدة عمليات جراحية لتوسيع التضييق أسفل المريء باستخدام بالون كان يريحها مؤقتاً ومن ثم تعاودها الأعراض التي تتطلب إجراء عملية أخرى، موضحاً بأن المرض قليل الحدوث وفي السابق كانت تجرى مثل هذه العمليات جراحياً بفتح البطن وشق جراحي بين الأضلاع في الصدر أما الآن تجرى جراحياً بالمنظار بفتح أربعة ثقوب في البطن لا يتجاوز حجم الثقب نصف سنتمتر، ويكون بها شق عضلة المريء بالكامل مع عضلات المعدة للوصول إلى طبقة الغشاء المخاطي ويتم أخذ رأس المعدة وخياطته بين هذه العضلات لمنع رجوعها والتصاقها ببعض.
واستطرد قائلاً: ان من مميزات إجراء العملية بهذه الطريقة أنها لا تستغرق سوى (45) دقيقة والمريض يخرج بعد (24) ساعة ويستطيع ان يعود إلى حياته الطبيعية ويبدأ في الأكل والشرب ومن النادر ان يعود المرض لأننا نضع بين العضلات (4) سنتيمتر من رأس المعدة يمنعها من الالتصاق مرة أخرى ويتم خياطته.
وأكد قائلاً: أننا المركز الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقوم بهذه العملية، موجهاً دعوته للمرضى الذين يعانون من هذه الأعراض مراجعة استشاري الجهاز الهضمي لتشخيص الحالة ومن ثم علاجها بالطرق المناسبة. من جهة أخرى، عبرت المريضة التي أجريت لها العملية الأستاذة إيمان زاكي العباسي عن شكرها وتقديرها للدكتور وليد ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة مؤكدة بأنها عانت كثيراً من المرض (لخمس) سنوات أجرت خلالها عمليات جراحية كانت تتحسن على أثرها مؤقتاً ومن ثم تعاودها الأعراض، والآن بعد إجرائها بالمنظار الجراحي عاودت حياتها الطبيعية في كل شيء - والله الحمد -
<<
اغلاق
|
بفوائد كثيرة على الجسم وتيسّر للإنسان حياة أفضل.
الرياضة وقاية من الأمراض المزمنة:
لقد أثبتت الدراسات الحديثة بشكل قاطع أن ممارسة الرياضة بطريقة سليمة تساعد على الوقاية بإذن الله - من الكثير من الأمراض ولو كانت وراثية مثل السكر والضغط لأن الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتخليصه من السموم والفضلات والدهون الزائدة.
الرياضة والقلب:
إن ممارسة الرياضة بشكل مستمر يساعد على :
تقوية عضلات القلب وتنشيط الدورة الدموية
تزويد عضلة القلب بالأوكسجين
زيادة مستوى الكولسترول الحميد والتقليل من نسبة الكولسترول الخبيث
التقليل من تراكم الدهون وبالتالي منع انسداد الشرايين
الرياضة والسكري:
إن ممارسة الرياضة تساعد على :
تقليل كمية الدهون الزائدة في الجسم، وبالتالى تقليل الحاجة إلى كميات كبيرة من الأنسولين
تعمل الرياضة عند المصابين بداء السكري مع اتباع نظام غذائي مناسب على منع ظهور أعراض السكري، مع الحرص على اتباع العلاج الموصوف من قبل الطبيب
التحكم بوزن الجسم الطبيعي المناسب الذي يقلل من مضاعفات السكري
الرياضة وضغط الدم:
ممارسة الرياضة علاج لارتفاع ضغط الدم وهذه حقيقة علمية أثبتتها الدراسات.
الرياضة والسمنة:
تساعد الرياضة مع اتباع غذاء صحي متوازن على الحفاظ على معدل الوزن الطبيعي، ويمكن معرفة الوزن الطبيعي كل إنسان باتباع جدول مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يحدد الوزن الطبيعي لكل إنسان بحسب طوله.
الرياضة والربو:
من المهم جداً للمصابين بالربو تناول أدويتهم مثل (البخاخ) قبل ممارسة النشاط الرياضي
تساعد الرياضة (مثل: المشي والهرولة) على توسيع الشعب الهوائية في الرئتين، وبالتالى زيادة كمية الأوكسجين في الدم ويجب على المصاب بالربو عدم ممارسة الرياضة العنيفة خاصة في الأجواء الملوثة حيث أن ذلك قد يسبب حدوث أزمة ربو حادة ومن الأفضل دائماً أن يقوم المصاب بالربو بممارسة الرياضة في النوادي المغلقة
كيفية ممارسة الرياضة:
أثبتت الدراسات أن القيام برياضة المشي والهرولة لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع أوالسباحة وركوب الخيل لمدة عشرين دقيقة يومياً مع اتباع الحمية الغذائية السليمة، يساعد على المحافظة على صحة الإنسان ومنع مضاعفات الأمراض المزمنة
شرب الماء مهم جداً أثناء ممارسة الرياضة وبعدها من أجل تعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق خاصة في الأجواء الحارة
يجب على المصابين بالأمراض المزمنة تجنب ممارسة الرياضات العنيفة التي تحتاج إلى جهد كبير، حيث أن ذلك يسبب مضاعفات جانبية وسلبية لتلك الأمراض المزمنة
يجب أن يتعود الأطفال منذ الصغر على ممارسة الرياضة كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) من أجل التخفيف من السمنة عند الأطفال ومن أجل غرس العادات السليمة لديهم وذلك لمساعدتهم على عيش نمط حياة صحي وكما يقول المثل: (العلم في الصغر كالنقش في الحجر)
<<
اغلاق
|