الثدي متعددة، وستُذكر بالتفصيل في المقال.
يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي في الخروج عن السيطرة، ويعتمد تصنيف أنواع سرطان الثدي على نوع الخلايا التي تحولت إلى خلايا سرطانية، فلنتعرف بالتفصيل على أنواعه إضافةً لمعلومات هامة عن هذا النوع من السرطانات:
أنواع سرطان الثدي
يمكن أن يبدأ سرطان الثدي في أي من أجزاء الثدي، ويتكون الثدي من ثلاثة أجزاء رئيسة، وهي: الفصيصات، والقنوات، والنسيج الضام.
تبدأ معظم سرطانات الثدي في القنوات أو الفصيصات، لكن يمكن أن ينتقل سرطان الثدي خارج الثدي من خلال الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية، وفي جميع الحالات يجدر التنويه أن التشخيص المبكر والبدء في العلاج يرفع من فرص الشفاء والتخلص من السرطان مهما كان نوعه.
ويوجد تصنيفان رئيسان لأنواع سرطان الثدي، وهما كالآتي:
1. سرطانات الثدي غير الغازية
هي السرطانات التي تتكون في قنوات الحليب أو فصيصات الثدي، ولم تغزو أنسجة الثدي السليمة، وتسمى أيضًا السرطانات الموضعية، وتشمل التصنيفات الآتية:
سرطان القنوات الموضعي
سرطان القنوات الموضعي هو أكثر أنواع السرطان غير الغازية شيوعًا، ويبدأ في قنوات الحليب ولا يكون منتشرًا إلى الأنسجة المحيطة، ولا يشكل خطرًا على الحياة.
ولكن يجدر التنويه أن الإصابة بسرطان الثدي الموضعي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي لاحقًا.
السرطان الفصيصي الموضعي
ينمو هذا النوع من السرطان في الفصيصات، وهي الغدد المنتجة للحليب في نهاية قنوات الثدي.
لا يحتاج هذا النوع إلى التدخل بجراحة سرطان الثدي ولا يهدد الحياة، لكن وجوده يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي لاحقًا.
2. سرطانات الثدي الغازية
هي سرطانات الثدي التي انتشرت إلى أنسجة الثدي المحيطة، وتعد معظم أنواع سرطان الثدي غازية، وتشمل الآتي:
سرطان القنوات الغازي
هو أكثر الأنواع شيوعًا، حيث يبدأ في الخلايا التي تبطن قناة الحليب في الثدي، ثم يخترق السرطان جدار القناة وينمو إلى أنسجة الثدي القريبة، في هذه المرحلة يمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال الجهاز الليمفاوي ومجرى الدم.
يوجد تصنيفات فرعية لسرطان القنوات الغازية، ومنها:
السرطان الغدي الكيسي.
سرطان القنوات النخاعي.
سرطان القنوات المخاطي أو الغرواني.
السرطان الحُليمي.
سرطان القنوات الأنبوبي.
سرطان الفصيصات الغازية
يبدأ سرطان الفصيفصات الغازية في الغدد اللبنية، ويمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
أنواع سرطان الثدي الأخرى
يوجد أنواع أخرى لسرطان الثدي أقل شيوعًا، ومن أبرزها الآتي:
سرطان الثدي الالتهابي
هو شكل نادر من سرطان الثدي يتميز عادةً بكل مما يأتي:
يظهر غالبًا على شكل طفح جلدي أو منطقة متهيجة من جلد الثدي، ويعيق عمل الأوعية اللمفاوية في الثدي.
لا يظهر في تصوير الثدي الشعاعي أو الموجات فوق الصوتية، وغالبًا ما يتم تشخيصه بالخطأ بأنه عدوى، مما يؤخر من تشخيصه قبل حدوث الانتشار.
لا يوجد تكتل غالبًا فيه.
أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية وينتشر بسرعة.
لذا إذا كانت المرأة تُعاني من تورم أو احمرار في الثدي، ولا يزول ولا يتحسن بعد استخدام المضادات الحيوية لمدة أسبوع، فقد يشتبه الطبيب في الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي، ويساعد التشخيص المبكر والخضوع للعلاج الذي حدده الطبيب في السيطرة عليه، لذا لا داعي للقلق.
سرطان الثدي السلبي الثلاثي
لا تكون الأنواع الثلاثة من المستقبلات المعروفة بتغذية نمو سرطان الثدي موجودة على خلايا هذ النوع من السرطان، وهي:
الإستروجين.
البروجسترون.
جين مستقبل عامل نمو البشرة البشري 2 (HER-2).
يعد استخدام العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الثدي السلبي الثلاثي خيارًا فعالاً.
مرض باجيت في الثدي (Paget''s disease of the breast)
مرض باجيت هو نوع نادر من سرطان الثدي يصيب جلد الحلمة وغالبًا ما يصيب الهالة، وهي الدائرة الداكنة من الجلد حول الحلمة.
كثيرًا ما يتم تشخيص مرض باجيت بشكل خاطئ في البداية، حيث يمكن الخلط بسهولة بين الأعراض الأولى له وأمراض الجلد الشائعة التي تؤثر على الحلمة.
سرطان الثدي عند الرجال
من المعروف أنه عند البلوغ ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون، وتنخفض مستويات هرمون الإستروجين مما يؤدي إلى توقف نمو الثدي لدى الذكور.
توجد بعض قنوات الحليب عند الرجال، لكنها تبقى غير مكتملة النمو، وغالبًا ما تكون الفصيصات غير موجودة ومع ذلك يمكن أن تحدث مشكلات الثدي بما في ذلك سرطان الثدي عند الرجال.
معظم أنواع سرطان الثدي عند الرجال تكون من نوع سرطان القنوات الغازية، وأقل من 2% تكون من نوع سرطان الفصيص الغازي.
يعد متوسط عمر تشخيص سرطان الثدي للرجال أكبر منه للنساء وهو 68 عامًا.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي من أجل اختبارها عن قرب، غالبًا يتم اللجوء لإجراء الخزعة عندما تبيّن فحوص سابقة احتمال وجود مشكلة ما في الثدي، مثل: اكتشاف كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، أو التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography) دون أن يكون بالإمكان التوصل لتشخيص دقيق بأساليب الفحص غير الباضعة.
هنالك عدة طرق لإجراء خزعة الثدي، سواء كان ذلك من خلال:
اقتطاع جزء من النسيج بواسطة إبرة (Needle biopsy).
شفط الخلايا بواسطة إبرة (Fine needle aspiration - FNA).
عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، التي تمكن استخراج واقتطاع جزء من الأنسجة خلال إجراء عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، لكن هذا الاحتمال ليس واسع الانتشار.
متى يتم إجراء الفحص؟
غالبًا يتم إجراء خزعة الثدي عندما يتم اكتشاف كتلة أو منطقة مشبوهة في الثدي، سواء كان ذلك من خلال الفحص اليدوي أو من خلال المسح الإشعاعي، وتكون هنالك حاجة للتشخيص الدقيق لهذه الحالة.
في غالبية الحالات يهدف الفحص لمعرفة ما إذا كانت الكتلة التي تم اكتشافها عبارة عن ورم، وإن كان كذلك هل هو حميد أم خبيث (سرطاني).
الفئة المعرضه للخطر
على مرضى القلب والرئتين وكذلك النساء الحوامل إعلام الطبيب بذلك قبل إجراء الفحص، كما يجب إعلامه في حال كان المريض يتناول أدوية من الأنواع المميعة للدم أو مضادات التخثر، وعلى المريض إعلام الطبيب في حال كان يعاني من الحساسية تجاه أدوية معينة.
تجدر الإشارة أنه ليس من المحبذ إطلاقًا إجراء فحص خزعة الثدي لمن يعانون من اضطرابات تخثر الدم أو النزيف، كما أن من أجل إجراء فحص خزعة الثدي يجب الحصول على موافقة المريض/ة وذلك من خلال توقيعة على استمارة موافقة.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
الكتل الحميدة في الثدي، مثل:
الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma).
كيس بسيط في الثدي.
أورام كيسية ليفية في الثدي (Fibrocystic).
أورام ليمفومية (Lymphoma).
سرطان الثدي (Carcinoma of breast).
أمراض عدائية، مثل: خراج الثدي (Abscess).
طريقة أجراء الفحص
تتعلق الاستعدادات بنوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، فمن أجل فحص شفط الخلايا بواسطة إبرة (FNA) أو خزعة الإبرة يتم حقن المريض بالتخدير الموضعي من أجل تخدير مكان الفحص فقط.
أما في حال إجراء فحص الخزعة المفتوحة أي من خلال عملية جراحية فهنالك حاجة على الأغلب للتخدير العام وللصوم الكامل لفترة تمتد من 8 إلى 12 ساعة قبل الفحص.
أثناء الفحص
نشرح لك ما يحدث أثناء الفحص بحسب نوع الاجراء المتبع كالآتي:
شفط الخلايا بواسطة إبرة
يتم إجراء شفط الخلايا بالإبرة تحت تأثير التخدير الموضعي في منطقة الثدي، وذلك من خلال حقن المادة المخدرة في الجلد حول المنطقة المطلوبة، بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال إبرة طويلة إلى داخل أنسجة الثدي.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة لفحص بالأمواج فوق الصوتية بموازاة شفط العينة، وذلك من أجل معرفة مكان الإبرة الدقيق خلال إدخالها، بعد هذا يتم استخراج الإبرة وهي تحمل عددًا محدودًا من خلايا النسيج وهي التي سيتم إرسالها للفحص المجهري.
بعد إجراء الفحص يتم تضميد مكان الفحص، يستغرق هذا الفحص ما بين 10 الى 15 دقيقة.
خزعة الإبرة البسيطة (Core needle biopsy)
هنا أيضًا هنالك حاجة لحقن مادة للتخدير الموضعي في المكان.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية أثناء أخذ العينة وذلك من أجل معرفة مكان وجود الإبرة بدقة، في وقت لاحق يقوم الطبيب بإدخال إبرة ذات رأس خاصة يبلغ سمكها 3 – 4 مليمترات في المكان المحدد ويقوم بواسطتها بسحب جزء من أنسجة الثدي.
بعد أخذ العينة يتم تضميد مكان إجراء الفحص، يستغرق هذا الفحص بالعادة ما بين 10 الى 15 دقيقة.
الخزعة المفتوحة (Open biopsy)
المقصود هنا هو أخذ عينة خلال إجراء عملية جراحية تحت تأثير التخدير العام، وهو فحص يستغرق نحو 60 دقيقة.
بعد الفحص
غالبًا ليس من المتوقع حدوث مشاكل خاصة بعد خزعة الثدي، ومع ذلك يجب إبقاء الضمادة على الجرح لمدة 24 ساعة ولا يجوز تعريضها للبلل، أحيانًا قد يحدث نزيف إضافي مما يستدعي إيقافه بواسطة ضمادة أخرى، كما لا يجوز إزالة الضمادة الموجودة خشية دخول عوامل ملوثة إلى المكان.
يجب إعلام الطبيب بكل تغيير يطرأ بعد الفحص، مثل: حصول نزيف، أو دوار، أو ألم في مكان الفحص وما شابه ذلك، إضافة لذلك إذا احمرّ موضع الفحص أو اُصيب بالانتفاخ أو اُفرز القيح فلا بد من إعلام الطبيب على الفور.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص خزعة الثدي خلال أسبوع أو أسبوعين على شكل تقرير باثالوجي. يقوم الأطباء بفحص شكل النسيج العام وعدد الخلايا، وشكلها، وحجمها وإن كانت فيها بعض السمات الأخرى التي قد تشير لوجود خلل ما.
في الغالب يكون هنالك وصف للمناطق والأنسجة السليمة، كما يكون هنالك تفصيل حول الأنسجة غير السليمة التي تم إيجادها.
من الممكن أن تشمل النتائج الحميدة في الثدي على الآتي:
الورم الغدي الليفي.
الورم الشحمي.
أورام ليفية في الثدي (fibrocystic).
ترسبات كلسية (calcifications).
فرط التنسج اللانمطي (atypical hyperplasia).
وقد تشتمل النتائج الخبيثة في الثدي على الآتي:
سرطان الثدي الغازي (invasive breast cancer).
السرطان الموضعي.
أما المعطيات التي قد تشير الى وجود أمراض التهابية أو عدوائية فقد تشمل على سبيل المثال الخراج في الثدي (Breast abscess).
<<
اغلاق
|
|
|
لكتل أو نتوءات، ويُسمى هذا عند الأطباء أنسجة الثدي العُقْدِيّ (Nodular).
إن هذه حالة شائعة نسبيًّا وقد تمر 50% من النساء بهذه الحالة في مرحلة خلال حياتهن، لذلك هناك قبول لدعوة هذه الحالة بالثدي الكيسي الليفي، أو تغيرات ليفية كيسية في الثدي وليس بمرض كيسي ليفي.
مع ذلك رغم أن هذا ليس مرضًا يُمكن لهذا الوضع أن يُسبب شعورًا بعدم الراحة، وحتى التسبب بآلام في الثدي التي قد تُصبح حادة لا سيما في فترة قبل الدورة الشهرية.
أعراض الداء الكسِي الليفي في الثدي
تتمثل الأعراض بالآتي:
وجود كتل في الثدي أو مناطق سميكة في الثدي.
ألم في الثدي.
كتلة في الثدي بحجم يتغير مع الوقت.
إفرازات من الثدي غير متشابهة باللون، مثل: اللون الأخضر، أو البني الغامق.
تغيرات في كلا الثديين.
زيادة في الألم أو بحجم الكتل في الثدي أثناء الإباضة حتى بداية الدورة الشهرية.
أسباب وعوامل خطر الداء الكسِي الليفي في الثدي
إن الآلية الدقيقة التي تُؤدي لتغيرات كيسية ليفية غير معروفة، ولكن الفرضية السائدة بين الباحثين هي أن هناك علاقة قوية بين هذه التغيرات وبين الهرمون الأنثوي الإستروجين (Estrogen).
يُمكن في فحص أنسجة الثدي الكيسي الليفي تحت المجهر تحديد عدد من التغيرات الخاصة بهذه الأنسجة:
الأكياس المستديرة أو البيضاوية المملوءة بسائل.
أنسجة ليفية كيسية أشبه بالندبة.
النمو المفرط لطبقة من الخلايا المبطنة لقنوات الحليب، أو المبطنة للخلايا المنتجة للحليب.
تزايد في الغدد الثديية.
عوامل الخطر
إن التغيرات الليفية الكيسية من سمات النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 - 50، وليست شائعة لدى النساء بعمر الشيخوخة، إلا إذا كنّ يُعالجن بالأدوية الهرمونية.
مضاعفات الداء الكسِي الليفي في الثدي
تكون التغييرات الليفية الكيسية غير مصحوبة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي إلا إذا كانت زيادة نمو الخلايا المبطنة للأنابيب والغدد الثديية غير طبيعية، أي أن الخلايا شاذة وذات شكل مختلف عن الخلايا السليمة.
يوجد هناك خطر متزايد بتطور سرطان الثدي عند المرأة ذات التغيرات غير الطبيعية، مقارنة بالسكان عامة.
تشخيص الداء الكسِي الليفي في الثدي
يتم فحص الثدي عن طريق المراقبة والملامسة الدقيقة للثدي لتقصي وجود الكتل أو أي تغيرات أخرى، كما يتم لمس الغدة الليمفاوية في الإبط والرقبة، لمعرفة إذا كانت متضخمة أو قاسية.
الفحوصات المجراة
يُمكن بعد الفحص البدني تحديد إذا كانت هناك تغيرات ليفية كيسية طبيعية، أو أن هناك حاجة لفحوصات أخرى.
التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography)
قد يُوصي الطبيب بتنفيذ هذا الفحص غالبًا عندما يتم العثور على ظواهر بالثدي ليست واضحة، أو عند امرأة فوق سن 30.
يتم تصوير الثدي بالأشعة السينية لتحديد ما هي التغيرات التي تحدث في الثدي؟
كيف يتم اجراء التصوير الشعاعي للثدي
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
يتم هذا الفحص بمساعدة عودة الموجات الصوتية لنسيج الثدي للحصول على صورة للثدي.
يُمكن في هذا الفحص رؤية كثافة نسيج الثدي في مختلف المناطق، يُنفذ هذا الفحص عدة مرات مع فحص التصوير الإشعاعي للثدي.
خزعة (Biopsy)
عندما تتواجد كتلة أو منطقة أخرى مشكوك فيها بالثدي يُمكن أخذ قطعة نسيج من الكتلة المشكوك فيها تحت التخدير الموضعي.
تُرسل العينة إلى المختبر لتوصيفها بمساعدة المجهر وغيره من الوسائل.
علاج الداء الكسِي الليفي في الثدي
إذا لم تظهر الأعراض أو عندما تكون الأعراض خفيفة تكون لا حاجة لعلاج الثَّدْي الكيسي الليفي.
1. شفط السائل الكيسي من الثدي
عندما يكون الألم شديدًا والسبب ورمًا في الثدي يُمكن أن يتم بمساعدة إبرة رفيعة شفط السائل من الكيس.
بهذه الطريقة يتم التأكّد من أمرين:
تأكيد وجود حالة الثدي الكيسي الليفي.
تخفيف حدة الألم بإزالة الكيس.
2. العلاج الجراحي
إخراج الكيس جراحيًّا يكون في الحالات النادرة عند رجوعه بعد التخلص منه عدة مرات تحت إشراف وثيق فمن الضروري استئصال الغدة.
3. العلاج الدوائي
يتم العلاج بواسطة الأدوية، مثل:
المسكنات العادية.
أدوية منع الحمل التي تُقلل من التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية، وتُقلل من التغيرات الكيسية الليفية.
دانازول (Danazol) وهو دواء الذي يُحاكي نشاط الهرمون الذكوري تستوسترون (Testosterone)، توجد لهذا الدواء فعالية كبيرة في القضاء على الألم الكيسي الليفي، ولكن له آثارًا جانبية، مثل: حب الشباب الذي يحد من استخدام هذا الدواء.
الوقاية من الداء الكسِي الليفي في الثدي
من أهم طرق الوقاية:
تغيير نمط الحياة، مثل: اختيار حمالة صدر مبطنة خلال النهار، وحمالة صدر رياضية ليلًا وأثناء ممارسة الرياضة.
الحد من شرب الكافيين.
تقليل كمية الدهون في الغذاء قد يكون مفيدًا بالنسبة لبعض النساء.
<<
اغلاق
|
|
|
له؟ وما طُرق علاجه المُمكنة؟ اقرأ لتعرف المزيد.
أهم المعلومات حول السرطان الفصيصي الموضعي (Lobular carcinoma in situ-LCIS) تجدونها في المقال الاتي:
ما هو السرطان الفصيصي الموضعي؟
السرطان الفصيصي الموضعي يعد أحد أنواع السرطان الذي يهاجم الفصيصات وهي الخلايا المبطنة لنهاية قنوات الحليب بالثدي، ويصنف السرطان الفصيصي الموضعي بأنه غير غازي بمعنى اخر لا يهاجم أنسجة الثدي المحيطة بالفصيصات.
عادًة ما يصيب مناطق متعددة في الثدي الواحد أو قد يصيب كلا الثديين، ولصعوبة تشخيصه كونه لا يظهر في الصور الإشعاعية غالبًا ما يتم اكتشاف الإصابة به بالصدفة عند أخذ خزعة من الثدي للكشف عن مشكلة صحية أخرى.
أعراض السرطان الفصيصي الموضعي
من النادر أن تظهر أعراض ناتجة عن الإصابة بالسرطان الفصيصي الموضعي، إذ أنه لا يسبب كتل في المنطقة المصابة أو ألم أو انزعاج ولا حتى تغير في مظهر الثدي.
هذا ما يجعل اكتشاف الإصابة بالمرض أمرًا صعبًا وغالبًا ما يستدعي إجراء عدد من الاختبارات التشخيصية مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية، أو خزعة الثدي والتي في معظم الأحيان يتم إجراؤها للكشف عن مشكلة أخرى.
أسباب السرطان الفصيصي الموضعي
سبب حدوث المرض غير واضح، لكنه يبدأ بحدوث طفرة في خلايا الغدد المنتجة للحليب أو ما يسمى بخلايا فصيص الثدي مما يجعل الخلايا تصبح غير طبيعية، لكن هذه الخلايا غير الطبيعية لا تمتد ولا تنتقل من مكان نشأتها أي لا تهاجم الأنسجة المجاورة.
في حال تم التشخيص بعد الخزعة بالإصابة بالسرطان الفصيصي الموضعي هذا لا يعني الإصابة بالسرطان إنما الإصابة به تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي واحتمالية الإصابة بسرطان الثدي الغازي.
تبلغ نسبة إصابة النساء بالمرض 20%، ويعتقد بأن حالات المرض التي تتطور في فترة ما قبل انقطاع الطمث قد يكون لها ارتباطًا كبيرًا بتأثير هرمون الإستروجين.
تشخيص السرطان الفصيصي الموضعي
رغم أن السرطان الفصيصي الموضعي قد يكون موجود في ثدي واحد أو في كلا الثديين إلا أنه لا يظهر في التصوير الإشعاعي، لذلك يتم اللجوء لطرق تشخيص أخرى مثل:
1. الخزعة بالإبرة البسيطة (Core needle biopsy)
يقوم الأخصائي أو الجراح بأخذ عدة عينات من الأنسجة المراد فحصها باستخدام إبرة رفيعة مجوفة، ويتم الاستعانة بطرق التصوير مثل استخدام الأمواج فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي بهدف تمكين الأخصائي من تحديد وجهة الإبرة بدقة عند القيام بسحب العينة.
2. الخزعة الجراحية (Surgical biopsy)
في هذه الالية يتم اللجوء لإجراء جراحة لإزالة الأنسجة المشبوهة بالإصابة بالمرض، بعد ذلك يقوم المختصون علم الدم والأنسجة بإجراء الاختبارات عليها للكشف عن وجود المرض أو عدمه.
علاج السرطان الفصيصي الموضعي
الخيارات العلاجية الممكنة لعلاج السرطان الفصيصي الموضعي تشمل ما يأتي:
1. إبرة الخزعة (Needle biopsy)
قد يوصي طبيبك بإجراء إزالة الأنسجة غير الطبيعية من خلال خزعة الإبرة التي تشبه إلى حد كبير جراحة استئصال الكتلة الورمية إذ يتم فيها إزالة للأنسجة غير الطبيعية وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة للمنطقة.
يتم اللجوء لهذا الخيار العلاجي في أحد الحالتين الاتيتين:
خلايا السرطان الفصيصي الموضعي متعددة الأشكال.
ظهور نخر في الخلايا السرطانية مما يدل على وجود خلايا ميتة.
2. الخزعة الاستئصالية (Excisional biopsy)
قد يتم اللجوء للخزعة الاستئصالية بعد إجراء جراحة إزالة الكتلة الورمية للتأكد من أن جميع الخلايا غير الطبيعية تمت إزالتها، حيث يعد هذا الإجراء خطوة احترازية لتقليل فرصة تطور المرض في المستقبل.
<<
اغلاق
|
|
|
مكونا «سرطان الثدي» الذي يُعد من أكثر الأمراض السرطانية انتشاراً عند النساء، رغم أنه قد يصيب الرجال أيضاً؛ لذلك يتم تفعيل شهر أكتوبر (تشرين الأول) كاملاً من كل عام منذ عام 2006 للتوعية عن سرطان الثدي، خاصة عند النساء عن عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وطرق الوقاية منه، وأهمية الكشف المبكر، والفئة المستهدفة، ومكان توفر الخدمة، وتوفير خدمة متكاملة لمكافحة سرطان الثدي من الكشف إلى العلاج.
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك نحو 2.088000 حالة جديدة، و626000 حالة وفاة بسبب سرطان الثدي عام 2018. وحتى الوقت الحالي لا توجد معرفة كافية بأسباب سرطان الثدي؛ ولكن هناك معرفة بعوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة به، وبالتالي تظل الوقاية والكشف المبكر عن المرض حجر الأساس في مكافحته، فظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، فقد تكون بسبب وجود تكيسات، أو خرَاجات، أو أورام أخرى حميدة، وحسب الدراسات في أوروبا وأميركا، فإن واحدة من كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها.
وتبين في السنوات الأخيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان آخذة في الارتفاع بشكل مطرد في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدن واعتماد أساليب الحياة الغربية.
ولا يوجد حالياً إلمام كاف بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، وثمة فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء من سرطان الثدي في حال كُشِف عنه في وقت مبكر وأُتِيحت الوسائل اللازمة لتشخيصه وعلاجه. ولكن إذا كُشِف عنه في وقت متأخر فإن فرصة علاجه غالبا ما تكون قد تضاءلت، وهي حالة يلزم فيها تزويد المرضى وأسرهم بخدمات الرعاية الملطفة تخفيفاً لمعاناتهم.
- العلاج الكيميائي
معظم العلاجات الكيميائية المستخدمة في علاج السرطان هي مواد طبيعية إما نباتية أو بحرية أو مستخلصات بكتيرية، بعضها معروف عند الصينيين / الهنود / العرب القدماء، وكل ما أضافه العلم الحديث أنه استخلصها ونقاها ووضعها في قنينات وأغلفة دوائية وأعطاها أسماء، أو صنع مثيلاتها بعد دراسة الكيفية والتركيبة في الطبيعة.
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة أطلال أبو سند أستاذ مشارك واستشاري أمراض باطنية وعلاج أورام وباحثة إكلينيكية قسم طب الأورام العلاجي بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز، وتقول: لا غرابة في من يُقسم بالله أن الورم صَغُرَ حجمه بفضل الخلطة العشبية من «فلان» المداوي الحاذق، وذلك لأن الخلطة احتوت على أحد الأعشاب التي يُستخلص منها الدواء الكيميائي، إلا أن هذه الخلطة، في الحقيقة، تكون بكل شوائبها وجراثيمها.
أما عن العلاجات الهرمونية فإنها تُعطى لأورام الثدي من النوع الهرموني الإيجابي (أي أنها تنمو بتحفيز من الهرمونات الأنثوية) وهي تنقسم لنوعين، هما:
- نوع يُعطى للسيدات ما قبل انقطاع الدورة الشهرية.
- نوع يُعطى للسيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية.
وعند الحديث عن انقطاع الدورة فنحن نعني الانقطاع الطبيعي الذي يأتي مع تقدم السن.
وتضيف الدكتورة أطلال أن هناك تسمية دارجة لكنها خاطئة تختص بالأدوية الهرمونية، فنقول الدواء أو الحبوب الهرمونية، والأصح أن نقول الأدوية «مضادات الهرمونات» لأنها تقطع إنتاج الهرمونات الأنثوية في الجسم وبالتالي تمنع نمو وعودة الأورام التي تتغذى على الهرمونات. والغاية من استخدام هذه العلاجات باختلاف أنواعها (الهرمونية - الكيميائية - الحيوية) هي تقليل احتمال عودة المرض ذاته في المستقبل والتخلص من أي خلايا لم يتم التخلص منها بالتدخل الجراحي.
- تأثيرات جانبية
تطرقت الدكتورة أطلال أبو سند لأكثر التأثيرات الجانبية لعلاج سرطان الثدي شيوعا واستمرارية على المدى الطويل، وهما اثنان:
• الأول: انقطاع الطمث. يمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي أن تُؤثر على المبيض وتوقف الدورة الشهرية العادية (انقطاع الطمث). وقد يكون الانقطاع، في أغلب الأحيان، دائما وذلك بين النساء فوق سن 40. أما في النساء تحت سن 40. فيكون الانقطاع مؤقتا (أي تعود الدورة بعد فترة من الانقطاع)، وليس هناك وقت محدد لعودة الدورة (إذا كانت ستعود)، فقد تعود بعد شهور أو سنوات بعد انتهاء العلاج الكيميائي.
ومن الملاحظ أن انقطاع الطمث عند بعض السيدات يكون مزعجا، كما هو الحال مع انقطاع الطمث الطبيعي، فقد يكون هناك أعراض مثل الهبات الساخنة (بما في ذلك تعرق ليلي) وجفاف المهبل. فتلجأ بعض السيدات لاستخدام أدوية أو أعشاب أو أحيانا حبوب الصويا لإنزال الدورة. بعض هذه الأدوية والوصفات تحتوي على هرمونات أنثوية (إستروجين وبروجستين) وجزء كبير من أورام الثدي ما يقارب ٧٠ - ٨٠٪ هو هرموني إيجابي أي يتغذى وينمو بتحفيز من هذه الهرمونات، فلا بد من البعد عن هذه الأدوية. وحتى بالنسبة للسيدات اللواتي أُصبن بورم الثدي من النوع الثلاثي السلبي أو النوع الحيوي (هير) الإيجابي، فمن الأفضل الابتعاد أيضا عن هكذا أدوية.
- الثاني: التجمع اللمفاوي أو الوذمة اللمفية. هناك عدة أنواع من التجمع اللمفي أو اللمفاوي للذراع بالجهة التي أجريت فيها جراحة الثدي، وهي على أنواع:
- نوع خفيف، يمكن أن يحدث في غضون بضعة أيام بعد الجراحة وعادة ما يستمر لفترة قصيرة.
- نوع أكثر إيلاما، وهذا يمكن أن يحدث بعد حوالي 4 إلى 6 أسابيع من الجراحة.
- نوع غير مؤلم، وهو النوع الأكثر شيوعا ويمكن أن يتطور ببطء بعد 18 - 24 شهرا أو أكثر بعد الجراحة.
ويعتمد علاج التجمع اللمفاوي على المدى والشدة، ويشمل طرقا للمساعدة في منع وإدارة الحالة، ويمكن تلخيصها في التالي:
- ممارسة التمارين التي تساعد على تحسين التصريف اللمفاوي.
- الضمادات، مثل ارتداء الأكمام الضاغطة أو ارتداء الضمادة المرنة فهي قد تساعد على تحريك السوائل ومنع تراكمها.
- النظام الغذائي والتحكم في الوزن، فاتباع نظام غذائي صحي والسيطرة على وزن الجسم هو جزء مهم في خطة العلاج.
- الحفاظ على الذراع، رفع الذراع فوق مستوى القلب للمساعدة في تصريف السائل.
- الوقاية من العدوى، من المهم حماية الجلد في المنطقة المصابة من الجفاف والتشقق وأيضا من العدوى والتهابات الجلد.
- العلاج بالتدليك، ويكون التدليك من قبل شخص تدرب على تصريف التجمع اللمفاوي، فيمكن أن يساعد على تحريك السوائل من المنطقة المنتفخة أو المتورمة.
- الكشف المبكر
إن مما يُؤسف له أن معظم حالات الوفيات جراء الإصابة بسرطان الثدي تحدث في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل، والسبب أن جُل حالات إصابة المرأة بسرطان الثدي لا يُشخص في هذه الدول إلا في مراحل متأخرة، ويُرد ذلك أساساً إلى الافتقار إلى الوعي بالكشف عن المرض مبكراً وإلى العقبات التي تعترض سبيل الحصول على الخدمات الصحية لعلاجه. ويمكن تدارك هذا الأمر إذا ما وُضِعَت برامج مناسبة للصحة العمومية موضع التنفيذ.
وتروج منظمة الصحة العالمية لتنفيذ برامج شاملة لمكافحة سرطان الثدي في إطار تطبيق خطط وطنية لمكافحته. وتُوصَى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل باتباع استراتيجيات بشأن الإبكار في الكشف عن المرض للوقوف على أعراض وبوادر الإصابة به في وقت مبكر وإجراء فحص سريري للمواضع الظاهرة من الثدي. وينطوي إجراء فحص للثدي بالتصوير الشعاعي على تكاليف باهظة وهو غير مجد إلا في البلدان التي تمتلك بنية تحتية صحية رصينة تمكنها من تحمل نفقات تنفيذ برنامج طويل الأجل في هذا المضمار.
- جوانب مهمة خلال العلاج
• الرياضة البدنية خلال وبعد العلاج الكيميائي، ذكرت إحدى الدراسات أن الناجيات من سرطان الثدي اللائي شاركن في النشاط البدني (بما في ذلك المشي) عانين من التعب أقل من غيرهن وكن أكثر قدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية لتحسين نوعية الحياة والشعور بالارتياح، إضافة إلى تقبلهن العلاج.
• التمارين العقلية والجسدية، مثل تشيقونغ، تاي تشي، واليوغا، والنشاط الروحي مثل التأمل فهي تساعد في تخفيف التعب.
• التغذية الجيدة خلال العلاج الكيميائي، فمن المهم الحفاظ على الوجبات الأساسية حتى لو كان الأكل بكميات قليلة مع إضافة وجبات خفيفة فيما بينها. وفي حال فقدان الشهية أو الغثيان لا بد من المحافظة على شرب السوائل قدر المستطاع واستخدام الأكل المهروس أو الناعم إذا لم يكن الأكل الصلب مستساغا.
وأخيرا تؤكد الدكتورة أطلال أبو سند على أن رحلة العلاج هي رحلة استكشاف واستشفاء، هكذا يجب أن تُرى من قبل المريضة. رحلة استكشاف، أولا، لعلاقة المرء بنفسه، لأولوياته وعلاقته بمن حوله، حتى يكتسب القدرة على التأقلم والتعايش والحكمة والخبرة في التعامل مع المرض، وثانيا، استكشاف للجانب الطبي والعلاجي ولربما تصبح المريضة ملهمة ومصدرا مهما للرد على تساؤلات الأخريات بنفس الإصابة. ورحلة استشفاء، عسى أن تكون نهايتها الصحة والعمر المديد ولكن الرحلة أهم من الوصول.
- مشاعر المريضات عند التشخيص والعلاج
أشارت الدكتورة أطلال أبو سند إلى أنه غالبا ما يقترن التشخيص الجديد بسرطان الثدي أو أي نوع آخر من السرطانات بالأحاسيس الصعبة، والعواطف المختلطة بما في ذلك الخوف والصدمة، عدم التصديق، الحزن والأسى وكذلك الغضب. وفي خضم هذه الصدمة العاطفية، يجب على السيدات المصابات جمع المعلومات، والإحاطة ببعض المصطلحات الطبية، وفهم خيارات العلاج واتخاذ قرارات قد تكون صعبة. وعليه وفي كثير من الأحيان تشعر المصابة بالعجز الشديد أو الحيرة والتردد.
وكما أن هناك مشاعر وأحاسيس مختلفة ومختلطة وقت التشخيص، تكون أيضا هناك مجموعة من الأحاسيس والتكهنات خلال وبعد فترة العلاج، ناهيك عن بعض الآثار الجانبية المحتملة والتقلبات المحتملة أيضا في الاستجابة للعلاج.
الحل هو: التعايش بوعي وبوقاية حتى لا تشعر المصابة بالتغيير الحاد والذي قد يؤدي إلى الاكتئاب أو جنوح البعض عن العلاج. وعلى الطبيب تسليح المصابة بالوعي والشرح اللازم وإعطائها الأدوات الضرورية سواء نصائح نفسية أو طيبة للتعايش والوقاية والقدرة على تمييز الأعراض الخطيرة والتي تستدعي العودة للمستشفى.
<<
اغلاق
|
|
|
لسرطان الثدي، مما ساعد في شفاء الكثيرات من المرض، غير أن الأطباء ما زالوا غير قادرين على التأكد من عدم عودة سرطان الثدي مرة أخرى. فالخلايا السرطانية التي لم يتم اكتشافها تظل داخل الجسم بعد العلاج الرئيسي الذي يعطى عند اكتشاف المرض أول مرة. ورغم أن الورم قد يبدو أنه أُزيل أو تم تدمير خلاياه بالكامل، تبقى عودته ممكنة، وهذا ما يسميه الأطباء بسرطان الثدي الانتكاسي Recurrent Breast Cancer.
* سرطان انتكاسي
* ويتطلع الباحثون في أنحاء العالم إلى التوصل لوضع استراتيجيات وقائية وخطط علاجية أفضل لتقليل فرص عودة السرطان والحماية منه واكتشافه وتشخيصه ومعالجته مبكرًا عند عودته، حيث أصبحت هناك الآن خيارات مثلى للتعامل مع سرطان الثدي الانتكاسي، خصوصًا تلك الحالات التي يحمل نوع الورم فيها مؤشرات ودلائل لمستقبلات هرمونية واضحة المعالم يسهل التعامل معها وفق الخيارات العلاجية المتاحة. كما أصبحت هناك إمكانية للسيطرة على نمو الورم وتطوره وانتشاره في كثير من الحالات غير القابلة للشفاء، فضلاً عن فرص واعدة لوضع استراتيجيات علاجية جيدة لزيادة متوسط عمر مريضة سرطان الثدي الانتكاسي وخلوها من المرض مع قدرة التغلب على الأعراض المصاحبة له وزيادة نوعية وجودة الحياة لدى المرضى.
وقد يكون سرطان الثدي الانتكاسي أصعب وأقوى من الإصابة السابقة، خصوصًا في أورام الثدي التي تُصنّف من النوع عالي الخطورة، ومنها ذلك النوع الذي يتسم بمعدل مرتفع من البروتين «هير2» (HER2) وتعد أورام الثدي إيجابية البروتين «HER2» نوعًا مميزًا من أورام الثدي، حيث تمثل ما بين 20 و30 في المائة من مجمل إصابات سرطان الثدي، فضلاً عن زيادة فرص عودة المرض بعد العلاج. ويدفع وجود مستقبلات هذا البروتين بهذه الوفرة الخلايا السرطانية إلى الانقسام والتكاثر على نحو أسرع. ولذلك يتطلب سرطان الثدي إيجابي البروتين «هير2» رعاية خاصة، بسبب سلوكه الغريب، ناهيك بشراسته.
* أسباب الانتكاسة
* تقول الدكتورة منيرة الحسيني، استشارية أورام الثدي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، إن نسبةً ممن تخلصن من سرطان الثدي قد يعاودهن المرض مرة أخرى ويحدث الانتكاس غالبًا في السنوات الخمس الأولى بعد العلاج. وبينت أن من بين العوامل التي تساعد في زيادة فرص الانتكاس ما يلي:
* نشاط الخلايا التي نتجت عن الإصابة السابقة خاصة إذا كان الورم البيولوجي من النوع الأكثر شراسة «هير2، والثلاثي السلبي».
* أن يكون تشخيص المرض السابق في مراحل متقدمة نسبيًا اعتمادًا على عدة معايير ترتبط بحجم الورم ومدى انتشاره للعقد اللمفاوية والنوع البيولوجي لورم الثدي.
* النساء صغيرات السن، وخصوصًا من هن تحت سن 35 سنة في الوقت الذي يتم فيه تشخيص الإصابة الأولى بسرطان الثدي، واللاتي يعد السرطان لديهن وراثيًا (نتيجة لخلل في الجين الوراثي BRCA1 / 2))، يكنّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى.
وأكدت الدكتورة الحسيني أن ارتفاع نسبة الوعي والتثقيف الصحي لدى النساء من شأنه أن يسهم بشكل كبير في اكتشاف الأورام في مراحلها المبكرة والحد من النسب المتزايدة للحالات التي تصل إلى مرافق الرعاية الصحية في مراحل متأخرة يكون فيها حجم الورم أكبر من 5 سنتيمترات، وتكون الإصابة امتدت إلى الغدد اللمفاوية. ولفتت إلى أن ثمة اعتقادات خاطئة تتعلق بعلاجات سرطان الثدي، وأهمية الوقاية منه وتشخيصه مبكرًا وعلاجه والتعايش معه بعد الإصابة به، وهي تشكل عاملاً مهمًا لا بد من الاهتمام به.
وشددت على أنه رغم ما تقدمه السعودية من خدمات للحد من أعباء التشخيص المتأخر لمرض سرطان الثدي، تعد الأفضل عالميًا، فمن المهم أن تتعاون مختلف القطاعات الصحية بما فيها اختصاصيو الرعاية الصحية الأولية لمشاركة اختصاصيي الأورام في التشخيص المبكر للمرض. ودعت إلى الربط بين مراكز الأورام بطريقة أفضل، ووضع منظومة أكثر دقة لتبادل المعلومات وتسهيل تحويل ومباشرة الحالات المكتشفة مبكرًا.
* معايير علاجية حديثة
* من جانبها، تؤكد الدكتورة أطلال أبو سند، استشارية أورام الثدي في المستشفى الجامعي بجدة، أن التخطيط لعلاج سرطان الثدي المتكرر يستند إلى عدة عوامل، منها شكل ونوعية الرعاية التي تلقتها المريضة في علاج سرطان الثدي السابق والفترة الزمنية الخالية من المرض بعد التشخيص الأول.
ولفتت إلى أن الأطباء أصبحت لديهم حاليًا القدرة على تصنيف النوع البيولوجي لخلية الورم، ما يساعد بشكل كبير في معرفة متلقيات بروتينية وتفاعلات بيولوجية كثيرة لها علاقة مباشرة بنمو الخلايا السرطانية. وأشارت إلى اكتشاف الكثير من العلاجات البيولوجية الهادفة لسرطان الثدي من نوع «هير2» إيجابي المستقبلات تستطيع التفاعل مع هذا المتلقيات البروتينية وإيقافها، مما يسفر عن موت الخلايا السرطانية دون إلحاق أي ضرر بالخلايا السليمة. وقالت إن هذا يمثل حاليًا أحد المعايير العلاجية التي تقدم لمريضة سرطان الثدي مصحوبًا بالعلاج الكيمائي والجراحي بالإضافة للعلاج الهرموني والإشعاعي.
وشددت على أن التقدم في مجال العلاج البيولوجي الهادف يخفف من انتكاسة المرض ويزيد من احتمال الشفاء والحياة دون مرض بنسب عالية خاصة في المراحل التي يُصنف فيها الورم السابق مبكرًا (المرحلتين الأولى والثانية)، مبينة أن قرارات علاج سرطان الثدي معقدة ويجب أن يكون هناك تطبيق لاستراتيجية شخصنة العلاج فيها حتى يتسنى لمريضة السرطان الحصول على الرعاية الطبية الناجعة.
* تطورات علاجية
* وتقول البروفسورة نادية هاربيك أستاذ ورئيس مركز أورام الثدي في جامعة ميونيخ بألمانيا، ورئيس وحدة علاج الأورام والتجارب السريرية في قسم جامعة أمراض النساء بميونيخ، إن هدف العلاج ليس فقط علاج المرض، بل أن تتاح للمريضة الفرصة لأن تعيش لفترة أطول دون مرض، ويمكن أن يساعد في تخفيف أعراض مرض السرطان الذي يسببه.
ولفتت إلى أن سرطان الثدي الانتكاسي قد يكون أصعب وأقوى في علاجه مقارنة بالإصابة السابقة في مراحلها الأولية وما قبل الانتشار، خصوصًا تلك الأورام التي تُصنّف ضمن النوع إيجابي المستقبلات «هير2»، لكن التطورات الحديثة في مجال علاج سرطان الثدي إيجابي المستقبلات «هير2» مثل «T - DM1» قدمت فرصًا عالية لإمكانية السيطرة على المرض في الحالات غير القابلة للشفاء.
وأشارت إلى أن هذا التطور الجديد يمثل نقلة نوعية في علاج سرطان الثدي لدى المرضى اللائي يعود لهن المرض ويعتبر الأول من نوعه بارتباط «T - DM1» إذ إن لديه قدرات علاجية قوية لسرطان الثدي المتقدم «هير2» (HER2)، ويعتبر مزيجًا من «هيرسبتن Herceptin» ودواء آخر قوي المفعول يعرف بـ«ايمتانسين»Ado - trastuzumab emtansine (Kadcyla)، وهو مخصص للعلاج بالمواد الكيمائية، ويعمل على مهاجمة الخلايا السرطانية، فيما تنحصر مهام العقار الأول في نقل تلك المواد الهجومية.
ولا يعزز هذا من فرصة زيادة متوسط العمر لدى المريضة فحسب، بل يُمَكِّن الأطباء أيضًا من زيادة السيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض الانتكاسي وزيادة جودة ونوعية الحياة لدى المريضات، لذا لدينا الآن خيارات علاجية متعددة ومع هذا التطور نستطيع أن نحدد الاستخدام الأمثل للعلاج ووضع استراتيجيات علاجية واعدة.
* دراسة إيميليا
* تعد الدراسة العلمية «إيميليا the EMILIA Study» التي شاركت فيها 991 من مريضات أورام الثدي المتقدم من النوع الأشد عدوانية إيجابي المستقبلات «هير2» ممن سبق لهن تلقي العلاج الأساسي وعاد لهن المرض بعد فترة من الزمن، واحدة من أهم الدراسات الطبية التي تبعث الأمل لدى مريضات سرطان الثدي الانتكاسي. وتعني هذا الدراسة بعقار «كادسيلا» (KADCYLA) «تي – دي إم1» (T - DM1) الذي صادقت عليه أخيرًا هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA، وهو يصلح لعلاج أحد أشد أنواع سرطان الثدي عالي الخطورة، والذي يعرف باسم سرطان الثدي من النوع إيجابي مستقبلات «هير2» (HER2).
وتشير نتائج الدراسة إلى أن هذا العقار يؤدي إلى انكماش الورم، ويبطئ من تقدم المرض ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة، وهو ثالث عقار تم إنتاجه لاستهداف بروتين «هير2» (HER2)، الذي يتسبب في أشد أنواع الأورام السرطانية.
وتبين الدراسة العالمية أن استخدامه ساعد على: تقليل فرص الوفاة بنسبة 32 في المائة مقارنة بمن لم يستخدمنه في برنامج العلاج بعد عودة المرض لديهن. كما ساعد على زيادة أمد حياة المريضات ليصل إلى 30.9 شهر. وأدى إلى الحد من انتشار المرض بنسبة 35 في المائة، والمساهمة في بقاء المريضات فترة أطول دون هذا المرض الخطير (بواقع 9.6 أشهر) ودون أن تعاودهن الإصابة مرة أخرى مقارنة بالأدوية المستخدمة حاليًا.
<<
اغلاق
|
|
|
تطور مناعي بيولوجي لمكافحة مرض سرطان الثدي من النوع الفتاك عالي الخطورة، بعد أن أقر مراقبو الصحة الأمريكية والمفوضية الأوروبية توصيات وكالة الأدوية بثبوت إعطاء أمل جديد لدواء «بيرجيتا» في منع نمو خلايا السرطان.
ومن المقرر أن يتم العمل بهذا العلاج قريبا في أكثر من 30 مستشفى ومركزا للأورام في السعودية في مناطق الرياض والشرقية والغربية والقصيم، إثر تأكيد 98% من الأطباء المختصين الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في مدينتي جدة ثم الرياض لأهمية الدواء الجديد في علاج سرطان الثدي المنتشر من النوع العالي الخطورة.
وأوضح استشاري أورام الثدي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور شادي الخياط أن هذا التطور يأتي ليعزز آمال مريضات سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة هير2 إيجابي، مبينا أنه يعد نوعا شرسا يستعصي على العلاج في ربع حالات سرطان الثدي في بلدان العالم النامي والمتقدمة أيضا حيث تسعى مراكز أبحاث عالمية عديدة إلى تطوير هذه العلاجات لتصبح أقوى وأكثر كفاءة للقضاء على السرطان.
وأشار خياط إلى أن أكثر من 800 مريضة بسرطان الثدي من النوع الأشد فتكا كن مسجلات في دراسة كيلوبترا التي عرضت في اجتماع الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام ودلت نتائجها على أن المريضات اللواتي تناولن العلاج المناعي البيلوجي الموجه كانت لديهن فرص أكبر في الحياة مع تحسن جودة الحياة لديهن، كما لاحظ الأطباء القدرة في السيطرة على المرض أكثر من اللائي لم يتعاطين العقار.
وأشارت استشارية الأورام و الباحثة الاكلينيكية في مجال الأورام الجزيئي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة أطلال أبوسند إلى أن العلاج الجديد عبارة عن أجسام مضادة معدلة بيولوجيا تعمل على استهداف مستقبلات جين هير2 الموجودة في 15-20% من مجمل سرطانات الثدي، ويساعد عند استخدامه مع العلاج الكيماوي مرفقا بعلاجات بيولوجية أخرى في السيطرة على تطور ونمو السرطان، ما يعزز من فرص الحياة لمدة أطول دون تطور يذكر للمرض.
وأكدت أن توفر هذا العلاج في السعودية سيزيد من مستوى الرعاية الصحية التي تقدم لمريضات سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة ويجعل المريضات يمارسن حياتهن اليومية مع الحفاظ على جودة الحياة لديهن وتقليل نسبة الأعراض الجانبية.
ويتطلب مرض سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة هير2 رعاية خاصة، حيث إن هذا النوع يتسم بقدرة الخلية السرطانية إلى الانقسام والتكاثر بصورة سريعة.
<<
اغلاق
|
|
|
1 2 الندوة هي بذرة أبحاثنا القادمة
في "ندوة مستجدات علاج سرطان المستقيم" والتي نظمتها مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة التقت "نبراس" بالدكتورة اطلال أبو سند استشارية أورام وأستاذ مساعد بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والمشاركة في الندوة في الحديث التالي:-
دكتورة اطلال هل يمكن أن تعطينا نبذة عن فعاليات الندوة والهدف منها وسبب المشاركة فيها ؟
اجابت : الندوة الطبية عبارة عن مراجعة لأبحاث موجودة سابقا على مدي طويل ، وبعضها جديدة ظهرت في السنوات العديدة الأخيرة ، عن كيفية علاج سرطان المستقيم ، وافضل طريقة لضمان عدم عودة المرض في المستقبل ،
وضمان تحسين متوسط الحياة بعد التشخيص بهذا المرض ، مع استخدام العلاجات الكيماوي والاشعاعي والجراحي.
فكل فكرة الندوة أن نضع النقاط على الحروف ، ونوحد الطريق ايلي بيعالجوا فيها الدكاترة المرضي المشخصين بمرض سرطان المستقيم.
وبسؤالنا ؛ هل الخطوة القادمة أن يتم تعميم نتائج الندوة على القطاع الصحي عامة بالمملكة؟
اجابت : جميع النخب الطبية من الاطباء بيتبع التوصيات الطبية العالمية المنصوص عليها في أمريكا أو أوروبا ،،
وفي السعودية ما عندنا توصيات طبية ناتجة من تجاربنا او عن مرضانا،
وقد تكون نتائج هذه الندوة هي البذرة الاولى لتشكيل مجموعة من الأطباء يضعوا التوصيات الطبية الخاصة بمرضانا ومنها تنتشر لتنتقل للمناطق الاخرى في المملكة والدول المجاورة.
دكتورة ؛هل هناك توصيات محددة في العلاجات واستخدامها؟
اجابت : علاج سرطان المستقيم المتطور غالبا يعتمد على عدة علاجات،
وهي العلاج الإشعاعي معه علاج كيميائي ثم يكون علاج جراحي لاستئصال الورم ثم العلاج الكيميائي.
واليوم النقاش في الندوة كان عن اهمية وفائدة العلاج الكيميائي بعد الاستئصال الجراحي.
وهل له فائدة في تحسين او إنقاص عودة المرض في المستقبل وهل له فائدة في تحسين متوسط الحياة بعد التشخيص بهذا المرض؟
وعن طرق الوقاية من المرض ؛
قالت الدكتورة اطلال ؛
هناك بعض النصائح العامة ، وهناك المثبتة علميا ومنها :-
الأكل المتوازن وممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين للمدخنين، وهناك بعض الدراسات تقول ياخد حبة اسبرين لمدة خمس سنوات او اكثر.لمن هم فوق الخمسين والتي ممكن ان تقلل الإصابة بسرطان المستقيم والقولون.
وعن عمر المصابين بمرض سرطان القولون في العالم؛
قالت : في الخمسين فما فوق ، اما في المملكة فيصاب بها مرضي في منتصف الاربعينات.
<<
اغلاق
|
|
|
ومختصاً في علاج الأورام بالمملكة أحدث تطور مناعي بيولوجي لمكافحة مرض سرطان الثدي من النوع "الفتاك" عالي الخطورة بعد أن أقر مراقبو الصحة الأمريكية والمفوضية الأوربية موافقتهم على توصيات وكالة الأدوية بثبوت إعطاء أمل جديد لدواء "بيرجيتا" في منع نمو خلايا السرطان. ومن المقرر أن يتم العمل بهذا العلاج قريبا في أكثر من 30 مستشفى ومركزا للأورام بالمملكة في مناطق الرياض والشرقية والغربية والقصيم، إثر تأكيد 98 % من الأطباء المختصين الذين اجتمعوا هذا الاسبوع في مدينتي جدة ثم الرياض لتدشين دواء "بيرجيتا "على مساهمته في علاج سرطان الثدي المنتشر من النوع عالي الخطورة. وأوضح استشاري أورام الثدي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور شادي الخياط، أن هذا التطور يأتي ليعزز آمال مرضى سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة هير2 إيجابي، مبينا أنه يعد نوعا شرسا يستعصي على العلاج في ربع حالات سرطان الثدي في بلدان العالم النامي والمتقدم ايضاً حيث تسعى العديد من مراكز الأبحاث العالمية إلى تطوير هذه العلاجات لتصبح اقوى واكثر كفاءة للقضاء على السرطان. وأشار خياط إلى أن أكثر من 800 مريضة بسرطان الثدي من النوع الاشد فتكاً كن مسجلات في دراسة كليوباترا وبينت نتائج الدراسة التي عرضت في اجتماع الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام أن المريضات اللاتي تناولن العلاج المناعي البيولوجي الموجه كان لديهن فرص اكبر في الحياة مع تحسن جودة الحياة لديهن، كما لاحظ الاطباء القدرة في السيطرة على المرض أكثر من اللاتي لم يتعاطين العقار. واشارت استشارية الأورام والباحثة الإكلينيكية في مجال الأورام الجزيئي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة أطلال ابو سند أن هذا التطور يعتبر علاجا واعدا، فهو عبارة عن اجسام مضادة معدلة بيولوجياً تعمل على استهداف مستقبلات جين هير2 الموجودة في 15-20% من مجمل سرطانات الثدي، حيث إن استخدامه مع العلاج الكيماوي مرفقاً بعلاجات بيولوجية اخرى من شأنه ان يساعد الأطباء في السيطرة على تطور ونمو السرطان مما يعزز من فرص الحياة لمدة أطول دون تطور يذكر للمرض لدى مريضات سرطان الثدي المنتشر اللاتي لديهن معدل مرتفع من جين هير2، مؤكدة أن توفر هذا التطور في المملكة من شأنه أن يزيد من مستوى الرعاية الصحية التي تقدم لمريضات سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة وجعلهن يمارسن حياتهن اليومية مع الحفاظ على جودة الحياة لديهن وتقليل نسبة الأعراض الجانبية. وتتطلب مريضات سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة هير2 رعاية خاصة حيث إن هذا النوع يتسم بقدرة الخلية السرطانية على الانقسام والتكاثر بصورة سريعة، ويعد هذا المرض من أشد انواع سرطان الثدي فتكاً وتتميز خلاياه بإظهار قدرة عالية على تمكين الورم من النمو والانتشار.
<<
اغلاق
|
|
|
سرطان الثدي المتقدم بعد أن تم إقراره من هيئة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأميركية.
ويأتي هذا العلاج كحدث استثنائي في مجال سرطان الثدي معززاً من استراتيجيات الأطباء في التغلب على معظم أعراض السرطان الانتكاسي.
وأوضحت د. نادية هاربيك أستاذ ورئيس مركز أورام الثدي في جامعة ميونيخ بألمانيا ورئيس وحدة علاج الأورام والتجارب السريرية في قسم جامعة أمراض النساء بميونيخ، أن هذا التطور الجديد يمثل تغييراً إيجابياً في مجال علاج سرطان الثدي، حيث إن لمصل كادسايلا (T-DM1) قدرات علاجية قوية على مريضات بسرطان الثدي المتقدم (هير2)، مشيرة إلى أنه يعمل على نقل المواد الهجومية إلى الخلايا السرطانية دون الخلايا السليمة لذا تعتبر طريقة ثورية في علاج سرطان الثدي دون التسبب في فقدان الشعر والغثيان للمرضى.
من جهتها قالت د. أطلال ابو سند استشارية الأورام والباحثة الإكلينيكية في مجال الأورام الجزيئية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ان هذا التطور يعتبر علاجاً واعداً وهي أجسام مضادة معدلة بيولوجياً تحمل مادة كيميائية تعزز من قدرة الأطباء في التغلب على معظم أعراض المرض بالإضافة لمساهمته في زيادة متوسط العمر لدى المرضى مع خلو المريض من خلايا المرض، مضيفة بقولها "الآن أصبحنا قادرين على أن نتعامل مع السرطان كمرض محتمل الشفاء أو أن نجعله مرضاً مزمناً بالأدوية لفترات طويلة، ولكنْ هناك مرضى كثيرون ما زالوا يفقدون حياتهم بسبب السرطان المنتشر لذلك يجب الاستمرار والمشاركة بالأبحاث العلمية والسريرية وتشجيعها ".
وأشار د. حمدان السويلمين استشاري أمراض الدم بمستشفى سعد التخصصي بالدمام ورئيس شعبة أمراض الدم والأورام، إلى أن سرطان الثدي أكثر الأورام انتشاراً بين السيدات في المملكة ويمثل 13 % من إجمالي الأورام في المملكة وتشخص ما يقارب ال 40% من الحالات في مراحل متقدمة من المرض وتحمل امرأة من كل خمس سيدات بروتين النوع الشرس ايجابي المستقبلات (هير2 ) بمعدل 20-25%، وهو شكل شرس وفتاك من أنواع السرطان التي كان من الصعب علاجه ويحمل معدلات كبيرة من فرص الانتكاس عند الاكتشاف المتأخر خاصة حينما يكون فيها الورم كبير الحجم ويصل تأثيره للغد الليمفاوية المجاورة.
<<
اغلاق
|
|
|
خلال الملتقى الذي يستضيفه مصفق مكة التشاركي التابع لغرفة جدة مساء اليوم «الإثنين» ويستمر على مدار ساعتين، وتتخلله ورشة عمل للتدريب على آلية فحص الثدي بلغة الإشارة، وتنظمه جمعية إبصار ونادي الصم للنساء بالمحافظة، ويشهد مشاركة واسعة من المتخصصين ومنسوبي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالمرض. ويدشن الرئيس التنفيذي لمصفق مكة التشاركي للإنماء والتشغيل المهندس محيي الدين حكمي الملتقى الذي تتحدث خلاله استشارية الأورام والباحثة الإكلينيكية في مجال الأورام الجزيئي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة أطلال أبو سند، واستشارية نساء وولادة وعقم وأطفال الأنابيب الأستاذ المساعد لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سوزان الكافي، والمدير التنفيذي لمركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي الدكتورة سامية العمودي، وتتولى رئيسة نادي الصم للنساء بجدة الدكتورة فايزة نتو الترجمة الفورية بلغة الإشارة.
<<
اغلاق
|
|
|
يوم_العالمي_للسرطان
https://twitter.com/i/status/960064901321433089
<<
اغلاق
|
|
|
#lymphedema
#med14 #kau #breast_cancer
@drsamia
@atlal_abusanad
https://twitter.com/i/status/1107698005652705281
<<
اغلاق
|
|
|
https://twitter.com/i/status/1197885402633379841
<<
اغلاق
|
|
|
لسرطان الثدي، مما ساعد في شفاء الكثيرات من المرض، غير أن الأطباء ما زالوا غير قادرين على التأكد من عدم عودة سرطان الثدي مرة أخرى. فالخلايا السرطانية التي لم يتم اكتشافها تظل داخل الجسم بعد العلاج الرئيسي الذي يعطى عند اكتشاف المرض أول مرة. ورغم أن الورم قد يبدو أنه أُزيل أو تم تدمير خلاياه بالكامل، تبقى عودته ممكنة، وهذا ما يسميه الأطباء بسرطان الثدي الانتكاسي Recurrent Breast Cancer.
* سرطان انتكاسي
* ويتطلع الباحثون في أنحاء العالم إلى التوصل لوضع استراتيجيات وقائية وخطط علاجية أفضل لتقليل فرص عودة السرطان والحماية منه واكتشافه وتشخيصه ومعالجته مبكرًا عند عودته، حيث أصبحت هناك الآن خيارات مثلى للتعامل مع سرطان الثدي الانتكاسي، خصوصًا تلك الحالات التي يحمل نوع الورم فيها مؤشرات ودلائل لمستقبلات هرمونية واضحة المعالم يسهل التعامل معها وفق الخيارات العلاجية المتاحة. كما أصبحت هناك إمكانية للسيطرة على نمو الورم وتطوره وانتشاره في كثير من الحالات غير القابلة للشفاء، فضلاً عن فرص واعدة لوضع استراتيجيات علاجية جيدة لزيادة متوسط عمر مريضة سرطان الثدي الانتكاسي وخلوها من المرض مع قدرة التغلب على الأعراض المصاحبة له وزيادة نوعية وجودة الحياة لدى المرضى.
وقد يكون سرطان الثدي الانتكاسي أصعب وأقوى من الإصابة السابقة، خصوصًا في أورام الثدي التي تُصنّف من النوع عالي الخطورة، ومنها ذلك النوع الذي يتسم بمعدل مرتفع من البروتين «هير2» (HER2) وتعد أورام الثدي إيجابية البروتين «HER2» نوعًا مميزًا من أورام الثدي، حيث تمثل ما بين 20 و30 في المائة من مجمل إصابات سرطان الثدي، فضلاً عن زيادة فرص عودة المرض بعد العلاج. ويدفع وجود مستقبلات هذا البروتين بهذه الوفرة الخلايا السرطانية إلى الانقسام والتكاثر على نحو أسرع. ولذلك يتطلب سرطان الثدي إيجابي البروتين «هير2» رعاية خاصة، بسبب سلوكه الغريب، ناهيك بشراسته.
* أسباب الانتكاسة
* تقول الدكتورة منيرة الحسيني، استشارية أورام الثدي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، إن نسبةً ممن تخلصن من سرطان الثدي قد يعاودهن المرض مرة أخرى ويحدث الانتكاس غالبًا في السنوات الخمس الأولى بعد العلاج. وبينت أن من بين العوامل التي تساعد في زيادة فرص الانتكاس ما يلي:
* نشاط الخلايا التي نتجت عن الإصابة السابقة خاصة إذا كان الورم البيولوجي من النوع الأكثر شراسة «هير2، والثلاثي السلبي».
* أن يكون تشخيص المرض السابق في مراحل متقدمة نسبيًا اعتمادًا على عدة معايير ترتبط بحجم الورم ومدى انتشاره للعقد اللمفاوية والنوع البيولوجي لورم الثدي.
* النساء صغيرات السن، وخصوصًا من هن تحت سن 35 سنة في الوقت الذي يتم فيه تشخيص الإصابة الأولى بسرطان الثدي، واللاتي يعد السرطان لديهن وراثيًا (نتيجة لخلل في الجين الوراثي BRCA1 / 2))، يكنّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى.
وأكدت الدكتورة الحسيني أن ارتفاع نسبة الوعي والتثقيف الصحي لدى النساء من شأنه أن يسهم بشكل كبير في اكتشاف الأورام في مراحلها المبكرة والحد من النسب المتزايدة للحالات التي تصل إلى مرافق الرعاية الصحية في مراحل متأخرة يكون فيها حجم الورم أكبر من 5 سنتيمترات، وتكون الإصابة امتدت إلى الغدد اللمفاوية. ولفتت إلى أن ثمة اعتقادات خاطئة تتعلق بعلاجات سرطان الثدي، وأهمية الوقاية منه وتشخيصه مبكرًا وعلاجه والتعايش معه بعد الإصابة به، وهي تشكل عاملاً مهمًا لا بد من الاهتمام به.
وشددت على أنه رغم ما تقدمه السعودية من خدمات للحد من أعباء التشخيص المتأخر لمرض سرطان الثدي، تعد الأفضل عالميًا، فمن المهم أن تتعاون مختلف القطاعات الصحية بما فيها اختصاصيو الرعاية الصحية الأولية لمشاركة اختصاصيي الأورام في التشخيص المبكر للمرض. ودعت إلى الربط بين مراكز الأورام بطريقة أفضل، ووضع منظومة أكثر دقة لتبادل المعلومات وتسهيل تحويل ومباشرة الحالات المكتشفة مبكرًا.
* معايير علاجية حديثة
* من جانبها، تؤكد الدكتورة أطلال أبو سند، استشارية أورام الثدي في المستشفى الجامعي بجدة، أن التخطيط لعلاج سرطان الثدي المتكرر يستند إلى عدة عوامل، منها شكل ونوعية الرعاية التي تلقتها المريضة في علاج سرطان الثدي السابق والفترة الزمنية الخالية من المرض بعد التشخيص الأول.
ولفتت إلى أن الأطباء أصبحت لديهم حاليًا القدرة على تصنيف النوع البيولوجي لخلية الورم، ما يساعد بشكل كبير في معرفة متلقيات بروتينية وتفاعلات بيولوجية كثيرة لها علاقة مباشرة بنمو الخلايا السرطانية. وأشارت إلى اكتشاف الكثير من العلاجات البيولوجية الهادفة لسرطان الثدي من نوع «هير2» إيجابي المستقبلات تستطيع التفاعل مع هذا المتلقيات البروتينية وإيقافها، مما يسفر عن موت الخلايا السرطانية دون إلحاق أي ضرر بالخلايا السليمة. وقالت إن هذا يمثل حاليًا أحد المعايير العلاجية التي تقدم لمريضة سرطان الثدي مصحوبًا بالعلاج الكيمائي والجراحي بالإضافة للعلاج الهرموني والإشعاعي.
وشددت على أن التقدم في مجال العلاج البيولوجي الهادف يخفف من انتكاسة المرض ويزيد من احتمال الشفاء والحياة دون مرض بنسب عالية خاصة في المراحل التي يُصنف فيها الورم السابق مبكرًا (المرحلتين الأولى والثانية)، مبينة أن قرارات علاج سرطان الثدي معقدة ويجب أن يكون هناك تطبيق لاستراتيجية شخصنة العلاج فيها حتى يتسنى لمريضة السرطان الحصول على الرعاية الطبية الناجعة.
* تطورات علاجية
* وتقول البروفسورة نادية هاربيك أستاذ ورئيس مركز أورام الثدي في جامعة ميونيخ بألمانيا، ورئيس وحدة علاج الأورام والتجارب السريرية في قسم جامعة أمراض النساء بميونيخ، إن هدف العلاج ليس فقط علاج المرض، بل أن تتاح للمريضة الفرصة لأن تعيش لفترة أطول دون مرض، ويمكن أن يساعد في تخفيف أعراض مرض السرطان الذي يسببه.
ولفتت إلى أن سرطان الثدي الانتكاسي قد يكون أصعب وأقوى في علاجه مقارنة بالإصابة السابقة في مراحلها الأولية وما قبل الانتشار، خصوصًا تلك الأورام التي تُصنّف ضمن النوع إيجابي المستقبلات «هير2»، لكن التطورات الحديثة في مجال علاج سرطان الثدي إيجابي المستقبلات «هير2» مثل «T - DM1» قدمت فرصًا عالية لإمكانية السيطرة على المرض في الحالات غير القابلة للشفاء.
وأشارت إلى أن هذا التطور الجديد يمثل نقلة نوعية في علاج سرطان الثدي لدى المرضى اللائي يعود لهن المرض ويعتبر الأول من نوعه بارتباط «T - DM1» إذ إن لديه قدرات علاجية قوية لسرطان الثدي المتقدم «هير2» (HER2)، ويعتبر مزيجًا من «هيرسبتن Herceptin» ودواء آخر قوي المفعول يعرف بـ«ايمتانسين»Ado - trastuzumab emtansine (Kadcyla)، وهو مخصص للعلاج بالمواد الكيمائية، ويعمل على مهاجمة الخلايا السرطانية، فيما تنحصر مهام العقار الأول في نقل تلك المواد الهجومية.
ولا يعزز هذا من فرصة زيادة متوسط العمر لدى المريضة فحسب، بل يُمَكِّن الأطباء أيضًا من زيادة السيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض الانتكاسي وزيادة جودة ونوعية الحياة لدى المريضات، لذا لدينا الآن خيارات علاجية متعددة ومع هذا التطور نستطيع أن نحدد الاستخدام الأمثل للعلاج ووضع استراتيجيات علاجية واعدة.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي، وهي مبادرة لزيادة الاهتمام بهذا المرض وسبل الوقاية منه والتوعية بخطورته، وتقديم الدعم والمعلومات والمساندة للمرضى بهدف مكافحة هذا الداء. ويعد الكشف المبكر حجر الزاوية لمكافحة سرطان الثدي، وذلك من أجل تحسين نتيجة العلاج، وتحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.
التقت «صحتك» الدكتورة إيمان عبد الرحمن خياط استشارية جراحة استئصال وترميم وتجميل الثدي - جامعة ويسترن أونتاريو كندا ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة - وذلك لتسليط الضوء على سرطان الثدي، والتعرف على مستجدات علاجه والتقنية الحديثة في طرق إعادة البناء والترميم والشكل للثدي بعد الشفاء من المرض. كما التقت أيضًا الدكتورة أطلال محمد عبد الله أبو سند استشارية وأستاذ مساعد الأمراض الباطنية وعلاج الأورام وباحثة إكلينيكية في الأورام الجزيئية - قسم الأمراض الباطنية - كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز، للحديث عن علاجه. وتحدثت لـ«صحتك» أيضًا الدكتورة رولينا كمال الوسية استشارية، وأستاذ مساعد علاج الأورام الإشعاعي – كلية الطب – جامعة الملك عبد العزيز عن العلاج الإشعاعي.
* عدوّ صامت
يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان التي قد تصيب المرأة، وتزيد نسبة الإصابة به مع تقدم السن، حيث تكون احتمالية إصابة المرأة في عمر الثلاثين ما يقارب 0.5 في المائة، إلا أن هذه النسبة ترتفع إلى ما يقارب 5 في المائة عند سن السبعين، كما أنه يعد المسبب الأول للوفيات الناتجة عن الأورام بين النساء. وجدير بالذكر هنا أن الرجال أيضًا عرضة للإصابة بسرطان الثدي ولكن بنسبة أقل بكثير من النساء.
وتضيف د. إيمان خياط أن من الاعتقادات التي لم تعد مقبولة الآن «أنْ يُنظر لسرطان الثدي على أنه مرض قاتل وفرص النجاة منه ضئيلة»، فمع تطور الأبحاث والدراسات والتوصل لسبل الكشف والعلاج المتنوعة لم يعد سرطان الثدي بالنسبة للنساء هاجسا مخيفا ويجب أن ينظر إليه كأي مرض آخر يمكن علاجه والشفاء منه إذا تم تشخيصه في الوقت المناسب.
أوضحت د. إيمان خياط أن أهم ما يميز سرطان الثدي هو عدم وجود أعراض، فلا غرو إن سُمي بالعدو الصامت، فعادة لا يصاحب وجوده في المراحل الأولية أي ألم أو تغير ظاهري، ومن جانب آخر فهذا يتسبب عادة في تأخر التشخيص. وعند ظهور الأعراض المتعارف عليها مثل وجود كتلة في الثدي أو تحت الإبط أو حدوث تغير في طبيعة جلد الثدي أو تحوله لما نشبهه بقشرة البرتقالة أو حدوث تغير في الحلمة أو إفرازات متكررة بصورة كبيرة من أحد الثديين، فإن ذلك يعنى أننا نتعامل مع مرحلة متقدمة من المرض.
* الأسباب والتشخيص
أوضحت د. خياط أن السبب الرئيسي لحدوث السرطان ما زال غامضًا، ورغم ذلك فإن تفادي المسببات المعروفة التي قد تزيد من نسبة الإصابة بأورام الثدي أو على الأقل معرفتها قد يساعد في التقليل من احتمالية الإصابة. إن معظم حالات أورام الثدي الخبيثة هي عبارة عن حالات فردية مستقلة لا ترتبط بالجنس أو اللون أو التاريخ الأسري، وهي تمثل ما يقارب 80 في المائة من الحالات. أما الـ20 في المائة المتبقية فهي ناتجة عن خلل جيني متوارث في العائلة، وهذه الحالات عادة ما تكون أكثر وأسرع تطورا بعد اكتشاف المرض وأصعب في العلاج.
وتشمل وسائل التشخيص على:
• الفحص الذاتي للثدي. يعتبر من أهم وسائل الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وينصح بعمله بصورة منتظمة، ويفضل أن تحدد المرأة لفحص ثدييها يوما ثابتا من كل شهر يكون بعيدا من أيام الدورة الشهرية، والهدف أن تتمكن المرأة من تحديد أي تغير يحصل في أحد الثديين ومن ثم عرض نفسها على الطبيب المختص لتأكيد الفحص وعمل اللازم.
• أشعة الماموغرام. يجب أن تخضع المرأة بعد سن الأربعين للفحص بأشعة الماموغرام للثدي، وذلك كل عامين. وفي حالة وجود أسباب لزيادة احتمالية الإصابة فإنه يوصى بإجراء الفحص سنويا.
• الفحص بالموجات فوق الصوتية. يعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية مكملا للماموغرام في حالة وجود اشتباه في وجود كتلة بالثدي ولفحص العقد اللمفاوية تحت الإبط. كما يمكن استخدامها كوسيلة أساسية للتشخيص قبل عمر الخامسة والثلاثين إذ إن معظم أنسجة الثدي في هذا السن تكون مكونة من غدد الثدي ولذلك يصعب تشخيص أي تغير في الثدي عن طريق الماموغرام الذي يعطي صورة أفضل في حالة تكون الثدي من أنسجة دهنية.
* أشعة الرنين المغناطيسي. وهي تستخدم في بعض الحالات التي يصعب تشخيصها بالطرق السابقة أو في حالة النساء اللواتي يعتبرن مؤهلات بصورة عاليه للإصابة بسرطان الثدي كوسيلة للفحص السنوي، وفِي بعض الأحيان لتحديد نوع ومدى الجراحة التي يجب أن تخضع لها المريضة.
* خزعة الثدي. بعد الاشتباه في تشخيص المرض عن طريق الأشعة يقوم طبيب الأشعة بأخذ خزعة أو عينة من الجزء المشتبه به بواسطة إبرة خاصة. ويتم فحص العينة بصورة دقيقة تحت المجهر والتعرف على طبيعة الخلايا. وإذا ثبت تشخيص الورم السرطاني فإن المزيد من الفحوصات تجرى على العينة نفسها للمساعدة في تحديد الوسيلة المثلى للعلاج.
* «رحلة» العلاج
أفادت د. إيمان خياط بأن رحلة علاج مريضة سرطان الثدي تبدأ بمقابلة مجموعة من الأطباء المختصين بعلاج هذا المرض. وتشتمل خطة العلاج عادة على الجراحة، العلاج الدوائي، والعلاج الإشعاعي، وفِي بعض الحالات العلاج الهرموني والحيوي. وهذا يعتمد على نوع الورم ودرجته ومدى انتشاره.
• العلاج الجراحي. تقول د. إيمان خياط إن جراحة الثدي قد تطورت، خلال عقود من الزمن، فقد كانت عمليات غير محببة تؤدي إلى تشويه كامل بعد استئصال الثدي وما حوله مما يترك المريضة تعاني نفسيا واجتماعيا من تداعيات هذا المرض، حيث تبقى آثار الندبات العميقة والقبيحة تذكرها دوما بأن أيامها في الحياة أصبحت معدودة وتحرمها لذة الاستمتاع بأي شيء حتى وإن كتبت لها النجاة.
ومع التقدم الكبير في مختلف المجالات الطبية تحولت هذه الجراحة إلى جراحة تجميلية يسعى من خلالها الجراح إلى إزالة الورم مع إعادة تكوين الثدي بصورة تجميلية تكون في معظم الأحيان متفوقة وأكثر إيجابية عما كانت عليه قبل إجراء العملية.
وقد أثبتت كثير من الدراسات أن الشكل النهائي للمرأة بعد إجراء عمليات الثدي يؤثر بصورة كبيرة على علاقاتها العائلية والاجتماعية وعلى قدرتها على العطاء والانخراط في المجتمع، وحتى على علاقتها بذاتها وتقبلها لنفسها. وهذه التداعيات أوجبت هذا التغيير في طبيعة الجراحة التي تقدم للمرأة المصابة بالمرض.
في معظم حالات أورام الثدي يعتبر إجراء استئصال الورم بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي مساويا تماما لاستئصال الثدي بالكامل من جهة احتمالية عودة المرض أو حدوث الوفاة بسببه. فلم يعد هناك في الوقت الحاضر ضرورة لاستئصال الثدي كاملا إلا في بعض الحالات التي تعتبر غير مناسبة للاستئصال الجزئي، إما لاكتشاف المرض في مرحلة متقدمة أو لوجود أسباب تمنع حصول المرأة على العلاج الإشعاعي.
• العلاج الكيميائي. من جهتها تحدثت الدكتورة أطلال محمد عبد الله أبو سند عن العلاج الكيميائي وأوضحت أن معظم العلاجات الكيميائية المستخدمة في علاج السرطان هي مواد طبيعية إما نباتية أو بحرية أو مستخلصات بكتيرية، وكل ما أضافه العلم الحديث أنه استخلصها ونقاها ووضعها في قنان وأغلفة دوائية وأعطاها أسماء.
• العلاج الهرموني. أوضحت د. أطلال أنه علاج بالأدوية مضادات الهرمونات لأنها تقطع إنتاج الهرمونات الأنثوية في الجسم وبالتالي تمنع نمو وعودة الأورام التي تتغذى على الهرمونات. وأن هذه الأدوية تعطى لأورام الثدي من النوع الهرموني الإيجابي (أي أنها تنمو بتحفيز من الهرمونات الأنثوية). وهي تنقسم لنوعين: نوع يُعطى قبل انقطاع الدورة الشهرية، ونوع يعطى بعد انقطاعها، ونحن نعني هنا الانقطاع الطبيعي الذي يأتي مع تقدم السن.
والغاية من استخدام هذه العلاجات (الهرمونية والكيميائية أو الحيوية) هو تقليل احتمال عودة المرض ذاته في المستقبل والتخلص من أي خلايا لم يتم التخلص منها بالتدخل الجراحي.
وأضافت د. أطلال أنه يمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي أن تؤثر علي المبيض وتوقف الدورة الشهرية العادية (انقطاع الطمث). قد يكون الانقطاع بين النساء تحت سن 40، مؤقتا (أي تعود الدورة بعد فترة من الانقطاع)، أما في النساء فوق سن 40، في أغلب الأحيان يكون الانقطاع دائمًا. وليس هناك وقت محدد لعودة الدورة (إذا كانت ستعود)، فقد تعود بعد شهور أو سنوات بعد انتهاء العلاج الكيميائي.
> العلاج الإشعاعي. تحدثت الدكتورة رولينا كمال الوسية، عن العلاج الإشعاعي، وأوضحت أنه قد يستعمل كعلاج أساسي للسرطان أو يُضم مع الجراحة و/ أو العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني. وأغلب أنواع السرطان يمكن علاجها بالإشعاع بطريقة ما. ويعتمد هدف العلاج الدقيق على نوع السرطان، موقعه، طوره و أيضًا على الصحة العامة للمريض. وللعلاج الإشعاعي 3 استخدامات حسب نوع الورم ومكانه في الجسم ومرحلته:
- للقضاء على الورم نهائيا radical ويستخدم في سرطانات الحنجرة والبلعوم الأنفي مع الكيميائي كمحفز.
- ما بعد الجراحة ويكون تكميليا adjuvant لتحسين نتيجة التحكم في الورم الموضعي كسرطان الثدي.
- تلطيفي palliative للتعامل مع الأعراض الناتجة من الأورام وتكون كالألم، انسداد مجرى التنفس أو الأمعاء وتستخدم فيه أشعة مؤينة عالية الطاقة قادرة على قتل الخلايا السرطانية والتخلص منها بجهاز يسمى جهاز التسارع الخطي Leaner accelerator.
وعادة ما يُستخدم العلاج الإشعاعي في حالات السرطان الواضحة للعين. وقد يتضمن نطاق الإشعاع أيضًا - بالإضافة للسرطان المرئي - الغدد الليمفاوية إذا كانت إكلينيكيا متضمنة للورم أو إذا شك الأطباء أنها قد تكون سرطانية غير مرئية أو تساعد على انتشار السرطان في الجسم.
وحتى يتم اجتناب الخلايا السليمة (مثل الجلد أو الأعضاء التي تقع في طريق الإشعاع)، يتم عادة تعريض الأشعة من زاويا عدة، يتم اختيارها بحيث تتداخل الحزم الإشعاعية في منطقة السرطان لتعطي جرعة أكبر في هذه المنطقة من المناطق السليمة المحيطة.
* الوقاية
أظهرت كثير من الدراسات أن نمط الحياة الصحي يقلل نسبة الإصابة بكثير من الأمراض.كما أثبتت أن تخصيص مدة ساعة ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل لممارسة الرياضة يساعد على تقليل نسبة الإصابة بالأورام ويقلل من احتمالية عودة المرض بعد علاجه. ويعتبر تناول وجبات صحية والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة من العوامل المهمة في تقليل احتمالات الإصابة بالمرض.
وأخيرا، أكدت د. إيمان خياط على أن مرحلة علاج الأورام تعتبر رحلة مهمة ومعركة صعبة قد تستغرق من بضعة أشهر إلى بضع سنوات، وعلى المريضة أن نتزود خلالها بما (ومَن) يساعدها على إكمالها، وأن تبتعد عن كل المعوقات بما في ذلك الأشخاص السلبيون الذين قد يكونون سببًا في الهزيمة. فالمقاومة هي نصف العلاج، كما أن تحديد الهدف والثقة، والاقتناع بالعلاج هي من أساسيات النجاح في هذه المهمة المعقدة.
<<
اغلاق
|
|
|
تطور مناعي بيولوجي لمكافحة مرض سرطان الثدي من النوع "الفتاك" عالي الخطورة بعد أن أقر مراقبو الصحة الأميركية والمفوضية الأوروبية موافقتهم على توصيات وكالة الأدوية بثبوت إعطاء أمل جديد لدواء "بيرجيتا" في منع نمو خلايا السرطان.
ومن المقرر أن يتم العمل بهذا العلاج قريبا في أكثر من 30 مستشفى ومركزا للأورام بالمملكة في مناطق الرياض والشرقية والغربية والقصيم، إثر تأكيد 98% من الأطباء المختصين الذين اجتمعوا هذا الاسبوع في مدينتي جدة ثم الرياض لتدشين دواء "بيرجيتا "على مساهمته في علاج سرطان الثدي المنتشر من النوع عالي الخطورة. واشارت د. أطلال ابو سند استشارية الأورام والباحثة الإكلينيكية في مجال الأورام الجزيئي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ان هذا التطور يعتبر علاجا واعدا وهي اجسام مضادة معدلة بيولوجياً تعمل على استهداف مستقبلات جين هير2 الموجودة في 15-20% من مجمل سرطانات الثدي، حيث ان استخدامه مع العلاج الكيماوي مرفقاً بعلاجات بيولوجية اخرى من شأنه ان يساعد الأطباء في السيطرة على تطور ونمو السرطان مما يعزز من فرص الحياة لمدة أطول دون تطور يذكر للمرض لدى مرضى سرطان الثدي المنتشر اللواتي لديهن معدل مرتفع من جين هير2.
<<
اغلاق
|
|
|
من المهن تصبُّ في قالب واحد، ويتمثل في سمة الإنسانيَّة، التي وجدت فيها مدى قدرتها على صنع الأمل في حياة المرضى، رغم تفوُّقها العلمي، إلا أنَّ ابنها استحوذ على اهتمامها، تدين بتميُّزها وتفوقها لوالدتها، تسعى إلى تأليف كتاب يتناول قصص المرضى ومعاناتهم وشفائهم، إنَّها الاستشاريَّة أطلال أبوسند، التي التقت بها «سيِّدتي» في حوار تحدَّثت فيه عن إنجازاتها وتأليفها ومعاناتها مع المرضى، وفيما يلي نص الحوار:
* كونك أول طبيبة سعوديَّة تخرَّجت في كندا وحصلتِ على جميع الشَّهادات في هذا المجال «تخصص طب باطني وأورام»، ماذا مثَّل لك ذلك؟
- أعتبر هذا الأمر شيئًا جميلاً بالنِّسبة لي، خاصَّة أنني استطعت اختراق حياة السيِّدات ومشاركتهن معاناتهن، والمحاولة بشكل دائم الرَّفع من معنوياتهن.
* لماذا فضِّلت البورد الكندي على بقيَّة أنواع البورد؟
- لأنَّ جامعات كندا جامعات لا غبار عليها، ولأنَّ لديها خبرة في استقبال المبتعثين من وطننا، ولديها تقبُّل للأطبَّاء العرب والسُّعوديين.
* دائمًا مريض السَّرطان يشعر بفقدان الأمل، فكيف استطعت التَّعامل مع المرضى من جميع الجوانب النفسيَّة والجسديَّة؟
- الطَّبيب دائمًا نصف العلاج، ويتضح ذلك بضرورة اهتمام الطَّبيب بأمر مريضه من ناحية إزالة مخاوفه، والتدرُّج في إعطائه المعلومات، التي تخص مرضه، ومتابعته نفسيًا، وكذلك توفير كادر طبِّي يتابع مرحلة العلاج للمريض؛ حتى يشعر المريض بالأمان قرب طبيبه.
* حدِّثينا عن اختيارك كمحكَّمة في جائزة بنك التنمية الإسلاميَّة لدور المرأة.
- وصلني اتصال من المسؤولين عن جائزة بنك التنمية الإسلاميَّة لدور المرأة، وتمَّ ترشيحي إلى جانب مجموعة من السيِّدات المرموقات في المجتمع الدُّولي في التَّحكيم، بالإضافة إلى تواجد سيِّدتين خبيرتين في الجائزة، التي يتم منحها سنويًا عن موضوع معين يختلف في كل عام عن الذي قبله، وقد تناول موضوع الجائزة هذا العام دور السيِّدات في مجال دعم وتطوير علاج الأورام، وتمَّت مشاركة كميَّة كبيرة من السيِّدات للحصول على تلك الجائزة، التي سيتم إعطاؤها لسيدة واحدة، وكذلك لمؤسسة داعمة لمرضى السَّرطان، وسيتم الإعلان عن الفائزة في شهر مايو2017م.
بطاقة تعريف للاستشاريَّة أطلال أبوسند
الاسم: أطلال محمد عبدالله أبوسند.
المدينة: جدَّة.
التَّخصص الدِّراسي: تخصص طب باطني وأورام.
المناصب الوظيفيَّة: عُيِّنت معيدة في الطِّب الباطني، وحصلت على رسالة الماجستير والدُّكتوراه من كندا، ثمَّ عملت أستاذة مساعدة واستشاريَّة أورام في جامعة الملك عبدالعزيز، كما تولَّت منصب نائب مدير برنامج التَّدريب في الطِّب الباطني، وعملت رئيسة لوحدة العلاج للأورام في قسم الطِّب الباطني.
العضويات والمشاركات: حصلت على عضويَّة مجلس إدارة مركز الشِّيخ حسين العمودي للكشف المبكِّر، وهي عضوة في مؤسسة بداية جديدة لدعم مرضى السَّرطان، وشاركت في أول ورشة تثقيفيَّة بالإشارة عن سرطان الثَّدي للصماوات بدعوة من الدكتورة سامية العمودي.
البحوث والجوائز: حصلت على جائزة الملحقيَّة السنويَّة للتميُّز خلال سنوات الدِّراسة في كندا، وقدَّمت جزءًا من البحث في المؤتمر العالمي AACR، كما قدَّمت عدة بحوث متنوِّعة في مجال الأورام، وتمَّ ترشيحها كمحكَّمة لجائزة بنك التنمية الإسلاميَّة، التي شارك فيها أشخاص من جميع الدُّول الإسلامية، لدور المرأة في دعم وعلاج مرضى الأورام.
<<
اغلاق
|