الرئة على أنّه الإجراء الذي يقوم به الأطباء بإزالة رئة المُصاب بالأمراض المُزمنة، واستبدالها برئةٍ سليمةٍ من مُتبرعٍ مُتوفى، إذ يتم اللجوء لعمليّة زراعة الرئة عند ارتفاع احتماليّة الوفاة بسبب أمراض الرئة في غضون عامٍ أو عامين من الإصابة مع عدم فاعليّة العلاجات التقليديّة المُستخدمة، كالأدوية أو أجهزة التنفس، وتُعد عمليّة زراعة الرئة من العمليّات غير الشائعة؛ نظرًا لقلّة الأشخاص المانحين للرئة السليمة، خاصّةً بعد الوفاة، وتتراوح أعداد العمليّات القائمة في الولايات المُتحدة 1800 عام 2010، لتتباين أعمار الأشخاص الذين يجرون عمليّة زرع الرئة بين 18 عامًا وال65 في الغالب، أمّا في الحالات النادرة، يجريها فئتيّ الأطفال والطاعنين في السن، وتعتمد تناسبيّة إجراء هذه العمليّة على بعض التحاليل الواجبة على المريض، للتأكد من أنّه مُرشح جيد للقيام بهذه العمليّة، لذلك، سيتم تسليط الضوء على أهم ما يتم دراسته حول إجراء عمليّة زراعة الرئة للبالغين.[١] أسباب إجراء عملية زراعة الرئة تُعد عمليّة زراعة الرئة أحد العمليّات المُعقدة نسبيًا، لذلك يتم اللجوء إليها عند توافر الأسباب المرضيّة الحادّة التي تزداد سوءًا مع مرور الوقت، حيث إنّ الحالة الصحيّة للمريض لا تتحسّن عند استخدام العلاجات الطبيّة السائدة الفعّالة لعلاج العديد من الأمراض، فتكون عمليّة زراعة الرئة الخَيار الوحيد لحل هذه المشاكل وما ينتج عنها من مُضاعفات وآثارٍ جانبيّة، وفي الآتي أهم دواعي إجراء هذه العمليّة:[٢] مرض الانسداد الرئوي المُزمن COPD: يُعد أحد أهم الأسباب المؤدية إلى زيادة حاجة مرضى الرئة لللخضوع لعمليّة زراعة الرئة، وهو من الأمراض التي تزداد عواقبها والآثار المُترتبة عليها مع مرور الوقت، أهمّها صعوبة التنفّس، لذا وجب اللجوء لعمليّة زراعة الرئة عند تفاقم الحالة. التليف الرئوي IPF: وهي الحالة المرضيّة التي تتسبب بتصلّبٍ في النسيج المُكوّن للرئة، لينتج عن ذلك التندّب الرئوي وفقدان الفائدة الوظيفيّة للرئة بمرور الوقت. التليّف الكيسي CF: وهو أحد الأمراض الوراثيّة التي تتسبب بتراكمٍ للمُخاط عالي اللزوجة في الرئة، مما يؤدي إلى تفاقم حالات العدوى الرئويّة والإصابة بها بشكلٍ مُتكرّر، إذ يُعد أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى اللجوء لزراعة الرئة عند الأطفال. ارتفاع ضغط الدم الرئوي: إذ يحدث عند الزيادة الضغط في الشرايين الرئويّة التي تعمل على نقل الدم من القلب إلى الرئين، لتزويدها بالأكسجين. كيفية الاستعداد لعملية زراعة الرئة تُعد مرحلة الاستعداد والانتظار لحين الخضوع لهذه العمليّة من أصعب الفترات التي يُمكن أن تمر على المريض، وذلك بسببب الضغوطات النفسيّة التي يُمكن أن يتعرّض لها، والتي تستوفي بذل الطاقة والمجهود الجسدي، خاصّةً أثناء مرحلة الخضوع للعديد من التحاليل الطبيّة التي تُثبت تطابق المانح للرئة مع مُستقبلها، وبمُجرّد اتخاذ القرار من قِبل الجهة المعنيّة بالموافقة، سيتم إدراج الاسم في قائمة الانتظار، وفي الآتي أبرز المعايير التي يتم اعتمادها لتحديد وقت الخضوع للعمليّة:[٣] توافر الرئة المُطابقة والمُناسبة للمريض. تطابق فصيلة الدم لكلٍ من المُستقبل والمانح للرئتين. الحالة الصحيّة للمريض. شدّة الحالة المرضيّة التي تتطلّب القيام بعمليّة الزرع. تناسب حجم الرئة المانحة مع جسم المريض. المسافة الجغرافيّة بين كلٍ من المريض ومانح الرئة. بعد ذلك، يقوم الأطباء والمُختصون بفرض القيام ببعض التحاليل، كالاختبارات المخبريّة والتصويريّة، بالإضافة إلى الخضوع للاستشارة النفسيّة والماليّة، وبذلك يتأكدون من جاهزيّة المريض للقيام بالعمليّة،؛ تجنبًا لما قد يحدث من تأثيراتٍ لاحقةٍ على المريض، بالإضافة إلى الاستقصاء عن جميع المعلزمات الشخصيّة للمريض، ليكونوا قادرين على التواصل بشكلٍ سلسٍ وسريع عند توافر الرئة المُناسبة، [٤] أمّا بالنسبة لأهم التحاليل الطبيّة التي يتم الخضوع إليها، فتتلخص بالآتي ذِكره:[٥] اختبار وظائف الرئة Pulmonary function tests. اختبار الإجهاد القلبي Cardiac stress test. اختبار الذي يقيس نسبة كثافة المعدن في العظام Bone mineral density test. الأشعّة السينيّة لمنطقة الصدر X-ray. التصوير المقطعي المُحوسب للصدر CT. اختبارات الدم المُتعلّقة بوظائف الكلى ووظائف الكبد وتعداد الدم الكامل CBC.
كيفية الإجراءات الجراحية لعملية زراعة الرئة تتم العمليّة الجراجيّة التقليديّة التي يتم من خلالها زراعة الرئة خلال 4 إلى 12 ساعة، بالاعتماد على مدى تعقيد الإجراءات المُتبعة في العمليّة، إذ يبدأ الجرّاح بتخدير المريض تخديرًا عامًا، بعدما يوضع أنبوب التنفّس الواصل بين القصبات الهوائيّة وأسفل الحلق لإيصال الأكسجين إلى الرئة، فيقوم الجرّاح بعد ذلك بعمل شق يتوسّط الصدر ليفتحه ويستخرج الرئة المريضة، ولضمان سريان الدورة الدمويّة الصغرى بسلاسة، تُستخدم المجازة القلبيّة الرئويّة للحفاظ عليها طوال فترة العمليّة دون تأثّرها، أمّا بالنسبة للرئة الجديدة، يتأكد فريق الجراحين المسؤول عن الزرع بكفاءة عملها، ثم يتم زرعها في المكان المُلائم لها وبالطريقة المُناسبة، وثم يتم إغلاق الصدر مع إزالة آلة المجازة القلبيّة الرئويّة عن المريض، بالإضافة إلى وضع بعض الأنابيب الخارجة من منطقة الصدر والتي تهدف إلى تصريف الكميات المُتجمعة من السوائل والدم في منطقة الصدر، وتُعد هذه الطريقة المذكورة مُسبقًا الطريقة التقليديّة المُستخدمة إلى يومنا هذا لزرع الرئة، والتي تحوي على بعض الخطوات غير المُلائمة لجميع المرضى، وعليه، فقد قام بعض الجراحين بتطوير بعض الطرق المُستحدثة المُصاحبة لزرع الرئتين بما يتناسب مع حالة المريض الصحيّة، لضمان تجاوز الآثار الجانبيّة لهذه العمليّة، وفي الآتي أبرز التقنيات الجراحيّة الجديدة المُصاحبة لعمليّة لزراعة الرئتين:[٦] التبرع بعد توقف نبض القلب Transplant after a non-heart beating donation: يتم زرع الرئة في هذا الطريقة بعد التوقف الطبيعي لنبض القلب، وتُعد فئة المرضى الذين يتوفاهم الأجل بعد صراعٍ طويل معالأمراض المُزمنة، ويتم تمديد بعض الأجهزة التي تُساعد على استمراريّة النبض باستخدام المُعدات الداعمة للحياة، وتقوم زراعة الرئتين بهذه الطريقة على إبقاء الرئتين على قيد الحياة لأطول فترةٍ مُمكنة، وذلك من خلال ضخ الأكسجين إليهما، مما يُحافظ على استمراريّة العمليات الحيويّة للرئتين، وبالتالي الحِفاظ عليها لحين القيام بعمليّة الزراعة. الإرواء الرئوي السابق Ex vivo lung perfusion: عادةً ما يُصاحب الموت الدماغيّ للمريض تلف الرئتان، حيث إنّ الأبحاث القائمة على دراسة الرابط بينهما آلت إلى بعض الاستنتاجات المُفاجئة، وذكرت أنّه يُمكن استخلاص الرئة من مريضٍ واحد من بين 5 مرضى تعرضوا إلى هذه الحالة، وتِبعًا لهذه الدراسة، فقد لجأ بعض المُختصين إلى استخدام جهاز التروية بعد إزالة الرئتين مُباشرةً، لتزويدها بالدم المُزود بالبروتينات والمُغذيات إلى الرئتين، حِفاضًا عليها وإصلاحًا لأي ضررٍ قد حصل، ولا تزال هذا التقنية الحديثة طور التطوير والتجربة، وبالمقابل، يتزايد الأمل مع الوقت بزيادة أعداد التبرع الناتجة عن استخدام هذه الطريقة. مخاطر عملية زراعة الرئة ينطوي عن إجراء عمليّة زراعة الرئتين بعضًا من المخاطر المودية بحياة المريض عند عدم إدارتها بالشكل المُناسب، وتتمثّل أبرزها في الآتي ذِكره:[٧] النزيف: حدوث النزيف بشكلٍ مُفاجىء، لينجم عنه الإصابة بالمُضاعفات الناجمة عن العمليّة الجراحيّة. العدوى البكتيريّة: قد يتعرّض المريض الخاضع لهذه العمليّة للعدوى البكتيريّة الي تُسهم في تطور الآثار الجانبيّة المُهددة لحياة المريض. تكوّن الجلطات الدمويّة: لوحظ في بعض الحالات التي تمّت بها زراعة الرئة، تكوّن الجلطات في الأوعية الدمويّة الواصلة بين الرئة الجديدة والنظام الشرياني الوريدي المُتواجد في الجسم، لذا يُنصح باستخدام الأدوية المُضادّة للتخثّر، لحين تعوّد الجسم على الرئة الجديدة. الوذمة الرئويّة الحادّة: يُصاحب عمليّة زرع الرئة عند بعض المرضى تجمّع السوائل فيها، ليؤدي ذلك بذل مجهودٍ للقيام بعمليّة التنفس الطبيعي. رفض الرئة الجديدة: وهو الخطر الأكبر الذي يهابه مرضى الزرع والعاملين عليه على حدٍ سواء، لما فيه من عواقب قد تضع حالة المريض من سيء لأسوء، ويحدث عادةً عند رفض الجسم النسيج أو العضو الغريب الداخل له، ليقوم جهاز المناعة بمُهاجمته مُحاولًا القضاء عليه، ومنعًا لحدوث هذه العمليّة المناعية، يتم استخدام بعض الأدوية المُثبطة للمناعة، للسماح للأعضاء المزروعة حديثًا بالبقاء في الجسم، ومن جهةٍ أُخرى قد يُصاب المُتعاطي لهذه الأدوية الكثير من الأعراض الجانبيّة لها. أمّا في بعض الحالات، قد لا تكون عمليّة زرع الرئة مُلائمةً ومُناسبة، وذلك لعدم تناسب الحالة الصحيّة للمريض للقيام بهذه العمليّة، وفي الآتي أهم الحالات التي لا يُمكن أن تخضع لعمليّة الزرع:[٨] الإصابة بالعدوى البكتيريّة بالتزامن مع الحاجة إلى الخضوع لعمليّة زرع الرئة، والتي تتفاقم بعد القلّة في القدرة المناعيّة للجسم عند استخدام الأدوية المُثبطة لها. عند انتشارالسرطان إلى جميع أجزاء الجسم. في الحالات التي يحوي التاريخ المرضي لها على العديد من أنواع الأمراض القلبيّة. عند عدم توافر القدرة على الالتزام بالمُتطلبات اللازمة لإجراء عمليّة زرع الرئة. بخلاف أمراض الرئة، قد يُصاب المريض ببعض الحالات الصحيّة التي تؤدي إلى تفاقم الحالة الصحيّة بعد عمليّة الزرع. النتائج المنتظرة من عملية زراعة الرئة من أهم النتائج المُنتظرة التي يتم تحقيقها عند القيام بعمليّة زراعة الرئة هي إزالة المشاكل المُترتبة عن أمراض الرئة المُزمنة، أهمّها ضيق التنفّس عند بذل أيُ مجهودٍ ولو كان قليل، ليبدأ المريض بعد ذلك الحياة بدون مشاكل تُذكر، مما يؤدي إلى تحسينٍ من نوعيّة الحياة بشكلٍ عام للمريض المُصاب بالأمراض المُزمنة، لذك أشارت العديد من الأبحاث إلى أنّ 80% من الأشخاص الخاضعين لعمليّة زراعة الرئة لا يتم تقييد نشاطهم البدني اليومي، بالإضافة إلى استمراريّة 40% من الأشخاص على الأقل بدوامٍ جزئيّ، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ المُضاعفات المُترتبة عن عمليّة زرع الرئة لا مفرَّ منها، أهمّها الآثار الجانبيّة للأدوية المُثبطة للمناعة ، والتي بها يتم تجنّب رفض الجسم للرئة المزروعة، بالإضافة لتلف الكلى والإصابة بمرض السكّري
<<
اغلاق
|
|
|
المقال أبرز مضاعفات عملية القلب المفتوح.
سنتعرف فيما يأتي على أبرز مضاعفات عملية القلب المفتوح:
مضاعفات عملية القلب المفتوح
قبل التطرق إلى مضاعفات عملية القلب المفتوح لا بد من التنويه إلى أن جراحة القلب المفتوح يقوم بها جراح القلب بعد التخدير وإجراء شق كبير في منتصف صدر المريض، ثم قطع عظم الصدر الذي يتصل بالقفص الصدري إلى نصفين بالطول والمباعدة بينهما من أجل كشف القلب داخل تجويف الصدر.
في هذه الأثناء يوصل الطبيب المريض بجهاز تحويل مجرى القلب والرئة لتتولى هذه الآلة وظيفة القلب وتضخ الدم الغني بالأكسجين في جميع أنحاء الجسم، ليتمكن الجراح من إجراء عملية لقلب متوقف عن العمل تمامًا.
وبالعودة إلى مضاعفات عملية القلب المفتوح فهي تنقسم إلى قسمين، يتمثلان في الآتي:
1. مضاعفات قصيرة الأمد
قد تواجه بعد الجراحة مضاعفات قصيرة الأمد، تشمل الآتي:
الإمساك، الذي يعد أحد الآثار الجانبية الشائعة لمسكنات الألم التي يتم تناولها بعد العملية.
فقدان الشهية.
تقلب المزاج أو الاكتئاب.
الأرق.
ألم وانتفاخ وكدمات خفيفة في مكان الشق.
مشكلات في الذاكرة.
ألم عضلي في منطقة الصدر.
2. مضاعفات طويلة الأمد
يمكن أن تواجه بعد الجراحة مضاعفات طويلة الأمد، تتمثل في الآتي:
ضربات القلب غير الطبيعية: نادرًا ما يكون من الضروري استخدام منظم ضربات القلب لتصحيح هذه المشكلة.
السكتة الدماغية: غالبًا ما تحدث بسبب الجلطات التي تتكون في الدم بعد الجراحة.
النزيف: الذي يصيب شق الجراحة أو الناتج عن خدش القلب عند إجراء الجراحة.
تلف القلب الإقفاري: يحدث تلف أنسجة القلب بسبب انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
الوفاة: يزداد خطر الوفاة في العمليات الجراحية بسبب توقيف القلب عن العمل لإجراء العملية.
جلطات الدم: يمكن أن تتشكل الجلطات في القلب وحوله أو تنتقل عبر مجرى الدم.
اندحاس القلب: تعد حالة تهدد الحياة نتيجة امتلاء التامور بالدم، هو الغشاء الذي يحيط بالقلب، مما يصعب على القلب العمل بشكل طبيعي.
فقدان الدم: قد يكون من الضروري نقل الدم في بعض الحالات.
الحاجة لجراحة الطوارئ: قد تكون الجراحة الطارئة ضرورية لإصلاح أي مشكلة يتم اكتشافها بعد الجراحة.
انفصال عظم الصدر أثناء الشفاء: الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء عملية التئام العظم.
بدائل جراحة القلب المفتوح
يوجد في الوقت الحالي بعض البدائل لفتح الصدر لإجراء جراحة القلب، مثل: استخدام كاميرات المنظار والروبوتات، تشمل البدائل الأخرى لجراحة القلب المفتوح الآتي:
رأب الصمام بالبالون في الصمام الأبهري: يقوم الطبيب بإدخال بالون لتوسيع الصمام.
رأب الوعاء: يضع الجراح خلال هذا الإجراء دعامة داخل الشريان الضيق لتوسيعه.
استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة: يتضمن ذلك إدخال صمام جديد بواسطة إجراء القسطرة، وتوسيع الأوعية الدموية.
نصائح لمنع الإصابة بمضاعفات عملية القلب المفتوح
باستطاعتك المساعدة في تحسين صحة قلبك من خلال اتباع النصائح الآتية:
تناول نظام غذائي صحي.
قلل من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح.
مارس التمارين الرياضية بانتظام، وذلك بعد استشارة الطبيب.
ابتعد عن التدخين.
تأكد من الحصول على العلاج، الذي من شأنه أن يسيطر على أعراض ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم.
احصل على قسط كافٍ من الراحة.
تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
ابتعد عن التوتر والقلق.
حافظ على نظافة شق الجرح، وراجع الطبيب باستمرار.
متى يجب زيارة الطبيب؟
توجه لزيارة الطبيب في حال واجهت أيًا من الأعراض الآتية بعد الجراحة:
الغثيان والقيء.
ألم في الصدر، بخلاف الانزعاج الطبيعي عند الشق.
حمى.
تداخل الكلام أو صعوبة في النطق.
ضيق في التنفس.
ظهور علامات تدل على وجود عدوى في مكان الجراحة، مثل: الخراج أو الاحمرار.
<<
اغلاق
|
|
|
يكون عليهم ذلك؟ وما هي خطوات العملية؟ وهل هي خطيرة؟ تعرف على أهم هذه المعلومات الآن.
عملية القلب المفتوحة (Open heart surgery) من أكثر العمليات التي تخيف الإنسان، فبمجرد ذكر اسمها تتغير ملامح الوجه، ولكن هل تعرف المعلومات الدقيقة حولها؟
ما هي عملية القلب المفتوح؟
تعد عملية القلب المفتوح عملية كبرى تتطلب إقامة في المستشفى لمدة أسبوع أو أكثر، وهي من العمليات الشائعة بين البالغين التي يتم خلالها شق الصدر بهدف فتحه للوصول إلى عضلة القلب أو صماماته أو الشرايين المتصلة به.
والجدير بالذكر أن عملية القلب المفتوح تعد من العمليات التقليدية، أي أنه في الوقت الحديث أصبح بالإمكان إجراء هذه العملية من خلال إحداث شق صغير في الصدر دون فتحه على الأكمل.
متى تحتاج لعملية القلب المفتوح؟
إن الهدف الأساسي من عملية القلب المفتوح هو تحسين تدفق الدم إلى نسيج عضلة القلب من خلال ما يعرف باسم مجازة الشريان التاجي (CABG)، وهي النوع الأكثر شيوعًا لعملية القلب المفتوح.
هذه العملية قد تكون مهمة للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، أي عندما تصبح الأوعية الدموية التي تمد القلب بالأكسجين ضيقة ومتصلبة.
تصلب الأوعية الدموية يكون بسبب تراكم الترسبات الناتجة عن الدهون على جدران الأوعية الدموية مسببة تضيقها، وبالتالي صعوبة تدفق الدم خلالها، وفي هذه الحالة يقل تدفق الدم إلى القلب، وقد يصاب الإنسان بالنوبة القلبية.
كما يتم اللجوء لعملية القلب المفتوح في الحالات الاتية:
إصلاح أو استبدال صمامات القلب التي تسمح بتدفق الدم عبر القلب.
إصلاح الضرر في بعض أجزاء القلب.
زرع جهاز طبي يسمح في تنظيم معدل نبضات القلب.
استبدال قلب متضرر باخر من متبرع فيما يسمى بزرع القلب.
إصلاح عيوب القلب الخلقية.
مخاطر عملية القلب المفتوح
هناك بعض المخاطر المرتبطة بالخضوع لعملية القلب المفتوح، وهي كالاتي:
الإصابة بعدوى في الشق الذي تم إحداثه في منطقة الصدر.
النوبة القلبية.
عدم انتظام نبضات القلب.
فشل رئوي أو كلوي.
ألم في الصدر وانخفاض درجة حرارة الجسم.
الارتباك وفقدان الذاكرة.
تجلطات دموية.
فقدان الدم.
صعوبة في التنفس.
الالتهاب الرئوي.
رد فعل تحسسي للتخدير.
نزيف.
تلف الأوعية الدموية المحيطة.
السكتة الدماغية.
الاستعداد لعملية القلب المفتوح
في البداية من الضروري إعلام الطبيب بأي دواء تقوم بتناوله، حتى لو كان يباع دون وصفة طبية أو أي فيتامينات وأعشاب تتناولها.
من المهم إبلاغ الطبيب أيضًا بأية أمراض تعاني منها حتى لو كانت مجرد نزلة برد أو إنفلونزا، ولا تنسى إخباره عما إذا كنت تتناول الكحول.
قبل أسبوعين من إجراء العملية، سيطلب منك الطبيب ما يأتي:
التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
التوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم، مثل: الأسبرين والأيبوبروفين، والوارفارين (Warfarin).
قبل يوم من الخضوع للعملية قد يطلب منك الطبيب الاستحمام بنوع معين من الصابون التي تعمل على قتل البكتيريا المتواجدة على جلدك، وذلك بهدف التقليل من خطر إصابتك بأي عدوى، كما قد يطلب منك الطبيب الامتناع عن الأكل والشرب بعد منتصف الليل.
قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات قبل العملية، مثل: مراقبة القلب أو أخذ عينات الدم، بالإضافة إلى إعطاء السوائل الوريدية.
كيف يتم إجراء عملية القلب المفتوح؟
بالوضع الطبيعي تستغرق عملية القلب المفتوح من 3 - 6 ساعات أو أكثر.
ويتم خلال العملية القيام بما يأتي:
يتم تخدير المريض كليًا حتى لا يشعر بالألم خلال العملية.
يقوم الجراح بإحداث شق في أسفل منتصف الصدر يصل طوله إلى 20 - 25 سنتيمتر.
يقطع الجراح بعضًا من عظام القفص الصدري وفصلها عن بعضها بهدف كشف القلب.
يتم وصل المريض بجهاز طبي يسمى جهاز المجازة القلبية الرئوية (Heart-lung bypass machine) عندما يصبح القلب مرئيًا، إذ يعمل على نقل الدم بعيدًا عن القلب كي يتمكن الجراح من إتمام العملية، ولكن في بعض العمليات الحديثة لا يتم الاستعانة بهذا الجهاز.
يستخدم الجراح وعاء دموي سليم بهدف صنع طريق جديدة لتدفق الدم بعيدًا عن الوعاء المغلق.
يتم إغلاق عظام القفص الصدري من ثم تقطيب الشق في الصدر.
ما بعد إجراء عملية القلب المفتوح
بعد الانتهاء من إجراء العملية وعند استيقاظك ستلاحظ وجود أنبوبين أو ثلاثة موصولين بصدرك، وهي تساهم في تصريف السوائل من المنطقة المحيطة بقلبك.
من الممكن أن يمدك الطبيب بأنبوب في ذراعك يعمل على تغذيتك، واخر إلى مثانتك بهدف إفراغها، وستكون مربوط أيضًا بجهاز طبي يعمل على تقييم عمل قلبك.
بعد عملية القلب المفتوح، ستبيت الليلة الأولى في قسم العناية المكثفة، وذلك لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، من ثم ستنقل إلى غرفة أخرى لمدة 3 - 7 أيام.
الشفاء من عملية القلب المفتوح
من الضروري الاعتناء بنفسك جيدًا بعد خروجك إلى المنزل، وهذا الأمر يشمل ما يأتي:
1. الاعتناء بالجرح
يعد الاعتناء بالجرح من الأمور المهمة جدًا بعد الخضوع للعملية، إذ من الضروري الحفاظ على منطقة الجرح دافئة وجافة، ولا تنسى تغسيل يديك قبل لمسها.
إن لاحظت أن الجرح أخذ بالشفاء بالصورة الصحيحة ولا يرشح، من الممكن أن تأخذ حمامًا مع مراعاة الشروط الاتية:
فترة الاستحمام أقل من 10 دقائق.
استخدام الماء الدافئ وليست الساخن.
عدم توجيه الماء بشكل مباشر إلى منطقة الجرح.
من الضروري أيضًا مراقبة الجرح باستمرار حتى تتأكد من عدم إصابته بأي عدوى والتهاب، لذا عليك مراقبة الأعراض الاتية:
ترشيح كبير بالجرح.
وجود فتحة في الجرح.
احمرار حول منطقة الجرح.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
2. تخفيف الألم
يعد الألم من الأعراض الشائعة والمترافقة مع عملية القلب المفتوح، لذا السيطرة عليه تعد من الأمور بالغة الأهمية.
وقد يصف لك الطبيب مسكن الألم، لذا عليك تناوله وفقًا لإرشاداته.
3. الحصول على قسط كافي من النوم
بعض المرضى يعانون من مشاكل في النوم بعد عملية القلب المفتوح، ولكن من المهم الحفاظ على ساعات نوم جيدة والاسترخاء، بإمكانك القيام بذلك عن طريق الاتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم قبل النوم بنصف ساعة.
ترتيب الوسادات أسفلك حتى تحصل على نوم مريح.
تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وبالأخص في ساعات المساء.
<<
اغلاق
|
|
|
من مضاعفات خطيرة، تعرف معنا على كل ما يتعلق بهذا المرض في هذا المقال.
تليف الرئة هو مرض مزمن يصعب علاجه في أحيان كثيرة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى، ويعد من أخطر أمراض الرئة.
لذلك نقدم لك في هذا المقال كل ما يتعلق بتليف الرئة.
ما هو تليف الرئة؟
مرض تليف الرئة هو مرض رئوي خطير يستمر مدى الحياة يسبب تندب أنسجة الرئة وتيبسها بمرور الوقت، ويؤثر على الأنسجة الضامة في الرئة والحويصلات الهوائية، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
وقد يسبب تليف الرئة ضيقًا في التنفس عند القيام بمهام روتينية لم تكن تبدو متعبة من قبل، وهذا الأمر يفقد الرئة أهم وظيفة لها وهي تحميل الدم بالأكسجين وتخليصه من غاز ثاني أكسيد الكربون.
يحدث نتيجة هذا المرض نقص في كمية الأكسجين المتجهة إلى كافة أجهزة الجسم، مما يسبب العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل: فشل الجهاز التنفسي أو فشل القلب أو مضاعفات أخرى.
أعراض تليف الرئة
قد تبدو أعراض المرض بسيطة في البداية ولكنها تتطور تدريجيًا بمرور الوقت، ويمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، فقد يصاب البعض بحالة شديدة بسرعة كبيرة.
قد تشمل علامات وأعراض تليف الرئة ما يأتي:
ضيق النفس، وعادة ما يكون هو أول عرض يظهر.
سعال جاف مزمن.
الإرهاق والتعب المستمر.
فقدان الوزن غير المبرر.
وجع في العضلات والمفاصل.
تقوس الأظافر وتعجر الأصابع بحيث تبدو أطراف أصابع اليدين والقدمين أكثر استدارة.
الشعور بعدم الراحة في الصدر.
أسباب تليف الرئة
هناك عدة أسباب للإصابة بتليف الرئة، من أهمها ما يأتي:
كثرة التعرض لملوثات البيئة، كدخان مصانع الأسمنت، والفحم، وعوادم السيارات.
تربية الطيور والحيوانات الأليفة.
التعرض للأبخرة الضارة ودخان السجائر.
تناول بعض الأدوية على رأسها أدوية تنظيم ضربات القلب، والأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي.
العلاج الإشعاعي كما هو الحال في حالات الإصابة بالأورام.
الإصابة ببعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية، مثل: التهاب الكبد الوبائي ج.
وجود خلل في الجهاز المناعي، وبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل:
التهاب المفاصل الروماتويدي.
الذئبة الحمراء.
تصلب الجلد.
التهاب الأوعية الدموية.
الجينات والعوامل الوراثية.
والجدير بالذكر أنه في كثير من الحالات يكون السبب الدقيق لتليف الرئة مجهولًا، وعندما تسمى هذه الحالة بتليف الرئة مجهول السبب (IPF).
مضاعفات تليف الرئة
مضاعفات تليف الرئة قد تشمل ما يأتي:
ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
فشل القلب في الجانب الأيمن.
سرطان الرئة.
تجلط الدم في الرئة.
إصابة الرئة بعدوى.
انخماص الرئة.
فشل الجهاز التنفسي.
تشخيص تليف الرئة
يقوم الطبيب بإجراء فحص البدني والتحقق من الأعراض، بالإضافة إلى التاريخ الطبي والعائلي للشخص المصاب.
وتشمل الاختبارات التي يخضع لها المريض لتشخيص تليف الرئة الآتي:
1. اختبارات التصوير
يشمل هذا النوع من الاختبارات ما يأتي:
تصوير الصدر بالأشعة السينية.
التصوير المقطعي المحوسب.
مخطَّط صدى القلب الذي يستخدم الموجات الصوتية لفحص القلب.
2. اختبارات وظائف الرئة
تشمل هذه الاختبارات ما يأتي:
قياس معدل التنفس.
قياس نسبة الأكسجين.
ممارسة اختبار التحمل.
منظار القصبات.
أخذ خزعة من الرئة.
3. اختبارات الدم
قد يطلب الطبيب بعض فحوصات الدم لاستبعاد الأمراض أو الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض.
كما يمكن أن تساعد هذه الفحوصات الطبيب في تتبع تطور المرض وكيفية تأثيره على الجسم بمرور الوقت بعد التشخيص.
علاج تليف الرئة
يأتي علاج الإصابة بتليف الرئة على النحو الآتي:
تجنب المسبب هو أحد العلاجات التي تساعد على تحسن حالة المريض، فإذا ما كان السبب هو التدخين فإن التوقف عن التدخين هو الحل.
ممارسة التمارين التنفسية تعد إحدى الحلول في هذه الحالة.
قيام الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد على تحسن حالة المريض والتي من أبرزها الكورتيزون لتثبيط جهاز المناعة وتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للتليف التي تمنع عملية التندب في الرئتين.
إعطاء الأكسجين المنزلي في حال تقدم حالة المريض، والذي يساهم في الحفاظ على نسبة الأكسجين في الدم ضمن قيمها الطبيعية.
إعادة التأهيل الرئوي أحد العلاجات المساندة المستخدمة في هذه الحالة.
زراعة الرئة في بعض الحالات التي تفشل فيها جميع الحلول السابقة.
<<
اغلاق
|
|
|
(الأبهري) بإمكانيّة إجرائها إمّا بالطريقة التقليدية بواسطة القلب المفتوح أو عبر التدخل الجراحي المحدود أو ما يُعرَف بالقسطرة، إذ إنّ عددًا من العوائق الصحيّة قد تمنع بعض المرضى من الخضوع للجراحة المفتوحة لإصلاح الخلل في الصمّام. يلجأ جراح القلب والشرايين لعملية تغيير الصمام الأبهري عبر القسطرة أو ما تُعرَف اختصارً بِـــ TAVR في حالات تضيُّق الصمّام، بحيث ينخفض تدفق الدم عبره بمعدل كبير مُسبّبًا مشاكل جمّة. يرتكز مبدأ عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة على إدخال أنبوب أجوف من خلال الشريان الفخذي وصولًا للقلب، أو من خلال أحَد الشرايين الأُخرى المعروفة لدى جرّاحي القلب والشرايين، مثل الشريان تحت الترقوة وغيرهم، تتميّز هذه العمليّة بسرعة التعافي مقارنةً مع الجراحة المفتوحة، إضافة إلى ارتفاع معدلات نجاحها. تستغرق فترة العلاج في الاردن تقريبًا " 6 إلى 9 أيام".
أسباب تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
ابتُكرت عملية تغيير الصمام الأبهري بالقسطرة لعلاج حالة تضيُّق الصمام، الذي ينجُم عن تراكم الكالسيوم على الشُرفات الثلاث المكوّنة له، مُسبّبةً صعوبة في فتح الصمام لعبور الدم، ما يزيد ضغط الدم داخل القلب مصحوبًا بانقطاع في النفس، دُوار وألم في الصدر، وهو ما قد يتسبّب بضعف عضلة القلب إذا ما بقيت دون علاج لفترة طويلة مُهدّدًا بذلك حياة المريض. يُذكَر بأنّ الصمّام الأبهري يقع بين البطين الأيسر والأبهر (الأورطى)، ويتكوّن من ثلاث شُرفات تفتح أبوابها ليعبر الدم باتجاه واحد فقط نحو الأبهر، الذي يقوم بدوره بتوزيع الدم لجميع أجزاء الجسم.
الفحوصات والإجراءات اللازمة قبل عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
يُطلَب من المريض إجراء مجموعة من الفحوصات قبل الخضوع لعملية تغيير الصمام الأورطي بواسطة القسطرة (TAVR)، وتضُم كل من الاتية: مخطط كهربيّة القلب ECG. تخطيط الأوعية الدمويّة. تخطيط صدى القلب عن طريق المريء TEE؛ لمعرفة حجم القلب وتقييم مدى قدرته على أداء وظائفه. تصوير الصدر، البطن والحوض بالأشعة المقطعيّة المحوسبة CT. فحص وظائف الرئة PET. تصوير منطقة الرقبة بالموجات فوق الصوتيّةUltrasound ؛ للتحقُق من الشرايين السُباتيّة.
مضاعفات عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
يُمكن أن تتضمّن عملية تغيير الصمام الأبهر بعض من المضاعفات التي قد يشعر بها المريض، حالها كحال أي عمليّة جراحيّة أُخرى، مثل: النزيف. التعرُّض لنوبة قلبيّة. الحاجة لإجراء عملية جراحيّة عاجلة. الإصابة بسكتة دماغيّة. إحداث خلل في نظام كهربيّة القلب. الإصابة بمشاكل في الكُلى. مشاكل في تركيب الصمام. الإصابة بالتهابات. مشاكل في الأوعية الدمويّة. الوفاة.
طريقة إجراء عملية تغيير الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
يعتمد إجراء عملية تغيير الصمام الأبهر على إدخال أنبوب القسطرة من خلال أحد الشرايين الرئيسيّة في الجسم، وغالبًا -90% من الحالات- عن طريق الشريان الفخذي، إلّا أنّ هذا الشريان قد لا يكون مُلائمًا كِفاية لدى بعض المرضى ممّا يضطّر الجرّاح للولوج للصمام عبر شرايين أُخرى، بالتالي يمكن تقسيم العمليّة بناءً على منفذ الدخول كالآتي: عبر الشريان الفخذي: التخدير: موضعي مع مهدّىء. الطريقة: إدخال أنبوب القسطرة الأجوّف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام. عبر الشريان تحت الترقوة (الأيمن أو الأيسر): التخدير: عام. الطريقة: إجراء شق بالقرب من موقع الشريان تحت الترقوة الأيمن أو الأيسر -حسب ما يراه الجرّاح مناسبًا- ثم إدخال أنبوب القسطرة المجوّف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب وإغلاق الشق. عبر قمّة القلب: التخدير: عام. الطريقة: إجراء شق بين عظام القفص الصدري القريبة من قمّة القلب، ثم إدخال أنبوب القسطرة الأجوف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد عبر قمّة القلب نحو الأورطى، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب وإغلاق الشق. عبر الأبهر (الأورطى): التخدير: عام. الطريقة: إجراء شق بين عظمة القص ورأسها على شكل حرف J بالانجليزيّة، ثم إدخال أنبوب القسطرة الأجوف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوي على الصمام الجديد باتجاه الأورطى مباشرة، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البلون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب وإغلاق الشق. تستغرق عملية تغيير الصمام الأبهر عبر القسطرة ما يُقارب (1-2) ساعة.
<<
اغلاق
|
|
|
والصدر في كلیة الطب مستشفى جامعة الملك عبد العزیز في جدة، أن عملیات زراعة الرئتین بلغت حتى نھایة عام 2009أكثر من 30ألف عملیة، إلا أن العدد محدود جدا في المملكة، مرجعا السبب وراء ذلك إلى قلة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة نتیجة الافتقار إلى الوعي التثقیفي بأھمیة التبرع وإنقاذ حیاة أناس ھم في أمس الحاجة، وقال في حوار مع »الاقتصادیة« إن زراعة الرئتین تشھد تطورات ملحوظة، منھا تأھیل رئة المتبرع بعد الوفاة )توقف القلب والرئة(، وذلك بوضع رئة المتوفى في جھاز مغلق بحجم الرئتین ویتم توصیلھ بجھاز التنفس الصناعي ومن ثم یتم استخدامھا وزرعھا للمریض. كما تناول عددا من الموضوعات فإلى تفاصیل الحوار :
ما الأمراض التي تصیب الرئة وتسبب فشلا في أداء وظیفتھا؟
أمراض عدیدة، لكن أكثرھا انتشارا ھو التلیف الرئوي غیر معروف السبب الذي یتمیز بتطوره المستمر البطيء وینتھي بالفشل الرئوي. ھناك أمراض أخرى مثل الالتھاب المزمن الصدیدي الناتج عن تكرار الالتھابات الرئویة الذي یسبب تھتكا وتمددا للحویصلات الشعبیة، وبالتالي الفشل الرئوي، كذلك الأمراض الناتجة عن التدخین والتي تسبب تآكل الأغشیة والحویصلات والشعب الھوائیة .
ھناك شح في المتخصصین في زراعة الرئة. ما الأسباب؟ وھل یشھد ھذا المجال تطورا وتقدما؟
زراعة الرئتین تعتمد على برنامج وفریق طبي متخصص عالي الكفاءة من الناحیة الفنیة والمھنیة، ناتج عن تدریب طویل ومستمر في مراكز متمیزة مشھود لھا عالمیا، لكن ھذه المراكز محدودة بعدد أصابع الید، وبالتالي ینعكس ذلك على أعداد المختصین في ھذا المجال .
زراعة الرئتین تشھد تطورات ملحوظة وخاصة في إیجاد السبل المثلى لزیادة أعداد الرئة من المتبرعین وذلك لإجراء عدد أكبر من عملیات الزراعة للمرضى .ھناك إبداع جدید في ھذا المجال وھو تأھیل رئة المتبرع بعد الوفاة )توقف القلب والرئة( وذلك بوضع رئة المتوفى في جھاز مغلق بحجم الرئتین ویتم توصیلھ بجھاز التنفس الصناعي وتغذیة الرئتین بسائل درجة حرارتھ منخفضة وغني بالبروتین عن طریق الشریان الرئوي لمدة 24ساعة، ومن ثم یتم استخدامھا وزرعھا للمریض .
كم بلغت عملیات زراعة الرئة في العالم، وفي المملكة بصفة خاصة؟ وھل لدیكم إحصائیة بعدد المرضى الذین على قائمة الانتظار لزراعة الرئة؟
بلغت عملیات الزراعة للرئتین حتى نھایة عام 2009 أكثر من 30 ألف عملیة ,في المملكة العدد محدود جدا وقد یكون السبب وراء ذلك قلة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة نتیجة الافتقار إلى الوعي التثقیفي بأھمیة التبرع وإنقاذ حیاة أناس ھم في أمس الحاجة إلیھا، وللأمانة المركز السعودي لزراعة الأعضاء یقوم بحملات توعیة جیدة عن طریق إقامة منتدیات عامة. قائمة الانتظار لزراعة الرئة كبیرة وفي ازدیاد ومع كل أسف ھناك مرضى على قائمة الانتظار یموتون بسبب عدم وجود العضو المتبرع .
یلاحظ أن مراكز جراحة القلب تتركز في مدینة أو اثنتین ھل ترون أن ھناك أھمیة فعلیة لتوزیع الخدمات الصحیة بصفة عامة على أرجاء المملكة كافة؟
مراكز جراحات القلب في المملكة كثیرة وغیر مقننة من الناحیة الجغرافیة والتعداد السكاني لمختلف المناطق والمدن، وھذا في حد ذاتھ ینعكس سلبا على مستوى الرعایة المقدمة. على سبیل المثال مدینة جدة تعداد سكانھا 3.5ملیون نسمة تقریبا، فیھا عشرة مراكز للقلب حكومیة وخاصة، أكثر ھذه المراكز تفتقر إلى الكفاءة العلمیة والأكادمیة والعم ، وذلك بسبب عدم التوزیع المنطقي لمرضى القلب وھذا أدى إلى ضعف عدد الحالات القلبیة لمناظرتھا في كل مركز من المراكز، وبالتالي أدى إلى ضعف الخبرة المھنیة المبني على البراھین الطبیة وكذلك الخبرة البحثیة في أكثر ھذه المراكز .
بصورة عامة عدد مراكز القلب المراد إنشاؤھا یعتمد على جغرافیة المنطقة من ناحیة تعداد السكان ونسبة أمراض القلب المنتشرة في تلك المنطقة. ھناك معاییر عالمیة لإنشاء مركز قلب جدید، وحتى یتم الاعتراف بھ كمركز مقبول، فاعل وآمن، ھو أن یثبت المركز إجراء الحد الأدنى من عدد عملیات القلب المفتوح، وھو لا یقل عن 200عملیة قلب في السنة الواحدة ولمدة ثلاث سنوات من إنشاء المركز مع التأكید بزیادة عدد العملیات الجراحیة لكل عام. بعد ذلك یعاد النظر في الاستمرار أو سحب الترخیص .
لذا أھیب بوزارة الصحة الممثلة في وزیرھا الرائع الدكتور عبد الله الربیعة الذي أكن لھ كل التقدیر والاحترام، بمراقبة تلكم المراكز في المملكة والتأكد من أھلیتھا للعمل ومطابقتھا المعاییر العالمیة. على سبیل المثال في مدینة جدة عدد حالات القسطرة القلبیة التشخیصیة أو التداخلیة المتوقع إجراؤھا في السنة للكبار ھو عشرة آلاف حالة، وعدد عملیات القلب المفتوح المتوقع إجراؤھا في السنة ھو 2500عملیة، أرى من الأجدر أن توحد الجھود والطاقات وتوزع ھذه العملیات على اثنین أو ثلاثة مراكز قلب على الأكثر .
قطعت المملكة شوطا كبیرا في مجال جراحة القلب. كیف تصفون الإنجازات في ھذا المجال؟ وما الجدید )أبحاث دراسات( في أمراض وجراحة القلب؟
جراحة القلب في المملكة تطورت على مدار الأعوام من بدایة الثمانینیات المیلادیة حتى الآن، وھذا نتیجة الدعم السخي والمتواصل من قبل الدولة ـــ حفظھا الله ـــ انعكس تأثیرھا الإیجابي على الإنجازات في مجال جراحات القلب والصدر. على سبیل المثال العملیات الجراحیة لأمراض القلب والصدر تجرى بواسطة استخدام المناظیر عن طریق فتحات صغیرة مثل استخدام جھاز الإنسان الآلي )الروبوت( الذي یتمیز به مستشفى جامعة الملك عبد العزیز، حیث أجرینا عدة عملیات ناجحة مثل استئصال الغدة الزعتریة في التجویف الصدري وإزالة أورام رئویة، وھذه العملیات تجرى في مراكز محدودة في أوروبا وأمریكا .
ھل تحدثنا عن أمراض الصدر وكیف تتم الوقایة منھا؟
سرطان الرئتین من الأمراض الصدریة القاتلة، ومع كل أسف عدد الحالات في المملكة في تزاید مستمر في كل من الذكور والإناث والسبب الرئیس ھو زیادة عدد المدخنین. حیث إن 90في المائة من سرطان الرئة له علاقة قویة بالتدخین .وكثیر من ھذه الحالات تأتي في مراحل متقدمة لا یمكن علاجھا. لذا الوقایة تكون بالتوقف والابتعاد عن التدخین والفحص الصحي الدوري المستمر لاكتشافھ في مراحلھ الأولى وعلاجھ. لذا أھیب بعامة الناس إناثا وذكورا الذین ابتلوا بمرض التدخین وأعمارھم 50عاما وأكثر إجراء أشعة مقطعیة اللولبیة الدینامكیة Low-dose spiral CTللتجویف الصدري كل عام، واستشارة طبیب مختص وكفء للنظر في ھذه الحالات، وذلك حتى یتم اكتشاف المرض في مراحلھ الأولى.
<<
اغلاق
|
|
|
المؤتمر العالمي الاول عن آخر المستجدات والتطورات في مجال زراعة الاعضاء خلال الفترة من 26 الى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل
لندن – الشرق الأوسط 13/8/2005) تحتضن مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، فعاليات المؤتمر العالمي الاول عن آخر المستجدات والتطورات في مجال زراعة الاعضاء خلال الفترة من 26 الى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
واوضح الدكتورعبد الله السياري، ان عمليات الزراعة في السعودية بلغ عددها 5 آلاف عملية، 4050 عملية زراعة كلى، و313 زراعة كبد، اضافة الى 97 عملية زراعة قلب، واستخدام 286 قلبا للاستفادة منها كمصدر للصمامات البشرية، كما تم زراعة 13 رئة بنجاح.
وأكد كل من الدكتور عبد الله السياري، رئيس قسم الكلى المشرف على اعمال المؤتمر، والدكتور غرم الله الغامدي، على اهمية انعقاد المؤتمر، وقالا ان المؤتمر يهدف الى الارتقاء بنوعية الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدم للمرضى والوقوف على آخر الابحاث والدراسات والمستجدات في مجال زراعة الاعضاء، وما حققته السعودية من تقدم طبي ومكانة مرموقة، منها نجاح فريق طبي سعودي في اجراء عملية زرع رئتين لمريضة سعودية تبلغ من العمر 30 عاما، بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة. وأجريت العملية الدقيقة بنجاح تام استغرقت فيها 6 ساعات بخبرة سعودية كاملة، حيث قام بإجرائها الدكتور اسكندر سليمان القثمي، رئيس الفريق الطبي واستشاري جراحة القلب والصدر، بمساعدة الدكتور سالم الفيفي، استشاري الأمراض الصدرية وزراعة الرئتين، وفريق طبي متكامل في التخدير وزراعة الاعضاء من اطباء وممرضين وفنيين.
ويشارك في المؤتمر الذي ينظمه المركز السعودي لزراعة الاعضاء مركز الامير فهد بن سلمان الخيري لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وعدد من القطاعات الصحية برعاية شركة روش للادوية وكبار العلماء من اميركا وبريطانيا وكندا وهولندا ومصر ولبنان والسعودية. وتناقش اوراق العمل التي يشارك بها ابرز العلماء والباحثين في مجال زراعة الاعضاء، اخر المستجدات والتطورات في هذا الجانب. ويطرح البروفيسور عبد الله دار، استشاري زراعة الاعضاء من كندا، ورقة عمل تتضمن الجانب الاخلاقي في زراعة الاعضاء وعن تبرع ذوي الموتى بأعضاء المتوفين للاستفادة منها. ويقدم البروفيسور محمد الصايغ، استشاري زراعة الاعضاء من اميركا، ورقة عمل عن مناعة الجسم للعضو المزروع وكيفية تثبيط هذه المناعة باستخدام العقاقير الفعالة، ومنها العقار الجديد السلسيبت، الى جانب عدد من اوراق العمل الاخرى.
<<
اغلاق
|
|
|
فريق طبي سعودي وبنجاح عملية جراحية لزراعة رئتين في وقت واحد لسيدة سعودية تبلغ من العمر ثلاثين عاما بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة .
وتعد هذه العملية التي استغرقت ست ساعات متواصلة الثالثة على مستوى الشرق الأوسط وتمت بأيدي سعودية كاملة حيث قام بإجراء العملية استشاري جراحة القلب والصدر وزراعة الرئتين الدكتور اسكندر سليمان القثمى وبمساعدة استشارى الأمراض الصدرية وزراعة الرئتين الدكتور سالم الفيفى والفريق الطبي الخاص بزراعة الأعضاء من أطباء وممرضين وفنيين .
وكانت المريضة تعانى من فشل رئوي حاد في الرئتين على مدى سنوات طويلة وأستعصى مع ذلك مواصلتها العلاج بالأدوية المعتادة لمثل هذه الحالات وكان لابد من إجراء زراعة رئتين في وقت واحد.& وتم الحصول على الرئتين من مريض متوفى دماغيا وزرعت للمريضة بعد إجراء الفحوصات التي بينت تطابق الفصائل والأنسجة مع المريضة.
وقال الدكتور أسكندر القثمى الذي قام بإجراء العملية التي تعتبر الثالثة التي تتم في المستشفى التخصصي بجدة في تصريح له بعد العملية التي أجريت لشاب سعودي قبل عامين أن عمليات زراعة الرئتين في العالم بشكل عام تعتبر من العمليات المعقدة طبيا نظرا لقلة المتبرعين وتعقيدها من الناحية الجراحية حيث لايقبل الجسم بسهولة زراعة الرئة لأنها تعتبر العضو الوحيد المتصل بالهواء الخارجي بالإضافة الى ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل كبير على مستوى العالم.
وأوضح أن عمليات زراعة الرئتين بدأت عام 1963 بجامعة مسيسبى بالولايات المتحدة ولم يحالفها النجاح وتوفى المريض بعد الزراعة ثم نشطت ابتداء من عام 1983 بعد أن اكتشف دواء "السايكلوسبورين" المهبط للمناعة والمساعد على منع رفض الرئة المزروعة الذي يعطى مع أدوية أخرى للمرضى الذين تجرى لهم عمليات زراعة أعضاء حتى لايتم رفضها .
وأشار الى انه تم إجراء زراعة رئة واحدة لمريض يعانى من تليف في الرئة في مستشفى جامعة تورنتو بكندا عام 1983 وكانت أول عملية ناجحة على مستوى العالم ومنذ ذلك الوقت وبعد تقدم التكنولوجيا أصبحت عمليات زراعة الكلى جيدة وناجحة .
<<
اغلاق
|
|
|
في الشرق الأوسط، أول من أمس، ساعد في إجرائها رجل آلي «روبوت» يتحكّم فيه الجرّاح المتخصص عن بُعد. فقد استخدم الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة (غرب المملكة العربية السعودية) «الروبوت» في استئصال الغدة الزعترية، الواقعة في أعلى القلب، للفتاة عبير القرشي (15 سنة)، التي استقرت حالتها وأخذت تتحدث مع من حولها لدى وجودها في العناية المركزة أمس.
الدكتور اسكندر بن سليمان القثمي، استشاري جراحة القلب والصدر الذي تحكم في «الروبوت» من غرفة أخرى في المستشفى الجامعي، قال لـ «الشرق الأوسط» إن «الروبوت» يلعب دوراً مساعداً للطبيب الجراح في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة «بحيث تمثل أذرعه أصابع الطبيب الجراح في الحركة». وأوضح أن استخدام «الروبوت» في مثل هذه العمليات يسهم في التخفيف من الآلام المصاحبة للمريض في العمليات التقليدية السابقة، وخاصةً أنه «في العمليات التقليدية كان يُفتح الصدر بالكامل لرؤية داخل التجويف الصدري، في حين سهل وجود الروبوت في غرفة العمليات العمل، إذ تقوم أذرعه بإيجاد فتحات صغيرة في الصدر بطول يتراوح ما بين 1 إلى 2 سنتيمتر، وتستطيع الكاميرات الموجودة في الأذرع الثلاث من نقل صورة مكبرة ثلاثية الأبعاد داخل الصدر برؤية واضحة تساوي عشرة أضعاف الحجم الطبيعي».
وتابع الدكتور القثمي، وهو عضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز، أن هذه العملية باستخدام «الروبوت» هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف «لقد بات بمقدور الجراح إجراء العملية عن بُعد، فعلى سبيل المثال.. يستطيع التحكم في الروبوت من مكتبه، أو من مستشفى آخر، أو حتى من دولة أخرى عبر الأقمار الصناعية، بشرط توفر الجهاز بالمستشفى، وكذلك وجود فريق طبي مع المريض أثناء العملية الجراحية للتدخل السريع في حال استدعى الأمر ذلك».
أما عن المريضة، فإنها كانت تعاني مما يعرف طبياً باسم «مايسثينيا جرافس»، وهو عبارة عن وهن في عضلات الجسم، نتيجة تضخم في الغدة الزعترية الواقعة أعلى القلب. وقد استؤصلت الغدة عن طريق فتحات صغيرة بجدار الصدر، وبطول 2 سم. وحسب القثمي، يتسبب هذا النوع من المرض، الذي يعاني منه 45 في المائة من إجمالي مرضى القلب في العالم، في ثقل حركة الإنسان بشكل شبيه بالشلل، إضافة إلى ضعف متزايد في حواسهم البصرية والسمعية والحسية، كلما تأخر إجراء عملية جراحية لصاحب الحالة.
<<
اغلاق
|
|
|
زراعة رئة لسيدة سعودية. وتمكن الفريق الطبي بقيادة الدكتور الاستشاري إسكندر سليمان القثمي استشاري جراحة الصدر والقلب واستشاري أمراض الصدر وزراعة الرئة الدكتور سالم محمد الفيفي, والاستشاري الدكتور أحمد جمجوم وطاقم التخدير بإشراف الدكتور إبراهيم زباني والدكتور محمد العربي من إجراء العملية الجراحية النادرة لسيدة سعودية تبلغ من العمر 32 عاما، تعاني فشلا رئويا مزمنا تعتمد في حياتها على استخدام كمامة الأوكسجين، مقعدة لا تستطيع مزاولة أي عمل في منزلها أو خارجه بسبب الفشل الرئوي ولم تستجب لأي علاج دوائي طوال الفترة الماضية. وكان الحل الوحيد لهذه المريضة الشابة هو زراعة رئة أو اثنتين لتعود لمزاولة حياتها الطبيعية مرة أخرى وقد جرت العادة أن تتم هذه العمليات الصعبة والمعقدة في مراكز طبية متقدمة في أمريكا وكندا، ولكن أمام التقنية المتاحة الموجودة في مستشفي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومهارة الأداء الطبي السعودي وتطوره، استطاع فريق مكون من الدكتور الاستشاري إسكندر سليمان القثمي استشاري جراحة الصدر والقلب واستشاري أمراض الصدر وزراعة الرئة الدكتور سالم محمد الفيفي, والاستشاري الدكتور أحمد جمجوم وطاقم التخدير بإشراف الدكتور إبراهيم زباني والدكتور محمد العربي إجراء العملية وقد تمت بنجاح تام واستقرت حالة المريضة وهي ألان تخضع للأدوية المثبطة للمناعة ولا توجد أي دلالات - لا سمح الله - على رفض جسم المريضة الرئة المزروعة وهي في طريقها للشفاء والخروج من المستشفى لمزاولة حياتها الطبيعية.
<<
اغلاق
|
|
|
عبدالعزيز صباح يوم أمس الأحد في إجراء عملية لزراعة شرفات صمام القلب، هي الثانية من نوعها على مستوى العالم في مجال جراحات القلب المفتوح، حيث سبق إجراؤها في جامعة كون كوك بمدينة سيؤول في كوريا الجنوبية على يد الدكتور مي يون سونغ .
قام بإجراء العملية الدكتور اسكندر سليمان القثمي استشاري جراحة القلب والصدر وزراعة الرئتين بالمستشفى وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بالجامعة بمشاركة الفريق الطبي في المستشفى.
وأوضح د.القثمي أن إجراء هذه العملية والتي استغرقت قرابة الأربع ساعات يعتبر حدثا وإبداعا جديدا وعالميا في هذا المجال والذي بدوره يفتح آفاقا واسعة ومستقبلية للبحث العلمي في جراحات القلب المبني على البراهين الطبية.
وأشار إلى أن المريض الذي تم إجراء العملية له يبلغ من العمر عاما وكان قد أصيب بالتهاب حاد وتجلط لصمام القلب الاورطي مع ارجاع دموي شديد مما أدى إلى إصابته بجلطة في شريان المخ مع شلل بالجهة اليمنى من الجسم وعدم القدرة على النطق، لافتا إلى أنه تم ادخاله المستشفى واجراء الفحوصات اللازمة وبعدها اجريت العملية.
<<
اغلاق
|
|
|
هنا اليوم ، عن نجاحه في إجراء عملية جراحية لزراعة رئتين في وقت واحد لسيدة سعودية ، تبلغ من العمر ثلاثين عاما. وقال استشاري جراحة القلب والصدر وزراعة الرئتين بالمستشفى الدكتور إسكندر سليمان القثمي ، في تصريح له : إن العملية ، والتى تعد الثالثة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط ، استغرقت ست ساعات متواصلة ، وتم تنفيذها بمساعدة كوادر طبية وتمريضية سعودية خالصة. وأوضح أن المريضة كانت تعاني من فشل رئوي حاد في الرئتين على مدى سنوات طويلة ، واستعصى مع ذلك مواصلتها العلاج بالأدوية المعتادة لمثل هذه الحالات ؛ مما تتطلب إجراء زراعة رئتين في وقت واحد ، تم الحصول عليهما من مريض متوفى دماغيا ، بعد التحقق من تطابق الفصائل والأنسجة مع المريضة. ولفت القثمي إلى أن العملية ، وهي الثالثة التى تتم في المستشفى التخصصي بجدة ، منوها أن عمليات زراعة الرئتين في العالم بشكل عام تعتبر من العمليات المعقدة طبيا ؛ نظرا لقلة المتبرعين ، وتعقيدها من الناحية الجراحية ، وارتفاع تكاليفها. وألمح إلى أن عمليات زراعة الرئتين بدأت منذ عام 1963 ، عندما اكتشف دواء (السايكلوسبورين) المهبط للمناعة ، والمساعد على منع رفض الرئة المزروعة ؛ حيث سجل في عام 1983 إجراء أول عملية ناجحة لزراعة رئة واحدة لمريض كندي على مستوى العالم.
<<
اغلاق
|
|
|
جراحية لمريضة سعودية تبلغ من العمر 28 عاما مصابة بمرض مارفان وهو مرض وراثي، أوضح ذلك الدكتور اسكندر سليمان القثمي استشاري جراحة القلب والصدر حيث قال إن المريضة كانت تشكو من آلام مبرحة في الصدر مع ارتفاع حاد في ضغط الدم حيث تم تحويلها من أحد المستشفيات الخاصة بجدة، وبعد معاينتها وإجراء الفحوصات اللازمة تبين أن لديها توسعاً مع إرجاع بصمام القلب الأبهر وتمدد وتشققات للشريان الأبهر الصاعد من البطين الأيسر، والشريان القوسي، والشريان الأبهر النازل بالصدر حتى تفرغه بالبطن، حيث أجريت للمريضة العملية الجراحية بعد مناقشة مدى خطورتها معها ومع ذويها حيث تم بمساعدة الفريق الطبي والجراحي بقسم القلب استبدال صمام القلب الأبهر واستبدال الشريان الصاعد بأنبوب مع زراعة للشرايين التاجية الرئيسية، كذلك تم اصلاح وتقويم الشريان القوسي، وقد استغرقت العملية سبع ساعات تكللت بحمد الله بالنجاح التام وخرجت المريضة بصحة تامة بعد اسبوع من اجراء العملية.
وأوضح الدكتور القثمي أن مرض مارفان هو نسبة لمكتشفه الدكتور الفرنسي انطونيو مارفان عام 1896م وهذا المرض نادر الحدوث وهو بنسبة واحد لكل عشرة آلاف، وهو مرض وراثي يسبب خللاً وتشوهات في الجينات الوراثية مما يؤدي إلى ضعف بجدار الشريان الأبهر وكذلك صمامات القلب مع إرجاع وتوسع بتلك الصمامات خاصة اليسرى من القلب.
<<
اغلاق
|
|
|
عملية جراحية لمريضة سعودية تبلغ من العمر 28 عاما مصابة بمرض (مارفان) وهو مرض وراثى. وأوضح استشارى جراحة القلب والصدر الدكتور اسكندر بن سليمان القثمى أن المريضة كانت تشكو آلاما مبرحة فى الصدر مع ارتفاع حاد فى ضغط الدم حيث تم تحويلها من أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة جدة وبعد معاينتها واجراء الفحوصات اللازمة تبين أن لديها توسعا مع ارجاع بصمام القلب الابهر وتمدد وتشققات للشريان الابهر الصاعد مع البطين الايسر والشريان القوسى والشريان الابهر النازل بالصدر حتى تفرغه بالبطن. وأضاف استشارى جراحة القلب والصدر الدكتور القثمى أنه قد أجريت للمريضة عملية جراحية بعد مناقشة مدى خطورتها معها ومع ذويها حيث تم بمساعدة الفريق الطبى والجراحى بقسم القلب استبدال صمام القلب الابهر واستبدال الشريان الصاعد بأنبوب مع زراعة للشرايين التاجية الرئيسية كذلك تم اصلاح وتقويم الشريان القوسى. وقد استغرقت العملية 7 ساعات تكللت بالنجاح التام وقد خرجت المريضة بسلامة الله من المستشفى وهى تتمتع بأتم الصحة والعافية بعد اسبوع واحد فقط من اجراء العملية. يذكر أن مرض (مارفان) قد سمي بذلك نسبة الى مكتشفه الطبيب الفرنسى الدكتور أنطونيو مارفان عام 1896م وهذا المرض نادر الحدوث بسبب خلل وتشوهات فى الجينات الوراثية مما يؤدى الى ضعف بجدار الشريان الابهر وكذلك صمامات القلب مع ارجاع وتوسع بتلك الصمامات خاصة اليسرى من القلب.
<<
اغلاق
|
|
|
ورجلان) في جدة، مصابين بالفشل الرئوي. وأوضح الدكتور اسكندر بن سليمان القثمي استشاري جراحة القلب والصدر وزراعة الرئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعضو هيئة تدريس كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز أن أسرة متوفى دماغيا في الدمام وآخر من الطائف تبرعتا بأعضائهما.
وتم التنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، وطلب طائرة الإخلاء الطبي لنقل الرئة إلى جدة، مشيرا إلى أن المرضى الثلاثة المستفيدين هم امرأة تبلغ من العمر 55 عاما وتعاني من فشل تام في الرئتين منذ عدة سنوات، ومريضان آخران يعانيان من تليف.
وذكر أن رئة المتوفى دماغيا في الدمام سيتم زرعها للمرأة، فيما سيتم زرع رئة متبرع الطائف للمريضين الآخرين بواقع رئة واحدة لكل منهما.
وبين القثمي أن نحو 20 إلى 30 في المائة من مرضى الفشل الرئوي ممن على قائمة انتظار عمليات الزراعة، يموتون بسبب نقص أعداد المتبرعين.
<<
اغلاق
|
|
|
لأن هذا الطفل يتلقى الأكسجين عن طريق رئتي والدته عن طريق الحبل السري. وعندما لا يكون الطفل بحاجة لرئتيه لتزويده بالأكسجين، فليس هناك حاجة لاستهلاك طاقة إضافية في ضخ الدم إلى الرئتين.
هذه القناة الشريانية The ductus arteriosus ما هي إلا وعاء دموي يوجد لدى كل الأطفال في المراحل الجنينية في أرحام أمهاتهم، والتي تسمح بدورها للدم بتجنب المرور إلى الرئتين، إذ أنها تسمح بمرور الدم مباشرة من الشريان الرئوي the pulmonary artery إلى الشريان الأبهر the aorta.
وعندما يولد الطفل، ويتم قطع الحبل السري، هنا سوف نحتاج للرئتين لتقوم بتزويدنا بالأكسجين اللازم لحياة الطفل. حيث تتمدد الرئتان، وتسترخي الأوعية الدموية فيهما لتستقبل تدفق الدم القادم إليها عبر الشريان الرئوي، وتنغلق القناة الشريانية عادة في الساعات الأولى من حياة الطفل.
غير أنه في بعض الحالات لا تنغلق هذه القناة الشريانية لوحدها، وهذا يعطي مؤشراً بأن المريض لديه قناة شريانية سالكة “مفتوحة” patent (“open”) ductus arteriosus . ومثل هذه الحالات غالباً ما تشاهد لدى الأطفال الذي يأتون من ولادات مبكرة (الخدج)، حيث يكونون غير مكتملي النمو، ولكن من الممكن أن تشاهد مثل هذه الحالة أيضاً لدى ولدان قد أتموا كامل فترة الحمل.
الأعراض والعلامات السريرية
إن أعراض هذه القناة الشريانية السالكة يعتمد على حجم القناة، وعلى مقدار الدم الذي تحمله. حيث أنه وبعد الولادة يكون الضغط والمقاومة الوعائية في الشريان الأبهر أكبر منه في الشريان الرئوي.
فإذا ما كانت هذه القناة الشريانية مفتوحة، فإن الدم سيتدفق من الشريان الأبهر إلى الشريان الرئوي، وهذا التدفق الدموي الزائد إلى الرئتين من الممكن أن يزيد العبء عليهما، ويضع عبئاً إضافياً على القلب ليضخ المزيد من الدم.طبيب ع قلبية قناة شريانية
وإن مثل هذه الحالة قد لا يمكن تحملها عند الطفل الخديج، والذي قد يعاني مسبقاً من مشاكل في عدم نضوج الرئتين بحد ذاتها.
كما أن هؤلاء الأطفال قد يحتاجون مزيداً من الرعاية والتهوية الداعمة، ومن الممكن أن يظهروا أيضاً أعراض فشل قلبي احتقاني congestive heart failure. ومن الممكن أن يبدي الأطفال المولودون حديثاً مع وجود هذه القناة الشريانية السالكة أعراضاً مثل التنفس السريع، وزيادة في جهد التنفس، والإصابة المتكررة بالعدوى التنفسية، والتعب بشكل أكبر، أو ضعفاً في النمو.
غير أنه إذا كانت الفتحة في هذه القناة الشريانية ليست كبيرة إلى حد ما، فقد لا تظهر أية أعراض، ومن الممكن أن تكتشف فقط إذا ما تم تقييم وجود النفخة القلبية heart murmur. حتى ومع غياب هذه الأعراض، فإن اضطراب تدفق الدم the turbulent flow عبر هذه القناة الشريانية المفتوحة يعرض الأطفال لخطر كبير للإصابة بعدوى خطيرة تعرف باسم التهاب شغاف القلب endocarditis.
تشخيص القناة الشريانية السالكة
نتيجة لاضطراب التدفق الدموي من الشريان الأبهر مرتفع الضغط إلى الشريان الرئوي منخفض الضغط، فإن هذه القناة الشريانية المفتوحة تسبب مظاهر وأعراض النفخة القلبية heart murmur، والتي تسمع خلال الفحص السريري للطفل. ووجود مثل هذه المظاهر للنفخة القلبية، والتي غالباً ما تترافق مع أعراض فشل القلب heart failure لدى طفل رضيع غير مكتمل النمو، تقود في معظم الأحيان إلى تشخيص وجود قناة شريانية مفتوحة لدى الرضيع.
كما أن الصورة الشعاعية البسيطة باستخدام أشعة X سوف تظهر تضخماً في القلب، ودليلاً على وجود مقدار زائد من التدفق الدموي للرئتين. بالإضافة إلى ذلك سيظهر مخطط صدى القلب echocardiogram تأكيداً لهذه التشخيص. كما سيوضح حجم هذه القناة الشريانية، بالإضافة إلى إظهاره لحجرات القلب وامتلائها، والتي من الممكن أن تتضخم استجابة للتدفق الزائد للدم.
أما في الأطفال الأكبر عمراً، ورغم أن صورة الصدر تكون طبيعية إلى حد ما، فإن مخطط صدى القلب سوف يظهر تدفق الدم عبر القناة الشريانية، والذي يجرى بشكل نوعي لتأكيد التشخيص.
معالجة القناة الشريانية السالكة
Normal heart
تجدر الإشارة إلى أن هذه القناة الشريانية السالكة من الممكن أن تنغلق لوحدها دون أي تدخل لدى حديثي الولادة، لذا فإن إعطاء بعض الوقت يمكن أن يسمح لهذه القناة الشريانية السالكة أن تغلق لوحدها إذا كان من السهل تدبير الفشل القلبي. إما إذا كانت الأعراض شديدة، كما هو الحال لدى الخدج غير مكتملي النمو، أو إذا ما تم التأكد من أن هذه الفتحة لن تغلق لوحدها، عندها يجب أن نسعى لإغلاق هذه الفتحة عبر إجراء جراحي.
غير أنه إذا بقيت هذه الفتحة الشريانية موجودة إلى ما بعد مرحلة الخداجة، فإنها ستبقى عموماً دون أن تغلق لوحدها. وإن التداخل لإغلاق مثل هذه الفتحة في مثل هذه الحالات يكون ضرورياً للوقاية من مخاطر الإصابة بالتهاب شغاف القلب مستقبلاً. كما أن إعطاء أدوية مثل الإندوميتاسين indomethacin ، أو الايبوبروفين ibuprofen لحديثي الولادة بإمكانه أن يساعد في إغلاق هذه القناة، حيث أن هذه الأدوية التي تعطى عن طريق الفم، يمكنها أن تقلص جدار القناة الشريانية المفتوحة، وتحرضه على الإغلاق. غير أن مثل هذه الأدوية من الممكن أن تمتلك تأثيرات جانبية ضارة، ناهيك عن ضررها على الكلى، إضافة لتطاول زمن النزف الناتج عن تناولها، لذا فليس كل الأطفال بإمكانهم أن يتلقوا هذه المعالجة الدوائية.
ونظراً للتأثيرات الجانبية سابقة الذكر، يجب على الأطفال أن يخضعوا لتقييم واختبارات مخبرية قبل البدء بتناول مثل هذه الأدوية. فإذا ما كانت النتائج المخبرية دون الحد الطبيعي، أو إذا كان الدواء لا يجدي نفعاً في مثل هذه الحالة، يمكن إجراء تداخل جراحي لإغلاق هذه القناة الشريانية.
وتجدر الإشارة إلى أن المعالجة الدوائية قد تكون ناجعة فقط عند حديثي الولادة، أما بالنسبة للرضع الأكبر سناً، أو الأطفال بشكل عام، فإن الخيارات المتاحة أمامنا لإغلاق هذه القناة تتضمن الجراحة، أو الإغلاق بواسطة القثطرة القلبية.
من خلال إجراء القثطرة القلبية، يجب أن ينوّم المريض، أو يوضع تحت التخدير العام (بحسب عمر المريض) ليدخل بعدها القثطار catheters عبر الوعاء الدموي في الخصر (الناحية الإربية). ويتوضع القثطار بعدها في الشريان الأبهر، ويقوم بإغلاق هذه القناة الشريانية والتقاط صورة تدعى بالصورة الوعائية، وذلك لتحديد شكل وحجم القناة الشريانية.
كما أن هناك العديد من الأجهزة المتوفرة حالياً لإغلاق القنوات الوعائية. فإذا ما كانت هذه القناة صغيرة، يمكن حينها وضع ملف داخل الوعاء الدموي، ولكن الفتحات الأكبر حجماً تتطلب أنواعاً مختلفة من الأجهزة التي تأخذ شكل السدادة لإغلاق مثل هذه الفتحات في الأوعية الدموية.
هذا ويمكن ان تغلق القناة الشريانية عن طريق إجراء جراحي، حيث يجرى شق جراحي بين الأضلاع على الجانب الأيسر، ومن ثم يتم ربط القناة الشريانية.إغلاق القناة الشريانية باستخدام الإجراء الجراحي يمكن أن يجرى في أي مرحلة عمرية، وينصح به خصوصاً في بعض الحالات مثل وجود القنوات الشريانية الكبرى، أو في حال وجود اختلافات (شذوذات) تشريحية لدى المريض.
وتجدر الإشارة إلى أن المخاطر المرتبطة بمضاعفات هذه الإجراءات العلاجية والجراحية منخفضة نسبياً، وترتبط بشكل كبير بالحالة المرضية للطفل قبل الخضوع لمثل هذه الإجراءات أو المعالجات.
هل من الممكن أن تعتبر القناة الشريانية السالكة أمراً جيداً؟
نعم، لدى بعض الأطفال الذين يعانون من عيوب قلبية، حيث تسمح هذه القناة الشريانية المفتوحة لهؤلاء الأطفال بالبقاء على قيد الحياة. إذ أنه وفي بعض حالات العيوب القلبية، مثل رتق الرئة pulmonary atresia (وهو الغياب الخلقي، أو عدم تطور الصمامات الرئوية pulmonary valve)، حيث تكون هذه القناة الشريانية السالكة هي المصدر الوحيد لتزويد الرئتين بالدم، ليتم عبرها إيصال الأكسجين إلى الرئتين بالنتيجة. كما أنه ولدى بعض المرضى، تقوم هذه القناة الشريانية بتزويد الرئتين بالدم من الشريان الأبهر مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك فإنه في بعض الشذوذات والاضطرابات الأخرى، مثل عدم النضج، أو التضيق الشديد للأبهر (مثل تلك الحالة التي تشاهد في متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج )، حيث تكون هذه القناة الشريانية المفتوحة ضرورية للسماح بتدفق كميات كافية من الدم إلى أنحاء الجسم. إذ تقوم هذه القناة الشريانية بتزويد الجسم بالدم من خلال الشريان الرئوي the pulmonary artery.
هناك بعض الأدوية التي تعطى وريدياً (IV)، وتستوجب مراقبة دقيقة للطفل في وحدات العناية المركزة، حيث تستطيع هذه الأدوية أن تبقي هذه القناة الشريانية مفتوحة للحفاظ على استقرار حالة الطفل الذي يعاني من هذه الشذوذات والاضطرابات الخلقية، ريثما يتم تحديد نمط المعالجة الأنسب، وغالباً ما يكون الحل النهائي جراحياً.
<<
اغلاق
|
|
|
تخصصي جدة
الفريق الطبي أثناء نزع الرئة التالفة من المريضة
جدة - معيض الحسيني تصوير - محسن سالم
ثمان ساعات ومتبرع أعادا لفتاة سعودية لم يتجاوز عمرها 24 عاما حياتها الطبيعية - بفضل الله - بعد أن كانت مقعدة عن الحركة وتعيش على الأوكسجين بسبب إصابتها بتليف في الرئة اليسرى، فبعد تبني حالتها من قبل استشاري جراحة القلب وزرع الرئتين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور إسكندر القثمي قرر حاجتها إلى زراعة رئة جديدة، وهي من العمليات الجراحية التي تتم في أمريكا وكندا وبعض دول أوروبا والصين مؤخرا بالإضافة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، حيث ما زالت العديد من الدول تفتقد لبرنامج زراعة الرئة لحاجته إلى متخصصين في عدة مجالات يحملون خبرات عالية ومهارات فريدة لا تتوافر لدى الكثيرين.
كانت المريضة تتناول جرعات من الأدوية حتى أصبحت غير مؤثرة بسبب إصابة رئتها اليسرى بتليف شديد جعلها تتوقف عن العمل تماما، فتم عمل تقييم لها للتأكد أن بقية أعضائها سليمة ، بعد ذلك تم وضعها على قائمة الانتظار وبعد التنسيق مع مركز زراعة الأعضاء في الرياض تم إخطار الفريق الطبي بتوفر رئة جيدة من متبرع أصيب بجلطة في الدماغ أدت إلى وفاته، تم بعد ذلك توفير طائرة إخلاء طبي لفريق العمل الذي غادر جدة إلى الرياض لعمل تقييم لرئة المتوفى وبعد التأكد من صلاحيتها وتقبلها من قبل جسم المريضة تم نزعها خلال نصف ساعة والعودة إلى جدة في رحلة استغرقت نحو 4 ساعات حيث تم إدخال المريضة إلى غرفة العمليات وبدأ الفريق الطبي نزع الرئة التالفة وزرع الرئة الجديدة في عملية جراحية استغرقت نحو 4 ساعات أخرى، حيث تكللت العملية بالنجاح وبدأت المريضة تتنفس بشكل طبيعي بعد أن وضعت تحت الملاحظة لمدة 12 ساعة.
الدكتور إسكندر القثمي الذي ترأس الفريق الطبي للعملية طالب المزيد من توعية المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء، مشيرا إلى وجود 9 حالات لدى المستشفى بحاجة إلى زراعة رئة، بسبب الشح الكبير في التبرع بالأعضاء
خاصة الرئتين اللتين تعدان من أكثر أعضاء الجسم حساسية، مؤكدا رفضه مبدأ استيراد الأعضاء لأن ذلك سيجر المجتمع والمرضى إلى عمليات المتاجرة بالأعضاء وهذا مرفوض تماما لأنه قد يؤدي إلى استغلال الفقراء في الخارج من قبل أشخاص في مجتمعاتهم دون علم منا أو من أهل المريض.
وأضاف القثمي الذي أسس برنامج زراعة الرئة في مستشفى الملك فيصل بجدة وساهم في تأسيس مركز زراعة الرئتين في مستشفى جامعة هونج كونج أن هذا النوع من العمليات تتم فقط في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة على مستوى الشرق الأوسط حيث تم إجراء أربع عمليات ناجحة منذ تأسيس البرنامج في المستشفى عام 2001، مشيرا إلى أن أول عملية ناجحة لزراعة الرئتين في الشرق الأوسط تمت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ديسمبر من العام 2001.
وأشار القثمي الذي أجرى 12 عملية جراحية لزراعة الرئتين في مستشفى جامعة تورنتو بكندا أن عدد العمليات التي تمت من هذا النوع تصل إلى 18 ألف عملية منذ أوائل الستينات الميلادية وحتى عام 2008 ومعظمها تم في أمريكا وكندا وبعض الدول الأوروبية.
يذكر أن فريق العمل الذي شارك في إجراء العملية للفتاة السعودية يتكون من الرئيس الدكتور إسكندر القثمي ومساعد الجراح بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور رجب شحاته واستشاري جراحة القلب الدكتور غسان باسليم ورئيس قسم التخدير بالمستشفى الدكتور محمد الحربي واستشاري جراحة القلب الدكتور حنيف والمنسق الطبي لزراعة الأعضاء جارالله السيالي والمنسق الإداري لزراعة الأعضاء ياسر كتوعة وممرض العمليات زياد رواشدة
<<
اغلاق
|
|
|
والصدر في كلية الطب مستشفى جامعة الملك عبد العزيز في جدة, أن عمليات زراعة الرئتين بلغت حتى نهاية عام 2009 أكثر من 30 ألف عملية، إلا أن العدد محدود جدا في المملكة، مرجعا السبب وراء ذلك إلى قلة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة نتيجة الافتقار إلى الوعي التثقيفي بأهمية التبرع وإنقاذ حياة أناس هم في أمس الحاجة, وقال في حوار مع «الاقتصادية» إن زراعة الرئتين تشهد تطورات ملحوظة، منها تأهيل رئة المتبرع بعد الوفاة (توقف القلب والرئة), وذلك بوضع رئة المتوفى في جهاز مغلق بحجم الرئتين ويتم توصيله بجهاز التنفس الصناعي ومن ثم يتم استخدامها وزرعها للمريض. كما تناول عددا من الموضوعات فإلى تفاصيل الحوار:
ما الأمراض التي تصيب الرئة وتسبب فشلا في أداء وظيفتها؟
أمراض عديدة, لكن أكثرها انتشارا هو التليف الرئوي غير معروف السبب الذي يتميز بتطوره المستمر البطيء وينتهي بالفشل الرئوي. هناك أمراض أخرى مثل الالتهاب المزمن الصديدي الناتج عن تكرار الالتهابات الرئوية الذي يسبب تهتكا وتمددا للحويصلات الشعبية, وبالتالي الفشل الرئوي، كذلك الأمراض الناتجة عن التدخين والتي تسبب تآكل الأغشية والحويصلات والشعب الهوائية.
هناك شح في المتخصصين في زراعة الرئة. ما الأسباب؟ وهل يشهد هذا المجال تطورا وتقدما؟
زراعة الرئتين تعتمد على برنامج وفريق طبي متخصص عالي الكفاءة من الناحية الفنية والمهنية, ناتج عن تدريب طويل ومستمر في مراكز متميزة مشهود لها عالميا، لكن هذه المراكز محدودة بعدد أصابع اليد, وبالتالي ينعكس ذلك على أعداد المختصين في هذا المجال.
زراعة الرئتين تشهد تطورات ملحوظة وخاصة في إيجاد السبل المثلى لزيادة أعداد الرئة من المتبرعين وذلك لإجراء عدد أكبر من عمليات الزراعة للمرضى. هناك إبداع جديد في هذا المجال وهو تأهيل رئة المتبرع بعد الوفاة (توقف القلب والرئة) وذلك بوضع رئة المتوفى في جهاز مغلق بحجم الرئتين ويتم توصيله بجهاز التنفس الصناعي وتغذية الرئتين بسائل درجة حرارته منخفضة وغني بالبروتين عن طريق الشريان الرئوي لمدة 24 ساعة, ومن ثم يتم استخدامها وزرعها للمريض.
كم بلغت عمليات زراعة الرئة في العالم, وفي المملكة بصفة خاصة؟ وهل لديكم إحصائية بعدد المرضى الذين على قائمة الانتظار لزراعة الرئة؟
بلغت عمليات الزراعة للرئتين حتى نهاية عام 2009 أكثر من 30 ألف عملية, في المملكة العدد محدود جدا وقد يكون السبب وراء ذلك قلة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة نتيجة الافتقار إلى الوعي التثقيفي بأهمية التبرع وإنقاذ حياة أناس هم في أمس الحاجة إليها، وللأمانة المركز السعودي لزراعة الأعضاء يقوم بحملات توعية جيدة عن طريق إقامة منتديات عامة. قائمة الانتظار لزراعة الرئة كبيرة وفي ازدياد ومع كل أسف هناك مرضى على قائمة الانتظار يموتون بسبب عدم وجود العضو المتبرع.
يلاحظ أن مراكز جراحة القلب تتركز في مدينة أو اثنتين هل ترون أن هناك أهمية فعلية لتوزيع الخدمات الصحية بصفة عامة على أرجاء المملكة كافة؟
مراكز جراحات القلب في المملكة كثيرة وغير مقننة من الناحية الجغرافية والتعداد السكاني لمختلف المناطق والمدن, وهذا في حد ذاته ينعكس سلبا على مستوى الرعاية المقدمة. على سبيل المثال مدينة جدة تعداد سكانها 3.5 مليون نسمة تقريبا، فيها عشرة مراكز للقلب حكومية وخاصة، أكثر هذه المراكز تفتقر إلى الكفاءة العلمية والأكادمية والعملية, وذلك بسبب عدم التوزيع المنطقي لمرضى القلب وهذا أدى إلى ضعف عدد الحالات القلبية لمناظرتها في كل مركز من المراكز, وبالتالي أدى إلى ضعف الخبرة المهنية المبني على البراهين الطبية وكذلك الخبرة البحثية في أكثر هذه المراكز.
بصورة عامة عدد مراكز القلب المراد إنشاؤها يعتمد على جغرافية المنطقة من ناحية تعداد السكان ونسبة أمراض القلب المنتشرة في تلك المنطقة. هناك معايير عالمية لإنشاء مركز قلب جديد، وحتى يتم الاعتراف به كمركز مقبول، فاعل وآمن، هو أن يثبت المركز إجراء الحد الأدنى من عدد عمليات القلب المفتوح, وهو لا يقل عن 200 عملية قلب في السنة الواحدة ولمدة ثلاث سنوات من إنشاء المركز مع التأكيد بزيادة عدد العمليات الجراحية لكل عام. بعد ذلك يعاد النظر في الاستمرار أو سحب الترخيص . لذا أهيب بوزارة الصحة الممثلة في وزيرها الرائع الدكتور عبد الله الربيعة الذي أكن له كل التقدير والاحترام, بمراقبة تلكم المراكز في المملكة والتأكد من أهليتها للعمل ومطابقتها المعايير العالمية. على سبيل المثال في مدينة جدة عدد حالات القسطرة القلبية التشخيصية أو التداخلية المتوقع إجراؤها في السنة للكبار هو عشرة آلاف حالة, وعدد عمليات القلب المفتوح المتوقع إجراؤها في السنة هو 2500 عملية، أرى من الأجدر أن توحد الجهود والطاقات وتوزع هذه العمليات على اثنين أو ثلاثة مراكز قلب على الأكثر.
قطعت المملكة شوطا كبيرا في مجال جراحة القلب. كيف تصفون الإنجازات في هذا المجال؟ وما الجديد (أبحاث دراسات) في أمراض وجراحة القلب؟
جراحة القلب في المملكة تطورت على مدار الأعوام من بداية الثمانينيات الميلادية حتى الآن, وهذا نتيجة الدعم السخي والمتواصل من قبل الدولة ـــ حفظها الله ـــ انعكس تأثيرها الإيجابي على الإنجازات في مجال جراحات القلب والصدر. على سبيل المثال العمليات الجراحية لأمراض القلب والصدر تجرى بواسطة استخدام المناظير عن طريق فتحات صغيرة مثل استخدام جهاز الإنسان الآلي (الروبوت) الذي يتميز به مستشفى جامعة الملك عبد العزيز, حيث أجرينا عدة عمليات ناجحة مثل استئصال الغدة الزعترية في التجويف الصدري وإزالة أورام رئوية, وهذه العمليات تجرى في مراكز محدودة في أوروبا وأمريكا.
هل تحدثنا عن أمراض الصدر وكيف تتم الوقاية منها؟
سرطان الرئتين من الأمراض الصدرية القاتلة, ومع كل أسف عدد الحالات في المملكة في تزايد مستمر في كل من الذكور والإناث والسبب الرئيس هو زيادة عدد المدخنين. حيث إن 90 في المائة من سرطان الرئة له علاقة قوية بالتدخين. وكثير من هذه الحالات تأتي في مراحل متقدمة لا يمكن علاجها. لذا الوقاية تكون بالتوقف والابتعاد عن التدخين والفحص الصحي الدوري المستمر لاكتشافه في مراحله الأولى وعلاجه. لذا أهيب بعامة الناس إناثا وذكورا الذين ابتلوا بمرض التدخين وأعمارهم 50 عاما وأكثر إجراء أشعة مقطعية اللولبية الدينامكية Low-dose spiral CT للتجويف الصدري كل عام, واستشارة طبيب مختص وكفء للنظر في هذه الحالات, وذلك حتى يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى.
<<
اغلاق
|
|
|
القثمي لـ«الشرق الأوسط»: نصف مليون دولار تكاليف علاج المريضة لمدة عشر سنوات
«ظننت أنني انتهيت ولن أعيش طويلا ولكن عناية الله تدخلت وجهود الأطباء الذين كان لهم الدور الأكبر» بهذه العبارة أجابت السيدة فاطمة العسيري بعد أن أعلن الأطباء أمس رسميا نجاح عملية زراعة الرئتين التي أجريت لها وتجاوزها مرحلة الخطر.
وبذلك تسدل السيدة العسيرية الاصل المكاوية المنشأ الستار على مرحلة تعدها الاسوأ في حياتها عاشت خلالها رحلة مع المرض الرئوي الذي أنهكها طوال سبع سنوات مضت تجرعت خلالها كل أنواع العذاب والألم كما قالت.
جاء ذلك امس خلال إعلان نجاح عملية زراعة الرئتين التي اجريت للسيدة السعودية فاطمة العسيري في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة والتي تعد العملية الثالثة على مستوى الشرق الأوسط في مؤتمر صحافي للأطباء الذين شاركوا في هذه العملية. وقال «الأطباء ان معاناة السيدة فاطمة العسيري مع المرض كانت منذ اكثر من 7 سنوات شخصت بانها ارتفاع شديد في الضغط الرئوي وعلاجه الوحيد هو زراعة رئتين لها». وقال الدكتور اسكندر القثمي استشاري جراحة الصدر وزراعة الرئتين وأحد الأطباء الذين اجروا العملية «إن السيدة ظلت تتردد على المستشفى وتأخذ الأدوية الى أن ابلغنا مركز زراعة الأعضاء السعودي بوجود رئتين تناسب فصيلة دم المريضة وبالفعل قمنا بإجراء عملية استئصال الرئتين من المتبرع وزراعتها في السيدة واستغرقت العملية حوالي 6 ساعات خرجت بعدها المريضة للعناية الخاصة واستمرت تحت الرعاية الى أن خرجت من المستشفى بعد اسبوعين من العملية وهي بحالة صحية جيدة». وكانت السيدة فاطمة وهي في العقد الثالث تجلس في الصف الاخير من قاعة محاضرات مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة أثناء المؤتمر وهي ترتدي عباءتها وغطاءها مستمعة لكل الأسئلة، وكأنها صحافي يريد أن ينقل تغطية الحدث لصحيفته. كيف لا؟ وهي سبب عقد هذا المؤتمر وعمليتها هي مصب النقاش؟ لقد استمرت تركز في جميع الأسئلة الطبية خاصة التي توجه الى أطباء العملية والتي تتعلق بعمليتها الجراحية وكأنها تريد الاطمئنان الى أنها ستكون مستقبلا افضل.
وقالت فاطمة العسيري لـ«الشرق الأوسط» «عشت معاناة رهيبة مع المرض طوال السنوات الماضية» مشيرة الى أنها تخضع الآن لمرحلة علاجية مكثفة وتشعر بتحسن مستمر.
وردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» قال الدكتور اسكندر «العملية اجريت مجانا ولكن تكلفة العملية في أي مستشفى في الولايات المتحدة الأميركية تصل الى 160 الف دولار أميركي في أي مستشفى أميركي وتبلغ قيمة الادوية والرعاية خلال الستة الأشهر الأولى 16 الف دولار شهريا ولكنها تقل في الشهور الستة الثانية وتصل الى 5 الاف دولار شهريا وتقدر عموما التكلفة الإجمالية خلال عشر سنوات ما بعد العملية بحوالي 500 الف دولار أميركي».
الدكتور سالم الفبفي استشاري الباطنية وزراعة الرئة والطبيب المشارك في العملية الجراحية قال «إن زراعة الرئة تجري للمرضى الذين ليس لامراضهم الرئوية أي أدوية ناجحة وفعالة وتغنيهم عن مصاعب الزراعة ولابد من مراعاة الاشتراطات الصحية للمريض الذي تتم له زراعة الرئة مثل خلوه من بعض الأمراض المستعصية مشيرا الى انه أحيانا تتم زراعة القلب والرئة في آن واحد».
الدكتور طارق لنجاوي المدير التنفيذي بالإنابة بتخصصي جدة قال «ان المستشفى أجرى عملية سابقة مماثلة قبل عامين تمت بنجاح والمريض يجلس بيننا الآن وهو بصحة جيدة وهذة العملية هي الثانية من نوعها على مستوى الشرق الأوسط» مشيرا الى طموحه في تعاون جميع المراكز الطبية لانجاح مثل هذة العمليات.
هناك وعلى كرسي آخر في داخل قاعة المؤتمر كان السيد سعد المنعمي الموظف بأمانة العاصمة المقدسة يجلس على كرسيه متابعا وهذا هو الشخص الذي أجرى عملية جراحية مماثلة قبل عامين تقريبا في نفس هذا المركز وكانت العملية الثانية التي تجرى من نفس النوع على مستوى الشرق الأوسط وقد بدا بصحة جيدة وفي احسن حال وقال لـ«الشرق الأوسط» «أعيش بحال جيدة وبصحة بعد أن كنت لا اتحرك الا ومعي امبوبة واسطوانة خاصة للتنفس من جراء المرض وظللت كذلك حتى وانا في عملي الى أن أجريت لي العملية الجراحية العام قبل الماضي وانا الآن امارس حياتي الطبيعية واتناول دواء خاصا عبارة عن حبوب مرتين يوميا في الصباح والمساء وسيظل معي هذا الدواء مدى الحياة كما قال لي الأطباء».
واضاف «لدي طفلان ولد وبنت وانا اعمل كاتبا في أمانة مكة» مشيرا الى انه يمارس رياضات مقننة ويستطيع عمل أي شيء في حدود عدم إجهاد نفسة.
وتشير اخر الاحصائيات الى ان 1635 عملية لزرع الرئة اجريت خلال عام 2002 م في جميع انحاء العالم لـ833 رجلا و820 امراءة بينهم اطفال واوضحت الاحصائية نفسها ان 1582 تبرعوا برئتيهم خلال العام نفسه وهم 913 من الاناث او 673 من الذكور.
<<
اغلاق
|
|
|
في زراعة رئتين لشاب ومسن كانا يعانيان فشلا تاما في أداء رئتيهما.
وأوضح المستشفى في بيان وزع على وسائل الإعلام أمس أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء وفر الرئتين للشاب والمسن بعد أن وضع اسميهما في قائمة المحتاجين بصورة عاجلة، إذ نقلت من متوفيين دماغيا إليهما.
وأجرى العملية فريق طبي مكون من: استشاري جراحة الصدر والقلب الدكتور إسكندر القثمي، استشاري أمراض الصدر وزراعة الرئة الدكتور سالم الفيفي، استشاري جراحة القلب غسان باسليم ورئيس قسم التخدير الدكتور محمد الحربي.
وأجريت العمليتان للشاب (27 عاما) والمسن (58 عاما) بعد أن كانا في وضع صحي مترد، إلا أنهما بعد زراعة الرئة وظهور علامات تقبل جسديهما للزراعة ظهرت مؤشرات النجاح واستقرت الحالتان.
وبين الدكتور سالم الفيفي أن المريضين بإمكانهما العودة لممارسة حياتهما الطبيعية بعد اكتمال البرنامج العلاجي، داعيا إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة كثيرين تقف حياتهم عند الحاجة إلى عضو تعطل في الجسد.
يذكر أن العملية تعتبر التاسعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة، وقادها فريق من الكوادر السعودية الطبية المحترفة، بعد أن ظلت هذه العمليات تجرى لفترة طويلة خارج المملكة في مراكز طبية أمريكية وكندية.
<<
اغلاق
|
|
|
لمريضة سعودية تبلغ من العمر 30 عاما، بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة. وأجريت العملية الدقيقة بنجاح تام استغرقت فيها 6 ساعات بخبرة سعودية كاملة، حيث قام بإجرائها الدكتور اسكندر سليمان القثمي، رئيس الفريق الطبي واستشاري جراحة القلب والصدر بمساعدة الدكتور سالم الفيفي، استشاري الأمراض الصدرية وزراعة الرئتين وفريق طبي متكامل في التخدير وزراعة الاعضاء من اطباء وممرضين وفنيين.
وفي حديث مع رئيس الفريق الطبي الدكتور اسكندر سليمان القثمي قال: العملية تعتبر الثالثة التي يجريها على مستوى الشرق الاوسط وفي مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، فقد أجريت عملية لشاب سعودي عام 2001 وكان سبب فشل الرئتين هو التهاب صديدي مزمن، والآن المريض بصحة جيدة. وهناك مريض آخر تمت له زراعة رئة واحدة بنجاح عام 2002. أما بالنسبة للمريضة التي أجريت لها العملية، فقد كانت تعاني من فشل رئوي منذ عام 1999 وحولت عام 2004 من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض مرفق معها كل التقارير وآراء الاطباء التي توضح فشلا في عمل الرئة ناتجا من ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي بسبب مقاومة شرايين الرئة لضغط الدم العالي جدا، مما أثر على ضعف عضلة القلب اليمنى وتوقف عمل الصمام الثلاثي الشرف ما بين (الأذين والبطين) الأيمن نتيجة للضغط العالي في الجهة اليمنى للقلب.
واستطاعت المريضة ان تقاوم لمدة خمس سنوات باتخاذ علاج دوائي لتوسيع شرايين الرئة وتخفيف الضغط عن القلب، لكن المشكلة تفاقمت في السنة الأخيرة واصبحت غير قادرة على القيام بأي حركة (شبه عاجزة) نتيجة لعدم وصول الدم المؤكسج بشكل كاف لخلايا الجسم مع اجهاد كبير لعضلة القلب اليمنى التي فشلت معها أي محاولة أخرى في العلاج.
وقد تقرر لها بمستشفى التخصصي بالرياض زراعة رئة وقلب كحل أمثل. ولما قدمت المريضة الى المستشفى التخصصي بجدة وبعد اجراء الفحوصات اللازمة لها حسب البروتوكول المتبع في المركز تبين ان القلب في حالة صحية معقولة الى حد ما ولا يحتاج الى زراعة ويستطيع تحمل عملية زراعة رئتين من دون أي خطورة. وتعيش المريضة حاليا حياتها الطبيعية. ومن المتوقع ان تظل المريضة تحت رعاية ومتابعة مكثفة لمدة ثلاثة اشهر، وهي اكثر الاشهر حساسية لسهولة تعرض الرئة لأي التهابات أو عدوى خارجية عن طريق الهواء الخارجي.
ويجري للرئة المزروعة عادة تنظير وأخذ عينات للتحقق من عدم وجود أعراض تدل على التهابات، وبالتالي رفض الرئة المزروعة. وتجري هذه العمليات كل اسبوعين بعد زراعة الرئة وحتى سنة في فترات مختلفة يحددها الاطباء، كما من الضروري ايضا اجراء موازنة دقيقة لجرعات أدوية مثبطات المناعة (السايكلوسبورين) المساعدة على منع رفض العضو المزروع وأدوية أخرى تعطى للمريض.
<<
اغلاق
|