ي الذاتي، تُؤدِّي الغلوتينات في مُنتجات القمح والشاودار والشَّعير إلى أن يُهاجِم جِهاز المناعة الجلدَ.
تظهر عند المرضى فُقاعات تُسبِّب الحكَّة وبلونٍ أحمرَ وتورُّمات تُشبِهُ خلايا النَّحل على مناطِق مُختلِفة من البدن.
ويُشخِّص الأطباء هذا الاضطراب عن طريق تفحُّص عيِّناتٍ من الجلد تحت المجهر.
يستجِيب المرضى للعلاج بدواء دابسون dapsone أو سلفابيريدين sulfapyridine والنِّظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين عادةً.
يقوم الجهاز المناعي للجسم بتصنيع خلايا خاصة تحمي الجسم من الكائنات الأجنبية الغازية الخطيرة مثل البكتيريا والفيروسات.تستجيب بعضُ هذه الخلايا للكائنات الغازية عن طريق إنتاج بروتينات تُسمَّى الأجسام المُضادَّة.تستهدف الأجسام المُضادَّة الكائنات الغازية، وتلتصق بها، وتجذب خلايا أخرى في الجهاز المناعي للقضاء عليها.عند الإصابة باضطراب مناعي ذاتي، يهاجم الجهاز المناعي للجسم أنسجة الجسم نفسه بشكل خاطئ - وفي هذه الحالة، الجلد.تستهدف الأجسام المُضادَّة المُنتَجة النسيج عن طريق الخطأ باعتباره كائنًا غازيًا، مما يجعل هذا النسيج عرضة للتدمير.
يُصيب هذا الاضطراب البالغين في مُقتَبل العمر غالبًا، ولكن يُمكن أن يُصِيب الأطفالَ وكِبار السنّ،ومن النادر أن يصيب أصحاب البشرة السوداء والآسيويين.
بالرغم من اسمه، لا علاقة لالتهاب الجلد الهربسيّ الشكل بفيروس الهربس،ويُستخدم مصطلح هربسيّ الشكل لوصف الطريقة التي تتجمَّع فيها الفقاعات مع بعضها بعضًا (تُشبِه الطفح الذي تُسبِّبه بعض أنواع فيروسات الهربس).
بالنسبة إلى المصابين بالتهاب الجلد الهربسيّ الشَّكل، تُنشِّطُ الغلوتينات (بروتينات) في مُنتجات القمح والشاودار والشعير جِهاز المناعة بطريقةٍ ما، فيقوم بمهاجمة أجزاء من الجلد، ويُسبِّب الطفح والحكَّة.يُعاني المصابين بالتهاب الجلد الهربسي الشكَّل من الدَّاء الزُّلاقي غالبًا، وهو اضطراب معويّ تُسبِّبهُ الحساسيَّة للغلوتين، ولكن قد لا تظهر لديهم أعراض ناجمة عن الدَّاء الزُّلاقيّ.كما تزداد لديهم فُرص الإصابة بأمراض المناعة الذاتيَّة الأخرى، مثل التهاب الغدَّة الدرقيَّة، والذئبة الحماميَّة الجهازيَّة، والسَّاركويد، وفقر الدَّم الوبيل، والسكَّري.يُصاب المصابين بالتهاب الجلد الهربسيّ الشكل بلمفومة الأمعاء أحيانًا.