تاريخ النشر 9 نوفمبر 2023     بواسطة استشاري عبدالله الذبياني     المشاهدات 1

تخلخلُ العظام(هشاشة العظام)

تخلخلُ العظام (هشاشة العظام) osteoporosis حالةٌ تنخفض فيها كثافة العظام، ممَّا يُضعفها، ويزيد من احتمال حدوث الكسور. يمكن أن يؤدي التقدُّم بالعمر أو نقص هرمون الإستروجين أو انخفاض مستوى فيتامين D أو مدخول الكالسيوم، وبعض الاضطرابات، إلى خفض كميات المُكوِّنات التي تحافظ على كثافة العظام و
قوَّته.

    قد لا تُسبِّب الإصابة بهشاشة العظام ظهورَ أيَّة أعراض، إلى حين حدوث كسرٍ في العظام.

    ويمكن أن تحدث الكسور بسبب تطبيق قوَّة بسيطة أو حتى دون تطبيق أيَّة قوَّة، أو بعدَ سقوطٍ بسيط.

    على الرغم من أنَّ الكسورَ تكون مؤلمة غالبًا، إلَّا أنَّ بعضُ كسور العمود الفقري لا تُسبِّبُ أيَّ ألم، ولكنَّها قد تتسبَّبُ ببعض التشوُّهات.

    يُصنِّف الأطباء الأشخاص المُعرَّضين للخطر من خلال قياس كثافة العظم.

    يمكن الوقايةُ من هشاشة العظام ومعالجتها عادةً من خلال تدبير عوامل الخطر، وضمان الحصول على مدخولٍ كافٍ من الكالسيوم وفيتامين D، وممارسة تمارين حَمل وَزن الجِسم، واستعمال البايفوسفونات أو أدوية أخرى.

تحتوي العظام على المعادن، بما فيها الكالسيوم و الفوسفور، ممَّا يجعلها قاسية وكثيفة.للحفاظ على كثافة العظام (أو كتلة العظام)، يحتاج الجسمُ إلى إمداداتٍ كافيةٍ من الكالسيوم والمعادن الأخرى، كما يجب أن يُنتج كمياتٍ مناسبة من عدَّة هرمونات، مثل الهرمون الدُريقي (جارات الدرق) وهرمون النمو والكالسيتونين والإستروجين والتستوستيرون.من الضَّروري الحصولُ على إمداداتٍ كافيةٍ من فيتامين D لامتصاص الكالسيوم من الطعام ودمجه في العظام.يجري امتصاصُ فيتامين D من النظام الغذائي، ويُصنَّع كذلك في الجلد باستخدام ضوء الشمس .

حتى تتمكن العظام من التكيف مع المتطلبات المتغيرة المفروضة عليها فإنَّها تتعرَّض للتَّكسير المُستمر وتُعيدُ تشكيل نفسها باستمرار.وتُعرَف هذه العملية بإعادة التشكيل.يستدعي القيام بهذا الإجراء استئصال مناطق صغيرة من أنسجة العظام باستمرار لتحِلَّ محلَّها أنسجة عظميَّة جديدة.وتؤثِّر إعادة التشكيل في شكل العظام وكثافتها.تنمو العظامُ طوليًّا وعرضيًّا مع نمو الجسم عند الشباب.وفي مرحلة لاحقة من الحياة، يمكن أن تنمو بشكلٍ عرضي في بعض الأحيان دون أن يستمرَّ نموُّها الطولي.
نَقصُ كَثافَة العِظام عند النساء

تزداد كثافة (أو كتلة) العظام بشكلٍٍ تدريجيٍ عند النساء حتى يبلغن سنَّ الثلاثين تقريبًا، حيث تكون العظام في ذروة قوتها.ثمَّ تنقص كثافة العظام تدريجيًّا بعدَ ذلك.يتسارع انخفاض الكثافة العظميَّة بعدَ انقطاع الطمث، الذي يحدث في سنِّ 51 عامًا في المتوسط.
نَقصُ كَثافَة العِظام عند النساء

وبما أنَّ تشكُّلَ العظم يكون أكبر من تخرُّبه خلال سنوات الشباب، فإنَّ كثافة العظام تزداد تدريجيًّا حتى سن 30 تقريبًا، حيث تكون في قمَّة قوَّتها.ثمَّ تتناقص كثافة العظام ببطءٍ بعدَ ذلك، لأنَّ مُعدَّل التخرُّبَ أكبر من معدَّل إعادة التشكُّل؛فإذا عجز الجسم عن المحافظة على مقدار كافٍ من تكوين العظام، سوف يستمرُّ حدوث النقص في كثافة العظام، وقد تصبح هشَّةً بشكلٍ متزايدٍ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بهشاشة العظام.


أخبار مرتبطة