تاريخ النشر 29 مايو 2023     بواسطة الاستشاري أحمد أمين سيف الدين     المشاهدات 1

ألم الحوض

ألمُ الحوض pelvic pain هو انزعاج يحدث في الجزء السفلي من الجذع، أي المنطقة تحت البطن وبين عظمي الورك.وهو لا يشمل الألم الذي يحدث خارجيًا في منطقة الأعضاء التناسلية (الفَرج).والعديدُ من النساء لديهم ألم في الحوض.ويُعَدّ هذا الألم مزمنًا إذا استمرَّ حدوثُه أكثرَ من 4 إلى 6 أشهر. ويمكن أن يكونَ أ
لمُ الحوض من أعراض الأمراض النسائيَّة؛أي أنَّه يمكن أن ينتجَ عن اضطراب يُؤثِّر في الجهاز التناسلي للإناث.
قد يكون الألم حادًا أو ماغصًا (مثل تشنّجات الحيض)، وقد يأتي ويذهب.كما قد يكون مفاجئًا ومبرِّحًا، أو كليلاً وثابتًا، أو خليطًا من ذلك.ويمكن أن يزدادَ الألم تدريجيًا في شدَّته، ويحدث بشكل تَموُّجاتٍ أحيَانًا.وفي كثير من الأحيان، يحدث ألمُ الحوض بشكلٍ دوري يَتناسق مع الدورة الطمثيَّة.وبذلك، قد يحدث الألمُ كلّ شهر قبلَ أو في أثناء فترات الحيض أو في منتصف الدورة الشهرية، عندما يَجرِي إطلاق البيضة (خلال الإباضة ovulation).
وقد تشعر المرأةُ بإيلام في منطقة الحوض عندَ لمسها.واعتمادًا على السبب، قد يكون لدى المرأة نزف أو مفرزات من المَهبِل.وقد يصاحب الألم حُمَّى أو غثيان أو قيء أو تعرّق أو دوخة أيضًا.
  أسباب ألم الحوض 
لا يتسبَّب ألمُ الحوض عن اضطرابٍ خطير عادة.وغالبًا ما يرتبط بـ الدورة الطمثية.ولكنَّ العَديدَ من الاضطرابات التي تسبِّب ألَم الحَوض يمكن أن تؤدِّي إلى التهاب الصِّفاق peritonitis (التهاب وعدوى في تجويف البطن عادة)، وهو اضطرابٌ خطير.
وتشتمل الاضطراباتُ التي يمكن أن تسبِّب ألم الحوض على:
    الاضطرابات النسائيَّة - تلك التي تصيب الأعضاء التناسلية (المَهبل وعنق الرحم والرحم وقناتي فالوب والمبيضين)
    اضطرابات تصيب الأعضاء الأخرى في الحوض، مثل المثانة أو المستقيم أو الزائدة
    الاضطرابات التي تصيب الأجهزة القريبة، ولكن خارج الحوض، مثل جدار البطن أو الأمعاء أو الكلى أو الحالب أو الجزء السفلي من الشريان الأبهر
وفي كثير من الأحيان، لا يمكن للأطباء تحديد الاضطراب المسبّب لألم الحوض.
  الأمراضُ النسائيَّة 
قد تكون الأمراضُ النسائيَّة ذات صلة بالدورة الطمثية أو لا.وتشتمل الأسبابُ النسائية الأكثر شُيُوعًا لألَم الحَوض على:
    تشنجات الحيض (عسر الطمث dysmenorrhea)
    ألم في منتصف الدورة الشهرية (أَلَم بَينَ الحَيضَتَين أو أَلَم الإباضَة mittelschmerz)، يحدث في أثناء الإباضة
    انتباذ بطانة الرحم (بقع نسيجيَّة مُتَوضِّعة بشكلٍ غير طبيعي، وذلك من النسيج الذي يُوجَد في بطانة الرحم فقط عادة
الأورام الليفية في الرحم هي أورام غير سرطانية تتكوَّن من نسيج عضلي وليفيويمكن أن تسبِّب ألمًا في الحوض إذا كانت مُتنَكِّسة أو تُسبِّبُ نزفًا أو تشنُّجًا شديدًا.لا تُسبَِّبُ معظم الأورَام الليفيَّة أيَّة أعرَاض،
يمكن أن تسبِّب العديدُ من الاضطرابات النسائية الأخرى ألَمَ الحَوض (انظر جدول بعض الأسباب النسائية لألم الحوض).
  اضطراباتٌ أخرى 
تشتمل الأسبابُ الشائعة الأخرى لألم الحوض على
    اضطرابات السبيل الهضمي: التهاب المعدة والأمعاء، و الإمساك، وتَجمُّعات القيح (الخراجات)، والأورام (السَّرطانية أو لا)، مثل سرطان القولون
    الاضطرابات البوليَّة: حالات العدوى (مثل التهاب المثانة)، و الحصيات في المسالك البولية، والتهاب المثانة دون عدوى (مثل التهاب المثانة الخِلالي interstitial cystitis)
    اضطرابات العضلات والعظام: انفصال عظمي العانة بعدَ ولادة الطفل، الألم العضلي الليفي، إجهاد عضلات البطن
    اضطرابات أخرى: خُراجات في الحوض و أم دم الأبهر البطني (بروز في جدار الجزء السفلي من الشريان الأبهر)
قد تسهم العَواملُ النفسية، وخاصَّة الشدَّة و الاكتئاب، في أيِّ نوع من الألم، بما في ذلك ألمُ الحوض، ولكنَّها نادرًا ما تسبِّب ألمَ الحوض في حدِّ ذاتها.
والعديدُ من النساء اللواتي يعانين من آلام مزمنة في الحوض يَكُنَّ قد تعرَّضن للاعتداء الجسدي أو النفسي أو الجنسي.كما أنَّ الفتياتِ الصغيراتِ اللواتي تعرَّضن للإيذاء الجنسي قد يعانين من ألم في الحوض.وفي مثل هؤلاء النساء والفتيات، قد تسهم العواملُ النفسية في الألم.


أخبار مرتبطة