تاريخ النشر 1 يناير 2023     بواسطة الاستشاري محمد عثمان الشهري     المشاهدات 1

تضيُّق عنق الرحم

تضيُّق عنق الرحم cervical stenosis هو تضيُّق الممر الذي يمرُّ عبره (الجزء السفلي من الرحم). لا يسبِّب تضيُّق عنق الرحم أعراضًا غالبًا؛ يمكن أن يمتلئ الرحم بالدَّم أو بالقيح. وبذلك، يمكن توسيع فتحة عنق الرحم لتخفيف الأَعرَاض. عند الإصابة بتضيُّق عنق الرحم، يكون الممر الذي
 يمرُّ عبره (من المهبل إلى الجسم الرئيسي للرحم) ضيقًا أو مغلقًا بشكلٍ كامل.

ينجم تضيُّق عنق الرحم عن اضطرابٍ أو عن حالةٍ أخرى عادة، مثل:

    انقطاع الحيض أو سن اليأس، لأن الأنسجة الموجودة في عنق الرحم تكون رقيقة (ضامرة)

    سرطان عنق الرحم أو سرطان بطانة الرحم

    الجراحة التي تشتملُ عنق الرحم، مثل إجرائها لمعالجة التَّغيُّرات السابقة للتَّسرطُن في عنق الرحم (خَلل التَّنسُّج dysplasia)

    الإجراءات التي تُخرِّب أو تستأصل بطانة الرحم (اجتثاث بطانة الرحم) عندَ النساء اللواتي يُعانين من نزفٍ مهبليٍّ مستمر

    المُعالجة الشعاعيَّة لسرطان عنق الرحم أو لبطانة الرحم (سرطان بطانة الرحم)

عندَ النساء اللواتي ما زالت فترات الحيض عندهنَّ مستمرَّة، قد يجري دم الحيض الممزوج بخلايا من الرحم إلى الخلف باتجاه الحوض، ممَّا قد يَتسبَّب في حدوث انتِباذٍ بِطَانِيٍّ رَحِمِيّ .

وفي حالات نادرة، يؤدي تضيُّق عنق الرحم إلى تجمُّع الدَّم في الرحم (تَدَمِّي الرحم hematometra).

وفي حالات نادرة أيضًا، يمكن أن يتجمَّع القيحُ في الرحم، لاسيّما إذا كان سبب التضّق سرطان عنق الرحم أو بطانة الرحم.يُسمَّى تجمُّع القيح في الرحم تقيُّحَ الرحم pyometra.
  الأعراض 

لا يؤدي تضّق عنق الرحم إلى ظهور أيَّة أعراض غالبًا.

قبل انقطاع الحيض أو سنّ اليأس، قد يُسبِّبُ تضيُّق عنق الرحم حدوثَ اضطراباتٍ في الحيض، مثل عدم حدوث حيض (انقطاع الحيض) والشعور بالألم خلال فترات الحيض (عُسر الطمث) وحدوث نزفٍ غير طبيعي.يَتسبَّب تضيُّق عنق الرحم أحيانًا في حدوث العقم نتيجة تعذُّر مرور النِّطاف من خلال عنق الرحم لتخصيب البويضة.

يمكن لتَدمِّي الرحم أو لتقيُّحه أن يؤدِّيا إلى الشعور بالألم أو إلى تبارز الرحم.تشعر النساءُ بوجود كتلةٍ في منطقة الحوض في بعض الأحيان.
  التَّشخيص 

    تقييم الطبيب

    إجراء اختباراتٍ لاستبعاد السرطان في بعض الأحيان

قد يشتبه الأطباءُ بالتَّشخيص اعتمادًا على الأَعرَاض والظروف، كما يلي:

    عندما تتوقف فتراتُ الحيض أو تصبح مؤلمة بعدَ إجراء جراحة في عنق الرحم

    عندما يعجز الأطباءُ عن إدخال أداة من خلال عنق الرحم لإجراء اختبار آخر - على سبيل المثال، للحصول على عيِّنة من النسيج من عنق الرحم لإجراء اختبار بابانيكولا أو اختبار فَيروس الوَرَمِ الحُلَيمِيّ البَشَرِيّ (تسمى اختبارات خلايا عنق الرحم cervical cytology testing) أو عيِّنةٍ من بطانة الرحم من أجل أخذ خزعةٍ من بطانته

يؤكِّد الأطبَّاءُ التشخيصَ من خلال محاولة تمرير مسبارٍ عبرَ عنق الرحم إلى الرحم.

إذا سبّب تضيُّق عنق الرحم ظهور أعرَاض، ينبغي إجراء اختباراتٍ لاستبعاد السرطان.إذا كانت النساءُ مصاباتٍ قبل انقطاع الحيض بتَدمِّي الرحم أو بتقيُّح بالرحم ، فقد تشمل هذه الاختبارات اختبار خلايا عنق الرحم (مثل اختبار بابانيكولا أو اختبار فَيروس الوَرَمِ الحُلَيمِي البَشَرِي) و خزعة بطانة الرحم.وقبل القيام بهذه الاختبارات، يقوم الأطباء بإجراءٍ يُسمَّى التوسيع والكشط لتوسيع أو فتح عنق الرحم.يُمكِّنُ هذا الإجراءُ الأطباءَ من أخذ عيِّناتٍ من عنق الرحم ومن بطانته.

ليس من الضروري إجراء المزيد من الاختبارات إذا كان كل ما يلي صحيحًا:

    تجاوز النساء لسن اليأس (توقَّفَت فترات الحيض).

    عدم وجود أيَّة أعراض ولا يوجد تَدَمِّي أو تقيُّح في الرحم.

    نتائج اختبارات خلايا عنق الرحم طبيعية.

  المُعالجَة 

    توسيع عنق الرحم

يُعالَجُ تضيُّقُ عنق الرحم فقط عندَ النساء اللواتي يُعانين من أعرَاض أو من تَدَمِّي الرحم أو من تقيُّحه؛ثمَّ قد يَجرِي توسيع عنق الرحم من خلال إدخال قضبان معدنيَّة صغيرة مُزلَّقة (مُوَسِّعات) عبر فتحته، ثمَّ إدخال مُوسِّعات أكبر بالتدريج.وفي محاولة للحفاظ على عنق الرحم مفتوحةً، قد يضع الأطباء أنبوبًا (دعامة عنق الرحم) فيه لمدة تتراوح بين 4 - 6 أسابيع.


أخبار مرتبطة