تاريخ النشر 31 ديسمبر 2022     بواسطة الاخصائية سارة فهد العباس     المشاهدات 1

لمحة عامّة عن الدَّعم الغذائي

يحتاج الكثيرُ من الذين يعانون من نقص التغذية ( انظر نقص التغذية) والمرضى المعتلّين بشدّة إلى تغذيةٍ إضافية (دعم تغذوي nutritional support).تُعدُّ التغذية الاصطناعية التي تَستخدَم خلطات غذائيَّة تجارية بدلًا من الطعام، شكلًا شائعًا من الدعم الغذائي.ويّهُدف الدَّعمُ الغذائي إلى زيادة كمّية النسيج
 العضلي (الكتلة العضلية)؛حيث يُقدِّمُ السعرات الحرارية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن عادةً.
تُقدَّم الُمغذيات عن طريق الفم قدرَ المُستطاع، وذلك بالطريقة الطبيعيَّة مثل الطَّعَام العادي.عندما يرفض الأشخاصُ تناول الطعام، يمكن للاستراتيجيات التالية مساعدتهم على تنظيم تناولهم له في بعض الأحيان:
    تشجيعهم المستمرّ على الأكل
    تشجيعهم على تناول كمّيات صغيرة من الطعام، وبشكلٍ متكرّر
    تسخين أو إضافة التوابل إلى الأطعمة
    تقديم الأطعمة المفضلة أو ذات النكهة القوية
    جعل أوقات الوجبات من الأولويَّات عندَ التخطيط لأنشطة اليوم
    مساعدتهم على تناول الطعام عندَ الضرورة
لكنَّ هذه الاستراتيجيات ليست كافية لبعض الأشخاص؛فعلى سبيل المثال، لا تساعد هذه الاستراتيجياتُ الذين لا يستطيعون تناول الطعام نتيجة وجود إصابات أو مشاكل جسدية أخرى (مثل صعوبة البلع) أو الذين يُعانون من صعوبة في امتصاص المُغذِّيات.وقد يحتاج هؤلاء الأشخاصُ إلى الدعم الغذائي.
وتنطوي تجهيزاتُ الدعم الغذائي ما يلي:
    أنبوب (أنبوب التغذية)، وعادة ما يَجرِي إدخاله من خلال الأنف أو من خلال الجلد إلى المعدة أو الأمعاء
    إدخال قثطار في الوريد (التغذية الوريدية)
في التغذية عبرَ الأنبوب، تذهب المُغذيات مباشرةً إلى المعدة أو إلى الأمعاء الدقيقة.
لا يُوصى باستعمال التغذية الاصطناعيَّة عندَ الأشخاص الذين يحتضرون أو الذين يعانون من حالة خرفٍ متقدِّمة عادةً ( انظر الدعمُ الغذائي للأشخاص الذين يحتضرون أو يُعانون من خرفٍ شديد).
  تحديدُ المُتطلَّبات الغذائية 
يجب على الأطباء تحديد كمية ومكوِّنات مزيج المُغذِّيات التي يحتاجها الشخص، قبلَ البدء في تقديم الدعم الغذائي.يحتاج الأشخاصُ إلى كميةٍ معينةٍ من المغذِّيات لتوفير الطاقة التي تُقاس بالسُّعرات الحرارية.يختلف عددُ السعرات الحرارية التي يحتاجها الأشخاص باختلاف ما يلي:
    أوزانهم
    مستوى نشاطهم
    الحاجات الجديدة الناجمة عن المرض
يحتوي مزيج المُغذِّيات عادةً على الكربوهيدرات و البروتينات و الدهون و الفيتامينات و المعادن و الألياف والسوائل.
يُقدِّر الأطباءُ احتياجات الشخص عادةً باستخدام معادلاتٍ تعتمد على وزن الشخص وطوله وعمره وجنسه ومستوى نشاطه.ويقومون بتعديل الاحتياجات إذا كان الشخص يعاني من حالةٍ تزيد من حاجته إلى السعرات الحرارية، مثل مرض خطير أو فشل كلوي يحتاج إلى الغسل (الدِّيال) أو عدوى أو إصابة أو جراحة حديثة، أو إذا كان الشخصُ بعمر يزيد على 70 سنة.وتستخدم بعضُ المراكز تقنية خاصة للحصول على تقدير أكثر دقة.تقيسُ هذه التقنية مقدار استنشاق الأكسجين في الشهيق ومقدار ثاني أكسيد الكربون في الزفير - وهذا يدلُّ على مقدار الطاقة التي يستخدمها الجسم.
هل تعلم...
    يمكن أن تؤدّي بعضُ الحالات، مثل الأمراض الخطيرة والفشل الكلوي وحالات العدوى والإصابات والجراحة والتقدّم في السنّ، إلى زيادة الحاجة إلى العناصر الغذائية.
  مراقبة الدَّعم الغذائي 
يجب على ممارسي الرعاية الصحّية أن يُدبّروا بحذرٍ طرائق التغذية الاصطناعية لضمان حصول المرضى على المُغذِّيات التي يحتاجونها، ولمنع حدوث مشاكل مثل حالات العدوى.ولتحديد ما إذا كان الدعم الغذائي مناسبًا وفعَّالًا، يراقبُ الأطباءُ بانتظامٍ عواملَ مثل:
    مؤشّر كتلة الجسم BMI (الوزن بالكيلوغرام مقسومًا على مربَّع الطول بالمتر)
    تكوين الجسم (كمية الدهون والأنسجة العضلية).
    المواد الموجودة في الدَّم والبول والبراز التي تَدُلُّ على الحالة الغذائيَّة
    قوّة العضلات (مثل، قياس قوة قبضة اليد)
تُشير زيادة قوّة العضلات إلى زيادة كتلتها، وبذلك إلى تحسُّن الحالة الغذائيَّة.


أخبار مرتبطة