تاريخ النشر 1 سبتمبر 2022     بواسطة الدكتور مصطفى رفيق شديد     المشاهدات 1

علاج الإدمان: دليلك الشامل

أصبح الإدمان من أبرز مشكلات العصر الحديث الذي يعاني منه فئة كبيرة من سكان العالم، ولهذا لا بد من التطرق إلى طرق علاج الإدمان، ومضاعفات عدم علاج الإدمان، وأهم النصائح الهامة في السطور الآتية. يُعرَّف الإدمان بأنه عدم قدرة الفرد على التحكم في فعل شيء ما أو أخذه أو استخدامه لدرجة أنه قد يصبح ضار
ًا له، إذ يرتبط الإدمان بشكل شائع بالكحول، والمواد المخدرة، والمقامرة، والتدخين، لكن من الممكن أن يكون الإدمان أيضًا على أي شيء آخر، مثل: العمل، أو الطعام، أو الإنترنت، أو التسوق. 
وكأي اضطراب صحي آخر يمكن علاج الإدمان، تابع القراءة لمعرفة التفاصيل:
طرق علاج الإدمان: على ماذا تعتمد؟
إن جميع أنواع الإدمان قابلة للعلاج لكن علاج الإدمان ليس مقياسًا ثابتًا يناسب الجميع، إذ يتم اتباع خطة علاجية بناءً على احتياج الفرد ويتم إحداث التغيرات بالخطة العلاجية اعتمادًا على الآتي: 
    نوع اضطراب الإدمان.
    طول وشدة استخدام المادة المتعاطي عليها.
    الحالة الصحية والعقلية للفرد.
والجدير بالذكر قد تتمركز الخطة العلاجية أيضًا على علاج الاضطرابات الصحية الناتجة عن التعاطي، مثل: التهاب الكبد لدى الأشخاص المتعاطين للكحول، ومشكلات الجهاز التنفسي للأشخاص الذين يتعاطون مواد مخدرة.
أبرز طرق علاج الإدمان
فيما يلي أبرز طرق علاج الإدمان التي تتضمنها الخطة العلاجية المتبعة لعلاج الإدمان ومنها الآتي: 
1. إزالة السموم
عادةً تكون إزالة وتخليص الجسم من المادة المسببة للإدمان هي الخطوة الأولى في علاج الإدمان، وتتم ضمن فريق طبي متخصص للتحكم والتقليل من شدة أعراض الانسحاب الناتجة عن تنظيف الجسم من المواد السامة.
وغالبًا ما قد تسبب أعراض الانسحاب أعراض جسدية مزعجة إذ يتم السيطرة عليها بالأدوية، أو أجهزة كهربائية صغيرة تركب خلف الأذن.
2. العلاج المعرفي السلوكي
يتم اعتماد العلاجات السلوكية ضمن الخطة العلاجية التي تستهدف تغير طريقة تفكير الفرد، ومعرفة الفرد على أنماطه السلوكية وأفكاره السلبية غير الصحية وتغيرها، وتعليم الفرد كيفية التعرف على المحفزات وتطوير مهارات التأقلم لديه.
ويتم خضوع الفرد لعدد من الجلسات العلاجية مع أخصائي، التي قد تكون الجلسات بطريقة فردية أو جماعية أو حتى عائلية.
4. برامج إعادة التأهيل
قد تكون هذه البرامج طويلة الأمد للاضطرابات المرتبطة بالمواد المخدرة، إذ تتمحور عادةً على بقاء الجسم خاليًا من أي مخدرات.
إذ يتم توفير المرافق السكنية المرخصة بالكامل لإنشاء برنامج رعاية على مدار 24 ساعة، وتوفير بيئة سكنية آمنة، وتوفير أي تدخلات أو مساعدة طبية ضرورية.
5. برنامج 12 خطوة
هو شكل من أشكال العلاج الجماعي الذي يتضمن الاعتراف بالنتائج السلبية للإدمان التي يمكن أن تكون اجتماعية، وصحية، وعاطفية، وجسدية.
يبدأ هذا النوع من العلاج بالقبول، ثم ينتقل للاستسلام، ثم ينتقل في النهاية إلى المشاركة في الاجتماعات ومجموعات المساندة الذاتية.
6. الأدوية
قد يتم صرف الأدوية لبعض الأشخاص بشكل مستمر عند التعافي من اضطراب معين بجانب العلاجات السلوكية، كما تستخدم الأدوية على المدى الطويل في تقليل الرغبة الشديدة، ومنع الانتكاس أو العودة إلى استخدام المادة بعد التعافي من الإدمان.
لكن غالبًا تصرف الأدوية للتحكم بأعراض الانسحاب، وتختلف الأدوية المستخدمة اعتمادًا على نوع المادة المسببة للإدمان، ومن أبرز هذه الدوية الآتي:
    النالتريكسون (Naltrexone).
    أكامبروسيت (Acamprosate).
    ديسفلفرام (Disulfiram).
    مضادات الاكتئاب والقلق.
    أدوية لعلاج الاضطرابات الصحية الأخرى الناتجة عن الإدمان.
مضاعفات عدم علاج الإدمان
قد يؤدي الإدمان الذي يُترك دون علاج إلى عواقب طويلة المدى وقد يسبب الإدمان المهمل مضاعفات صحية خطيرة أو مواقف اجتماعية تهدد الحياة، ومن مضاعفات عدم علاج الإدمان الآتية: 
    مضاعفات جسدية، مثل: أمراض القلب، وأضرار العصبية.
    مضاعفات نفسية وعاطفية، مثل: القلق، والتوتر، والاكتئاب.
    مضاعفات اجتماعية، مثل: السجن، والعلاقات المتضررة.
    مضاعفات اقتصادية، مثل: الإفلاس، والديون.
نصائح هامة للأهل لدعم علاج الإدمان
أن تضمين دور العائلة والأقرباء في الخطة العلاجية المتبعة لعلاج الإدمان ذي فعالية كبيرة وخاصةً بعد التعافي وتخطي شوط كبير في برنامج العلاج، إذ هناك مجموعة نصائح هامة للأهل لدعم علاج الإدمان ومنها: 
    تعزيز ثقة الفرد بنفسه.
    احترام خصوصية الفرد وتجنب أسلوب الفرض.
    الصراحة المطلقة مع الفرد بذكر سلبيات وتأثير الإدمان عليه.
    تجنب أسلوب الانتقاد والتذمر.
    الصبر والتحلي بسعة الصدر، إذ إنه لا يعد تغير فوري أو ملموس.
    اعتماد أسلوب الحوار والنقاش بدلاً من فرض الرأي.
    اعتماد أسلوب تحويل العبارات السلبية إلى إيجابية.
    تعزيز دور الفرد نفسه بحل المشكلات.
    إشغال الفرد في أي من الأنشطة اللامنهجية، كممارسة الرياضة.


أخبار مرتبطة