تاريخ النشر 14 فبراير 2022     بواسطة الدكتور خالد محمد الخميس     المشاهدات 1

زراعة القلب

يتم إجراء عملية زراعة القلب في الحالات التي يفقد فيها القلب القدرة على القيام بوظائفه بشكل سليم، حيث ينتج ذلك عن الإصابة ببعض الحالات، مثل: فشل قلبي حاد أو مزمن، ونوبة قلبية إقفارية (Ischemic Heart Diseases)، واعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy)، وبعض العيوب الخلقية في القلب. يتم الحصول على الق
لب من شخص متبرع توفي حديثًا، مع ضرورة أن يكون القلب لديه سليم. 
مخاطر إجراء العملية
يرتبط إجراء عملية زراعة القلب بالعديد من المخاطر، مثل ما يأتي:
    عدوى في الشق الجراحي.
    نزيف.
    ندوب في مكان الشق.
    هبوط شديد في ضغط الدم.
    تضرر الأوعية الدموية القلبية الكبيرة.
    تضرر في الصمامات أو العضلة أو غشاء القلب.
    رفض مناعي للقلب المزروع.
ما قبل إجراء العملية
يتم إعطاء بعض الأدوية المثبطة للمناعة التي تزيد من تقبّل الجسم للعضو المزروع، كما يتم إجراء بعض الفحوصات، مثل: العد الدموي الشامل، وكيمياء الدم، ووظائف تخثر الدم، ووظائف الكلى والكبد، وفحص البول، وتصوير الصدر بالأشعة السينية.
يجب استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي على المريض التوقف عن تناولها في الأيام التي تسبق إجراء العملية، كما ينبغي على المريض أن يصوم بشكل كامل لمدة 8 ساعات قبل العملية.
أثناء إجراء العملية
تتم عملية زراعة القلب وفقًا للخطوات الآتية:
    إجراء تعقيم شامل للصدر، ثم يتم إحداث شق مركزي طويل على طول عظمة القص في الصدر، ثم فصل العظمة من أجل التمكن من الوصول إلى جميع أعضاء الصدر.
    يتم استبدال عمل قلب ورئتي المريض بواسطة جهاز اصطناعي، وذلك عن طريق منع تدفق الدم في الأوعية الدموية الرئيسة وتحويله إلى الماكنة، وذلك من أجل تزويد الأنسجة بالأكسجين وتنقية الدم من المواد السامة أثناء إجراء العملية.
    يقوم الجرّاح بفتح الغشاء الخارجي للقلب لإخراج قلب المريض، مع إبقاء أحد الأذينين من القلب لإيصاله بالقلب الجديد، ثم يتم خياطة الأوعية الدموية الكبيرة الموجودة عند المريض مع القلب السليم.
    يتم إعادة دم المريض إلى الجسم، ثم إغلاق غشاء القلب وخياطة الصدر مجددًا، ثم يتم وضع أنبوب نازح أو عدة أنابيب في الصدر من أجل نزح السوائل والدم المتبقي في الأنسجة.
ما بعد إجراء العملية
يمكث المريض في وحدة العناية المركزة تحت الإشراف الطبي لمدة 1 - 3 أيام، ثم يقيم في القسم لمدة 10 - 14 يومًا إضافيًا.
في بعض الأحيان يتم زراعة جهاز خارجي لتنظيم ضربات القلب أثناء العملية الجراحية، لتنظيم نبض القلب في الأيام الأولى.
يتم إعطاء الأدوية المثبطة لجهاز المناعة بشكل فوري؛ لتجنب حدوث رفض الجسم للقلب المزروع، ويتم تناوله لفترة طويلة مع ضرورة إجراء مراقبة دقيقة لفحوصات الدم ووظائف الكلى عند المريض لتجنب المضاعفات المحتملة.
يتم تناول مضادات حيوية لمنع الإصابة بالعدوى، كما يتم تزويد المريض بالسوائل للحفاظ على ضغط الدم بعد إجراء عملية الزراعة، إضافة إلى بعض المسكنات عبر الوريد حسب الحاجة.
يتم إزالة الضمادة والغرز من الشق الجراحي بعد أسبوع إلى أسبوعين من عملية زراعة القلب. ويتم إخراج الأنابيب النازحة حسب الحاجة ووفقًا لكمية السوائل والنزيف المصرفة.
يجب إعلام الطبيب بشكل سريع في الحالات التي يظهر بها ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم، وهبوط ضغط الدم، وضيق في التنفس، واحتباس البول، ونزيف، وآلام غير محتملة.
تحتاج عملية التماثل للشفاء والعودة لمزاولة النشاطات اليومية بعد عملية زرع القلب لبعض الوقت، إذ إنها تحدث بشكل بطيء وتدريجي.


أخبار مرتبطة