تاريخ النشر 12 مايو 2021     بواسطة الدكتور عبدالله القرني     المشاهدات 1

اليكم أهم الأسئلة والإجوبة حول زراعة الكبد

ان عدم التمكن من الحصول على الكبد للزراعة بالنسبة لمرضى الكبد يتسبب بوفاة الاف المرضى في كل عام. لكن هل تعتبر زراعة هذا العضو صعبة جدا وهل هي غير ممكنة؟ ما هو دور قائمة الانتظار؟ هل يمكن فعل أي شيء في حال كانت الزراعة غير ممكنة؟ اليكم أهم الأسئلة والإجابات حول زراعة الكبد. التبرع بالأعضاء وز
رع الأعضاء هي بعض من المصطلحات التي سمعنا عنها كثيرا خلال السنوات الأخيرة. يتم التبرع بالأعضاء بموافقة العائلات عندما يتم إعلان وفاة احد اقربائهم . وبذلك يمكن للمتوفى أن يعطي حياة أحيانا لطفل صغير وأحيانا لشابٍ صغيرٍ بالسن. وبما أن التبرع بالأعضاء غير كاف في منطقتنا، فإن الناس يضطرون للتبرع باعضاء جسمهم لشخص يحبونه وهم مازالوا أحياء. المعايير الأكثر أهمية لدى القيام بزراعة الكبد من متبرع حي هي الحفاظ على صحة المتبرع من الإصابة بأي أذى جراء عملية التبرع. وبالطبع فإن الأولوية التالية هي شفاء المتلقي. البروفيسور رمزي اميروغولو Remzi Emiroğlu أخصائي الجراحة بمستشفى Acibadem Bursa يجيب على أهم الأسئلة بشأن زراعة الكبد. 

1. في أي الحالات يتم التفكير في خيار زراعة الكبد؟ 
فشل الكبد المزمن الذي يكون خلاله الكبد غير قادر على القيام بوظائفه الطبيعية وبعض أمراض الكبد المتطورة التي تسبب الفشل الكبدي الحاد وأورام الكبد الأولية، هي جميعها حالات يكون فيها زرع الكبد هو الحل الوحيد للبقاء على قيد الحياة.    

2. هل تتوفر لدى المرضى الذين يحتاجون إلى زرع الكبد ، فرصة مع أي نوع اخر من العلاج؟
لا، للأسف لا يوجد شكل اخر من العلاج لهم. في حال لم يتم إجراء زراعة الكبد للمرضى الذين يحتاجون إلى ذلك خلال وقت قصير جدا، فإنهم سيموتون سريعا. وقائمة انتظار زرع الأعضاء تمثل لنا حقيقة مؤلمة جدا.  بينما تزداد قائمة انتظار زرع الكلية بشكل سريع إلا أن الزيادة في قائمة انتظار زرع الكبد تكون بطيئة. ذلك لأن عددا كبيرا من مرضى الكبد يموتون أثناء الانتظار. 

3. في حال لم يكن هناك تبرعا بالأعضاء، هل يمكن عمل زرع الكبد من متبرع حي؟ 
للأسف، معدل التبرع بالأعضاء في تركيا منخفض جدا. ومعدل التبرع بالكبد بالتحديد منخفض جدا، ما يجبر الناس على إعطاء أكبادهم لمن يحبون. وبينما يمكن لذلك أحيانا أن يسبب مشكلات طبية للمتبرع من وقت لاخر، إلا أن الشعور بالقدرة على جعل شخص محبوب أكثر صحة يمنحهم شعورا لا يوصف بالبهجة. كل شخص قريب حتى الدرجة الرابعة ولديه نفس فصيلة الدم يمكن أن يمنح جزءا من كبده. حيث يصل كبد المتبرع وكبد المستقبل إلى حجمهما الطبيعي بعد الجراحة بشهر واحد. 

4. هل معدل النجاح مرتفع عند زراعة الكبد من متبرع حي؟ 
تكون صحة المرضى المتواجدين في قوائم زراعة الكبد لسنوات، متدهورة جدا. بعد الانتظار لوقت طويل يفقدون وظيفة كبدهم وتتكون الأحماض في بطونهم وتصبح أجسامهم معرضة للعدوى. عندما يتم الزرع من متبرع حي، يتم ذلك في المراحل المبكرة قبل أن تتدهور صحة المريض كثيرا. كما تكون عملية التحضير للزراعة أيضا أكثر صحية للمتبرع والمستقبل على حد سواء. 

5. من يستطيع التبرع بالكبد؟
أي شخص يكون: 
ضمن الفئة العمرية من 18 – 65 سنة
لا يعاني من مرض السكري وأمراض القلب والتنفس والفشل الكلوي
في نطاق الوزن المثالي
لا يحمل الالتهاب الكبدي ب
لا يدخن أو يتعاطى الكحول بشكل كثيف
كل قريب للمريض حتى الدرجة الرابعة يمكن أن يكون متبرعا بالكبد
6. هل يمكن زرع الكبد بسهولة للأطفال أيضا؟ 
حاليا يمكن إجراء زراعة الكبد للأطفال وحتى الرضع عند الضرورة. اليرقان لفترة طويلة عند الرضع هو المحفز الأكثر أهمية لمشكلات الكبد والقنوات المرارية. في حال غياب الشهية وتوتر الأعصاب بالإضافة إلى اليرقان، يجب أن يتم تقييم حالة الرضيع بواسطة طبيب متخصص. المشكلات مثل عدم القدرة على اكتساب الوزن وتأخر النمو يمكن أيضا ملاحظتها عند هؤلاء الأطفال. وحقيقة أن الأطفال لديهم كبد صغير تزيد من فرص الزراعة لأن حتى قطعة صغيرة جدا مأخوذة من المتبرع تكون كافية للرضيع. الرضع الذين كانوا معرضون لخطر الموت بدون الزراعة يكونون قادرين على الاستمرار بالحياة بصحة جيدة جدا بعد الزرع.  

7. هل يعتبر العمر عاملا ذا أهمية عند التبرع بالأعضاء؟ 
عمر أعضائنا يمكن أن يكون أصغر أو أكبر من العمر الفعلي. على سبيل المثال، من الممكن أن يكون كبد شخص يبلغ من العمر 80 عاما أن يكون سليما وصغيرا بشكل كاف كي يصلح للزراعة لشخص يبلغ من العمر 60 عاما. تتأثر الأعضاء بشكل كبير بالعوامل البيئية. العوامل مثل تلوث الهواء والأطعمة التي تحتوي على الكافيين والتغذية السيئة والضغوطات والكحول يمكن أن تضر الجسم وتضعف من صحة الكبد. وأكباد الأشخاص الذين يستطيعون حماية أنفسهم من مثل هذه العوامل ويعيشون حياة هادئة يمكن أن تكون أصغر كثيرا من أعمارهم الفعلية. لذلك فإن الزراعة تكون ممكنة من متبرعين في أي عمر ما دام يتم إجراء الاختبارات الضرورية لهم. 

8. ما هو العضو الذي يتلف في حوادث تناول فطر عش الغراب السام التي يتم حدوثها كثيرا في شهور الربيع؟ 
التسمم بسبب عش الغراب يحدث في وقت الربيع. تقريبا كل شخص يأتي إلى المستشفى بسبب تسمم عش الغراب يقول أنه كان يأكل نفس عش الغراب لسنوات وهذه أول مرة يعاني من ذلك. للأسف، ليس من الممكن دائما التمييز بين أنواع عش الغراب. عش الغراب السام يدمر تماما وظيفة الكبد. خلال يومين من تناول عش الغراب، تحدث أعراض التسمم مثل الضعف والغثيان والقيء والنعاس. إذا لم يتم علاج المريض فإنه يموت خلال أسبوع.  

9. هل من الممكن البقاء على قيد الحياة بعد تسمم عش الغراب؟
الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة بعد تسمم عش الغراب، هو القيام بزراعة كبد. مع ذلك، حيث أن معظم أفراد العائلة يكونون قد تناولوا نفس عش الغراب، فإنهم يتسممون جميعا. لذلك من غير الممكن إيجاد متبرع. في هذه الحالة يتم اتخاذ فعل فوري بإعلان زراعة طارئ للكبد للمريض. وبما أن التبرع بالكبد منخفض، يكون العثور على كبد في هذه الحالة صعبا جدا.  

 10. هل الإعلانات لزراعة الأعضاء اخذة في الازدياد؟
بالرغم من وجود زيادة في إعلانات زراعة الأعضاء في السنوات الأخيرة، إلا أنها للأسف غير كافية. نصف حالات زرع الكبد التي تتم في تركيا هي من متبرعين أحياء والنصف الاخر من الاموات. مع ذلك، تقريبا 100% من حالات زرع الكبد في أمريكا تكون من الاموات. ولكي نستطيع الوصول لهذه المستويات، يجب أن يصل للناس الوعي الكافي بشأن التبرع بالأعضاء. 


أخبار مرتبطة