تاريخ النشر 28 ديسمبر 2020     بواسطة الدكتور عبدالرحمن محمد القرشي     المشاهدات 1

القرشي لـ «الحياة»: المملكة تعاني نقصاً حاداً في

مكافحة العدوى القرشي لـ «الحياة»: المملكة تعاني نقصاً حاداً في مكافحة العدوى جدة - أحمد العمري اهتمام وزاري «خليجي - عربي» بمكافحة العدوى كشف رئيس الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة والأمراض المعدية الدكتور عبدالرحمن القرشي لـ «الحياة» معاناة السعودية من نقص حاد في الكوادر المختصة في الأمراض
المعدية ومكافحة العدوى، مشيراً إلى أن أعدادها في المراكز والمستشفيات ومراكز الأبحاث قليل جداً ولا يتماشى مع متطلبات العملية في مواجهة الأمراض.وأعلن وجود برامج وتخصصات في الدراسات العليا في مجال مكافحة العدوى والأمراض المعدية، وأخرى عن أكثر الأمراض الوبائية انتشاراً وخطراً في ما يخص أمراض حمى الخرمة، والوادي المتصدع، والضنك، وأنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير. وأكد رئيس جمعية الأحياء الدقيقة أن مرض الضنك هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً في البلاد خصوصاً في المنطقة الغربية، وهو أخطرها بسبب تعرض المصاب بالمرض لنزيف داخلي قد يؤدي للوفاة.وشدد على أن جمعيته بفروعها التسعة في المناطق كافة تقدم خدمات مهمة وإسهامات مقدرة في الأبحاث والتوصيات والمشاركات في ما يختص بالأمراض المعدية، خصوصاً في موسم الحج والعمرة. وعن خطر وبائية منطقة مكة المكرمة بالأمراض في ظل وفادة آلاف الأجناس من دول مختلفة عليها سنوياً، أفاد أن المجهودات والأعمال التي تقدمها السعودية تشكر عليها وأن العناية الإلهية هي السبب الرئيس في إنقاذ مكة والمدينة من تجمع واستفحال الأمراض الوبائية بهما. وأعترف القرشي بأن القصور في مدخولات الجمعية لم يمكنها حتى اللحظة من إصدار المجلة العلمية الخاصة بها، على رغم أخذ الموافقات المطلوبة لذلك، وأن المكرمات الملكية التي أتحفنا بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتمثل في دعم الجمعيات العلمية والفنية بمبلغ 10 ملايين ريال سنوياً سيكون فيها الحل الأمثل، متمنياً أن تحقق هذه المعونة أهدافها وتطلعات الجمعيات التي ظلت مقيدة وحبيسة الأدراج لأعوام عدة، نتيجة عدم وجود عصب الحياة (المال) الذي من دونه لا يتم أي نشاط.واستطرد القرشي في الحديث: «اعتادت الجمعية التي تدخل عامها السادس على تنظيم مؤتمر ولقاء علمي في كل عام، إضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تتم على مدار العام كل شهر أو شهرين في فروع الجمعية الثمانية التي تغطي مناطق السعودية المختلفة، إذ بدأت بثلاثة فروع في مناطق البلاد الرئيسة الثلاث، الأول وهو المركز الرئيس في المنطقة الشرقية والثاني في الغربية والثالث في الوسطى، إلى جانب أفرع أخرى في القصيم ومكة المكرمة والطائف والمدينة المنورة وجازان وأبها والمناطق الجنوبية، وقد وافق مجلس الإدارة في جلسته الأخيرة الـ12 على افتتاح الفرع التاسع في مدينة نجران»، معتبراً فروع الجمعية مصدراً للمعرفة وتداول الخبرة في مجالات الجمعية المختلفة، وأضاف: «يشارك غالبية أعضاء الجمعية في الأنشطة العلمية المختلفة الداخلية والخارجية، إذ تجاوزت عضويتنا أكثر من 500 عضو خلال هذا الشهر و لكن الجمعية مازالت بحاجة إلى دعم أعضائها، إضافة إلى دعم وزارة التعليم العالي والجامعة التابعة لها حتى تستطيع أن تحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها».بدوره، أبان مدير فرع الجمعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور عصام أزهر في «مؤتمر الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية السادس» الذي يرعاه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ودشنه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، أن المؤتمر سيناقش آخر المستجدات في مقاومة الميكروبات المرضية للكثير من المضادات الحيوية التي أصبحت مشكلة عالمية تؤرق الأطباء العاملين في مجال الأبحاث وشركات العقاقير الطبية، إذ إن مقاومة الميكروبات تنذر بخطر قاتل قد يودي بحياة البشرية. وقال: «إن مكافحة العدوى هي بحق عصب العمل الصحي، وخلال العقدين الأخيرين ركزت منظمة الصحة العالمية والكثير من المسؤولين المعنيين بصحة الإنسان على هذا الجانب الحيوي المهم من السياسات الصحية العالمية، كما صرح الكثير من مسؤولي الصحة في دول العالم المختلفة في أكثر من مناسبة ومؤتمر بأنهم سيركزون على محور مكافحة العدوى ليكون هو الأساس في تطوير العمل الصحي على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية».


أخبار مرتبطة