. وأوضح رئيس الفريق الطبي الجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مؤتمر صحفي عقد أمس بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أن العملية امتدت على سبع مراحل شاركه فيها حوال 22 شخصا من تخصصات جراحة الأعصاب والتخدير والتجميل وجراحة الاطفال والتمريض والفنيين، مشيرا الى أن الفريق الذي أشرف على العملية قارب 60 عضوا.

وقال الربيعة ان الفريق الجراحي أجرى عملية وهمية تجريبية الاربعاء الماضي موضحا أنه لأول مرة تستخدم في هذه العملية أجهزة دقيقة جدا مثل جهاز الملاحة العصبي داخل العملية ومنظار التخطيط ثلاثي الأبعاد الحجمي الآلي وجهاز الأشعة المقطعي المتحرك داخل العملية بالاضافة الى تصنيع داعم خاص بطاولة العمليات لتسهيل وسلامة التخدير الذي يصنع لأول مرة في العالم وتم تصميمه من قبل مدينة الملك عبدالعزيز الطبية.

وأكد رئيس الفريق الطبي الجراحي ان التوأم ستمكثان في العناية المركزة وتحت مراقبة شديدة لمدة تتراوح من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع ثم تخضعان الى عملية تأهيل لأسابيع عديدة.
وكشف الربيعة ان الفريق الطبي سيقوم بإجراء عمليات لاحقة لتغطية جمجمة الرأس بالعظم مستقبلا وعملية تجميلية كذلك.
وحول التعتيم الاعلامي المستغرب على اجرء العملية ومنع حضور وسائل الاعلام من تغطيتها قال الربيعة لـ«عكـاظ» ان التعتيم الاعلامي المصاحب للعملية كان لمصلحة التوأم.

وثمن رئيس الفريق الطبي الجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة هذه المبادرة الانسانية الأبوية من لدن خادم الحرمين الشريفين ورفع باسم اعضاء الفريق الطبي والجراحي ومنسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعبين السعودي والعماني على هذا النجاح والانجاز. وقال الربيعة ان أول المهنئين بعد انتهاء العملية كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر اتصال طلب فيه نقل تهنئته حفظه الله لكافة الفريق الطبي ووالدي الطفلتين وهنأ سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية بنجاح العملية.

ونفى الربيعة ماذكر حول وفاة التوأم السيامي العراقي (فاطمة والزهراء) بسبب العملية موضحا ان وفاتهما حصلت كما ذكر الاطباء العراقيون بسبب معاناتهما من مرض الكوليرا وليس بسبب عملية الفصل التي اجريت لهما. واعلن رئيس الفريق الطبي الجراحي ان والد كل من السيامي الكاميروني (فينبوم وشيفوبو) قد اثر بعد اعلانه اعتناق الاسلام خلال تواجده في السعودية لاجراء العملية لطفلتيه على 167 شخصا في الكاميرون حيث اعتنقوا الاسلام.

الجدير بالذكر ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وجه بعلاج التوأم السيامي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وقد وصل التوأم من سلطنة عمان الشقيقة الى الرياض بتاريخ الجمعة 1 / 12 /1427هـ الموافق 22 / 12 / 2006م وتم تشكيل فريق طبي متخصص واجريت للتوأم فحوصات طبية دقيقة وعلى مدى اسابيع والتي اوضحت امكانية الفصل بنسبة نجاح لا تتجاوز 60% وتم وضع بالونات تحت الجلد لتمديد جلد فروة الرأس وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية حتى وصل امتداد الجلد ولله الحمد الى مساحة تسمح لتغطية الفراغ الناتج بعد عملية الفصل.

الفريق الجراحي
رئيس الفريق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة
التخدير: الدكتور محمد الجمال (استشاري) الدكتور نزار الزغيبي (استشاري) الدكتور عبدالمحسن الحربي (استشاري) الدكتور اسامة العطية (طبيب مقيم) الدكتور يحيى العودة (طبيب مقيم) فني تخدير عبدالله الحربي، فني تخدير مشاري المشاري، فني تخدير جنان القدهي.
جراحة المخ والاعصاب الدكتور احمد الفريان (استشاري)، الدكتور محمد الوهيبي (استشاري) الدكتور عبدالعزيز العريفي (استشاري) الدكتور علي بن سلمة (استشاري مستشفى مجمع الرياض الطبي).
جراحة الاطفال الدكتور عبدالله الربيعة (استشاري)، جراحة التجميل: الدكتور مناف الغزواي (استشاري) الدكتور عبدالرحمن الغازي، (استشاري)، الدكتور محمد عبدالمنان خان (استشاري القطاع الخاص).
تمريض غرف العمليات: الممرضة نبيهة طاشكندي، الممرضة ليهار رسي، الممرضة جوديث لوكي، الممرضة شاي بوشن، الممرضة كوني شان، الممرضة كوه لي تان.
وتحدث اعضاء الفريق الطبي عن مراحل العملية والصعوبات التي واجهتهم اثناء هذه العملية التي انتهت في الساعات الاولى من صباح أمس الاحد.

ورفع والد التوأم محمد بن ناصر الجرداني ووالدتهما الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين على هذه اللفتة الكريمة وعلى مالقيه من رعاية واهتمام ومستوى كبير في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ومن كافة اعضاء الفريق الطبي المتميز.